استئصال القولون | Colectomy

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو استئصال القولون

استئصال القولون (بالإنجليزية: Colectomy) هي نوع من الجراحة تستخدم لعلاج أمراض القولون مثل السرطان والأمراض الالتهابية أو التهاب الرتج القولوني، وتتم من خلال إزالة القولون (الأمعاء الغليظة)، سواءً جزءاً منه (استئصال القولون الجزئي) أو كله (استئصال القولون الكلي).

عادة ما يتم ربط الأجزاء المتبقية من القولون ببعضها بعد استئصال أجزاء منه ويسمى هذا الإجراء يمفاغرة القولون (بالإنجليزية: anastomosis)، وإذا كان الضرر في القولون كبير وتم استئصال جزء كبير منه فيمن أن ينشئ الجراح فحة توصل القولون إلى خارج الجسم وتسمى هذه العملية بفغر القولون (بالإنجليزية: Colostomy).

للمزيد: علاج القولون بالأعشاب

أنواع عملية استئصال القولون

يعتمد اختيار نوع العملية على نوع المرض، وحالة المريض الصحية، يمكن أن تنفذ عملية استئصال القولون بطريقتين وهما:

الطريقة التقليدية أو الجراحة المفتوحة: وذلك عن طريق عمل شق طويل أسفل مركز البطن، وفي هذه الحالة تكون فترة الاستشفاء في المستشفى عادة، ولكن ليس دائماً، أطول.
جراحة المنظار: وفي هذه الحالة يجري الجراح عدة جروح صغيرة الحجم في أماكن مختلفة من جدار البطن من أجل الوصول إلى التجويف البطني وإزالة القولون بنفس الطريقة السابقة، وفي العادة تكون فترة الألم، والاستشفاء والبقاء في المستشفى أقل من الجراحة المفتوحة.

طريقة إجراء عملية استئصال القولون

تنطوي خطوات استئصال القولون المفتوح وباستخدام المنظار على ما يلي:

قبل العملية

يجب أن يكون القولون والأمعاء نظيفين تماماً (عدا عن إجراءها كحالة طارئة نتيجة إصابة) ويتم ذلك عن طريق إعطاء لمريض محاليل يجب شربها قبل يوم من العملية، ويختلف نوع المحلول حسب اختيار الطبيب.

في اليوم السابق للعملية، يطلب من المريض التوقف عن الأكل والاكتفاء بشرب السوائل، ويطلب منه الصيام قبل حوالي 12 ساعة من العملية.

على المريض أيضاً مناقشة إعلام الطبيب عن الأدوية التي يتناولها بانتظام، حيث قد يطلب منه التوقف عن استخدام بعضها، كما يجب إيثاق استخدام مميعات الدم قبل العملية بحوالي أسبوع.

خلال العملية

تختلف طريقة إجراء العملية باختلاف نوع العملية التي سيخضع لها المريض، وتشمل طريقة إجراء كل من نوعي عمليات استئصال القولون على ما يلي:

عملية استئصال القولن بالمنظار

تنطوي طريقة إجراء عملية استئصال القولون بالمنظار على ما يلي:

يملئ البطن بغاز غير ضار لتوسيعه، هذا يجعل المنطقة أسهل في الرؤية والعمل فيها.
يقوم الجراح بفحص الأعضاء الموجودة في البطن لمعرفة ما إذا كانت هناك أي مشاكل.
يقوم الجراح بعمل 3 إلى 5 جروح صغيرة (شقوق) في البطن، ثم يتم إدخال جهاز طبي يسمى منظار البطن من خلال أحد الجروح يحتوي على أنبوب رفيع ومضاء بكاميرا في نهايته، مما يتيح للجراح رؤية ما بداخل البطن، ثم يتم إدخال الأدوات الطبية الأخرى من خلال الجروح الأخرى.
يمكن أيضًا إجراء قطع من 2 إلى 3 بوصات (5 إلى 7.6 سم) إذا احتاج الجراح إلى وضع يده داخل البطن ليزيل الأمعاء المريضة.
يتم تحديد موقع الجزء المصاب من الأمعاء الغليظة وإزالته، ويمكن أيضًا إزالة بعض العقد الليمفاوية.

عملية استئصال القولون المفتوحة

تنطوي خطوات العملية الجراحية المفتوحة على ما يلي:

يقوم الجراح بعمل قطع من 6 إلى 8 بوصات (15.2 إلى 20.3 سم) في أسفل البطن.
يتم فحص أعضاء بطنك لمعرفة ما إذا كانت هناك أي مشاكل.
يتم تحديد موقع الجزء المصاب من الأمعاء الغليظة وإزالته، ويمكن أيضًا إزالة بعض العقد الليمفاوية.

بعد العملية

بعد انتهاء العملية، يبقي الطاقم الطبي المريض في صالة الإفاقة لحين زوال مفعول التخدير، يتم بعدها أخذه لغرفته حيث سيتم إعطائه بعض الأدوية ومنها مسكنات الآلام تعليمات الطبيب، أما بالنسبة للطعام والشراب وتختلف المدة حسب رأي الطبيب، وحالة المريض.

على المدى الطويل، تعتمد طبيعة الحياة على كمية القولون التي تمت إزالتها، فكلّما قلّ طول الجزء المُزال قلّ التغيير على طبيعة الحياة. لكن وحتى في حالة إزالة القولون بأكمله، يعود المريض إلى أنشطته العادية مع أسلوب حياة مختلف. وتستغرق فترة عودة المريض لحياته الطبيعية من 2 إلى 3 أسابيع.

أمّا في حالة إزالة الأورام السرطانية، يتم تحديد موعد العلاجات الإشعاعية أو الكيميائية أو الإثنين معاً، ويختلف العلاج الكيماوي لسرطان القولون بحسب نوع الورم ومدى انتشاره ومن حيث النوع والجرعة المحددة. حيث تتم مناقشة الحالة مسبقاً مع طبيبك ويتم تحديد العلاج حسب صور الأشعة والفحوصات.

للمزيد: آثار الأدوية على القولون

اسباب استئصال القولون

استئصال القولون يستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك:

السرطانات أو الأورام الحميدة.
التهاب الرتج القولوني (Diverticulitis).
أمراض الأمعاء الالتهابية مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
النزيف الذي لا يمكن إيقافه.
انسداد الأمعاء.
التواء الأمعاء (بالإنجليزية: volvulus).
فقدان وظائف الأعصاب في جزء من الأمعاء.

يعتمد اختيار نوع عملية استئصال القولون على طبيعة المرض ومدى شدته. وكذلك يستخدم كإجراء وقائي عند بعض الناس المعرضين لسرطان القولون وبالذات داء البوليبات التي تعرف بالسلائل، وفي بعض الحالات النادرة يتم إجراء العملية نتيجة التعرض لإصابات طارئة.

في بعض الأحيان يستخدم الاستئصال لعلاج الأورام الحميدة، لأن هذه الأورام قد تتسبب بتطور بعض المشاكل في مرحلة ما كانسداد الأمعاء والنزيف، أو تجرى بشكل وقائي لمتع السلائل أو الأورام الحميدة من التحول إلى ورم سرطاني. وفي حالة التهاب الرتج القولوني فإن الجزء المصاب يتعرض إلى التهابات والتقرّحات المتكررة، وإزالته قد تشفي المريض.

يتم تشخيص معظم أمراض القولون عن طريق التنظير السفلي، بالرغم من وجود فحوصات أخرى قد تكون ذات نفع إلا أن الطريقة الأمثل تبقى التنظير.

مضاعفات استئصال القولون

توقعات ما بعد العملية في الغالب ممتازة وقلّما تحدث المضاعفات، ولكن وإن حدثت- فهي:

نزيف ما بعد العملية.
التهابات في منطقة الجرح.
جرح وإصابة الأعضاء القريبة من المنطقة المزالة أثناء الجراحة (كالمثانة والأمعاء الدقيقة أو الحالب أو الأوعية الدموية).
تسريب في المنطقة الموصولة من الأمعاء.
فتق في منطقة الجروح الخارجية أو انسداد الأمعاء نتيجة الالتصاقات الداخلية.

بعض المضاعفات يمكن أن تحدث نتيجة التخدير، ومن الممكن حدوثها في أي عملية، ولكن يتم تفاديها عن طريق بعض الفحوصات الروتينية قبل العملية ويتم مناقشتها مع طبيب التخدير.

تختلف النتائج باختلاف أسباب العملية، ولكنها في الغالب ممتازة وتعطي فرص شفاء جيدة سواءً لعلاج الأورام الحميدة أو الخبيثة، وهي في الغالب تعتمد على حالة المريض الصحية، خبرة الجراح، المعدات المتوفرة في المشفى بالإضافة إلى العلاجات بعد العملية.

للمزيد: الفحوصات المهمة للوقاية من سرطان القولون

ادوية متعلقة ب اِسْتِئْصَالُ القَولون