ضمور المهبل | Atrophic vaginitis

ضمور المهبل

ما هو ضمور المهبل

يعرف ضمور المهبل أيضًا بالتهاب المهبل الضموري، وهو حالة تسبب التهابًا في جدران المهبل وتجعله أكثر جفافًا وترققاً، وذلك نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين الذي يحدث عادة بعد انقطاع الطمث أو في سن انقطاع الطمث، أو نتيجة العلاج باستخدام الأدوية المضادة للإستروجين.[1]

تعاني حوالي 10 إلى 40 ٪ من النساء من أعراض ضمور المهبل بعد انقطاع الطمث، وتلجأ أغلب الحالات إلى العلاج المنزلي بدلاً من استشارة الطبيب، وذلك نظراً للطبيعة الحساسة للحالة، حيث يمكن أن تؤثر هذه الحالة على جودة الحياة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.[1]

تشمل أعراض ضمور المهبل، الشعور بالألم الشديد أثناء الجماع، وزيادة التعرض لالتهابات المسالك البولية، وتشمل خيارات علاج ضمور المهبل استخدام العلاجات الموضعية، والعلاج بالهرمونات البديلة التي تعمل على تخفيف الأعراض.[1]

عوامل خطر الإصابة بضمور المهبل

يمكن أن تكون بعض النساء أكثر عرضة  للإصابة بضمور المهبل، وذلك في الحالات التالية:[1][2]

  • عدم الخضوع لعملية الولادة المهبلية: تعد النساء اللاتي لم يسبق لهن الولادة عن طريق المهبل أكثر عرضة لضمور المهبل من النساء اللاتي ولدن أطفالهن عن طريق المهبل.
  • التدخين: يسبب التدخين ضعف الدورة الدموية، مما يقلل من حصول المهبل والأنسجة الأخرى على القدر الكافي من الأكسجين من الدم، كذلك يحدث ترقق الأنسجة في المهبل عندما ينخفض أو يقل تدفق الدم. 
  • عدوى الخميرة المهبلية.

اقرأ أيضًا: أشياء تجنبي وضعها في المهبل

يحدث ضمور المهبل نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين في جسم المرأة، وتسبب هذه المستويات المنخفضة من الإستروجين ترقق المهبل وجفافه، ويصبح أقل مرونة، وأكثر هشاشة، وأكثر تعرضًا للإصابة.[2]

يمكن أن يكون العامل الرئيسي لانخفاض هرمون الإستروجين لدى المرأة هو انقطاع الطمث، لكن قد يوجد عوامل أخرى تقلل من هرمون الإستروجين، وتشمل: [2]

  • الرضاعة الطبيعية.
  • إزالة المبيضين أو انقطاع الطمث الجراحي.
  • العلاج الكيميائي لعلاج السرطان.
  • العلاج الإشعاعي للحوض لعلاج السرطان.
  • العلاج الهرموني لعلاج سرطان الثدي.
  • علاجات منطقة الحوض.

اقرأ أيضًا: علاج توسع المهبل بالأعشاب 

تحدث أعراض ضمور المهبل غالبًا خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، أو السنوات التي تسبق انقطاع الطمث، وقد لا تظهر الأعراض إلا بعد مرور سنوات عند بعض النساء، وفيما يلي الأعراض الرئيسية لضمور المهبل: [1][2]

  • ترقق جدران المهبل.
  • قصر وتشديد القناة المهبلية.
  • جفاف المهبل، نتيجة نقص الرطوبة المهبلية.
  • التهاب وحرقان مهبلي.
  • الانزعاج أو الألم الشديد أثناء الجماع.
  • الانزعاج عند ارتداء الملابس الضيقة، مثل الجينز الضيق، أو عند الجلوس على مقعد الدراجة
  • التهابات المسالك البولية المتكررة.

يمكن أيضًا أن تظهر أعراض متعلقة بعملية التبول، وتشمل:[1]

  • التبول المؤلم.
  • الدم في البول.
  • زيادة عدد مرات التبول.
  • سلس البول.

اقرأ أيضًا: أضرار وفوائد تبخير المهبل

عادة ما يقوم الطبيب بالفحص الجسدي، ومعرفة التاريخ الطبي للحالة، وكذلك ميعاد أخر دورة طمث، أو في حال استخدام بعض المواد التي قد تسبب تهيج المهبل، مثل العطور أو الصابون، وقد يطلب الطبيب بعض الفحوصات الأخرى، التي تشمل ما يلي:[1] [3]

  • فحص بول: يتم الحصول على عينة بول، وفحصها، للكشف عن وجود مشاكل في المسالك البولية.
  • فحص الحوض: ويتم ذلك من خلال فحص الأعضاء التناسلية عن قرب، وتحسس ما بداخلها لفحص عنق الرحم.
  • اختبار التوازن الحمضي:  يتم هذا الاختبار من خلال استخدام شريطًا ورقيًا للتحقق من التوازن الحمضي في المهبل، إذ يشير الرقم الهيدروجيني ل 4.6 أو أعلى إلى التهاب المهبل الضموري، وذلك مقارنة بالرقم الهيدروجيني الطبيعي لهذه المنطقة وهو 4.5 أو أقل.
  • فحص العدوى: وتتم في حالة وجود الإفرازات أو النزيف.

يعتمد علاج ضمور المهبل على تحسين الأعراض، وعلاج السبب الرئيسي المسبب للحالة، حيث يمكن أن تساعد المرطبات المتاحة دون وصفة طبية، أو مواد التشحيم ذات الأساس المائي على علاج جفاف المهبل.

ويمكن أن يوصي الطبيب باستخدام علاجات أخرى، مثل بدائل الإستروجين في بعض الحالات الشديدة، حيث تعمل على تحسين مرونة المهبل واستعادة رطوبة المهبل الطبيعية، وعادة ما يعمل في غضون بضعة أسابيع فقط، ويمكن تناول الإستروجين عن طريق الفم، أو استخدامه موضعياً كما يلي:

الإستروجين الموضعي

يساعد استخدام الإستروجين موضعياً عبر الجلد على الحد من كمية هرمون الإستروجين التي تصل إلى مجرى الدم، ويتوفر الإستروجين الموضعي في عدة أشكال مختلفة تشمل:[1]

  • حلقة الإستروجين المهبلية: وتسمى أيضاً الإسترينج، وهو عبارة عن حلقة مرنة وناعمة يتم إدخالها في الجزء العلوي من المهبل، وتعمل هذه الحلقة من خلال إطلاق جرعة ثابتة من هرمون الإستروجين، وقد تحتاج الحلقة إلى الاستبدال كل ثلاثة أشهر. ومع ذلك يجب استخدام هذه الحلقات تحت إشراف الطبيب، لمعرفة طريقة الاستخدام والمخاطر المحتملة عند استخدامها .
  • كريم الإستروجين المهبلي: يمكن استخدام كريمات الإستروجين المهبلية، مثل بريمارين أو إستراس، والذي عادة ما يصفه الطبيب يوميًا لمدة أسبوعين، ثم تقليل الجرعة إلى مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.
  • أقراص الإستروجين: يتم استعمال اقراص الإستروجين موضعياً في المهبل، مثل فاجيفم، من خلال إدخالها بواسطة أداة يمكن التخلص منها عند كل استعمال، وعادة ما يتم وصف جرعة واحدة يوميًا في البداية، ثم يتم تخفيضها إلى مرة أو مرتين في الأسبوع.

الإستروجين عن طريق الفم

غالباً ما يتم استخدام الإستروجين عن طريق الفم في فترة انقطاع الطمث، لعلاج الهبات الساخنة وجفاف المهبل، وقد يصف الطبيب استخدام البروجسترون بحانب الإستروجين في شكل حبوب أو لصقات، بما يتناسب مع كل حالة، لكن يمكن أن يسبب الاستخدام المستمر لهذا النوع من العلاج إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، لذا قد لا يوصف هرمون الإستروجين عن طريق الفم للأشخاص الذين أصيبوا بالسرطان.[1]

كذلك قد يسبب تناول البروجسترون والإستروجين حدوث النزيف بعد انقطاع الطمث عند بعض النساء، لذا قد يتطلب الأمر متابعة الطبيب عند تكرار النزيف بعد فترة الطمث، إذ يمكن أن تشير هذه الحالة إلى احتمالية الإصابة بسرطان بطانة الرحم.[1]

يمكن أن تساعد اتباع بعض التدابير الوقائية بجانب العلاج على تحسين صحة المهبل، وقوته، وتشمل هذه الطرق ما يلي:[1] [2]

  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية والملابس الفضفاضة، لتجنب حدوث الالتهابات.
  • الاستمرار في النشاط الجنسي المنتظم، حيث يساعد على الحفاظ على صحة أنسجة المهبل وترطيبها باستمرار. 
  • استخدام زيت فيتامين E كملين لترطيب المهبل، كذلك قد يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم، مما يقلل من الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث، مثل هشاشة العظام. 
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، التي قد تحافظ على تدفق الدم والدورة الدموية إلى الأعضاء التناسلية. 

تحدث عدد من مضاعفات ضمور المهبل إذا لم يتم تلقي العلاج المناسب، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:[1]

  • زيادة خطر إصابة المرأة بالعدوى المهبلية، إذ يسبب ضمور المهبل  تغيرات في البيئة الحمضية للمهبل، مما يجعل المهبل أكثر عرضة لعدوى البكتيريا، والخميرة، والكائنات الحية الأخرى
  • زيادة خطر ضمور الجهاز البولي التناسلي، وتشمل أعراضه التبول المتكرر أو الإحساس بالحرقان أثناء التبول.
  • الإصابة بسلس البول، والتعرض لمزيد من التهابات المسالك البولية .

[1] Sy Kraft. What's to know about atrophic vaginitis? Retrieved on the 31th of August, 2023.

[2] Sandy Calhoun Rice. Postmenopausal Atrophic Vaginitis. Retrieved on the 31th of August, 2023.

[3] Angela NelsonWhat's. Vaginal Atrophy? Retrieved on the 31th of August, 2023.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض نسائية

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض نسائية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض نسائية