تساهم أدوية الكوليسترول بجميع أنواعها في خفض مستويات الكوليسترول المرتفعة في الجسم. حيث يتم صرف هذه الأدوية للوقاية من الإصابة بأمراض القلب، كما يتم وصفها ضمن خطة علاج أمراض القلب المختلفة. [1]

وفي المقال التالي سنناقش كل ما يخص أنواع أدوية علاج ارتفاع الكوليسترول، بما في ذلك آلية عملهم في تخفيض مستويات الكوليسترول في الجسم وأهم الآثار الجانبية والمحاذير الخاصة بتناول كل مجموعة.

دواعي استخدام أدوية الكوليسترول

تُصرف أدوية الكوليسترول للأشخاص الذين يعانون ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، ويُعدّ الكولسترول أحد أنواع الدهون المتواجدة داخل الجسم والذي تحتاجه مختلف أنواع خلايا الجسم لتعمل بشكل طبيعي. لكن يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول في الجسم إلى تراكمه داخل الأوعية الدموية، بما في ذلك الشرايين التي تغذي عضلة القلب، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. [1][2]

كما من المُمكن أن يتم صرف أدوية خفض الكوليسترول للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين أو غيرها من الأمراض المزمنة التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل: [1]

  • مرض السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الجسم.

وغالبًا ما يتم وصف أدوية خفض الكوليسترول بعد 3 أشهر من اتباع الشخص لنمط حياة صحي، يشمل إجراء تغييرات في النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين، وغيرها من الأمور التي قد تساهم في خفض الكوليسترول، ففي حال فشل هذه التغييرات في نمط الحياة في ضبط مستوى الكوليسترول ضمن مستوياته الطبيعية عندها لا بدّ من التدخّل العلاجي للمشكلة. [1]

أنواع أدوية الكوليسترول

تتعدّد أنواع أدوية الكوليسترول، والتي يتم تقسيمها إلى 7 مجموعات رئيسية، ألا وهي: [1][2][3]

  • أدوية الستاتين (بالإنجليزية: Statins).
  • أدوية منحيات حامض الصفراء (بالإنجليزية: Bile Acid Sequestrants).
  • أدوية الفايبريت (بالإنجليزية: Fibrate).
  • مثبطات امتصاص الكوليسترول (بالإنجليزية: Cholesterol Absorption Inhibitors).
  • مثبطات طليعة البروتينسبتيليزين/كيكسين كونفيرتاز النوع التاسع (بالإنجليزية: Proprotein Convertase Subtilisin Kexin Type 9).
  • أدوية مثبطات الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine Triphosphate Lyase Inhibitor).
  • حمض النيكوتينيك (بالإنجليزية: Nicotinic Acid)، 

وفيما يلي نذكر المعلومات الخاصة بكل نوع من هذه الأنواع بالتفصيل:

أدوية الستاتين

تُعدّ أدوية الستاتين (بالإنجليزية: Statin) الخيار الأول المستخدم عادةً لعلاج ارتفاع الكوليسترول في الدم، فهي من الأدوية ذات الكفاءة العالية في خفض الكوليسترول، فمن المُمكن أن تساعد هذه الأدوية على تقليل البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو ما يُعرف باسم الكوليسترول الضار، بمقدار 20 - 60%. [1][2]

كما تساهم أدوية الستاتين بشكل معتدل في زيادة البروتين الدهني مرتفع الكثافة، أو ما يُعرف باسم الكوليسترول النافع، وتقليل الدهنيات الثلاثية. [1][3]

وتتضح آلية عمل أدوية الستاتين في تقليل الكوليسترول المُصنّع في الكبد وذلك من خلال تثبيط نشاط الإنزيم المسؤول عن انتاج الكوليسترول في الكبد والمسمى بإنزيم مختزلة 3-هيدروكسي-3-ميثيل جلوتاريل تميم الإنزيم أ (بالإنجليزية: HMG-CoA reductase)‏، كما تعمل أدوية الستاتين على زيادة قدرة الكبد على طرح الكوليسترول الزائد خارج الجسم. [1][4]

وتتضمّن أهم أنواع أدوية الكوليسترول التابعة لمجموعة الستاتين ما يلي: [1][2]

  • الأتورفاستاتين (بالإنجليزية: Atorvastatin).
  • الفلوفاستاتين (بالإنجليزية: Fluvastatin).
  • البرافاستاتين (بالإنجليزية: Pravastatin).
  • السيمفاستاتين (بالإنجليزية:Simvastatin).
  • الروزوفاستاتين (بالإنجليزية: Rosuvastatin).
  • اللوفاستاتين (بالإنجليزية: Lovastatin).

يبدأ مفعول أدوية الستاتين في تقليل مستوى الكوليسترول بعد 4 - 6 أسابيع من استخدامها، وهي متوفّرة على شكل أقراص أو كبسولات فموية. وغالبًا ما يُنصح بأخذ أدوية الستاتين مع العشاء أو وقت النوم، وذلك لأنّ الجسم ينتج الكوليسترول بمعدلات عالية خلال ساعات الليل. [1][2]

  • الآثار الجانبية لأدوية الستاتين

تُعدّ الستاتينات من أدوية الكوليسترول الآمنة، إذ بيّنت الأكاديمية الأمريكية لأمراض القلب أنّ 85 - 90% من الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية لا يشعرون بآثارها الجانبية، إلاّ أنّه يُمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية لها في بعض الحالات، ومن هذه الآثار الجانبية ما يلي: [1][2]

  • الإمساك.
  • الإسهال.
  • اضطراب المعدة.
  • الغازات.
  • آلام وتشنجات في البطن.
  • الطفح الجلدي.
  • الصداع.
  • تنميل وخدران في الأطراف.

كما يُمكن أن يُسبّب تناول أدوية الستاتين في زيادة الإصابة بالأمراض التالي: [2][3]

  • التهاب العضلات.
  • تلف الكبد، وبالرغم من أنّه من النادر أن تُسبّب أدوية الستاتين في تلف الكبد، إلاّ أنّ الطبيب يُمكن أن يطلب إجراء تحليل دوري لوظائف الكبد. 
  • أمراض الكلى.
  • السكري من النوع الثاني.
  • أمراض الجهاز العصبي، مثل: ضعف الذاكرة أو الاضطرابات العصبية.

يزداد خطر الإصابة بالآثار الجانبية لأدوية علاج ارتفاع الكوليسترول التابعة لمجموعة الستاتين في الحالات التالية: [2]

  • استخدامها من قبل كبار السن.
  • تناولها مع أكثر من نوع من أدوية الكوليسترول.
  • المعاناة من أمراض في الكلى أو الكبد.
  • تناول الكثير من الكحول.

كما نؤكد على ضرورة إخبار الطبيب في حال الشعور بأي من الآثار الجانبية السابقة لاتخاذ القرار المناسب بما يتناسب مع طبيعة الحالة. [1][2]

  • تحذيرات تناول أدوية الستاتين

يحذّر تناول أدوية الستاتين دون استشارة الطبيب في الحالات التالية: [1][5]

  • الحساسية من الأدوية التابعة لمجموعة الستاتين أو أحد مكونات هذه الأدوية.
  • الحمل أو التخطيط للحمل.
  • الرضاعة الطبيعية.
  • الإصابة بالفشل الكلوي.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • الإصابة بمرض انحلال الربيدات (بالإنجليزية:  Rhabdomyolysis).
  • تاريخ مرضي للإصابة بالاعتلال العضلي.
  • الإصابة بأمراض الكبد.
  • شُرب الكحول بكميات كبيرة.
  • الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية.

كما يجب إخبار الطبيب باستخدام الأدوية التالية قبل اعتماد أحد أدوية الستاتين ضمن خطة العلاج، فمن المُمكن أن يحدث تداخلات دوائية ما بين هذه الأدوية وأدوية الستاتين: [1][5]

  • الفيتامينات.
  • موانع الحمل.
  • الوارفرين (بالإنجليزية: Warfarin).
  • المكملات الغذائية العشبية.
  • السايكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine)، أحد الأدوية التي توصف بعد الخضوع لعملية زراعة الأعضاء.
  • أدوية الإيدز.
  • أدوية الكوليسترول الأخرى، مثل: الفايبريت أو حمض النيكوتينيك.
  • المضادات الحيوية، مثل: الإيريثرومايسن (بالإنجليزية: Erythromycin)، والكلاريثروميسن (بالإنجليزية: Clarithromycin)، والتيليثروميسن (بالإنجليزية: Telithromycin)، والإيتراكونازول (بالإنجليزية: Itraconazole)، والكيتوكونازول (بالإنجليزية: Ketoconazole). 
  • أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، مثل: الفيراباميل (بالإنجليزية: Verapamil)، والأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone)‏، والديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin).

كما نود التنويه إلى أنّ استهلاك كميات كبيرة من الجريب فروت أو عصيره بما يزيد عن لتر يوميًا يُضعف قدرة الكبد على تحليل أدوية الستاتين عن طريق عمليات الأيض، ممّا يؤدي إلى تراكمها في الجسم، ممّا يزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الآثار الجانبية الخطيرة خصوصًا عند تناول الأتورفاستاتين، والسيمفاستاتين، واللوفاستاتين. [1][2]

أدوية منحيات حامض الصفراء

تتمثّل آلية عمل أدوية منحيات حامض الصفراء (بالإنجليزية: Bile Acid Sequestrants) بارتباطها بالأحماض الصفراء في الأمعاء ومنع امتصاصها، ممّا يؤدي إلى زيادة حاجة الكبد إلى تصنيع هذه الأحماض الصفراء من خلال امتصاص الكوليسترول من الدم، وبالتالي تقلل مستوى الكوليسترول في الدم. [1][2] 

تضم مجموعة أدوية منحيات حامض الصفراء الأدوية التالية: [3][4]

لا تُعدّ منحنيات حامض الصفراء فعالة مثل الأنواع الأخرى من أدوية خفض الكوليسترول، إذ يساهم تناول هذه الأدوية في تقليل مستوى الكوليسترول في الدم بمعدل 10 - 20% فقط، ولهذا يتم وصفه عادةً من الطبيب في حال حدوث ارتفاع بسيط في مستوى الكوليسترول، كما يتم وصفه إلى جانب الأنواع الأخرى من أدوية الكوليسترول. فعلى سبيل المثال، إنّ استخدام أدوية منحيات حامض الصفراء مع أحد أدوية الستاتين يُمكن أن يزيد من فعالية هذه الأدوية في خفض الكوليسترول بمعدل يصل إلى 40%. [1][4]

علاوة على ذلك، تُعدّ هذه الأدوية غير فعالة في خفض الدهنيات الثلاثية. [1][2]

يتم تناول أدوية منحيات حامض الصفراء مع وجبة الطعام بمعدل 1 - 3 مرات يوميًا حسب ما يُحدّده الطبيب، ومن المهم التأكيد على ضرورة تناوله مع كمية كبيرة من الماء أو العصير لتجنُّب الإصابة بمشاكل في المعدة والأمعاء. [1][2]

  • الآثار الجانبية لأدوية منحيات حامض الصفراء

يُرافق تناول أحد أدوية علاج ارتفاع الكوليسترول التابعة لمجموعة منحيات حامض الصفراء عددًا من الآثار الجانبية، والتي يُمكن أن تشمل ما يلي: [1][2][5]

  • الغثيان.
  • انتفاخ البطن.
  • الإمساك.
  • خروج غازات.
  • كثرة التجشؤ.
  • عسر الهضم.
  • الإسهال.
  • حرقة المعدة.

وغالبًا ما يُنصح المريض بشُرب كميات كبيرة من الماء، أو تناول الألياف الغذائية، أو تناول الملينات لتقليل الشعور بالآثار الجانبية لهذه الأدوية. [2][5]

  • محاذير تناول أدوية منحيات حامض الصفراء

يُحذّر استخدام أدوية منحيات حامض الصفراء دون استشارة الطبيب في الحالات التالية: [1][5]

  • الحساسية من المواد الفعالة وغير الفعالة المكونة للدواء.
  • الحمل أو التخطيط للحمل.
  • الرضاعة الطبيعية.
  • المعاناة من بعض الأمراض والمشكلات الصحية، مثل:
    • انسداد في القناة الصفراوية.
    • مرض الفينيل كيويوريا (بالإنجليزية: Phenylketonuria).
    • النزيف.
    • الإمساك المزمن.
    • اضطرابات المرارة.
    • أمراض القلب.
    • البواسير.
    • انسداد الأمعاء.
    • قرحة المعدة.
    • أمراض الغدة الدرقية.

 تُسبّب أدوية منحيات حامض الصفراء في تقليل امتصاص الأدوية التالية، لذا يجب إخبار الطبيب قبل اعتمادها ضمن خطة علاج ارتفاع الكوليسترول في الدم: [1][4][]

  • أدوية الغدة الدرقية.
  • الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin).
  • الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin).
  • النياسين (بالإنجليزية: Niacin).
  • الميثل دوبا (بالإنجليزية: Methyldopa).
  • مجموعة البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin).
  • الهيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone).
  • الإيزيتيمب (بالإنجليزية: Ezetimibe).
  • الكلوفايبرايت (بالإنجليزية: Clofibrate).
  • التيتراسيكلاين (بالإنجليزية: Tetracycline).
  • الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone).
  • السولينداك (بالإنجليزية: Sulindac).
  • الميثوتركزيت (بالإنجليزية: Methotrexate).
  • الجليبزايد (بالإنجليزية: Glipizide).
  • الفينيتون (بالإنجليزية: Phenytoin).
  • الإيميبرامين (بالإنجليزية: Imipramine).

كما أنّ تناول أدوية منحيات حامض الصفراء يقلل من امتصاص بعض أنواع الفيتامينات، مثل: فيتامين A وفيتامين E، بالتالي يُنصح بتناول المكملات الغذائية المحتوية على هذه الفيتامينات عند تناول أدوية الكوليسترول التابعة لمجموعة منحيات حامض الصفراء على المدى الطويل. وفي المقابل تقلل مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids) من فعالية الأدوية التابعة لهذه المجموعة، لذا يجب أن يتم الفصل بين تناول هذه الأدوية لمدة ساعتين على الأقل. [1]

أدوية الفايبريت

تعمل أدوية الفايبريت (بالإنجليزية: Fibrate) على تقليل الدهنيات الثلاثية في الدم بشكل فعال، كما أنّ لها فاعلية متوسطة في خفض مستوى الكوليسترول الضار وزيادة مستويات الكوليسترول النافع. [1][3]

تضم مجموعة الفايبريت عددًا من الأدوية والتي تشمل ما يلي: [3][4]

  • الكلوفايبريت (بالإنجليزية: Clofibrate).
  • الجيمفيبروزيل (بالإنجليزية: Gemfibrozil).
  • الفينوفايبريت (Fenofibrate).
  • حمض الفينوفايبرك (Fenofibric Acid).

وعادةً ما تؤخذ هذه الأدوية مع وجبات الطعام سواء في الصباح أو المساء. [1]

  • الآثار الجانبية لأدوية الفايبريت

يُمكن الإصابة بأحد الآثار الجانبية التالية بالتزامن مع تناول أدوية الفايبريت: [1][3]

  • ألم واضطراب في المعدة.
  • الإسهال.
  • الصداع.
  • الغثيان.
  • تعب عام في الجسم.
  • ألم في العضلات.
  • تشكّل حصوات في المرارة.
  • اختبارات الدم غير الطبيعية لوظائف الكبد.
  • سيلان الأنف.
  • ألم في الظهر.
  • الإمساك.
  • محاذير تناول أدوية الفايبريت

يُمنع تناول أدوية الفايبريت في الحالات التالية: [1]

  • أمراض الكلى الحادة.
  • الحساسية من الفايبريت.
  • الإصابة بأحد أمراض الكبد، مثل: تليف الكبد الصفراوي.
  • أمراض المرارة.

كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول أدوية الفايبريت في الحالات التالية: [5]

  • الحمل أو التخطيط للحمل.
  • الرضاعة الطبيعية.
  • أمراض القلب.
  • آلام في العضلات.
  • أمراض في البنكرياس.
  • الإصابة مسبقًا بجلطة دموية، مثل: الخثار الوريدي العميق أو الانسداد الرئوي.

تحدث التداخلات الدوائية لمجموعة الفايبريت عند تناول أحد الأدوية التالية: [1][5]

  • أدوية الستاتين، حيث يُسبّب تناول أحد أدوية هذه المجموعة مع أدوية الستاتين في زيادة خطر الإصابة باعتلال العضلات وانحلال الربيدات.
  • الوارفارين، إذ تُسبّب أدوية الفايبريت في زيادة تأثير الوارفارين، لذلك يطلب الطبيب تحاليل دورية لمراقبة احتمالية حدوث نزيف.
  • أدوية السكري، حيث يزداد تأثير أدوية السكري في خفض مستوى السكر في الدم عند تناولها مع أدوية الفايبريت.
  • السيكلوسبورين.
  • الكولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine).

مثبطات امتصاص الكوليسترول

يُعدّ دواء الإيزيتيمايب (بالإنجليزية: Ezetimibe) النوع الوحيد المتاح للاستخدام من مثبطات امتصاص الكوليسترول (بالإنجليزية: Cholesterol Absorption Inhibitors)، وتتمثّل آلية عمل هذا الدواء بتثبيط عملية امتصاص الكوليسترول في الأمعاء الدقيقة. [1][2][4]

وبحسب جمعية القلب الأمريكية، يتم وصف هذا الداء كخيار ثاني بعد أدوية الستاتين لتقليل مستويات الكوليسترول في الدم، إذ يساهم تناول الإيزيتيمايب في تقليل الكوليسترول الضار بمعدل 18 - 20%، وبمعدلات بسيطة للدهنيات الثلاثية. [1][2]

يصف الطبيب هذا الدواء في حال وجود ما يمنع لاعتماد أدوية الستاتين ضمن خطة العلاج، كما يتم وصفه مع أحد أدوية الستاتين لرفع فعاليتهما في خفض مستوى الكوليسترول في الدم إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف. [1]

يؤخذ دواء الإيزيتيمايب بمعدل مرة واحدة يوميًا وذلك مع أو بدون الطعام. [1]

  • الآثار الجانبية لمثبطات امتصاص الكوليسترول

يُرافق تناول الإيزيتيمايب الإصابة بأحد الآثار الجانبية التالية: [1][2][3]

  • ألم في البطن.
  • ألم في الظهر.
  • ألم المفاصل.
  • الإسهال.
  • انتفاخ البطن.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • لون البول الداكن.
  • التهاب الجيوب.
  • التهاب البنكرياس.
  • الغثيان.
  • التهاب الكبد.
  • اعتلال العضلات.
  • انحلال الريبدات.
  • الطفح الجلدي.
  • الوذمة الوعائية المتمثلة بتورم الجلد والأنسجة.
  • محاذير تناول مثبطات امتصاص الكوليسترول

يجب استشارة الطبيب قبل تناول الإيزيتيمايب: [5]

  • المعاناة من الحساسية تجاه أحد أنواع الأدوية.
  • الحمل أو التخطيط للحمل.
  • الرضاعة الطبيعية.
  • أمراض الكبد.
  • آلام العضلات غير المبررة أو ضعف العضلات.

أما حول التداخلات الدوائية لهذا النوع من أدوية الكوليسترول، فمن المُمكن أن يُسبّب تناول الإيزيتيمايب مع الفينوفايبريت، أو الجيميفيبروزل، أو السيكلوسبورين في زيادة تركيزه في الدم، كما تقلل أدوية منحيات حامض الصفراء امتصاصه بمعدل 50%، لذا يجب تناوله قبل ساعتين أو بعد أربع ساعات بعد تناول أدوية منحيات حامض الصفراء. [1]

اقرأ أيضًا: سلبيات خافضات الكوليسترول ومخاطرها

الأدوية الأخرى

تتضمّن أنواع أدوية خفض الكوليسترول أيضًا ما يلي:

  • مثبطات طليعة البروتينسبتيليزين/كيكسين كونفيرتاز النوع التاسع 

يتم نقل الكوليسترول من الدم إلى الكبد من خلال مستقبلات الكوليسترول منخفض الكثافة الموجودة في الكبد. وبالمقابل يعمل الإنزيم البروتينسبتيليزين/كيكسين كونفيرتاز النوع التاسع على تدمير هذه المستقبلات وبالتالي زيادة مستوى الكوليسترول الضار في الدم. ومن هنا يتضح دور مثبطات طليعة البروتينسبتيليزين/كيكسين كونفيرتاز النوع التاسع (بالإنجليزية: Proprotein Convertase Subtilisin Kexin Type 9 Inhibitors) في تثبيط عمل الإنزيم، وبالتالي تقليل مستوي الكوليسترول في الدم. [1][2]

تصنّف هذه الأدوية على أنها أجسام مضادة، ومن الأمثلة عليها: [1][4]

  • الأليروكيماب (بالإنجليزية: Alirocumab).
  • الايفولوكيوماب (بالإنجليزية: Evolocumab).
  • الانكليسيران (بالإنجليزية: Inclisiran).

يتم أخذ هذا النوع من أدوية الكوليسترول عن طريق حقن تحت الجلد كل أسبوعين أو مرة واحدة شهريًا. ويتم وصف هذه الحقن عادةً لعلاج فرط الكوليسترول الوراثي عند البالغين أو للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب ويتناولون أدوية كوليسترول ومازالوا بحاجة لخفض الكوليسترول بمعدلات أعلى. [1][4]

ومن المُمكن الإصابة بالآثار الجانبية التالية عند أخذ هذه الأدوية: [1][2][4]

  • الشعور بألم وظهور كدمات مكان حقن الإبرة.
  • التهاب البلعوم والمجاري الأنفية.
  • الشعور بأعراض الرشح ونزلات البرد.
  • الإسهال.
  • التهاب المسالك البولية.
  • تشنجات وآلام في العضلات.
  • مشاكل في الكبد.
  • مثبطات الأدينوسين ثلاثي الفوسفات

تساهم مثبطات الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine Triphosphate Lyase Inhibitor) المتمثّلة بدواء البمبيدويك أسيد (بالإنجليزية: Bempedoic Acid) في تقليل مستوى الكوليسترول من خلال في تثبيط عمل الأنزيم المسؤول عن انتاج الكوليسترول في الكبد. [2][4]

يتم وصف هذا الدواء إلى جانب أدوية الكوليسترول الأخرى، مثل: الإيزيتمايب أو أحد أدوية الستاتين لزيادة فعاليته في تقليل الكوليسترول في الدم. [4]

ومن المُمكن أن يُسبّب تناول هذا الدواء في الإصابة بأحد الآثار الجانبية التالية: [4][5]

  • ألم في الأطراف.
  • ألم في البطن.
  • التهاب الجهاز التنفسي العلوي.
  • ارتفاع حمض اليوريك في الدم.
  • الإنفلونزا.
  • الإسهال.
  • فقر الدم.
  • التهاب الجيوب.
  • ارتفاع انزيمات الكبد.
  • ألم في المفاصل.
  • تشنج العضلات.
  • أدوية حمض النيكوتينيك

يساهم حمض النيكوتينيك (بالإنجليزية: Nicotinic Acid)، أو ما يُعرف بالنياسين، وهو أحد أنواع فيتامين B، في خفض الكوليسترول الضار بمعدل 10 - 20%، وكذلك الدهنيات الثلاثية بمعدل 20 - 50%، وفي المقابل يرفع مستوى الكوليسترول النافع بمعدل 15 - 35%. [1][4]

تضم هذه المجموعة عددًا من الأدوية الأخرى إلى جانب النياسين، منها: [2]

  • النياكور (بالإنجليزية: Niacor).
  • النياسبان (بالإنجليزية: Niaspan)
  • السيو نياسين (Sio-Niacin).

يُرافق تناول أدوية النياسين عددًا من الآثار الجانبية التالية: [1][2][4]

  • الهبّات الساخنة.
  • حرقة المعدة.
  • عسر الهضم.
  • الإستفراغ.
  • انخفاض ضغط الدم. 
  • خروج الغازات.
  • تشوش في الرؤية.
  • الغثيان.
  • الدوخة.
  • الحكة.

ومن المُمكن أن يتم تقليل الآثار الجانبية لهذه الأدوية من خلال زيادة جرعتها تدريجيًا للوصول للحدّ الفعال في تقليل مستوى الكوليسترول في الدم. [1]

يُسبّب تناول أدوية حمض النيكوتينيك أيضًا زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد، أو النقرس، بالإضافة إلى ارتفاع سكر الدم، لذا يجب الحذر عند وصف هذا النوع من أدوية الكوليسترول لدى المصابين بمرض السكري. [1][3]

كما ننوّه إلى تجنُّب تناول أدوية مجموعة النياسين دون وصفها من قبل الطبيب، نظرًا لاحتمالية تسبّبها في زيادة احتمالية الإصابة بتسمم الكبد، كما سيطلب الطبيب تحاليل وظائف الكبد بشكل دوري خلال فترة استخدام هذه الأدوية. [3][4]

بشكل عام، يُنصح بعدم تناول هذه الأدوية في الحالات التالية: [1][5]

  • حساسية من حمض النيكوتينيك.
  • قرحة المعدة.
  • أمراض الكبد.
  • النزيف الشرياني.
  • مرض النقرس.
  • أمراض الكلى.
  • الحمل والرضاعة الطبيعية.

اقرأ أيضًا: علاج الكولسترول: طرق دوائية وطبيعية

نصيحة الطبي

يُنصح بالتقيّد بجميع التعليمات التي يحددها الطبيب بما يتعلق بأدوية علاج ارتفاع الكوليسترول، كما يستلزم علاج هذه المشكلة إجراء تغييرات في نمط الحياة المتبع بما يتعلق بالنظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين. كما نود التأكيد على ضرورة إخبار الطبيب جراء الشعور بالآثار الجانبية للأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الكوليسترول.

وبإمكانك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع للحصول على المزيد من المعلومات حول أدوية الكوليسترول وطريقة استخدامها.

اقرا ايضاً :

الاقلاع عن الترامادول