المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (بالإنجليزية: Severe Acute Respiratory Syndrome) ويطلق عليها اختصارًا مرض السارس (بالإنجليزية: SARS)، هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي تسبب إتلاف الحويصلات الهوائية المسؤولة عن تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين داخل الجسم وخارجه، وتشير كلمة حاد إلى أن العدوى والأعراض تحدث بسرعة.

تعد المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة من الأمراض المعدية جداً، وقد تكون قاتلة في بعض الأحيان، وقد تم التعرف على أولى حالات عدوى السارس في الصين عام 2003، وفي غضون أشهر انتشر الوباء إلى جميع أنحاء العالم، إلا أن المنظومات الصحية في مختلف أنحاء العالم تمكنت من السيطرة على السارس، وانتهت عدوى هذه المتلازمة في عام 2004، ولم تظهر حالات إصابة بالسارس بعد ذلك.[1]

ما هي أسباب مرض السارس؟

ينتمي الفيروس المسبب للمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة إلى عائلة الفيروسات التاجية، التي تعرف على نحو شائع باسم كورونا، وهي نفس عائلة الفيروسات التي تسبب حالات الرشح الشائعة.[2]

يعتقد أن فيروس السارس انتقل من الحيوانات إلى البشر، ويعني تخطي الفيروس للحاجز في جسم الحيوان وفي جسم الإنسان معاً بأنه فيروس خطير، يمكن أن يتهرب من الجهاز المناعي الذي يحمي الجسم.[2]

للمزيد: ما الفرق بين متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والكورونا؟

كيف ينتشر مرض السارس؟

يتواجد فيروس السارس في سوائل الجهاز التنفسي مثل اللعاب، والبلغم، والمخاط، لذا عند عطس أو تحدث الشخص المصاب بالفيروس ينتقل الفيروس مع رذاذ سوائل الجهاز التنفسي المحمولة في الهواء من شخص إلى آخر.[3]

يمكن أن ينتقل الفيروس أيضاً نتيجة لمصافحة الشخص المصاب، أو عند لمس الأسطح المختلفة الملوثة برذاذ الجهاز التنفسي الحامل لفيروس السارس، إذ قد يؤدي لمس إحدى مداخل الجسم باليد الملوثة بالفيروس مثل الفم أو الأنف أو العين إلى انتقال فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة إلى الشخص السليم.[3]

عوامل خطر الإصابة بعدوى السارس

يعد الجميع معرضين للإصابة بعدوى فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، خاصة الأشخاص الذين يكونون على اتصال عن قرب بالشخص المصاب، ومقدمي الرعاية الصحية، والعاملين في المستشفيات ودور الرعاية.

على الرغم من أن العدوى يمكن أن تصيب أي شخص في أي سن، إلا أن عدوى فيروس السارس قد تكون شديدة، أو قد تسبب مضاعفات لدى الفئات التالية:[4]

  • كبار السن.
  • المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة تضعف المناعة مثل مرضى السكري.
  • المرضى الذين يتم إضعاف مناعتهم بالأدوية مثل استخدام أدوية العلاج الكيميائي أو الستيرويدات.
  • النساء الحوامل.
  • مرضى زرع الأعضاء.
  • المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز المناعي مثل الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي.

ما هي أعراض مرض السارس؟

يحتاج فيروس السارس إلى فترة حضانة تتراوح بين يومين إلى سبعة أيام قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور، ويمكن أن تشمل أعراض المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة المبكرة عند ظهورها على ما يلي:[1][2]

  • الحمى.
  • القشعريرة.
  • ألم المفاصل والعضلات.
  • التعب العام.
  • فقدان الشهية.

تشمل العلامات المتقدمة لعدوى السارس التي تتطلب الرعاية الصحية على ما يلي:[1][2]

  • ضيق التنفس.
  • السعال الجاف.
  • الإسهال.
  • الغثيان أو التقيؤ.

يمكن أن يؤدي السارس أيضًا إلى مشكلات صحية أخرى، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، وفشل القلب، وفشل الكبد، ويعد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري أو التهاب الكبد هم أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلات.[1]

اقرأ أيضاً: أدوية السعال: ما أنواعها؟ وكيف تعمل؟

روحت للدكتور، وقالي عندك التهاب في الغشاء البلوري، وبحس بوجع من الناحية الشمال عند الكتف وممكن من الكلام أحس بنغزه أو وأنا بضحك ونغزات خفيفه كده، ووجع برضو وممكن اخد نفس أحس بوجع شوية آه وشويه لا وبتخنق من الروايح، وعملت رسم قلب طلع سليم، وعملت أشعة على الصدر عادية وطلع مفيش حاجه، ودي التانية وأنا مدخن

كيف يتم تشخيص عدوى السارس؟

يتم تشخيص متلازمة السارس عن طريق:[1][2]

  • سيرة مرضية مفصلة و فحص سريري مفصل.
  • تحاليل الدم.
  • اختبارات البراز.
  • اختبارات إفرازات الأنف.
  • اختبارات التصوير للكشف عن الالتهاب الرئوي.
  • تصوير الرئتين بالأشعة السينية (بالإنجليزية: Chest x-ray).
  • فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR).

كيف يتم علاج مرض السارس؟

لا توجد علاجات فعالة ضد السارس، لكن يمكن الاعتماد على العلاجات الداعمة، مثل استخدام الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض، مثل الحمى والسعال، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى جهاز التنفس الصناعي لمساعدتهم على التنفس.[1]

لا تفيد المضادات الحيوية في علاج المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، لأن المضادات الحيوية تعمل على علاج العدوى البكتيرية والفطرية، وليس العدوى الفيروسية مثل السارس، ولكن قد يصف الطبيب المضادات الحيوية إذا تسبب الضعف في الأنسجة الناجم عن عدوى السارس في حدوث عدوى بكتيرية ثانوية في الجهاز التنفسي.[1]

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بمرض السارس؟

يمكن الوقاية من الإصابة بعدوى المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة من خلال اتباع النصائح التالية:[1][2]

  • غسل اليدين بالماء والصابون خاصة عند العودة من الخارج.
  • استخدام معقم اليدين الكحولي عند عدم توفر الصابون.
  • استخدام الكمامة، خاصة في الأماكن العامة، وعند التعامل مع شخص مصاب بالفيروس، أو يعتقد بأنه مصاب.
  • تجنب استخدام أو لمس الأدوات الشخصية الخاصة بالمريض خاصة أواني الطعام والشراب.
  • تجنب لمس العينين والأنف والفم قبل غسل اليدين او تعقيمها.
  • العطس والسعال في منديل ورقي والتخلص منه في سلة المهملات وعدم تركها على الأسطح، لتجنب نشر العدوى إلى الآخرين عند الإصابة بفيروس السارس.
  • استخدام مرفق اليد من الداخل عند عدم توفر مناديل ورقية.
  • تجنب الخروج والاختلاط بالآخرين في فترات نشاط العدوى.

للمزيد: السعال علامة مرضية لا يمكن تجاهلها

مضاعفات مرض السارس

يمكن أن تؤثر عدوى السارس المعقدة على مختلف أعضاء وأنظمة الجسم نتيجة لنقص الأكسجين، وقد تشمل المضاعفات التي يمكن أن يسببها على ما يلي:[5]

  • اعتلال دماغي.
  • التهاب الدماغ.
  • مرض دماغي وعائي.
  • فقدان حاسة الشم.
  • نقص سكر الدم.
  • تلف عضلي.
  • الفشل الرئوي.
  • فشل القلب.

اقرا ايضاً :

كيفية السيطرة على مرض الربو اثناء فصل الشتاء