يعرف مرض باركنسون بأنه اضطراب عصبي تنكسي ينجم عن موت أو تضرر بعض الخلايا العصبية في المخ المسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين، وقد ترجع أسباب مرض باركنسون إلى مجموعة من العوامل البيئية والجينية. [1]
تعرف في هذا المقال على ما هي أسباب مرض باركنسون وعوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة به، وكذلك طرق الوقاية من المرض.
محتويات المقال
آلية حدوث مرض باركنسون
تنطوي آلية أو سبب حدوث مرض باركنسون على موت الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاج الدوبامين في منطقة المادة السوداء في المخ، والدوبامين هو ناقل عصبي يلعب دورًا في نقل الإشارات العصبية إلى أجزاء المخ المسؤولة عن الحركة والتناسق؛ لذا ينجم عن نقص الدوبامين مشاكل في الحركة، والتوازن، والمشي، ومع استمرار انخفاضه تتفاقم أعراض المرض تدريجيًا. [2]
أسباب مرض باركنسون
لم يعرف السبب الدقيق حتى الآن وراء موت الخلايا العصبية المسؤول عن ظهور أعراض باركنسون، ولكن يعتقد الأطباء أن الأمر ربما يرجع إلى مجموعة من العوامل البيئية والتغيرات الجينية. [3]
نذكر فيما يلي أبرز أسباب مرض باركنسون المحتملة:
العوامل الجينية
قد تلعب العوامل الجينية دورًا في زيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون، حيث يرجح أن سبب مرض باركنسون يعود إلى حدوث طفرات في الجينات المسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين وبروتينات أخرى ضرورية لوظيفة المخ. [1]
تجدر الإشارة إلى أن وجود تاريخ عائلي من الإصابة بمرض باركنسون قد يزيد من خطر الإصابة به. [1]
أجسام لوي
يمكن أن تعزى أسباب مرض باركنسون إلى حدوث ترسب غير طبيعي لنوع من البروتينات في الخلايا العصبية في بعض مناطق المخ، وهي بروتينات ألفا سينوكلين ويطلق عليها أجسام لوي. [1]
لا تستطيع الخلايا تكسير هذه البروتينات والتخلص منها؛ مما يؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية بمرور الوقت والتأثير على بعض وظائف المخ، مثل التناسق الحركي. [1]
العصاب القلبي nbsp nbsp متلازمة مرضية تتسم بمجموعة من الاعراض المماثلة لتلك التي لامراض القلب ولكن الفحص الجسمي لا يكشف ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
العوامل البيئية
قد يكون من محفزات مرض باركنسون العمل في بعض المهن، مثل اللحام، والزراعة، والعمل في المصانع، حيث يكون صاحبها عرضة للمواد الكيميائية السامة، كالمبيدات الزراعية، والمنظفات، والمذيبات، والمعادن الثقيلة. [4]
انخفاض مستوى النورإبينفرين
يتسبب مرض باركنسون في تلف النهايات العصبية المنتجة للناقل العصبي النورإبينفرين؛ مما يزيد من مخاطر الأعراض الحركية وغير الحركية، مثل: [2]
- الرعاش.
- تيبس العضلات.
- فقدان التوازن.
- صعوبة التركيز.
- الخرف.
- القلق والاكتئاب.
- انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
اقرأ أيضًا: علامات واعراض الشلل الرعاش
عوامل خطر الإصابة بمرض باركنسون
هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، منها: [1] [3] [4]
- العمر: يزيد خطر الإصابة بمرض باركنسون مع التقدم في العمر، حيث يعد متوسط عمر الإصابة به 60 عامًا تقريبًا.
- الجنس: يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون مقارنة بالنساء.
- العرق: يكون الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون.
- إصابات الرأس: يمكن أن تعود أسباب مرض باركنسون إلى التعرض لصدمات الرأس، لا سيما إذا كان الأمر متكررًا، فعلى سبيل المثال يعد الملاكمون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض باركنسون نتيجة تكرار تعرضهم لضربات في الرأس. بالإضافة إلى ذلك قد يزيد احتمالية إصابة الشخص بمرض باركنسون في حالة تعرضه لصدمة قوية في الرأس تسببت في فقدان الوعي أو مشاكل في الذاكرة.
اقرأ أيضًا: كيفية علاج الشلل الرعاش
كيفية الوقاية من مرض باركنسون
لا توجد طريقة محددة تقي من الإصابة بالباركنسون، ومع ذلك يساهم تجنب أسباب مرض باركنسون وعوامل الخطر قدر المستطاع واتباع نمط حياة صحي في تقليل خطر الإصابة بالمرض. [2]
تشمل بعض النصائح التي قد تساهم في الوقاية من مرض باركنسون ما يلي: [2]
- تجنب التعرض للمواد الكيميائية السامة بالامتناع عن استخدام المبيدات الحشرية والزراعية إلا للضرورة، وكذلك ارتداء ملابس واقية أثناء استخدامها.
- تجنب التعرض لصدمات الرأس قدر الإمكان من خلال ارتداء خوذة أثناء ممارسة رياضات الاحتكاك أو عند ركوب الدراجات النارية، وكذلك وضع حزام الأمان عند ركوب السيارة، علاوة على طلب العناية الطبية وإجراء الفحوصات اللازمة في حالة التعرض لصدمة في الرأس.
- ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساعد في الحفاظ على مستوى الدوبامين في المخ.
- تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل مركبات الفلافونويد كالتفاح، والتوت، والعنب الأحمر، وكذلك الكركم الذي يحتوي على مادة الكركمين المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى ذلك يوصى بالامتناع عن إعادة استخدام زيوت الطهي النباتية؛ نظرًا لتكون الألدهيدات وهي مواد سامة.
نصيحة الطبي
يعد مرض باركنسون حالة عصبية مزمنة تستمر مدى الحياة، وبالرغم من عدم معرفة السبب الدقيق وراء الإصابة به حتى الآن، إلا أن تجنب عوامل الخطر قدر المستطاع واتباع نمط حياة صحي قد يفيد في الوقاية، كما ينصح بمراجعة الطبيب في حالة ظهور أعراض مبكرة تشير إلى الإصابة به، ويمكن استشارة أحد الأطباء المختصين من الطبي.
اقرأ أيضًا: أدوية علاج مرض باركنسون
فجأة بلاقي نفسي بترعش كلي وأسناني بيخبطوا في بعض، ومش قادرة أتحرك من مكاني، وده بيحصلي دايما بسبب أو بدون سبب