الضغط الطبيعي للأطفال | Blood pressure in children

ما هو الضغط الطبيعي للأطفال

يعرف ضغط الدم الطبيعي عند الأطفال أو الكبار بأنه القوة التي تنقل الدم عبر نظام الدورة الدموية في جسم الإنسان، ويعتبر ضغط الدم أمراً حيوياً أيضاً لأنه يوفر خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة والهرمونات، ويختلف قياس ضغط الدم الطبيعي عند الأطفال حسب عمر الطفل، وطوله، وجنسه، ويجب أن يبدأ القياس الروتيني لضغط الدم عادةً عندما يبلغ الطفل سن الثالثة. 

عندما ينبض القلب، يضخ الدم حول الجسم ليمنحه الطاقة والأكسجين الذي يحتاجه، وعند انقباض عضلة القلب، يندفع الدم المتدفق في جوانب الأوعية الدموية. تسمى قوة هذا الدفع ضغط الدم. إذا كان ضغط الدم مرتفعاً جداً فإنه يضع ضغطاً إضافياً على الشرايين والقلب وقد يؤدي ذلك إلى حدوث نوبات قلبية وسكتات دماغية، كذلك إذا كان منخفضًا يسبب مشكلات صحية أخرى. [1]

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

معدل ضغط الدم الطبيعي عند الأطفال

يعبر عن ضغط الدم برقمين، هما: [1]

•  الضغط الانقباضي: وهو الرقم الأول أو العلوي، ويمثل الضغط في الشرايين عندما يدق القلب.
• الضغط الانبساطي: وهو الرقم الثاني أو السفلي، زيمثل الضغط في الشرايين بين الضربات.

وتبلغ قراءات ضغط الدم عند الأطفال بحسب العمر ما يلي: [1]

• من عام إلى عامين: الانقباضي 85-113 ملم زئبق، والانبساطي 37-69 ملم زئبق.
• من 3 إلى 5 سنوات: الانقباضي 91-120 ملم زئبق، والانبساطي 46-80 ملم زئبق.
• من 6 إلى 12 سنة: الانقباضي 96-131 ملم زئبق، والانبساطي 55-62 ملم زئبق.

معدل ضغط الدم الطبيعي عند الرضع

تختلف معدلات ضغط الدم الطبيعية عند الأطفال الرضع باختلاف عمرهم، حيث يبلغ متوسط ​​ضغط الدم عند الأطفال حديثي الولادة 64/41 ملم زئبق، بينما يبلغ متوسط ​​ضغط الدم لدى الطفل من عمر شهر إلى عامين 95/58 ملم زئبق.[5]

اضطرابات ضغط الدم عند الأطفال

يمكن أن يحدث اضطراب في ضغط الدم الطبيعي لدى الأطفال، بحيث يحدث ارتفاع أو انخفاض في مستويات ضغط الدم. فيما يلي نوضح كل من ارتفاع وانخفاض ضغط الدم عند الأطفال.

اقرأ أيضاً: علاقة الغذاء بضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال

عندما يرد ذكر مصطلح ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure) فإنه نادراً ما يتبادر إلى الذهن أنه قد يصيب الأطفال الصغار، لكن مع الأسف فإن هذا المرض لا يؤثر فقط على البالغين وإنما يمكن أن يصيب الأطفال أيضًا وخاصة مع ارتفاع حالات السمنة فيما بينهم. [2]

يعد ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال من المشكلات الصحية التي قد تصيب الطفل في أي مرحلة عمرية، وغالباً ما يكون ارتفاع الضغط أحد الأعراض الدالة على وجود مشكلة صحية أخرى كامنة.
ويختلف تعريف ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال عن ارتفاعه لدى البالغين، ويمكن تعريف ارتفاع الضغط لدى الأطفال بأنه ارتفاع قيمة الضغط لدى الطفل في ثلاث قراءات منفصلة بحيث يرتفع عن 120/80 ملم زئبق.

اقرأ أيضاً: ارتفاع ضغط الدم وأسبابه

لا يسبب ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال أي أعراض كما هو الحال عند البالغين، لذلك يجب الحرص على زيارة الطبيب بانتظام، حيث يتم إجراء فحوصات ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال، مرة واحدة على الأقل في السنة بدءًا من سن 3 سنوات.[3]

لكن في بعض الأحيان قد يعاني الأطفال المصابون بارتفاع ضغط الدم الشديد من بعض الأعراض، مثل:[3]

• الصداع.
• تشوش الرؤية أو الرؤية المزدوجة.
• ألم في الصدر.
• آلام البطن.
• اضطرابات التنفس. 

أما عن أسباب ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال، فتعتمد على نوع ارتفاع ضغط الدم، حيث ينقسم إلى:[3]

• ارتفاع ضغط الدم الأساسي: هو ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث من تلقاء نفسه، دون وجود حالة كامنة، هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا عند الأطفال الأكبر سنًا من 6 سنوات، وتشمل أهم عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الأساسي عند الأطفال الاستعداد الوراثي أو التاريخ العائلي لارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن أو السمنة، والإصابة بداء السكري من النوع 2، وارتفاع الكوليسترول أو الدهون الثلاثية.
• ارتفاع ضغط الدم الثانوي: هو ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث بسبب حالة صحية كامنة، مثل أمراض الكلى، أو أمراض القلب، أو اضطرابات النوم.
  تبلغ نسبة الإصابة بارتفاع الضغط لدى الأطفال بعمر 3-18 سنة 3.4%، وغالباً ما يؤدي ارتفاع ضغط الدم في مرحلة الطفولة إلى ارتفاع ضغط الدم في مرحلة البلوغ، كما تعد الإصابة بارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض الخطيرة والتي قد تهدد الحياة في حال إهمال علاجها.

انخفاض ضغط الدم عند الأطفال

يكون التركيز الأساسي دائمًا على ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال وكيفية الوقاية منه، إلا أن هناك أوقاتًا يمكن أن ينخفض ​​فيها ضغط دم الطفل، ويمكن أن يسبب انخفاض ضغط الدم مشكلات صحية أخرى.[1]

وتشمل أهم أعراض انخفاض ضغط الدم عند الأطفال ما يلي:[1]

• تشوش الرؤية.
• تعب.
• دوخة.
• إغماء.
• غثيان.
• صعوبة في التركيز.

يمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين نتيجة لعدة أسباب، تشمل ما يلي:[1]

• الجفاف.
• النزيف.
• أمراض القلب.
• سوء التغذية.
• مشاكل الغدد الصماء.
• استخدام بعض الأدوية.

اقرأ أيضاً: مخاطر انخفاض ضغط الدم وطرق الوقاية

تشخيص اضطراب ضغط الدم عند الأطفال

قد يجري الطبيب هذه الاختبارات لمعرفة ما إذا كان هناك حالة أخرى تتسبب في ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم عند الأطفال، ومن طرق التشخيص المتبعة ما يلي:[3]

• أخذ التاريخ المرضي والأعراض التي يعاني منها المصاب، بما فيها أمراض القلب، وأمراض الكلى، واضطرابات الغدد الصماء، والأدوية التي يتناولها المريض.
• الفحص السريري للمريض وإجراء فحص لقياس سرعة نبضات القلب وضغط الدم.
• فحص الدم وتحليل البول للتحقق من نسبة السكر في الدم ووظائف الكلى وخلايا الدم.
• تخطيط صدى القلب، وهو اختبار للتحقق من تدفق الدم من خلال القلب.
• التصوير بالموجات فوق الصوتية للكلي.

عادات صحية للحفاظ على ضغط الدم الطبيعي عند الأطفال

يمكن اتباع بعض العادات الصحية التي تساعد على الحفاظ على مستويات ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي عند الأطفال، تشمل ما يلي:

• اتباع نظام غذائي صحي، يتضمن الخضروات والفواكه.
• الحفاظ على وزن صحي والتخلص من السمنة.
• الابتعاد عن الأطعمة عالية الملح.
• الابتعاد عن الأطعمة المعلبة.
• الحفاظ على النشاط البدني للأطفال، وجعل ممارسة الرياضة جزءًا أساسيًا في يومهم.

علاج اضطراب ضغط الدم الطبيعي عند الأطفال

تختلف طرق علاج ارتفاع وانخفاض ضغط الدم عند الأطفال، فتكون كالتالي:

علاج ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال

• يعد تغيير نمط الحياة هو أول طرق علاج ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال، وتشمل أهم العادات الصحية اللازمة لضبط مستويات ضغط الدم عند الأطفال ما يلي:[3]
• التخلص من السمنة، والحفاظ على وزن صحي.
• اتباع نظام غذائي صحي قليل الملح.
• ممارسة الرياضة بانتظام.

إذا لم تنجع تغييرات نمط الحياة وحدها في علاج ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال، سيصف الطبيب بعض الأدوية التي تخفض ضغط الدم للطفل.[3]

علاج انخفاض ضغط الدم عند الأطفال

يعتمد علاج انخفاض ضغط الدم عند الأطفال عادةً على علاج الحالة الأساسية المسببة للمرض، أو من خلال تغيير نمط الحياة، تشمل أهم العادات الصحية شرب المزيد من الماء، أو ارتداء الجوارب الضاغطة. قد يحتاج الطبيب أيضًا إلى وصف الأدوية للطفل للمساعدة على علاج انخفاض ضغط الدم.[6]

مضاعفات اضطراب ضغط الدم الطبيعي عند الأطفال

تشمل أهم مضاعفات ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال كلًا من:[3]

• السكتة الدماغية.
• النوبات القلبية.
• قصور القلب.
• أمراض الكلى.