ميزان الحرارة | Thermometer

ما هو ميزان الحرارة

يعتبر ميزان الحرارة (بالإنجليزية: Thermometer) أحد أهم الأدوات الطبية، والذي لا تكاد تخلو مؤسسة طبية منه. ينسب اختراع ميزان الحرارة إلى العالم الإيطالي جاليليو جاليلي (بالإنجليزية: Galileo Galilei).

تاريخ صنع ميزان الحرارة

تم تصنيع ميزان الحرارة لأول مرة في عام 1592 ميلادي، واعتمد في تصنيعه على تمدد وتقلص الهواء الموجود في الميزان بفعل الحرارة، والذي يؤثر بدوره على مستوى السائل الموجود في الميزان.

في السنوات اللاحقة، تمت تجربة العديد من السوائل في ميزان الحرارة، وذلك لمعرفة مدى دقتها في قياس التمدد والتقلص بفعل الحرارة، وكان أهم هذه السوائل الزئبق.

بحلول القرن الثامن عشر، تم اعتماد ما يقارب 35 مقياس مختلف لدرجة الحرارة، ومن بعدها طور العالم الفيزيائي الألماني دانيال غابرييل فهرنهايت موازين حرارة زئبقية تمت معايرتها بمقياس يتراوح بين 32 - 96 درجة مئوية. بينما ينسب أول ميزان حرارة مئوي إلى العالم السويدي أندرس سيلسيوس، والذي قام بتصنيعه في عام 1742 ميلادي، حيث اعتمد فيها على مقياس يمتد من درجة حرارة 0 - 100 درجة مئوية.

طريقة عمل ميزان الحرارة

يعتمد مبدأ عمل جهاز قياس الحرارة على مدى تمدد وتقلص المادة الموجودة فيه ومدى تأثرها بتغير درجة الحرارة، حيث يمكن استخدام نوعين من المواد بداخل الميزان، السوائل والغازات، وعلى الرغم من أن ميزان الحرارة السائل كان الأكثر استخداماً على مر العقود، نظراً لانخفاض ثمنه وبساطة عمله، إلا أن الميزان الغازي يعمل بشكل أفضل في درجات الحرارة المنخفضة.

ولعل أكثر السوائل استخداماً في موازين الحرارة، هو الزئبق السائل أو الكحول الملون، حيث يوضع أحدهما في أنبوب زجاجي رفيع مضافاً إليه غاز النيتروجين أو غاز الأرجون. 

ظهرت مؤخراً أنواع جديدة من ميزان الحرارة، حيث تعتمد في مبدأ عملها على الأشعة تحت الحمراء، أو المقاومة الحرارية، أو غيرها من التقنيات الحديثة.

اقرأ أيضاً: حالات مرضية تظهرمع ارتفاع درجات الحرارة

انواع ميزان الحرارة

يختلف كل نوع من ميزان الحرارة عن غيره من حيث مبدأ عمله، وطريقة استخدامه، وقراءات درجة الحرارة فيه. نذكر فيما يلي أنواع ميزان الحرارة.

ميزان الحرارة الالكتروني

يعتبر ميزان الحرارة الرقمي أو الإلكتروني من أكثر موازين الحرارة شيوعاً في العيادات والمستشفيات، ويعمل من خلال مستشعرات الحرارة الحديثة.

من مميزات ميزان الحرارة الرقمي أو الإلكتروني:

• يعطي ميزان الحرارة الرقمي قراءات دقيقة في غضون دقيقة واحدة أو أقل.
• سهل الاستخدام للأطفال والرضع، ويستخدم من خلال الفم، أو الإبط، أو الشرج.

من عيوب ميزان الحرارة الرقمي أو الإلكتروني:

• تعتبر القراءات الفموية غير دقيقة في حال أخذت بعد الأكل أو الشرب مباشرة، فيجب أن يكون وقت قياس درجة الحرارة يبعد 15 دقيقة على الأقل من آخر مرة قام بها بالمريض بالأكل أو الشرب.
• يعتبر قياس الحرارة من خلال الشرج غير مريح للأطفال.
• يمنع استخدام نفس الميزان لقياس درجة الحرارة من الشرج والفم، إذ يجب الاحتفاظ بجهازين مختلفين، إحداهما مخصص للقراءات الشرجية، والآخر للقراءات الفموية.

كما ذكر سابقاً، يستخدم الميزان الإلكتروني لأخذ درجات الحرارة من الفم، أو الشرج، أو تحت الإبط. وبالنسبة للأطفال والرضع، تعتبر القراءات الشرجية هي الأكثر دقة. لكن يأتي السؤال، كم درجة نزيد على ميزان الحرارة تحت الإبط وفي فتحة الشرج عند استخدام ميزان الحرارة الرقمي أو الإلكتروني؟

بالنسبة للإبط، فيجب أن نزيد ما قيمته 0.5 درجة مئوية من درجة الحرارة الظاهرة على الميزان، بينما بالنسبة لفتحة الشرج،  نطرح ما قيمته 0.5 درجة مئوية من درجة الحرارة الظاهرة على الميزان.

اقرأ أيضاً: ارتفاع حرارة أطراف الرضع

ميزان الحرارة الزئبقي

يستخدم ميزان الحرارة الزئبقي في قياس درجة الحرارة من الفم أو من الشرج، حيث يحتوي هذا الميزان على حوالي 0.61 غرام من الزئبق، لكن حقيقة، قل استخدام الميزان الزئبقي مؤخراً، وذلك لما قد يشكله من خطر على صحة الأطفال في حال كسره والتسمم بالزئبق.

من مميزات ميزان الحرارة الزئبقي:

• يعتبر ميزان الحرارة الزئبقي أكثر دقة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 3 سنوات.
• يمكن استخدامه تحت الإبط، أو في الفم، أو في فتحة الشرج.

من عيوب ميزان الحرارة الزئبقي:

• يعتبر قابل للكسر، الأمر الذي يؤدي إلى خروج وتسرب الزئبق والتسمم به.
• يحتاج طرق خاصة للإتلاف، إذ يمنع رميه في سلة المهملات بعد الانتهاء منه.
• يعتبر صعب القراءة والاستخدام لدى البعض، حيث تبلغ مدة وضع ميزان الحرارة الزئبقي في الفم 3 - 5 دقائق على الأقل، كذلك الأمر بالنسبة لتحت الإبط، أو فتحة الشرج.

ميزان الحرارة الرقمي للاذن

يستخدم ميزان الحرارة الرقمي لقياس درجة حرارة الجسم بالاستناد إلى درجة حرارة طبلة الأذن، ويعتمد على تقنية الأشعة تحت الحمراء.

من مميزات ميزان الحرارة الرقمي للأذن:

• يعتبر ميزان حرارة الأذن أفضل وأسهل للاستخدام مقارنة بالميزان الفموي أو الشرجي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال.

من عيوب ميزان حرارة الأذن الإلكتروني:

• يؤثر شمع الأذن في قراءات درجة الحرارة، وقد لا يناسب قنوات الأذن الصغيرة أو المنحنية.
• لا ينصح باستخدامه للرضع الأقل من 6 أشهر.

أما بالنسبة للقراءات، فتزيد قراءات ميزان حرارة الأذن عن القراءات الفموية بحوالي 0.3 - 0.6 درجة مئوية.

ميزان حرارة الجبين

يستخدم ميزان حرارة الجبين في قياس درجة الحرارة في الرأس، تحديداً الشريان الصدغي السطحي، وهو فرع من الشريان السباتي، ويعتمد في مبدأ عمله على الأشعة تحت الحمراء.

من ميزات ميزان حرارة الجبين:

• يعطي قراءات دقيقة في غضون ثوان.
• لا يحتاج إلى ملامسة الجلد في الجبين في بعض أنواعه، الأمر الذي زاد من استخدامه في المطارات والأماكن العامة.
• يستخدم بسهولة للرضع، والأطفال، وحتى البالغين.

من عيوب ميزان حرارة الجبين:

• يجب استخدام ميزان الحرارة على الجبين بالطريقة الصحيحة، وإلا سيعطي قراءات خاطئة.
• تؤثر العديد من العوامل الخارجية في قراءات الميزان، مثل الهواء، وتدفئة الأماكن المغلقة، وأشعة الشمس.
• تؤثر القبعات والمعاطف الثقيلة على قراءات الميزان.

أما بالنسبة للقراءات، فتقل قراءات ميزان حرارة الجبين عن القراءات الفموية بحوالي 0.5 درجة مئوية.

اقرأ أيضاً: التعامل مع ارتفاع حرارة الطفل

طريقة استخدام ميزان الحرارة

تختلف طريقة قياس درجة حرارة الجسم باختلاف الميزان المستخدم، ومكان قياس الحرارة. نذكر فيما يلي طريقة قياس درجة الحرارة من الفم، وتحت الإبط، وفتحة الشرج.

قياس درجة الحرارة من الفم

يمكن قياس درجة الحرارة من الفم من خلال اتباع الخطوات التالية:

• غسل اليدين جيداً بالماء والصابون.
• وضع ميزان الحرارة تحت اللسان.
• إغلاق الفم وإطباق الشفاه دون إطباق الأسنان على الميزان.
• الانتظار لمدة 5 دقائق في حال استخدام الميزان الزئبقي، أو حتى سماع صوت الرنين في حال استخدام ميزان الحرارة الرقمي.
• تجنب قياس درجة الحرارة مباشرة بعد الأكل أو الشرب، والذي يؤثر على القراءات ويقلل من دقتها، حيث يجب الانتظار لمدة 15 دقيقة على الأقل من بعد الأكل أو الشرب.
• تسجيل القراءة، وغسل اليدين جيداً مرة أخرى.
• تعقيم الميزان جيداً.

قياس درجة الحرارة تحت الابط

يمكن قياس درجة الحرارة تحت الإبط من خلال اتباع الخطوات التالية:

• غسل اليدين جيداً بالماء والصابون.
• وضع ميزان الحرارة تحت الإبط، تحديداً في أعمق نقطة تحت الإبط.
• الانتظار لمدة 5 دقائق في حال استخدام ميزان الحرارة الزئبقي، أو حتى سماع صوت الرنين في حال استخدام الميزان الرقمي.
• تسجيل القراءة، وغسل اليدين جيداً مرة أخرى.
• تعقيم ميزان الحرارة جيداً.

قياس درجة الحرارة من فتحة الشرج

يمكن قياس درجة الحرارة من فتحة الشرج من خلال اتباع الخطوات التالية:

• غسل اليدين جيداً بالماء والصابون.
• وضع الفازلين أو أي من المواد الأخرى لتسهيل إدخال ميزان الحرارة إلى فتحة الشرج.
• مساعدة الرضع والأطفال للنوم على الظهر، مع رفع القدمين إلى الأعلى. في حين يمكن للأطفال الأكبر عمراً التمدد على البطن.
• وضع القطعة البلاستيكية المخصصة أو تغطية طرف الميزان بجزء الإصبع من القفازات الطبية، ومن ثم إدخال طرف الميزان بعمق إنش واحد إلى فتحة الشرج.
• الانتظار لمدة 5 دقائق في حال استخدام ميزان الحرارة الزئبقي، أو حتى سماع صوت الرنين في حال استخدام الميزان الرقمي.
• تسجيل القراءة، وغسل اليدين جيداً مرة أخرى.
• تعقيم ميزان الحرارة جيداً.

اقرأ أيضاً: انخفاض درجة حرارة الجسم