تصلب الشرايين | Atherosclerosis
ما هو تصلب الشرايين
تعد مشكلة تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) من المشاكل الشائعة التي ترتبط إلى حد ما بالشيخوخة. ويمكن تعريف تصلب الشرايين بأنه تضيق الشرايين الناجم عن تراكم اللويحات (بالإنجليزية: Plaque)؛ وهي تجمع المواد الدهنية والشحمية والكالسيوم. [1,2]
يزداد خطر الإصابة بتصلب الشرايين مع التقدم في العمر نتيجة زيادة هذه اللويحات. ومن الجدير بالذكر أن الشرايين هي المسؤولة عن حمل الأكسجين والمغذيات من القلب إلى بقية الجسم. لذلك قد يؤدي تضييق الشرايين إلى صعوبة تدفق الدم عبرها، وهذا قد يؤدي إلى نقص تروية الدم والأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة. كما يمكن أن تنفصل قطع اللويحات، مما يتسبب في حدوث جلطة دموية. ويجب علاجها لمنع تطروها إلى نوبة قلبية (بالإنجليزية: Heart Attack) أو سكتة دماغية (بالإنجليزية: Stroke) أو قصور في القلب (بالإنجليزية: Heart failure). [1]
أنواع تصلب الشرايين
يمكن أن يؤثر تضيق الشرايين على معظم الشرايين في الجسم، بما في ذلك شرايين القلب، والدماغ، والذراعين، والساقين، والحوض، والكلى، ولكل منها اسم بحسب الشرايين المصابة: [3]
- مرض الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary Artery Disease): هو تراكم الترسبات وتصلب شرايين القلب.
- مرض الشريان المحيطي، هو تراكم اللويحات في شرايين الساقين، ولكن يمكن أيضًا أن يتراكم في الذراعين أو الحوض.
- مرض الشريان السباتي، هو تراكم الترسبات في شرايين العنق، بحيث يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ.
- تضيق الشريان الكلوي، هو تراكم الترسبات في الشرايين التي تمد الكليتين بالدم.
- مرض الشريان الفقري، هو تصلب الشرايين التي تزود الجزء الخلفي من الدماغ بالدم.
- إقفار الشريان المساريقي، هو تراكم لويحات في الشرايين التي تغذي الأمعاء بالدم.
اقرأ أيضًا: ما هي أهم أسباب تصلب شرايين المخ؟
على الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق للإصابة بتصلب الشرايين، إلا أنه مرض بطيء ومعقد، يبدأ في مرحلة الطفولة ويتطور بشكل أسرع مع التقدم في العمر. يزداد خطر الإصابة بشكل ملحوظ بعد عمر 45 للرجال، وعمر 55 للنساء.
من أسباب تصلب الشرايين ما يلي: [1,3]
- ارتفاع مستوى الدهون والكوليسترول في الدم: ويتضمن ذلك ارتفاع نسبة كوليسترول البروتين الشحمي المنخفض الكثافة، المعروف بالكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL)، وانخفاض نسبة كوليسترول البروتين الشحمي المرتفع الكثافة، المعروف باسم الكوليسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL).
- التقدم في السن.
عوامل خطر الإصابة بتصلب الشرايين
قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وتشتمل على: [1,2,3,4,5]
- قلة النشاط البدني: يمكن أن يؤدي نقص النشاط البدني إلى تفاقم عوامل الخطر الأخرى لتصلب الشرايين، مثل ارتفاع ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، والسكر، وزيادة الوزن.
- تناول نظام غذائي غير صحي: تحتوي بعض الأطعمة على نسبة عالية من السكريات، والأملاح، والكولسترول، والدهون المشبعة والمتحولة التي تؤدي إلى تفاقم عوامل الخطر الأخرى لتصلب الشرايين.
- التدخين: يؤثر التدخين سلبًا في كمية الأكسجين الذي ينقله الدم إلى أنسجة الجسم، كما له دور في شد وتلف الأوعية الدموية، ورفع مستويات الكوليسترول، وضغط الدم.
- زيادة الوزن أو السمنة: تعود زيادة الوزن والسمنة على الجسم بالأضرار الكثيرة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
- ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم.
- الإصابة بداء السكري أو مقاومة الأنسولين: وتعرف مقاومة الإنسولين بأنها عدم استطاعة الجسم على استخدام الأنسولين بشكلٍ صحيح، وبالتالي يرتفع مستوى السكر في الدم لعدم دخوله إلى الخلايا للاستفادة منه في إنتاج الطاقة، مما يزيد من خطر الإصابة بداء السكري.
- ارتفاع ضغط الدم: ويعد ضغط الدم مرتفعًا في حال وصوله إلى 140/90 مم زئبق أو أعلى، أو 130/80 لمن يعاني من مرض السكري أو مرض الكلى المزمن.
- وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب المبكرة: وذلك يعني إصابة الأب أو الأخ بأمراض القلب قبل عمر 55 عام، أو الأم أو الأخت قبل عمر 65 عام. وتجدر الإشارة أنه على الرغم من أن العمر والتاريخ العائلي لأمراض القلب المبكرة يعدان من عوامل الخطر، إلا أنه لا يشترط الإصابة بتصلب الشرايين إذا كان لدى واحد من والديه أو كليهما مشكلة تصلب الشرايين.
- انقطاع النفس النومي: وهو التنفس السطحي أثناء النوم أو توقفه توقفًا واحدًا أو أكثر. وتكمن خطورة انقطاع النفس أثناء النوم بارتباطه بزيادة خطر الإصابة بالأزمة القلبية، أو السكتة الدماغية، أو ارتفاع ضغط الدم، والسكري.
- الإجهاد: وجد أن أكثر سبب للإصابة بنوبة قلبية هو الإجهاد العاطفي والتعرض لموقف مزعج نفسيًا مصحوبًا بالغضب.
- الإفراط في شرب الكحول: يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى تفاقم عوامل الخطر الأخرى لتصلب الشرايين وتلف عضلة القلب.
اقرأ أيضاً: الضغوطات النفسية وتصلب الشرايين
لا يرتبط تصلب الشرايين الخفيف عادةً بظهور أي أعراض، إلا في حال انسداد أو تضيق أحد الشرايين بصورة بالغة بحيث يصعب توصيل الكمية الكافية من الدم إلى الأنسجة والأعضاء. وتعتمد أعراض تصلب الشرايين المتوسط إلى الشديد على الشرايين المصابة، وفيما يأتي توضيحًا لذلك: [2,3]
- تصلب في الشرايين السباتية: وترتبط هذه الشرايين الدم إلى الدماغ، وقد تدل هذه الأعراض على احتمالية الإصابة بنوبة نقص تروية عابرة (بالإنجليزية: Transient Ischemic attack). وتتضمن الأعراض ما يأتي:
- الضعف.
- صعوبة التنفس.
- الصداع.
- تنميل الوجه أو تدلي العضلات الموجودة فيه.
- الشلل.
- الضعف المفاجئ أو التنميل في الذراع أو الساق.
- صعوبة في التحدث أو تداخل الكلام.
- فقدان الرؤية بصورة مؤقتة في إحدى العينين.
- تصلب في الشرايين التاجية: وهي الشرايين التي تروي القلب، وتتضمن أعراض تصلب الشرايين في القلب ما يأتي:
- الغثيان.
- القلق الشديد.
- الشعور بألم أو ضغط في الصدر.
- السعال.
- الشعور بالإغماء.
- ضيق النفس.
- عدم لنتظام نبض القلب.
- تصلب شرايين الكلى: وتتضمن أعراض تصلب شرايين الكلى ما يأتي:
- فقدان الشهية.
- تورم اليدين والقدمين.
- صعوبة التركيز.
- تصلب شرايين الأطراف: وتتضمن شرايين اليدين، والساقين، والحوض، وقد يشعر المصاب بخدر أو ألم في المنطقة المصابة، وقد يصاب بالعرج (بالإنجليزية: Claudication) في حال انسداد شريان الساق.
للمزيد: أعراض تصلب الشرايين
لا يرتبط تصلب الشرايين الخفيف عادةً بظهور أي أعراض، إلا في حال انسداد أو تضيق أحد الشرايين بصورة بالغة بحيث يصعب توصيل الكمية الكافية من الدم إلى الأنسجة والأعضاء. وتعتمد أعراض تصلب الشرايين المتوسط إلى الشديد على الشرايين المصابة، وفيما يأتي توضيحًا لذلك: [2,3]
- تصلب في الشرايين السباتية: وترتبط هذه الشرايين الدم إلى الدماغ، وقد تدل هذه الأعراض على احتمالية الإصابة بنوبة نقص تروية عابرة (بالإنجليزية: Transient Ischemic attack). وتتضمن الأعراض ما يأتي:
- الضعف.
- صعوبة التنفس.
- الصداع.
- تنميل الوجه أو تدلي العضلات الموجودة فيه.
- الشلل.
- الضعف المفاجئ أو التنميل في الذراع أو الساق.
- صعوبة في التحدث أو تداخل الكلام.
- فقدان الرؤية بصورة مؤقتة في إحدى العينين.
- تصلب في الشرايين التاجية: وهي الشرايين التي تروي القلب، وتتضمن أعراض تصلب الشرايين في القلب ما يأتي:
- الغثيان.
- القلق الشديد.
- الشعور بألم أو ضغط في الصدر.
- السعال.
- الشعور بالإغماء.
- ضيق النفس.
- عدم لنتظام نبض القلب.
- تصلب شرايين الكلى: وتتضمن أعراض تصلب شرايين الكلى ما يأتي:
- فقدان الشهية.
- تورم اليدين والقدمين.
- صعوبة التركيز.
- تصلب شرايين الأطراف: وتتضمن شرايين اليدين، والساقين، والحوض، وقد يشعر المصاب بخدر أو ألم في المنطقة المصابة، وقد يصاب بالعرج (بالإنجليزية: Claudication) في حال انسداد شريان الساق.
للمزيد: أعراض تصلب الشرايين
يعتمد تشخيص تصلب الشرايين على التاريخ المرضي والعائلي للمصاب، بالإضافة إلى الفحص السريري والمخبري، وفيما يأتي توضيح لكل من ذلك: [1,3]
- الفحص السريري: قد يبحث الطبيب عن علامات انسداد أو تضيق الشرايين، وتتضمن:
- ضعف النبض أو فقده.
- قلة ضغط الدم في الطرف المصاب.
- أصوات اللغط (بالإنجليزية: Bruit)، وتسمع بالسماعة الطبية.
- تمدد الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Aneurysm)، أو انتفاخ أو اتساع غير طبيعي في الشريان بسبب ضعف جدار الشرايين.
- بطء التئام الجروح، نتيجة ضغف تدفق الدم.
- الفحوص المخبرية: قد يقترح الطبيب اختبارًا تشخيصيًّا واحدًا أو أكثر، حسب حالة المصاب، بما في ذلك:
- تحاليل الدم للكشف عن مستويات الكوليسترول أو السكر.
- اختبار الإجهاد: يستخدم لجمع معلومات حول مدى كفاءة عمل القلب أثناء النشاط البدني.
- مخطط كهربية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram): وذلك للكشف عن وجود جلطات قلبية سابقة.
- الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Doppler Ultrasound): لقياس ضغط الدم في أماكن مختلفة من اليدين والساقين.
- مؤشر الضغط الكاحلي العضدي (بالإنجليزية: Ankle-Brachial Index)، ويستخدم للكشف عن تصلب الشرايين في القدمين والساقين.
- التصوير الطبقي (بالإنجليزية: Computerized Tomography Scan).
- تصوير الرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Angiography).
- قسطرة القلب والأوعية الدموية (بالإنجليزية: Cardiac Catheterization and Angiogram).
اقرأ أيضاً: الفحص المبكر لنوعية الشرايين
يعتمد تشخيص تصلب الشرايين على التاريخ المرضي والعائلي للمصاب، بالإضافة إلى الفحص السريري والمخبري، وفيما يأتي توضيح لكل من ذلك: [1,3]
- الفحص السريري: قد يبحث الطبيب عن علامات انسداد أو تضيق الشرايين، وتتضمن:
- ضعف النبض أو فقده.
- قلة ضغط الدم في الطرف المصاب.
- أصوات اللغط (بالإنجليزية: Bruit)، وتسمع بالسماعة الطبية.
- تمدد الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Aneurysm)، أو انتفاخ أو اتساع غير طبيعي في الشريان بسبب ضعف جدار الشرايين.
- بطء التئام الجروح، نتيجة ضغف تدفق الدم.
- الفحوص المخبرية: قد يقترح الطبيب اختبارًا تشخيصيًّا واحدًا أو أكثر، حسب حالة المصاب، بما في ذلك:
- تحاليل الدم للكشف عن مستويات الكوليسترول أو السكر.
- اختبار الإجهاد: يستخدم لجمع معلومات حول مدى كفاءة عمل القلب أثناء النشاط البدني.
- مخطط كهربية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram): وذلك للكشف عن وجود جلطات قلبية سابقة.
- الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Doppler Ultrasound): لقياس ضغط الدم في أماكن مختلفة من اليدين والساقين.
- مؤشر الضغط الكاحلي العضدي (بالإنجليزية: Ankle-Brachial Index)، ويستخدم للكشف عن تصلب الشرايين في القدمين والساقين.
- التصوير الطبقي (بالإنجليزية: Computerized Tomography Scan).
- تصوير الرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Angiography).
- قسطرة القلب والأوعية الدموية (بالإنجليزية: Cardiac Catheterization and Angiogram).
اقرأ أيضاً: الفحص المبكر لنوعية الشرايين
لا يمكن إزالة التضيق الحاصل في الشرايين نهائياً، ولكن يمكن للعلاج أن يبطء أو يوقف نمو اللويحات، بل يحاول أن يقلل من تضيق الشرايين. ولا يقتصر علاج تصلب الشرايين على إجراء وحيد، بل يتطلب من المصاب تغيير نمط حياته، ومراجعة الطبيب لتحديد الخيار العلاجي المناسب بين العلاج الدوائي أو الجراحي أو كلاهما حسب حالته. وفيما يأتي توضيح لخيارات علاج تصلب الشرايين المتعددة: [1,2,3,4,6]
- تغير نمط الحياة: وذلك بتناول غذاء صحي، وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين.
- العلاج الدوائي: يمكن استخدام بعض الأدوية للمساعدة في إبطاء تطور تصلب الشرايين، وقد يوصي الطبيب بالعلاجات الدوائية التالية:
- أدوية التحكم بمستوى الكوليسترول: يمكن للأدوية الخافضة للكوليسترول كالستاتينات (بالإنجليزية: Statins) والفايبرات (بالإنجليزية: Fibrates) أن تساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار، ورفع مستوى الكوليسترول الجيد، وإيقاف تراكم اللويحات في الشرايين أو حتى عكسها، ومنع تصلب الشرايين. كما يمكن لأدوية الستاتينات أن تساعد على استقرار بطانة شرايين القلب، وبالتالي الوقاية من تصلب الشرايين.
- الأدوية المضادة للصفائح الدموية (بالإنجليزية: Antiplatelet Medications): يكمن دور هذه الأدوية كدواء الأسبرين في تقليل خطر تجمع الصفائح الدموية، وبالتالي تشكل جلطات الدم في الشرايين.
- حاصرات بيتا (الإنجليزية: Beta Blockers): تساعد حاصرات بيتا على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يقلل من جهده. كما تساعد هذه الأدوية على خفض خطر الإصابة بنوبة قلبية وبعض مشاكل عدم انتظام ضربات القلب.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme inhibitors): قد تساعد تلك الأدوية على تقليل خطر الإصابة بالأزمات القلبية، وإبطاء تقدم مشكلة تصلب الشرايين عن طريق خفض ضغط الدم والتأثير إيجابًا في شرايين القلب.
- حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers) تستخدم حاصرات قنوات الكالسيوم لخفض ضغط الدم، وعلاج الذبحة الصدرية.
- مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics): تساعد مدرات البول على خفض ضغط الدم عن طريق تقليل احتباس السوائل في جميع أنحاء الجسم.
- العلاج الجراحي: ويلجأ الأطباء لها في حال انسداد أحد الشرايين الذي يهدد صحة أحد الأعضاء، أو إذا كانت الأعراض شديدة، وتتضمن الخيارات التالية:
- الرأب الوعائي وتركيب دعامة (بالإنجليزية: Angioplasty and Stent Placement): وتعرَف باسم القسطرة القلبية، وفيها يدخل الطبيب أنبوبًا طويلًا ورفيعًا، في نهايته بالون لضغط الترسبات على جدران الشريان، وفتح مجراه، وفي بعض الأحيان قد توضع دعامة أو شبكة الحفاظ على الشريان مفتوحًا.
- استئصال باطنة الشريان (بالإنجليزية: Endarterectomy): وذلك لإزالة الترسبات المتراكمة على الجدران جراحيًا.
- العلاج الحال للفبرين (بالإنجليزية: Fibrinolytic Therapy): وعلى الرغم من استعمال الأدوية المذيبة للتجلط، إلا أنها تعد من الخيارات الجراحية.
- جراحة المجازة (بالإنجليزية: Bypass Surgery): وفيها يتم تحويل الدم من الشريان المسدود أو الضيق، والسماح للدم بالتدفق من حوله باستخدام أحد الأوعية من جزء آخر من الجسم أو أنبوب مصنوع من الألياف الصناعية.
لا يمكن إزالة التضيق الحاصل في الشرايين نهائياً، ولكن يمكن للعلاج أن يبطء أو يوقف نمو اللويحات، بل يحاول أن يقلل من تضيق الشرايين. ولا يقتصر علاج تصلب الشرايين على إجراء وحيد، بل يتطلب من المصاب تغيير نمط حياته، ومراجعة الطبيب لتحديد الخيار العلاجي المناسب بين العلاج الدوائي أو الجراحي أو كلاهما حسب حالته. وفيما يأتي توضيح لخيارات علاج تصلب الشرايين المتعددة: [1,2,3,4,6]
- تغير نمط الحياة: وذلك بتناول غذاء صحي، وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين.
- العلاج الدوائي: يمكن استخدام بعض الأدوية للمساعدة في إبطاء تطور تصلب الشرايين، وقد يوصي الطبيب بالعلاجات الدوائية التالية:
- أدوية التحكم بمستوى الكوليسترول: يمكن للأدوية الخافضة للكوليسترول كالستاتينات (بالإنجليزية: Statins) والفايبرات (بالإنجليزية: Fibrates) أن تساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار، ورفع مستوى الكوليسترول الجيد، وإيقاف تراكم اللويحات في الشرايين أو حتى عكسها، ومنع تصلب الشرايين. كما يمكن لأدوية الستاتينات أن تساعد على استقرار بطانة شرايين القلب، وبالتالي الوقاية من تصلب الشرايين.
- الأدوية المضادة للصفائح الدموية (بالإنجليزية: Antiplatelet Medications): يكمن دور هذه الأدوية كدواء الأسبرين في تقليل خطر تجمع الصفائح الدموية، وبالتالي تشكل جلطات الدم في الشرايين.
- حاصرات بيتا (الإنجليزية: Beta Blockers): تساعد حاصرات بيتا على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يقلل من جهده. كما تساعد هذه الأدوية على خفض خطر الإصابة بنوبة قلبية وبعض مشاكل عدم انتظام ضربات القلب.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme inhibitors): قد تساعد تلك الأدوية على تقليل خطر الإصابة بالأزمات القلبية، وإبطاء تقدم مشكلة تصلب الشرايين عن طريق خفض ضغط الدم والتأثير إيجابًا في شرايين القلب.
- حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers) تستخدم حاصرات قنوات الكالسيوم لخفض ضغط الدم، وعلاج الذبحة الصدرية.
- مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics): تساعد مدرات البول على خفض ضغط الدم عن طريق تقليل احتباس السوائل في جميع أنحاء الجسم.
- العلاج الجراحي: ويلجأ الأطباء لها في حال انسداد أحد الشرايين الذي يهدد صحة أحد الأعضاء، أو إذا كانت الأعراض شديدة، وتتضمن الخيارات التالية:
- الرأب الوعائي وتركيب دعامة (بالإنجليزية: Angioplasty and Stent Placement): وتعرَف باسم القسطرة القلبية، وفيها يدخل الطبيب أنبوبًا طويلًا ورفيعًا، في نهايته بالون لضغط الترسبات على جدران الشريان، وفتح مجراه، وفي بعض الأحيان قد توضع دعامة أو شبكة الحفاظ على الشريان مفتوحًا.
- استئصال باطنة الشريان (بالإنجليزية: Endarterectomy): وذلك لإزالة الترسبات المتراكمة على الجدران جراحيًا.
- العلاج الحال للفبرين (بالإنجليزية: Fibrinolytic Therapy): وعلى الرغم من استعمال الأدوية المذيبة للتجلط، إلا أنها تعد من الخيارات الجراحية.
- جراحة المجازة (بالإنجليزية: Bypass Surgery): وفيها يتم تحويل الدم من الشريان المسدود أو الضيق، والسماح للدم بالتدفق من حوله باستخدام أحد الأوعية من جزء آخر من الجسم أو أنبوب مصنوع من الألياف الصناعية.
يجب على المصاب بتصلب الشرايين اتباع نمط حياة صحي للتقليل من خطر الإصابة بمضاعفات تصلب الشرايين، وذلك من خلال: [1,3]
- الإقلاع عن التدخين.
- مراجعة الطبيب وعلاج الأمراض الأخرى التي يعاني منها المصاب للتقليل من عوامل خطر الإصابة بالمضاعفات.
- تناول غذاء صحي: وفيما يأتي توضيح لذلك:
- تناول الخضروات بكافة أشكالها وألوانها، إما طازجة أو مجمدة، وتجنب الخضروات المقلية، أو المطبوخة بالكريما، أو المعلبة، أو المخللة بالملح.
- تناول الفاكهة الطازجة، أو المجمدة، أو المعلبة أو المحفوظة في الماء أو العصير، وتجنب الفواكه المعلبة أو المحفوظة في الشراب المركز أو المضاف لها سكريات.
- تناول الحبوب الكاملة كالشوفان، والرز البني، والشعير، والكينوا، والابتعاد عن الخبز الأبيض، والفطائر، والمعجنات، المقرمشات، والبسكويت، والكعك.
- تناول الحليب ومشتقاته، ويفضل تناول قليل الدسم.
- تناول البروتينات الخالية من الدهون، كاللحوم الحمراء، والدجاج المنزوع جلده، والأسماك كالتونا والسلمون، والبض، وفول الصويا ومنتجاته كالتوفو، والبقوليات كالفاصوليا والفول والحمص، وتجنب البروتينات ذو الدهون العالية كأجنحة الدجاج، واللحم المقدد، والنقانق، والسنيورة، أو أن تكون مقلية.
- تناول المكسرات الصحية، والبذور كبذور عباد الشمس، أو القرع، أو السمسم.
- استخدام الزيوت الصحية كزيت الزيتون، والذرة، وعباد الشمس، والسمسم، وفول الصويا.
- تجنب تناول الزبدة، والسمنة، والشحم، والكريما، وزيت جوز الهند، والنخيل.
- تقليل السكر وبدائل السكر قدر الإمكان
- تقليل الأملاح، والكربوهيدرات المكررة، والدهون المشبعة والمتحولة.
- ممارسة التمارين الرياضية: تساعد التمارين الرياضية على زيادة الدورة الدموية، من خلال تحفيز نمو الأوعية الدموية، والسماح للجسم باستخدام الأكسجين بشكل أكثر كفاءة، وخفض ضغط الدم. وينصح بممارسة التمارين متوسطة الشدة لمدة 30 دقيقة من معظم أيام الأسبوع كالمشي، أو الهرولة، أو الجري، أو السباحة، أو ركوب الدراجات، أو تسلق الدرج، أو التمارين الهوائية (بالإنجليزية: Aerobic exercise) أو التمارين البيضاوية (بالإنجليزية: Elliptical machines).
اقرأ أيضًا: الضغوطات النفسية وتصلب الشرايين
كما أشرنا سابقاً، توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. وقد يصعب تغيير بعضها، كالعمر، والتاريخ المرضي الشخصي والعائلي، ولكن يوجد عوامل أخرى يمكن التأثير فيها، كتغيير نمط الحياة، وبالتالي يمكن إبطاء أو منع تطور مرض تصلب الشرايين، ومن خطوات تغيير نمط الحياة ما يأتي: [1,3,6]
- التوقف عن التدخين: إن الإقلاع عن التدخين هو الطريقة الأكثر فعالية لمنع تصلب الشرايين من التفاقم وتقليل خطر حدوث مضاعفات.
- اتباع نظام غذائي صحي للقلب: ويتم ذلك من خلال التركيز على تناول بعض الأطعمة، كالحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه، مع تجنب الأطعمة الأخرى كالموالح، والدهون، والسكريات.
- ممارسة التمارين الرياضية: ينصح بممارسة التمارين متوسطة الشدة لمدة 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع.
- محاولة التحكم في الإجهاد: يمكن أن تساعد تقنيات مثل اليوغا، والاسترخاء، والتنفس العميق، والتأمل على التعامل مع الإجهاد بطريقة صحية.
- الوصول إلى وزن صحي.
- السيطرة على عوامل الخطر الأخرى: كالتحكم في ضغط الدم، ومستوى الدهون، والسكر، ومحاولة الوصول إلى القراءات الصحية.
تتعدد مضاعفات تصلب الشرايين، نذكر منها ما يلي: [1,2,5]
- السكتة الدماغية.
- تمدد الأوعية الدموية.
- أمراض الكلى المزمنة.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- أمراض القلب التاجية أو السباتية.
- الذبحة القلبية.
- فشل القلب.
- مرض الشريان المحيطي.
تتعدد مضاعفات تصلب الشرايين، نذكر منها ما يلي: [1,2,5]
- السكتة الدماغية.
- تمدد الأوعية الدموية.
- أمراض الكلى المزمنة.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- أمراض القلب التاجية أو السباتية.
- الذبحة القلبية.
- فشل القلب.
- مرض الشريان المحيطي.
يمكن للأشخاص المعرضين للإصابة بتصلب الشرايين والمصابين ممارسة حياتهم طبيعياً والحد من الإصابة بالمضاعفات، من خلال الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب، واتباع نمط حياة صحي. كما تجدر الإشارة إلى قلة عدد الوفيات، وزيادة نوعية الحياة بين المصابين بتصلب الشرايين بسبب تحسن الخيارات العلاجية المتوفرة.
يمكن للأشخاص المعرضين للإصابة بتصلب الشرايين والمصابين ممارسة حياتهم طبيعياً والحد من الإصابة بالمضاعفات، من خلال الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب، واتباع نمط حياة صحي. كما تجدر الإشارة إلى قلة عدد الوفيات، وزيادة نوعية الحياة بين المصابين بتصلب الشرايين بسبب تحسن الخيارات العلاجية المتوفرة.
[1] Janelle Martel. Atherosclerosis. Retrieved on the 23rd of February, 2023.
[2] Yvette Brazier. What to know about atherosclerosis. Retrieved on the 23rd of February, 2023.
[3] National Heart, Lung, and Blood Institute. What Is Atherosclerosis? Retrieved on the 23rd of February, 2023.
[4] Stanford Health Care. Atherosclerosis. Retrieved on the 23rd of February, 2023.
[5] WebMD.com. Atherosclerosis. Retrieved on the 23rd of February, 2023.
[6] Quinn Phillips. What You Can Do to Prevent Atherosclerosis. Retrieved on the 23rd of February, 2023.
الكلمات مفتاحية
سؤال من ذكر سنة
تصلب الاوزده والشرايين
سؤال من ذكر سنة 26
هل مرضى انسداد الشرايين التاجية تنخفض لديهم قوة عضلة القلب ؟
سؤال من أنثى سنة 24
هل يعتبر تصلب الشرايين القلبية شبه كامل مرض خطير
سؤال من ذكر سنة
لماذا تصلب الشريات السباتي يحدث عند تفرعات الشريان ؟
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
144 طبيب
موجود حاليا للإجابة على سؤالك
هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.
ابتداءً من
7.5 USD فقط
ابدأ الانمصطلحات طبية مرتبطة بأمراض القلب و الشرايين
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض القلب و الشرايين