احصار نخاعي | Spinal block

ما هو احصار نخاعي

تم استخدام الإحصار النخاعي للمرة الأولى في أواخر القرن الثامن عشر كطريقة لإدارة التخدير. وفي أيامنا هذه، يسمى الإحصار النخاعي أيضاً باسم التخدير النخاعي، ويمكن أن يجمع معه التخدير فوق الجافية لأنه يوفر تخفيف للألم لفترة طويلة.

ماذا نعني بالإحصار النخاعي؟

• هي عملية يتم فيها حقن مادة مخدرة مثل الفيتانيل أو البُوبيفاكايين في أسفل العمود الفقري مباشرة في السائل النخاعي، الأمر الذي يوفر تخفيف للألم يستمر لمدة تصل إلى ساعتين.
• ويخلط الكثيرون بين الإحصار النخاعي والتخدير فوق الجافية لأنه في كلتا الحالتين يتم حقن المخدر في منطقة العمود الفقري، لكن في الإحصار النخاعي يتم حقن المادة المخدرة لمرة واحدة باستخدام الإبرة، في حين أن في التخدير فوق الجافية يتم حقن المخدر في منطقة الجافية للسماح بالتخدير المستمر.
• لا يعد الإحصار النخاعي من الأمور الشائعة في الوقت الحاضر بسبب تفضيل التخدير فوق الجافية. لكن، يمكن استخدام الإحصار النخاعي في حالات الولادة الأكثر تعقيداً أو في حال الولادة القيصرية.

لماذا يستخدم الإحصار النخاعي؟

• يوفر الإحصار النخاعي تخديراً ممتازاً وفي القوت ذاته يوفر توفر ظروف عملية مثالية للجراح، حيث يتم تسترخي العضلات وعادة ما يكون فقدان الدم أقل من الطرق الأخرى. وقد أثبت التخدير النخاعي أنه مفيد بشكل خاص لكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من مرض الرئة الحاد، وأولئك الذين لديهم حساسية شديدة لتأثيرات التخدير العام.
• ويستخدم التخدير النخاعي للعمليات الجراحية التي تجرى في الأطراف السفلية من الجسم وجراحة البروستاتا أو أمراض النساء، أو إصلاح الفتق في الفخذ. يتم إجراء العمليات القيصرية بشكل متكرر تحت هذا النوع من التخدير.

ما هي التأثيرات الجانبية للإحصار النخاعي؟

يمكن للإحصار النخاعي أن يسبب واحدة أو أكثر من الأمور التالية:

• انخفاض ضغط الدم
• صعوبة الدفع خلال المرحلة الثانية من الولادة
• الصداع الشديد في يوم العملية أو في اليوم التالي
• الحكة
• آلام الظهر
• التشنجات في حالات نادرة
• قد يواجه الطفل صعوبة في الرضاعة الطبيعية بعد الولادة
• يمكن للمخدر أن يدخل مجرى دم الطفل إذا دخل إلى المشيمة

كيف تتم عملية الإحصار النخاعي؟

• يتم حقن المخدر في هذه العملية في الغالب في الجزء السفلي من العمود الفقري بحيث يكون الشخص إما جالساً أو مستلقياً على الجانب، فهذه الوضعية تجعل الفقرات مصطفة بشكل قوي وتثني العمود الفقري، مما يسمح للإبرة بالانتقال عبر الجافية إلى المنطقة الشوكية التي تحتوي على السائل النخاعي.
• يستطيع أخصائي التخدير أن يشعر عندما تنتقل الإبرة عبر الأنسجة المختلفة إلى المنطقة النخاعية. يتم حقن دواء مخدر موضعي في الإبرة ويتم إزالة الإبرة.
• يتم خلط أدوية أخرى مع المخدر الموضعي مثل إبينيفرين لإطالة مدة تأثير التخدير. ويقوم هذا الدواء بهذا الأمر عن طريق تقييد بعض الأوعية الدموية حول أنسجة العمود الفقري، مما يحد من سرعة إزالة المخدر الموضعي من السائل الشوكي. كما يمكن دمج المواد الأفيونية مثل المورفين أو الفنتانيل مع المخدر الموضعي لتحسين جودة التخدير ولتخفيف الألم بعد التخلص من المخدر الموضعي.

كيف يشعر الشخص الذي يخضع للإحصار النخاعي؟

يشعر الشخص بالدفء والوخز لأن المخدر يجمد الأعصاب. ويتبع ذلك خدر كامل ونقص في الإحساس والحركة. تختلف مدة التجميد حسب الدواء الذي يتم استخدامه، ويدوم الخدر عادة ما بين 1 -4 ساعات قبل أن يبدأ في الاختفاء ثم يبدأ الشخص بالشعور بالأحاسيس ويكون قادر على تحريك ساقيه.