يتضمن مفهوم جودة الحياة يتضمن تقييمات ذاتية لكافة الجوانب الحياتية، سواء كانت إيجابية أو سلبية، والتي تتأثر بالحالة الصحية الجسدية والعقلية، وكلما تمتع الشخص بحالة صحية جيدة، كلما أصبحت جودة الحياة أفضل لديه، ولذلك تعتبر جودة الحياة من الأمر الهامة للأشخاص الذين أصيبوا بالسرطان وتعافوا منه.

كيف يؤثر السرطان على جودة الحياة؟

يمكن أن يؤثر مرض السرطان على جودة الحياة بالسلب في عدة جوانب، وهي:

  • عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي: يمكن أن يتسبب مرض السرطان على وظائف الجسم المختلفة، وبالتالي لا تعمل بالطريقة المعتادة، مما يعيق القيام بالأنشطة اليومية بصورة طبيعية، كما أن مريض السرطان قد يشعر بالتعب أو يمر بحالة نفسية سيئة، ويحتاج إلى وقت حتى يتجاوز تلك الأمور.
  • الإصابة بالاكتئاب: يزيد مرض السرطان من  مشاعر الحزن والميل إلى الوحدة، والشعور بالحزن، مما يقلل من الرغبة في الإستمتاع بجوانب الحياة المختلفة، والأنشطة المفضلة، كما كان من قبل، وإذا استسلم الشخص لهذه المشاعر، فقد تقوده إلى الإكتئاب.
  • الشعور بالألم: تتسبب علاجات السرطان المختلفة سواء العلاج الكيميائي أو الإشعاعي وغيرها في الشعور بآلام شديدة، ويمكن أن تؤثر على مختلف أجزاء الجسم وفقاً لمكان انتشار الخلايا السرطانية.
  • الخوف من عودة السرطان: يتخوف مريض السرطان من عودة المرض مجدداً في جسده، مما يؤدي لشعوره المستمر بالقلق والتوتر، وقد يشعر في بعض الأحيان باليأس والإحباط.
  • تغير السلوكيات: يمكن أن يصبح مريض السرطان شخص أكثر انفعالاً، وينزعج من مختلف الأمور حتى وإن كانت بسيطة، مما يؤثر على علاقته بمختلف الأشخاص من حوله، وخاصةً الأشخاص المقربين منه.
  • الشعور بالذنب: يشعر بعض الأشخاص بالذنب حيال البقاء على قيد الحياة، ويعتقدوا أنهم أصبحوا عبء على أسرهم، وخاصةً إن كانت حالتهم الصحية غير جيدة، ويحتاجون إلى رعاية دائمة.
  • الشعور بالوحدة: يعد الشعور بالوحدة من التأثيرات السلبية الشائعة بعد الإصابة بالسرطان، فمريض السرطان يعاني من آلام نفسية وجسدية لا يتصورها شخص غيره، ويصعب تفهم الحالة التي يعيش بها.
  • صعوبة العمل: بعد السرطان، قد تكون العودة إلى الحياة الاجتماعية والمهنية أمراً صعباً، ويخشى الكثير من الأشخاص زيادة خطر الإصابة بالعدوى، ونقص الطاقة، والقلق أثناء ذهابهم إلى العمل، حيث أنهم يعانون من ضعف المناعة، ولا يتحملوا الضغط المختلفة مثلما كانوا من قبل.
  • ضعف القدرة الجنسية: يؤثر مرض السرطان على الصحة الجنسية بالسلب، ويمكن أن يؤدي إلى قلة الرغبة الجنسية أو صعوبة الجماع، سواء عند الرجل أو المرأة، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يعاني الرجل من ضعف الإنتصاب، ويمكن أن تعاني المرأة من جفاف المهبل نتيجة التغيرات الهرمونية التي يسببها العلاج، مما يؤدي إلى عسر الجماع.

للمزيد: هل السرطان يسبب ارتفاع ضغط الدم؟

كيفية تحسين جودة الحياة لمرضى السرطان؟

يعتبر التعافي من مرض السرطان بمثابة حياة جديدة بالنسبة للأشخاص المتعافين منه، وتساهم بعض النصائح في تجاوز التأثيرات السلبية بعد الإصابة بالسرطان، وهي:

  • طلب الدعم: يجب على الشخص المتعافي من مرض السرطان طلب الدعم من الأسرة والأصدقاء في تخطي أي عقبات ومشكلات تواجهه، سواء كانت جسدية أو نفسية، ومن الضروري أن يعبر الشخص عن مشاعره ومخاوفه ليجد من يسانده في هذه المرحلة.
  • وضع خطط للمهام اليومية: ينصح بوضع خطة يومية للمهام التي يجب القيام بها، وتقسيم اليوم ما بين العمل، والأنشطة الرياضية، والجلوس مع الأسرة والأصدقاء، حتى تصبح الحياة طبيعية وصحية، وتتجنب التفكير في الأمور السلبية.
  • التواصل مع أشخاص متعافين من السرطان: يساعد التواصل مع أشخاص آخرين تعافوا من السرطان في التغلب على مشاعر القلق والخوف التي تؤثر على جودة الحياة، وهناك العديد من الأماكن والمجموعات الخاصة بدعم مرضى السرطان التي يمكن المشاركة بها.
  • تعلم تقنيات الاسترخاء: يؤدي مرض السرطان إلى زيادة الشعور بالتوتر والقلق، ولذلك يوصى بتعلم تقنيات الإسترخاء المختلفة للسيطرة على التوتر والتحكم في المشاعر السلبية، مثل ممارسة اليوغا والتأمل، والتنفس العميق، والإستماع للموسيقى المفضلة.
  • القيام بالأنشطة المفضلة: يصعب على الشخص الذي أصيب بالسرطان أن يمارس الأنشطة المفضلة له، ولكن يمكن أن يعود لممارستها مجدداً بعد التعافي، ويجب عليه استشارة الطبيب أولاً لمعرفة كافة التعليمات المتعلقة بأي جهد يبذله.
  • التوقف عن ممارسة العادات الخاطئة: يتخذ بعض مرضى السرطان قرارات هامة في حياتهم بعض تجاوز المحنة، ومنها الإمتناع عن العادات الخاطئة مثل الإقلاع عن عادة التدخين التي تضر بالصحة، والتي تزيد من خطر نمو الخلايا السرطانية في الجسم.
  • اتباع نمط حياة صحي: يحتاج المتعافي من السرطان إلى اتباع نمط حياة صحي فيما يتعلق بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة، وهي الأمور التي يشدد عليها الطبيب للحفاظ على الصحة وتقليل فرص الإصابة بالأمراض، فيجب أن يتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، ويقلل من الأطعمة غير الصحية مثل الدهون، والمقليات، والسكريات، والوجبات السريعة.
  • الحصول على قسط كاف من النوم يومياً: يحتاج الشخص البالغ إلى النوم من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة، فهذا يساعد في تحسين الصحة العامة، والحالة المزاجية، وزيادة القدرة على الإنتاجية.

أمي عمرها 53 سنة عندها سرطان ثدي، حالياً استشرنا دكتور وقرر كل 21 يوم جرعة ثم استئصال كامل ثم أشعة ودواء هرموني تم إرفاق تحليل الخزعة والواسامات والمستقبلات والطبقي المحوري هل العلاج بالجرعات ضروري رغم أنه التقارير رجحت الهرموني؟ والوالدة عندها خوف من الجرعات والآثار الجانبية لها وبدأت ترفض العلاج؟

  • تجنب التعرض للسموم البيئية: تزيد السموم البيئية من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ومنها السرطان، مثل دخان التبغ، والفورمالديهايد، ومركبات المبيدات الحشرية، والمواد الكيميائية الأخرى، ولذلك ينصح بتجنب التعرض لهذه المواد قدر الإمكان.
  • التواصل مع الطبيب باستمرار: يحتاج الشخص الذي أصيب بالسرطان وتعافى منه إلى المتابعة مع الطبيب حتى يطمأن على صحته باستمرار، وذلك من خلال الفحوصات الدورية اللازمة للكشف عن أي ورم مبكراً، وعلى الشخص المتعافي من السرطان أن يخبر الطبيب بأي آثار جانبية يعاني منها ليساعده في علاج تلك المشكلات.
  • الحفاظ على روح الأمل: يجب على الشخص المتعافي من السرطان أن يشعر بالأمل والتفاؤل، فقد تجاوز عقبات كبيرة خلال فترة المرض، وتحمل صعوبات وآلام شديدة خلال فترة العلاج، وهذا يكفي حتى يشعر بالإمتنان تجاه نفسه.

اقرأ أيضاً: كيف نتجنب السرطان بالغذاء؟

اقرا ايضاً :

الفحص المبكر يقلل من معدلات الوفاة الناجمة عن سرطان الثدي