تلاحظ العديد من النساء بعض الأعراض الغريبة من وقت لآخر، مثل وخز خفيف في منطقة الحوض أو تغير في طبيعة الإفرازات المهبلية أو غير ذلك من الأعراض التي قد تتجاهلها المرأة دون معرفة أسبابها.

وكثيراً ما تكون هذه الأعراض عابرة، ولكن في حال استمرارها أو تكرارها فقد تكون أحد أعراض سرطان الرحم الذي يعد من أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى النساء.

تعرف في هذا المقال على أعراض سرطان الرحم وأهمية ملاحظتها في وقت مبكر لما لذلك دور مهم في التشخيص المبكر وزيادة فرص نجاح العلاج والشفاء التام.

اعراض سرطان الرحم المبكر

يعتبر النزيف المهبلي غير الطبيعي هو أكثر أعراض سرطان الرحم شيوعاً وأول عرض تتم ملاحظته في الغالب، وهو أيضا أهم أعراض سرطان الرحم بعد سن اليأس.

يمكن أن يعتبر النزيف غير طبيعي في حال زيادة شدته أو كثافته أكثر من المعتاد أو زيادة مدته، ويشمل أيضاً إفرازات المهبل المختلطة بالدم، أو حدوث نزيف أو بقع دم بين فترات الحيض أو بعد انقطاع الطمث.

وعلى الرغم من أن الأعراض السابقة من أهم أعراض سرطان الرحم في مراحله الأولى، ولكنها قد تحدث أيضاً بسبب مشاكل صحية أخرى، وسواء كان المسبب هو سرطان الرحم أو غير ذلك فإنه يجب على المرأة بمراجعة الطبيب فور ملاحظتها لمعرفة السبب والبدء في علاجه بشكل مبكر.

من أعراض سرطان الرحم الشائعة أيضاً ما يلي:

  • إفرازات مهبلية غير طبيعية، وقد لا تظهر عليها علامات دم.
  • التبول الصعب أو المؤلم.
  • كثرة التبول.
  • الشعور بكتلة في منطقة الحوض أو المهبل.
  • فقدان الوزن غير المقصود.
  • ألم في البطن. (1)

اعراض سرطان الرحم المتقدمة

تتشابه أعراض سرطان الرحم في المرحلة الأولى والثانية قبل انتشار سرطان الرحم، أما في حال بدء انتشار سرطان الرحم في منطقة الحوض أو في الجسم فقد تظهر بعض الأعراض الأخرى.

تشير المرحلة الثالثة من سرطان الرحم إلى انتشار السرطان إلى المبيضين، أو قناة فالوب، أو المهبل، أو العقد الليمفاوية المجاورة، ومن أعراض سرطان الرحم في هذه المرحلة إلى جانب النزيف المهبلي أو الإفرازات المهبلية غير الطبيعية ما يلي:

  • ألم في الحوض.
  • ألم في البطن.
  • ألم أثناء الجماع.
  • فقدان الشهية أو الشعور بالشبع بسرعة عند تناول الطعام.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • الشعور بورم في البطن. (4)

أما في حال حال انتشار سرطان الرحم إلى أعضاء الجسم البعيدة عن الرحم، مثل الرئتين، فقد تظهر أعراض إضافية مرتبطة بالمناطق التي انتشر فيها السرطان. ومن أعراض سرطان الرحم المنتشر (المرحلة الرابعة) ما يلي:

  • ألم أو الشعور بضغط في الحوض.
  • تبول مؤلم.
  • فقدان الكثير من الوزن.
  • فقر دم.
  • ألم في العظام.
  • ضيق في التنفس. (4)

اعراض سرطان الرحم للعذراء

لا تختلف كثيراً أعراض سرطان الرحم لغير المتزوجات عن الأعراض المذكورة سابقاً، وتتضمن أعراض سرطان الرحم للعزباء ما يلي:

  • نزيف غير منتظم بين فترات الحيض.
  • زيادة الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة.
  • حدوث نزيف بعد انقطاع الطمث في سن اليأس. (2) (3)

اقرأ أيضاً: النزيف المهبلي بعد سن الاربعين

أسئلة شائعة حول سرطان الرحم

فيما يلي بعض الإجابات لأكثر الأسئلة شيوعاً حول تأثير سرطان الرحم على النساء المتزوجات وغير المتزوجات.

هل يصيب سرطان الرحم البنات غير المتزوجات؟

نعم، يمكن أن تصاب الإناث غير المتزوجات بسرطان الرحم.

أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 44558 إمرأة مصابة بسرطان الرحم بين عامي 1995-2009، لفحص ودراسة نسبة المخاطر المحتملة والمضاعفات نتيجة الإصابة بسرطان الرحم، وأهمية الكشف المبكر عن سرطان بطانة الرحم وهو أحد أنواع سرطان الرحم، وقد كانت نتائج الدراسة على النحو التالي:

  • النساء غير المتزوجات، غالباً ما يحدث التشخيص لهن في مراحل متأخرة من المرض.
  • النساء المتزوجات، يتم الكشف مبكراً في معظم حالات سرطان الرحم.
  • النساء غير المتزوجات، سواء العزباء أو من تزوجت في وقت سابق، أكثر عرضةً لخطر الوفاة نتيجة الإصابة بسرطان الرحم من النساء المتزوجات.

يشير ملخص الدراسة أن للزواج أثراً وقائياً إيجابياً خاصةً بالنسبة لمرحلة التشخيص المبكر لسرطان الرحم. (3) (2)

اقرأ أيضاً: سؤال وجواب حول أمراض عنق الرحم

أمي عمرها 53 سنة عندها سرطان ثدي، حالياً استشرنا دكتور وقرر كل 21 يوم جرعة ثم استئصال كامل ثم أشعة ودواء هرموني تم إرفاق تحليل الخزعة والواسامات والمستقبلات والطبقي المحوري هل العلاج بالجرعات ضروري رغم أنه التقارير رجحت الهرموني؟ والوالدة عندها خوف من الجرعات والآثار الجانبية لها وبدأت ترفض العلاج؟

هل يؤثر سرطان الرحم على الدورة الشهرية؟

تتسائل النساء هل سرطان الرحم يوقف الدورة؟ والإجابة هي لا، فعند إصابة المرأة بسرطان الرحم فإن الدورة الشهرية لا تتوقف، وذلك يجعل تشخيص الإصابة بسرطان الرحم أكثر صعوبة لدى المرأة التي لم تصل سن اليأس.

لكن هناك دلائل وعلامات مختلفة تعد من أعراض سرطان الرحم، وقد تلاحظها المرأة خلال فترة الحيض وتمكنها من ملاحظة وجود اضطراب ما، مما يساعد في التشخيص المبكر لسرطان الرحم، وتتضمن هذه العلامات ما يلي:

  • اضطراب الدورة الشهرية، حيث تحدث الدورة الشهرية الطبيعية كل 20-35 يوم وتستمر 2-7 أيام، دون حدوث نزيف بين فترات الحيض، لكن عند حدوث نزيف أو تبقيع بين الحيضتين أو زيادة وقت أو كثافة الدورة الشهرية فيجب أخذ هذه العلامات بعين الاعتبار.
  • حدوث زيادة وتغيير في تشنجات الحوض وألم الحيض أكثر من الألم والتشنجات المعتادة.
  • حدوث تغيير في عملية التبول، مثل إيجاد صعوبة في التبول أو كثرة التبول، أو الشعور بالألم أثناء التبول.
  • ملاحظة تضخم البطن والحوض، قد يصاحب ذلك ألم وأحياناً دون ألم. (5)

هل سرطان الرحم يمنع الحمل؟

يؤثر سرطان الرحم تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التناسلي للمرأة والعضو المسؤول عن حمل الجنين، ونظراً لذلك يزيد خطر الإصابة بالعقم مقارنةً مع أنواع السرطان الأخرى.

يجدر الذكر أن نسب الإصابة بسرطان الرحم تشير إلى أن معظم حالات الإصابة تحدث لدى النساء في عمر متأخر، وهي مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وفي هذه المرحلة لا تعد الخصوبة مصدر قلق بالنسبة لهؤلاء النساء.

لكن ماذا لو أصاب سرطان الرحم المرأة في سن الإنجاب؟

يمكن أن يحدث الحمل للمرأة بعد علاج سرطان الرحم، ولكن يعتمد ذلك على طريقة العلاج. ويعتمد اختيار علاج سرطان الثدي على عوامل مختلفة، ومنها رغبة المرأة بالحمل والإنجاب، لهذا يوصى دائما استشارة الطبيب حول الخيارات المتاحة والمناسبة. وتشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • استئصال بطانة الرحم، ومن ضمن هذا الإجراء الجراحي يتم إزالة الرحم، وعنق الرحم، والمبيض وقناتي فالوب، وفي هذه الحالة من المؤكد أن هذا الإجراء الجراحي يؤدي إلى الإصابة بالعقم وفقدان القدرة على الحمل.
  • العلاج الكيميائي والأدوية كبديل للجراحة، ولكنه يزيد من خطر تلف الخلايا السليمة، وقد تتأثر البويضات أو أجزاء اخرى من الجهاز التناسلي مما يعني احتمالية فقدان القدرة على الحمل والإنجاب.
  • العلاج الهرموني، والذي يمكن أن يحافظ على خصوبة المرأة ويسمح لها بالحمل والإنجاب، ولكن في الغالب يجب أن يكون العلاج مستمراً دون انقطاع لتجنب عودة السرطان. (6)

هل سرطان الرحم خطير؟

يمكن القول أن الإصابة بسرطان الرحم إذا تأخر تشخيصه أو ترك دون علاج، فإنه قد ينتشر إلى المهبل وقناتي فالوب والمبيضين، وقد ينتشر إلى المثانة أو المستقيم، وأعضاء الجسم الأخرى وهذا يعد خطيراً.

ولكن من الجدير بالذكر أن سرطان بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial Cancer) وهو أكثر أنواع سرطان الرحم شيوعاً ينمو ببطء، وعادةً ما يتم اكتشافه في حال إجراء فحوصات منتظمة للرحم قبل أن ينتشر إلى المناطق الأخرى.

يمكن أن يشفى سرطان الرحم والتعافي منه وخاصة في مراحله الأولى، ولكن يمكن عودته، ولا يمكن الوقاية منه في معظم الحالات. ويوصى لتقليل خطر الإصابة بسرطان الرحم أو لتقليل فرص عودته بما يلي:

  • الحفاظ على نظام حياة صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • اتباع نمط غذائي صحي.
  • الحفاظ على الوزن الصحي وتجنب السمنة.
  • إجراء الفحوصات المهمة للمرأة بما في ذلك فحص الرحم وفحص عنق الرحم بشكل دوري.

في الختام، يوصى القيام بفحص الرحم وعنق الرحم بشكل دوري ومراجعة الطبيب في حال ملاحظة أي من أعراض سرطان الرحم، حيث يلعب الكشف المبكر لسرطان الرحم والعلاج المبكر دوراً مهماً في زيادة فرص الشفاء والتعافي التام. (6)

اقرأ أيضاً: أعراض نسائية تستدعي زيارة الطبيبة

اقرا ايضاً :

 أعراض مبكرة للسرطان يتجاهلها الرجال