مناعة خلطية | Humoral immunity

ما هو مناعة خلطية

المناعة الخلطية هي أحد انماط المناعة التي يتوسطها انتاج الأجسام المُضادة داخل الخلايا الليمفية البائية التي تتحوّل تحت تأثير مُحفز آخر كما في الخلايا التغصنيّة الى خلايا بلازمية . ترتبط الاجسام المُضادة الناتجة بمولدات الضد الواقعة على سطح الميكروبات ( البكتيريا او الفيروسات ) . حيث يتم الاشارة اليها بعلامة مُميّزة للقضاء عليها لاحقاً . تتمثل المناعة الخلطية بانتاج الأجسام المُضادة وما يُرافقها من عمليات مُلحقة كما في انتاج السيتوكينات , تكوّن المرز المُنتش في العقد الليمفيّة , تبدّل النمط الأسوي , نضوج الانجذاب , تولّد خلايا الذاكرة و تنشيط الخلايا الليمفية التائية التي تُنشط وتوجه خلايا الجهاز المناعي الاخرى دون تأثيرها المباشر في تسمم او بلعمة الميكروبات . تتكامل وظيفية المناعة الخلطيّة بتوافر ثلاثة عناصر أساسية أولها الجُملة المُتممة , الأجسام المُضادة والخلايا الليمفية البائية . يُقصد بالجملة المُتممة شلالاً كميائياً حيوياً لجهاز المناعة الطبيعية التي تُسهم في التخلص من الكائنات الدقيقة المُمرضة الفيروسية أو البكتيرية وتُشتق الجملة المُتممة من العديد من البروتينات الصغيرة الذائبة ( 35 صنف ) التي يتحد تأثيرها لتمزيق الغشاء البلازمي للخليّة المُستهدفة وبالتالي انحلالها . يؤدي تفعيل الجُملة المُتممة الى الانحلال الخلوي , الانجذاب الكيميائي , الطهاية , التصفية المناعية , الالتهاب وتعليم الميكروبات المُمرضة لسهولة بلعمتها . أما الأجسام المُضادة فتُمثل غلوبولينات مناعية تُنتجها وتُفرزها الخلايا البلازمية و تتركب من البروتينات السكرية كما تتواجد في الدم وسوائل الجسم المختلفة وبخمسة أصناف مختلفة عند الانسان ( IgG , IgM, IgA , IgD ,IgE ) يختلف كل منهم في خصائصه البيولوجية ونمط مولدات الضد التي ترتبط بها . تستخدم المناعة المكتسبة الأجسام المُضادة للتعرّف على الأجسام الغريبة ومعادلتها , حيث يختص كل نمط منها بمولد ضد مُحدد وينتج عن تفاعلهما تخثر للمعقد المناعي وترسبه واعدادها لعملية البلعمة . تتمثل وظيفة الخلايا البائية في انتاج الأجسام المُضادة لمولدات الضد الذائبة ويتم تفعيلها بنمطين مختلفين الأول تتوسطه الخلايا الليمفية التائية والآخر بمعزل عنها كما في النمط الأول للتنشيط بمعزل عن الخلايا التائية ومُتعدد النسائل , النمط الثاني من التفعيل حيث تتعدد الخلايا البلعمية لمولد الضد الواحد مما يتسبب في العبور الرابط بين الأجسام المُضداة على سطح الخلية المُمرضة وأخيراً النمط الذي يعتمد على الخلايا الليمفية التائية حيث تُقدم الخلايا مولدات الضد المُعالجة للخلايا التائية المُساعدة .