قد يكون موضع ألم الرأس مؤشرًا على نوع الصداع وسببه؛ فعلى سبيل المثال، الألم في جهة واحدة من الرأس غالبًا ما يدل على الصداع النصفي (الشقيقة)، بينما يتركّز صداع الجيوب الأنفية في منطقة الوجه. [1]
ومع ذلك، من المهم التنبه إلى أن نوع الصداع لا يرتبط دائمًا بموقع ثابت؛ فقد يختلف مكان ظهوره من شخص لآخر، كما أن بعض مناطق الرأس قد تكون مشتركة بين أكثر من نوع من أنواع الصداع. [1]
في هذا المقال، نستعرض أماكن الصداع في الرأس بالصور، ونوضح أنواع الصداع المحتملة حسب موقع الألم.
محتويات المقال
الصداع في كامل الرأس
هذا النوع من الصداع لا يقتصر على جهة واحدة أو نقطة معينة، بل يشعر به الشخص في الرأس كله بشكل عام. [2]
غالبًا ما يكون صداع التوتر (بالإنجليزية: Tension Headache) هو السبب في ألم الرأس كاملًا، حيث يشعر فيه الشخص بألم خفيف إلى متوسط، يوصف غالبًا بأنه ضغط أو شد كأن حبلًا يلف الرأس بإحكام، وعادةً ما يبدأ من مقدمة الرأس، أو الصدغين، أو خلف الرأس، أو الرقبة، وقد يمتد ليشمل كامل الرأس، ويتميّز هذا الصداع أنه لا يزداد سوءًا مع الحركة أو الانحناء. [2][3]
يعد صداع التوتر من أشهر أنواع الصداع إجمالًا، حيث يعاني منه البعض عدة مرات في الأسبوع، وغالبًا ما يكون سببه التوتر، أو التعب، أو الشد العضلي في الرقبة أو الكتفين وغيرها، وعادةً ما يستمر من 20 دقيقة إلى ساعتين. [2]
ومن بين الأسباب الأخرى المحتملة للصداع في كامل الرأس: [2][4]
- الجفاف.
- ما بعد الإصابة بالعدوى، مثل: الرشح أو الإنفلونزا.
- الإصابة في الرأس أو ارتجاج المخ.
- التهاب السحايا، وغالبًا ما يُصاحبه حمى وتيبس في الرقبة.
- السكتة الدماغية، ويصاحبها أعراض تحذيرية، مثل: ضعف في جانب واحد من الجسم وتلعثّم الكلام.
- ورم الدماغ (نادرًا)، ويكون مصحوبًا بالغثيان أو التقيؤ الشديد.
- صداع الرعد (بالإنجليزية: Thunderclap Headache)، وهو نوع نادر وخطير، يظهر بشكل مفاجئ كما لو أنه صعقة كهربائية أصابت الرأس، ويستمر عادة أقل من دقيقة، لكنه قد يكون علامة تحذيرية على نزيف في الدماغ.
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
صداع في جهة واحدة من الرأس
يكون الألم متركّزًا في جهة واحدة فقط من الرأس، سواء الجهة اليسرى أو اليمنى، ويعد الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine) من أشهر المُسببات. [3]
يكون صداع الشقيقة على شكل ألم نابض أو خافق في جهة واحدة من الرأس، أو في كامل الرأس أحيانًا، وغالبًا ما يكون الألم متوسطًا إلى شديدًا، ويُرافقه أعراض، مثل: [3][4]
- غثيان.
- تقيؤ.
- الحساسية الشديدة للضوء، أو الروائح، أو حتى الأصوات.
- ألم الرقبة.
تُحفَّز نوبة الشقيقة بعوامل متعددة، مثل تغيرات الطقس، أو التغيرات الهرمونية، أو بعض أنواع الأطعمة، وتستمر من 4 ساعات إلى عدة أيام أحيانًا. [3]
ومن بين الأسباب الأخرى المحتملة للصداع في جهة واحدة من الرأس: [2][4]
- الصداع النصفي المستمر (بالإنجليزية: Hemicrania continua)، وهو نوع نادر، يتميّز بألم في جهة واحدة من الرأس يستمر لأكثر من 3 أشهر دون انقطاع، ولكن شدته قد تتفاوت من وقت لآخر.
- الشقيقة الانتيابية (بالإنجليزية: Paroxysmal hemicrania)، نوع نادر آخر، تظهر فيه نوبات ألم حاد ومفاجئ في جهة واحدة من الرأس 5 مرات أو أكثر في اليوم، وتستمر كل نوبة عادةً أقل من 30 دقيقة.
- الإصابة في الرأس أو ارتجاج المخ.
صداع الوجه
غالبًا ما يشير إلى صداع الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinus Headache)، حيث يتمثّل بألم ضاغط في الجبهة، وخلف العينين، والخدين، وعلى جانبي الأنف مكان الجيوب الأنفية. [3]
يحدث صداع الجيوب الأنفية بسبب التهاب الجيوب الأنفية الناجم عن الحساسية أو الرشح، مما يؤدي إلى تراكم المخاط والضغط داخل الجيوب الأنفية، ويُصاحبه أعراض أخرى مثل: [3]
- انسداد أو احتقان الأنف.
- مخاط كثيف وأخضر.
- حمى خفيفة.
- الشعور بثقل في الرأس يزداد عند الانحناء للأمام.
الصداع خلف العين
الصداع الذي يتركّز في جهة واحدة من الرأس حول أو خلف العين غالبًا ما يشير إلى الصداع العنقودي (بالإنجليزية: Cluster Headache)، وهو من أشد أنواع الصداع ألمًا، يُوصف بأنه حاد ونابض بشدة خلف عين واحدة، ويُصاحبه أعراض أخرى مثل: [1][3]
- احمرار أو دموع في العين المصابة.
- تدلي أو تورم الجفن.
- صغر حجم البؤبؤ.
- انسداد أو سيلان في الأنف من نفس الجهة.
- تعرّق الوجه.
تحدث هذه النوبات عادةً من 1-3 مرات يوميًا خلال ما يُعرف بـ "الفترة العنقودية"، والتي قد تستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر، ثم تختفي لفترة طويلة قبل أن تعود من جديد. [3]
ومن الأسباب الأخرى للصداع خلف العين: [5]
- إجهاد العين، الذي يحدث نتيجة كثرة التحديق في الشاشات الإلكترونية لساعات طويلة، أو عند القراءة لفترات طويلة دون راحة.
- الشقيقة، وغالبًا ما يشعر المصاب بالألم خلف عين واحدة فقط.
- التهاب الجيوب الأنفية.
صداع مقدمة الراس
يعتبر الألم في مقدمة الرأس في الغالب أحد أعراض أنواع شائعة من الصداع، مثل: [2][4]
- صداع الشقيقة، إما في جهة واحدة أو الجهتين.
- صداع التوتر، حيث يبدأ في الجبهة قبل أن ينتشر إلى كامل الرأس.
- الصداع العنقودي، خاصةً بالقرب من الصدغ أو العين.
- صداع الجيوب الأنفية.
كما أنه قد يكون بسبب: [2]
- إجهاد العين.
- تناول شيء بارد جدًا بسرعة.
- التهاب الشريان الصدغي.
صداع خلف الرأس
من بين أسباب صداع خلف الرأس ما يلي: [2][4]
- صداع التوتر، حيث يُشعر به بشكل أكبر خلف الرأس.
- الصداع العنقي (بالإنجليزية: Cervicogenic headache)، والذي يرتبط بمشكلة أخرى خارج الرأس، مثل مشاكل الرقبة، أو العمود الفقري، أو الكسور، أو حتى الروماتويد.
- ألم العصب القذالي (بالإنجليزية: Occipital neuralgia)، حيث يسبب ألمًا حادًا يبدأ من أعلى الرقبة، وخلف الأذن، ويمتد إلى مؤخرة الرأس.
صداع أعلى الراس
يمكن أن تسبب الشقيقة، وصداع التوتر، وألم العصب القذالي ألمًا في أعلى الرأس أيضًا، وتتضمن الأسباب النادرة ما يلي: [2][4]
- ارتفاع ضغط الدم الشديد.
- أورام الدماغ.
- نزيف الدماغ.
- تمدد الأوعية الدموية الدماغية (بالإنجليزية: Brain aneurysm)، ويكون الصداع مفاجئ وشديد جدًا.
نصيحة الطبي
قد يكون مكان الصداع مؤشراً مفيداً لنوعه وسببه، سواء كان خلف العين، أو في جهة واحدة، أو في الوجه، أو حتى الرأس بأكمله، لكن تذكّر دائمًا أن نوع الصداع لا يرتبط بمكان واحد فقط، فقد يختلف من شخص لآخر، وبعض الأنواع تتشابه في موقع الألم.
إذا كان الصداع يتكرر كثيرًا، أو يزداد شدة مع الوقت، أو يرافقه أعراض مقلقة، فمن الضروري مراجعة الطبيب فورًا، فبعض أنواع الصداع قد تكون مؤشرًا على حالة صحية أكثر خطورة.
ساهمت الحياة العصرية ومنجزاتها العلمية في تفاقم مشاكل آلام الرقبة في شكل كبير وخصوصا لدى الاشخاص الذين يمارسون اعمالا مكتبية ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :