البحث في المصطلحات الطبية

العدوى بالطفيليات هو تعرض جسم الإنسان، ويقتصر على الطفيليات الخارجية، ومفصلية الأرجل.

ابتلاع أي شيء إلى داخل الخلية عن طريق البلعمة أو كثرة الكريات.

وهو النوع الأكثر انتشاراً من أنواع البراغيث، ويتطفل على الإنسان، وينقله كذلك الخنزير والبقر وحيوانات برية. ويندر وجوده في المدن الحديثة، حيث أن أهم عضاض هو برغوث الكلب والقطة، وليس له أهمية في نقل الطاعون، وإن كان ينقل الدودة الشريطية، وهو يضيف أيضاً المحرشفة القزمة.

تكوين وتطور أجزاء الدم، من الوريقة المتوسطة. وهو نوع خاص من النسيج الضام. وهو سائل لزج، أحمر اللون، ذو رائحة خاصة، وتبدو خلايا هذا النسيج أول ما تبدو، مضلعة، ذات استطالات هيولية رقيقة تتخللها مادة أساسية، يتولد منها فيما بعد عناصر النسيج الضام والعناصر الدموية. تتشكل خلايا الدم حتى الأشهر الخمسة الأولى من الحياة الجنينية في الكبد والطحال، وبعد ذلك تبدأ أجواف النقي بتكوين الكريات الحمر والكريات البيض المحببة والصفيحات. وبعد الولادة، ينحصر تكون هذه العناصر في النقي فقط.ومع نمو الطفل تتناقص بالتدريج الكتلة المولدة للجملة الحمراء، بحيث تنحصر في الشباب برؤوس العظام الطويلة؛ كالفخذ والعضد، وفي العظام المسطحة؛ كالقص والأوراب والحرقفة والفقرات. أما في حال ازدياد الطلب على تكوين الدم؛ كما يحدث في آفات الدم الإنحلالية، أو النزوف الشديدة، فإن حجم الكتلة المولدة للدم يعود إلى سابق عهده.تشتق جميع خلايا الدم من خلية ابتدائية، غير مميزة من خلايا الجملة الشبكية البطانية تسمى؛ الخلية الشبكية الأولية، أو الخلية الجذعية، تتطور في التقي إلى خلية ابتدائية تسمى؛ أرومة الخلايا الدموية . لها القدرة على أن تتطور فتنتج، حسب طبيعة ونوع المؤثر، الذي يصيبها في مرحلة تطورها الأولى ؛ خلايا السلسلة الحمراء، أو المحببة، أو اللمفية، أو الوحيدة،أو الصفيحات. ويصعب التفريق بين الخلايا الأم لمختلف مجموعات الخلايا، بسبب تماثلها في الشكل، فالخلية الأم لسلسلة الكريات الحمر، تشبه إلى حد بعيد الخلية الأم لسلسلة الخلايا البيض، أو الخلية الأم للصفيحات الدموية، وتفرقها الصفات الخاصة والملونات الخاصة بها.ينظـِّم هرمون الإريتروبويتين Erythropoietine تكوّن الدم. وهو هرمون يـُفرز من الكلية، ويمكن أن يتولـّد أيضاً في الكبد، ويتحرّض إنتاجه بنقص أكسجة النسيج. ويتركب من بروتين غلوكوزي وزنه الجزيئي 46.000. يحرِّض الإريتروبويتين تمايز الخلايا متعددة الكمون إلى أرومات السلاسل الدموية المختلفة. وفيما يلي نذكر كلمة موجزة عن تطور كل أرومة من السلاسل المكوِّنة للدم: ١- الجملة الحمراء: إنّ أوّل خلية تتميـّز من هذه الجملة هي الأرومة الحمراء Erythroblast أو Normoblast وهي خلية كبيرة تحتوي على كمية وافرة من الشبكة الهيولية الباطنة. وعندما تتدرج في النضج يصغر حجمها وتندمج مع الحديد الرابط للترنسفرين Transferrin وتبدأ بتشكيل الخضاب. تمرّ هذه الخلية خلال نضجها بعدة مراحل. أوّلها الأرومة الحمراء الأسِسَة Basophilic Normoblast أو Early Normobast فمتعدَّدة التلوُّن Polychromatic Normoblastأو Intermediate Normoblast فسوية التلوّن Orthochromatic Normoblastأو Late Normoblast فالشبكية Reticulocyte ٢-- الجملة المحبـّبة : إنّ أوّل خلية تتميـّز من هذه الجملة هي أرومة النقية Myeloblast ويليها في النضج سليفة النقية Promyelocyte فالنقيـّة Myelocyte فالمأطورة Band فمتعدّدة الفصوص Segmented أو Polymorphonuclear. والمفصّصة هذه إمـّا أن تكون عـَدِلة Neutrophil أو حـَمِضة Eosinophil أو أسِسَة Basophil. ٣- جملة الصفيحات: تتميـّز الصفيحات من أكبر خلية في النقي تسمّى النـّواء Megakaryocyte. والصفيحات هي أجزاء من هيولي النـّواء. وتملك مخزوناً كبيراً من طاقة الغليكوجبن وبعض المتقدِّرات Mitochondria، وتتراوح مدّة حياتها في الدوران بين 7 – 10 أيام.  ٤-الجملة اللمفاوية: إنّ خلايا النقي اللمفاوية هي في الدرجة الأولى من أصل خلايا بائية (B)، وتنشأ أيضاً من الطحال والعقد اللمفاوية. إنّ طلائع الخلايا اللمفاوية الابتدائية التي تتولـّد في النقي تهاجر إلى التوتة حيث يتتابع تطورها ويكتمل نضجها فتصبح خلايا تائية (T) كاملة النضح والوظيفة. بعد ذلك تترك التوتة وتهاجر إلى الطحال أو إلى العقد اللمفاوية أو إلى النقي. إنّ حياة اللمفاوية طويلة عادة وتفوق كثيراً حياة خلايا النقي الأخرى، إذ قد تمتد بضع سنين.

وتسمى أيضاً دودة غينيا.تصيب الإنسان في المناطق الجافة والستوائية انظر تنينة.

طفيلي يصيب الرئة، وشائع لبعض الثدييات بما في ذلك البشر، والكلاب، والقطط، والخنازير، والمنك.

ديدان الرئة الأكثر اٍنتشارا في أسيا و أمريكا الجنوبية. اٍكتشفت على اٍثر وفات نمرين بنغاليين في حدائق حيوان أربية عام 1978م. وبعد عدة سنوات ظهرت حالات عند الاٍنسان في تايوان

نوع من الطفيليات السوطية التي تصيب أمعاء البشر والحيوانات الأخرى، والتي قد تسبب إسهالاً متقطعاً وطويل الأمد مع أعراض توحي بسوء الامتصاص.

أي حمة تنجذب إلى مستقبلات البروتين المخاطي في الخلايا الحمراء، وهي تسبب الإنفلونزا "أ" و"ب" و"ج ".

حيوي دقيق ينمو عادة بشكل أفضل بغياب الأكسجين الحر. وله القدرة على العيش والتكاثر في وجوده أيضاً.

شعبه الديدان الخيطية الشكل معظمها طفيلي تعيش في الأنسجة تحت الجلد وفي الجهاز اللمفاوي.

جنس من المثقوبات الصغيرة جداً في الامعاء. والخيفانة دودة توجد بكثرة في القطط والكلاب والإنسان في الشرق الأوسط والأقصى، ويمكن أن تسبب الإسهال والمضيف المتوسط هي قواقع الماء والسمك في مصر.

الديدان الخيطية أو الديدان الحبلية هي ديدان إسطوانية دائرية المقطع مفترقة الجنس.الذكر منها أقصر من الأنثى، يختلف طولها بين 0.7 ملم للذكر و1200 ملم للأنثى.

صفات ومكونات الديدان الخيطية:

• تكون نهايتيها دقيقتين، تحوي الأمامية منها فم الدودة الذي يحاط أحياناً بشفاه، أو بمحفظة فمية.
• تكون نهايتها الخلفية، خاصة في الذكور بشكل منحن، أو بشكل جرسي.
• توجد الفتحة الشرجية في النهاية الخلفية والفوهة التناسلية المذكرة.
• في داخل الدودة الخيطية جوف عام يحوي سائلاً تسبح فيه أجهزتها الهضمية والتناسلية وتدور فيه خلايا بالعة كبيرة.

تقسم الديدان الحبلية بالنسبة لمكان توضعها إلى:

• ديدان معوية، وهي التي تعيش كهولتها في لمعة الأمعاء، كالأحياء المعوية وشعرية الرأس، والصفر، والملقوات، والإسطوانيات.
• الحبليات المعوية أو النسيجية، وهي الديدان التي تعيش كهولتها في الأمعاء، كالشعيرية الحلزونية.
• الحبليات النسيجية، وهي الديدان التي تعيش كهولتها في النسيج، كالخيطيات والحييات.

تختلف سيرة الديدان الحبلية حسب أجناسها:

• الخيطيات التي تستقر في النسج وتحتاج إلى ثوي عبر نوع من الحشرات تتطور يرقاتها فيها ثم تنتقل بواسطته إلى الإنسان.
• الخيطيات التي تستقر في الأمعاء وتخرج بيوضها، أو أجنتها مع البراز، بعد نضج البيوض في الوسط الخارجي، وتدخل بعده إلى الثوي عن طريق الجلد، وتحتاج لهجرة طويلة حتى تصل إلى الأمعاء، أو أن تنتقل البيوض بواسطة الماء والأغذية.

ديدان تنتشر في المناطق المدارية وتحت المدارية. تبلغ الدودة الكهلة حوالي السنتيمتر طولاً، وتسكن العفج والصائم، وتطرح في البراز، فإذا وجدت تربة دافئة تكاملت إلى يرقة قادرة على اختراق الجلد السليم. وتذهب اليرقة إلى القلب ثم إلى الرئة. وقد يؤدي ذلك إلى التهاب رئوي مترافق بزيادة الحمضات في الدم، ثم تخترق الأسناخ صعوداً إلى الرغامى لتعود للدخول إلى الأمعاء. وتتكامل الدورة الناضجة.

وتدعى الفتاكة الأمريكية، أو المحجنية الأمريكية. وتنتشر هذه الدودة في المناطق الاستوائية من أفريقيا وآسيا والأمريكتين، وهي تشبه الملقوات العفجية، ولكنها تتميز بأنها أصغر حجماً من الملقوات، إذ يقيس الذكر 5-9 ملم طولاً و0,3 ملم قطراً والأنثى 9-11 ملم و0,35 ملم قطراً. محفظتها الفمية لا تحتوي على أسنان على الحافة الأمامية، بل يوجد فيها صفائح بسيطة. جراب الجماع في الذكر أطول من الملقوة وتتحد شائبتاه بالقرب من نهايتيهما، ثم تنتهيان بكلاب واحد. ويقع رحم الأنثى فبل منتصف الدودة. تشبه بيوضها، بيوض الملقوات العفجية سوى أنها أطول قليلاً وأقل عدداً. تعيش الدودة الكهلة لفترة أقصر من الملقوات، إذ يتم التخلص منها خلال 3-4 سنوات. إذا وجدت تربة دافئة تكاملت إلى يرقة قادرة على اختراق الجسم السليم، وتذهب اليرقة إلى القلب ثم إلى الرئة، وقد يؤدي ذلك إلى التهاب رئوي مترافق مع زيادة الحمضات في الدم، ثم تخترق الأسناخ لتعود للدخول إلى الأمعاء وتتكامل إلى الدودة الناضجة، تسبب الديدان الكهلة توعكاً صحياً شديداً بسبب النزف المزمن من العفج، فيشكو المريض من فقر الدم والإسهال وأخيراً الدنف الذي قد يؤدي إلى الموت، غير أن عدداً كبيراً من المرضى يؤوي الدودة ولا يشكو شيئاً، أو أعراضاً خفيفة تعالج بالتتراكلورإيثيلين والمغنيسيوم هيدروكسي نافتوات.

من شعبة الديدان المنبسطة. والديدان الكهلة طفيليات داخلية أو خارجية للفقاريات. ومنها ما لها ثوي ثانٍ هي الحلزون. (أنظر مثقوبات) وتتكاثر لاجنسياً.

دودة مسطحة تسمى أيضاً بالديدان المفلطحة (Platyhelminthes) وهي مجموعة من اللافقاريات مسطحة الجسم. هناك أنواع من الديدان المسطحة تعيش بشكل حر (حرة المعيشة)، ولكن حوالي 80٪ من جميع الديدان المسطحة هي طفيلية ويعنى أنها تعيش في كائن آخر أو كائنات أخرى لتأمين الغذاء لها. وهي متناظرة ثنائياً (أي أن الجانبين الأيمن والأيسر متشابهان)، وتفتقر إلى أجهزة متخصصة مثل الجهاز التنفسي والهيكل العظمي والدورة الدموية، ولا تمتلك تجويفاً للجسم (coelom). يكون بعضها بجسم غير مجزأ. وبها نسيج ضام إسفنجي أي لحمة متوسطة (mesenchyme) تشكل ما يسمى بـالنسيج الحشوي (parenchyma) ويملأ الفراغات بين الأعضاء.

عادة ما تكون الديدان المسطحة عبارة عن أعضاء تناسلية حيث يكون كلا الجنسين (الذكر والأنثى) في دودة واحد (خنثى)، ومثل غيرها من الحيوانات المتقدمة متعددة الخلايا، فإنها تمتلك ثلاث طبقات جنينية وهي الأديم الباطن الأديم المتوسط والأديم الظاهر، ولها منطقة رأس تحتوي على أعضاء الحواس المركزية والنسيج العصبي (الدماغ). ومع ذلك تشير معظم الدلائل إلى أن الديدان المسطحة بدائية للغاية مقارنة باللافقاريات الأخرى مثل المفصليات.

أنواع الديدان المسطحة

هناك أربع فئات (classes) من الديدان المسطحة:

الديدان المهتزات (Turbellaria)

تتميز معظم أنواعها بأنها حرة المعيشة (free-living) ولها بشرة ناعمة مهدبة على الأقل في السطح البطني. حركة الأهداب تدفع الأشكال الأصغر منها.

الديدان المثقوبة (Trematoda)

تحتوي على مصاصة الفم (oral suckers)، تكملها أحيانا خطافات (hooks) التي بواسطتها ترتبط بمضيفاتها الفقارية. تصيب الديدان المثقوبة أجهزة متعدد في الإنسان بما في ذلك الأمعاء والرئتين والكبد. جميع المثقوبات خنثى باستثناء أنواع البلهارسيا، والمضيف النهائي لها هو الإنسان الذي يحدث فيه التكاثر الجنسي. وبالنسبة إلى الديدان المثقوبات قد يكون عدد المضيفات الوسيطة أكثر من مضيف واحد. وتشتمل المثقوبات على:

• مثقبات الدم مثل انواع البلهارسيا (Schistosoma species).
• مثقبات المثانة الكبدية مثل متفرع الخصية الصيني (Clonorchis sinensis) والمتورقة الكبدية (Fasciola hepatic).
• مثقبات الرئوية مثل جانبية المناسل الفسترمانية (Paragonimus westermani).
• مثقبات المعوية مثل خلفية المناسل اليوكوغاوية (Metagonimus yokogawai)، الخيفانة الخيفاء (Heterophyes heterophyes) ومتوارقة بوسكية (Fasciolopsis buski)، عادة ما تسبب أعراضاً في الجهاز الهضمي مثل الإسهال وفقدان الشهية وآلام في البطن.

في المقام الأول يتم تشخيص المثقبات عن طريق مشاهدة البيض سواء في البراز (متوارقة بوسكية ومتورقة كبدية)، البلغم (جانبية المناسل الفسترمانية) والبول (بلهارسية دموية (Schistosoma haematobium).

الديدان الشريطية

تمر دورة حياة جميع الديدان الشريطية عبر ثلاثة مراحل وهي:

• البيض.
• اليرقات (larvae).
• الدودة البالغة.

تسكن الدودة البالغة أمعاء المضيف النهائي أو الحيوانات آكلة اللحوم مثل الثدييات. وتخرج البيوض التي تضعها الديدان الشريطية البالغة في أمعاء المضيفات النهائية مع البراز إلى البيئة الخارجية ويبتلعها المضيف الوسيط مثل الأبقار والخنازير والأسماك، حيث تتطور اليرقات وتدخل الدورة الدموية وتستقر في العضلات أو الأعضاء الأخرى للمضيف. وعندما يتناول الإنسان المضيف الوسيط المُصاب، تنطلق الطفيليات من الأكياس المبتلعة في الأمعاء وتتطور إلى الدودة الشريطية البالغة في المضيف النهائي، وتتم إعادة دورة الحياة الدودة. وتفتقر الديدان الشريطية البالغة إلى الجهاز الهضمي فتمتص الغذاء مباشرة من أمعاء المضيف. في الجهاز الهضمي للمضيف، يمكن أن تصبح الديدان الشريطية البالغة كبيرة.

جسم الدودة الشريطية يتكون من ثلاثة أجزاء:

• الرأس أو سكوليكس (scolex) الذي يحمل دائرة من الخطافات أو غيرها من أعضاء التعلق، حيث يعمل كجهاز تثبيت يربط الدودة مع الغشاء المخاطي المعوي للمضيف.
• الرقبة هي منطقة من دون مقاطع (unsegmented) ذات قدرة عالية على التجدد. إذا لم يزيل العلاج العنق والسكوليكس، فقد تتجدد الدودة بأكملها.
• تتكون بقية الدودة من العديد من المقاطع أو أسلة (proglottids)، أسلة الأقرب إلى الرقبة غير متمايزة. المقاطع الأخرى تحتوي على الأعضاء التناسلية الخنثية. والمقاطع فى نهاية الدودة تحتوي على بيوض في الرحم الذي يشبه الكيس .

يتم تسمية العديد من الديدان الشريطية البالغة التي تصيب البشر باسم مضيفهم الوسطي وتشمل:

• الدودة الشريطية الخنزيرية (Taenia solium).
• الدودة الشريطية البقرية (Taenia saginata).
• الدودة الشريطية القزمة (Hymenolepsis nana).
• العوساء أو الدودة الشريطية العريضة (Diphyllobothrium latum)، والتي يمكن أن تصل إلى طول 50 قدم (15متراً).

وحيدات النسل (Monogenea)

تقضي الديدان وحيدات النسل دورة حياتها بالكامل كطفيليات على مضيف واحد، غالباً على خياشيم وجلد الأسماك، هذه الديدان لا تتطفل على الإنسان. وتمسك بالأسماك باستخدام خطافات وأجهزة التعلق ومعظم مساحة جسم الطفيلي مكرسة للنظام التناسلي الخنثي، حيث تفقس البيضة وتطلق اليرقات المهدبة التي تمكن الطفيلي من الوصول إلى مضيف جديد.

دورة حياة (تكاثر) الديدان المسطحة:

• و باستثناءات قليلة جداً تكون الديدان المسطحة خنثى ويكون لها جهاز تناسلي معقد بشكل عام. هناك العديد من الخصى ولكن يوجد فقط مبيض أو مبيضين في هذه الديدان. الجهاز التناسلي الأنثوي غير عادي من حيث أنه ينقسم إلى قسمين: المبايض وvitellaria وغالبا ما تعرف باسم الغدد المحية (vitelline) أو غدد الصفار، حيث الخلايا المحية تشكل مكونات صفار البيض وقشر البيض. في بعض المجموعات لا سيما تلك التي تعيش في المياه أو لديها مرحلة مائية في دورة حياتها، تتكون قشرة البيضة من بروتين متصلب يعرف باسم sclerotin أو بروتين مدبوغ/ ويأتي معظم هذا البروتين من الغدة المحية. في مجموعات أخرى، خاصة تلك التي تكون أرضية بالدرجة الأولى أو لديها طور أرضي في دورة حياتها، تتكون قشور البيض من بروتين آخر يسمى كيراتين (keratin) وهو مادة أكثر صلابة وأكثر مقاومة للظروف البيئية المعاكسة.
• قد يحدث إما إخصاب مختلط (أي مع دودتين) أو إخصاب ذاتي، وقد يكون الإخصاب الذاتي أكثر شيوعاً. وتؤدي بعض الديدان المسطحة حرة المعيشة نوعاً من الجماع يعرف باسم التلقيح تحت الجلد (hypodermic impregnation)، حيث يخترق قضيب الدودة بشرة أخرى ويحقن الحيوانات المنوية داخل الأنسجة. بعض الأشكال تتكاثر لاجنسياً من خلال التبرعم (Budding).

يتعرض الزائرون إلى أفريقيا، وتحديداً المناطق الاستوائية منها، إلى خطر الإصابة بمرض النوم الأفريقي (بالإنجليزية: African Sleeping Sickness)، وذلك بسبب انتشار ذبابة تسي تسي (بالإنجليزية: Tsetse Fly) في أفريقيا الوسطى، وتحديداً في المناطق الريفية، وفي الغابات، وحول النباتات الكثيفة المنتشرة على طول الجداول.   

لقد جعلت ذبابة تسي تسي بعض المناطق في وسط أفريقيا غير صالحة للسكن بسبب تأثيراتها الخطيرة على الحيوانات والبشر. حيث تعد ذبابة تسي تسي الناقل الأول لمرض الناغانا (بالإنجليزية: Nagana) في الحيوانات البرية والداجنة، والمعروف أيضاً باسم داء مثقبيات الحيوان الأفريقي (بالإنجليزية: African Animal Trypanosomiasis or AAT). أو مرض النوم في البشر، أي داء مثقبيات البشر الأفريقي (بالإنجليزية: Human African Trypanosomiasis or HAT).

هناك حوالي 30 نوعاً من ذبابة تسي تسي، وكلها تنتمي إلى جنس واحد يسمى الجلوسينا (بالإنجليزية: Glossina). تعمل ذبابة تسي تسي على امتصاص الدم من أجل الغذاء من الأنسجة العضلية للحيوانات والبشر، وتلتقط مسببات الأمراض من شخص مصاب وتنقلها إلى شخص آخر. ويمكن لذبابة تسي تسي أن تمتص من الدم ما يمثل وزنها تقريباً.

تتميز ذبابة تسي تسي بقدرتها على التكيف في أصعب الظروف، فعلى سبيل المثال، تقوم بإرضاع صغارها في الرحم، ليولدوا صغاراً مباشرة. وتسمى هذه الظاهرة بالتغذية الغدية الحيوية، أو غذاء الغدة والولادة الحية، ولا تظهر الغالبية من الحشرات هذا السلوك، لكنه الوضع المفضل لجميع أنواع ذباب تسي تسي.

ما هو شكل ذبابة تسي تسي؟

تعد ذبابة تسي تسي، إحدى الحشرات القوية من حيث التكوين الجسدي، ويتراوح طولها عادة من 6 إلى 16 ملم أي (0.2 إلى 0.6 بوصة). ويختلف لونها من البني المصفر إلى البني الغامق، ولها صدر رمادي غالباً ما يكون له علامات داكنة.

تتغذى ذبابة تسي تسي على دماء البشر والحيوانات، بواسطة خرطوم ثاقب بارز من رأسها، قادر على ثقب الجلد. وفي أوقات الراحة تطوي جناحيها على ظهرها أحدها فوق الآخر، وما يميز شكل ذبابة تسي تسي عن غيرها؛ صف من الشعر الطويل تحيط بقرني الاستشعار لديها.

اقرأ أيضاً: أسباب وعلاج احمرار الجلد

ما كيفية تزاوج وتكاثر ذبابة تسي تسي؟

تتزاوج أنثى ذبابة تسي تسي مرة واحدة في حياتها، وتستمر فترة حملها حوالي أربعة أشهر. يبدأ الذكور في التزاوج عندما يشعرون بوجود فرمون في جسد الأنثى، ويستمر التزاوج لمدة تصل إلى ساعتين. وتتميز ذبابة تسي تسي بأن لها مبيضين، حيث يتم تطوير البويضات، ويتم تخزين الحيوانات المنوية من الذكور في الأنثى، في وعاء يسمى سبيرماثيكا (بالإنجليزية: Spermatheca).

تنتج إناث ذباب تسي تسي بويضة واحدة في كل مرة، والتي تمر في الرحم، ليتم تخصيبها، ثم تنمو لتصبح يرقة تزن في النهاية نفس وزن الأم تقريباً. يتغذى صغار ذبابة تسي تسي على مادة شبيهة بالحليب يتم تصنيعها من غدة اللبن، وتسمى أيضاً غدة الرحم أو الغدة الملحقة، وهي كبيرة ومتشعبة وتشغل معظم البطن، وتتكون من مئات الآلاف من الخلايا.

تنتهي غدة اللبن في مسام يفرغ في الرحم الذي تتغذى منه اليرقة. يتكون حليب ذبابة تسي تسي بشكل أساسي من الماء والبروتينات والدهون، وتعمل بعض البروتينات كمصادر للأحماض الأمينية والفوسفات، ما يساهم في زيادة مناعة اليرقة.

ما هو مرض ذبابة تسي تسي؟

تشير عصور ما قبل التاريخ إلى أن مرض ذبابة تسي تسي، المعروف بمرض النوم، كان عاملاً انتقائياً مهماً في تطور البشر. ويكشف التاريخ القديم وتاريخ العصور الوسطى أن داء المثقبيات الأفريقي أثر على حياة الأشخاص الذين يعيشون في جنوب صحراء أفريقيا.

وحديثاً صار بالإمكان السيطرة على مرض النوم، ولكن ربما لا يمكن القضاء عليه. فقد أثبتت التجارب أن إنتاج الأدوية المضادة لمرض النوم ليس مضموناً طوال الوقت، وبالتالي هناك حاجة ماسة دائماً إلى أدوية جديدة أكثر فاعلية.

تحدث العدوى بمرض النوم على مرحلتين، مرحلة دموية أولية، ثم تليها مرحلة التهاب سحائي دماغي بعد غزو المثقبيات للجهاز العصبي المركزي، ما يسبب مرض النوم في مرحلة متقدمة. خلال تلك المرحلة، يصاب الأشخاص بأعراض عصبية نفسية مثل اضطراب النوم والارتباك والخمول والتشنجات. عادة ما يكون مرض النوم قاتلاً إذا ترك دون علاج.

اقرأ أيضاً: اضطرابات النوم

تعتبر العديد من علامات وأعراض مرض النوم شائعة في كلتا المرحلتين، ما يجعل من الصعب التمييز بين المرحلتين من خلال السمات السريرية وحدها. وقد تسبق أعراض المرحلة الأولى ظهور قرح المثقبيات في موقع التلقيح في غضون يومين إلى أسبوعين من لدغة ذبابة مصابة.

ما هي اعراض ذبابة تسي تسي؟

يمكن أن يكون تأثير ذبابة تسي تسي خطيراً للغاية خاصة على البشر. وكثيراً ما يتذكر المسافرون مدى شدة الألم المصاحبة للدغات ذبابة تسي تسي، وغالباً ما يصاحب تلك اللدغات قرحة مؤلمة في موقع اللدغ.

وقد تختلف اعراض ذبابة تسي تسي من شخص لآخر، حيث تبدأ في الظهور بوضوح ما بين أسبوع إلى 4 أسابيع من الإصابة. وقد تشمل الحمى أو الطفح الجلدي، أو تورم الغدد الليمفاوية في الجزء الخلفي من الرقبة. ثم تطور العدوى بعد عدة أسابيع إلى التهاب السحايا والدماغ، وفي هذه المرحلة يكون الدماغ والسائل المحيط بالمخ والحبل الشوكي مهددين بالخطر. وتشمل الأعراض ما يلي:

• صداع حاد.
• تقلبات مزاجية.
• فقدان الوزن.
• الهياج.
• فقدان التركيز.
• الارتباك التدريجي.
• كلام غير واضح.
• النوبات.
• صعوبة المشي والكلام.
• النوم لفترات طويلة من اليوم.
• الأرق في الليل.

إذا ظهرت كل اعراض ذبابة تسي تسي السابقة أو إحداها وتركت دون علاج، أو تأخر التدخل الطبي في الوقت المناسب؛ فإن الوفاة ستحدث في غضون أسابيع قليلة.

ما تأثير ذبابة تسي تسي؟

يعيش 5.6 مليون شخص في مناطق معرضة لمخاطر عالية جداً. وأقل من 600 حالة من حالات سلالة غامبية تم تشخيصها في عام 2020، انخفاضاً من أكثر من 38000 في عام 1998.

تأتي الأوبئة القاتلة في أعقاب فترات يبدو فيها المرض تحت السيطرة، حيث يمتد تأثير ذبابة تسي تسي حتى 36 دولة أفريقية. من ضمنهم 15 دولة أفريقية أبلغت عن وجود مرض النوم الغامبي بنسبة 83% من الحالات. وأبلغت 7 دول في شرق وجنوب أفريقيا عن مرض النوم الروديسياني، منذ عام 2000م.

وفي عام 2020؛ تم الإبلاغ عن 70% من حالات مرض النوم، في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها.

اقرأ أيضا: كيف نحمي أنفسنا من الأمراض؟ 

كيف يمكن للمسافرين تجنب الإصابة بمرض ذبابة تسي تسي؟

لا يوجد لقاح أو دواء يمنع الإصابة بداء المثقبيات الأفريقي أو مرض النوم، ولكن يمكن للمسافرين تجنب الإصابة به من خلال حماية أنفسهم عن طريق تجنب التعرض للدغات ذبابة تسي تسي.

• تغطية الجلد المكشوف، والحرص على ارتداء قمصان بأكمام طويلة، وسراويل طويلة وقبعات.
• يجب أن يكون نسيج الملابس متوسط ​​الوزن على الأقل، لأن ذبابة تسي تسي يمكنها أن تخترق بخرطومها السميك القماش الرقيق.
• ارتداء ملابس ذات لون محايد، حيث تنجذب ذبابة تسي تسي إلى الألوان الزاهية للغاية، والألوان الداكنة للغاية، خاصة الأزرق والأسود.
• تجنب التواجد في المناطق كثيفة الأشجار، حيث تستقر ذبابة تسي تسي في الأدغال وسوف تلدغ إذا تم إزعاجها.

على الرغم من أن طارد الحشرات ليس فعالاً بالشكل الكافي ضد ذباب تسي تسي، إلا أن استخدامه بشكل عام يقلل من فرص الإصابة بالأمراض عن طريق الحشرات الأخرى.

اقرأ أيضاً: طارد الناموس

ما هي العلاجات الحالية لمرض ذبابة تسي تسي؟

قبل عام 2009؛ كانت علاجات المرحلة الثانية من مرض النوم، تعتمد على مشتق الميلارسوبرول السام (بالإنجليزية: Melarsoprol)، حيث تم تطويره من الزرنيخ في عام 1949، ولم يعد يستخدم لمرض النوم الغامبي إلا على نطاق ضيق؛ لأنه يقتل ما يصل إلى 5% من المرضى الذين يتلقونه، ولكنه ظل لفترة طويلة الدواء الوحيد المتاح لمرض النوم، خاصة في المراحل المتقدمة.

في عام 2009؛ أطلقت مؤسسة داندي (بالإنجليزية: Drugs for Neglected Diseases Initiative or DANDI) أول علاج جديد لمرض النوم منذ 25 عاماً، تحت اسم نيست (بالإنجليزية: NECT)، وتم توفيره مجاناً عبر منظمة الصحة العالمية في جميع البلدان التي تعاني من حالات مرض النوم.

ومؤخراً؛ نادت منظمة الصحة العالمية، بالقضاء على مرض النوم، كمشكلة صحية عامة بحلول عام 2020. وأوصت بالعلاج الفموي، لكون أكثر أماناً وفاعلية وقصير الأمد.

وفي نهاية عام 2018، أوصت الوكالة الأوروبية للأدوية باستخدام الفيكسينيدازول (بالإنجليزية: Fexinidazole)، وهو علاج يؤخذ عن طريق الفم لمدة 10 أيام لعلاج مرض النوم الغامبي، وقد ضخت منظمة الصحة العالمية تبرعات كبيرة منه، منذ عام 2019م.

هي نوع من الديدان الشريطية الكبيرة التي يكون بعضها طفيلياً في البشر.