هزة الجماع | Orgasm

ما هو هزة الجماع

هزة الجماع (بالإنجليزية: Orgasm) تعرف أيضاً بالإرجاز أو ذروة الشبق أو الإيغاف، وهي قمة المتعة الجنسية التي يصل لها الرجل والمرأة خلال العلاقة الجنسية.

يعرف خبراء الطب هزة الجماع بشكل مختلف عن خبراء الصحة النفسية، حيث يبني الأطباء تعريفهم على أسس التغيرات الجسدية التي تحدث خلال هزة الجماع، بينما يبني خبراء الصحة النفسية تعريفهم على أسس التغيرات العاطفية والذهنية.

حقائق عن هزة الجماع

هزة الجماع لها عدة فوائد محتملة على صحة الجسم نتيجة إفراز الجسم لهرمونات وبعض المواد الكيميائية خلال الإرجاز. لا تحدث هزة الجماع فقط خلال العلاقة الجنسية، بل قد تحدث في حالات أخرى. ويمكن للمتحولون جنسياً الوصول إلى هزة الجماع يعد إجراء عملية تحويل الجنس.

قد يعاني أي شخص من كلا الجنسين من مشاكل أو اضطرابات في هزة الجماع، حيث أن واحد من كل ثلاثة رجال عانى من القذف المبكر خلال حياته.

ما هي مسببات هزة الجماع؟

تعتبر هزة الجماع شعور جنسي يتم الإحساس به كنوع من الاستجابة للتحفيز المستمر للمناطق الحساسة جنسياً، مثل الأعضاء التناسلية أو الشرج أو الحلمات، حيث تحدث هزة الجماع نتيجة حدوث نوعين من الاستجابة الجسدية للتحفيز الجنسي المستمر، وهما:

• احتقان الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Vasocongestion)، العملية التي تمتلئ فيها أنسجة الجسم بالدم ويزيد حجمها نتيجة لذلك.
• تأثر العضلات (بالإنجليزية: Myotonia)، حيث تنشد العضلات سواء بشكل إرادي أو لا إرادي.

وجد أن شعور بعض الأشخاص بإحساس يشبه هزة الجماع قد يكون نتيجة تناولهم أدوية الصرع، وأشخاص يعانون من قطع الأرجل يشعرون بهذا الإحساس في الأماكن التي قطعت منها أرجلهم. أيضاً الأشخاص المصابين بالشلل من الخصر وأسفله يمكنهم الشعور بهزة الجماع، مما قد يدل على أن الجهاز العصبي المركزي هو المفتاح للشعور بهزة الجماع وليست الأعضاء التناسلية.

ما هي نماذج هزة الجماع؟

صنف خبراء العملية الجنسية هزة الجماع إلى نماذج ذات مراحل جنسية محددة. بالرغم من أن عملية حدوث هزة الجماع قد تختلف بشكل كبير من شخص إلى شخص، إلا أن هنالك العديد من التغيرات الفسيولوجية الجسدية الأساسية المشتركة التي تحدث تقريباً عند جميع البشر.

تعد هذه النماذج أنماط تحدث في جميع الاستجابات الجنسية وليست مقتصرة على عملية الجماع، التي تتضمن القضيب والمهبل، وتضم هذه النماذج ما يلي:

نموذج ماستر وجونسون رباعي المراحل

يتضمن نموذج ماستر وجونسون رباعي المراحل (بالإنجليزية: Master and Johnson's Four-Phase Model) أربع مراحل هي:

1. الإثارة (بالإنجليزية: Excitement).
2. العتبة (بالإنجليزية: Plateau).
3. هزة الجماع (بالإنجليزية: Orgasm).
4. الاسترخاء (بالإنجليزية: Resolution)

وسيتم تفصيل كل مرحلة لكل من المرأة والرجل.

نموذج كابلان ثلاثي المراحل

يتضمن نموذج كابلان ثلاثي المراحل (بالإنجليزية: Kaplan's Three-Stage Model) ثلاث مراحل، هي:

1. الرغبة (بالإنجليزية: Desire).
2. الإثارة (بالإنجليزية: Excitement).
3. هزة الجماع (بالإنجليزية: Orgasm).

يختلف هذا النموذج عن غيره من نماذج الإستجابة الجنسية بتضمينه للرغبة كأحد مراحل الوصول لهزة الجماع، حيث أن أغلب النماذج تتجنب تضمين أي تغير لا يشمل الأعضاء التناسلية، حيث من المهم العلم بأن ليس جميع النشاطات الجنسية تسبق بالرغبة.

ماذا يحدث خلال هزة الجماع؟

عند الوصول لهزة الجماع، تزيد نبضات القلب وتزيد سرعة الأنفاس وتصبح ثقيلة، ويحدث انقباضات في عضلات المهبل عند الأنثى، ويمكن للأنثى الوصول إلى هزة الجماع أكثر من مرة متتالية في حال استمرار التحفيز الجنسي، وقد يحدث قذف أيضاً عند فئة قليلة من النساء، حيث يخرج سائل شفاف يتم إفرازه من غدد تقع بجانب الإحليل تسمى غدد سكين (بالإنجليزية: Skene's Glands).

عند الرجال، تحدث انقباضات في العضلات تؤدي إلى خروج الحيوانات المنوية من القضيب، وبعدها لا يستطيع الرجل القذف مرة أخرى لبعض الوقت، قد يستمر لدقائق أو حتى ساعات.

هزة الجماع عند الاناث

تقسم هزة الجماع عند الإناث أو رعشة الجماع على المراحل التالية:

الإثارة

عندما يتم تحفيز الأنثى جسدياً أو نفسياً، يحدث ما يلي:

• تتوسع الأوعية الدموية في الأعضاء التناسلية ويزداد تدفق الدم إليها، وهذا يؤدي إلى زيادة حجم الفرج (بالإنجليزية: Vulva)، وهو الجزء الخارجي من المهبل.
• يزيد مرور السوائل خلال جدارن المهبل، مما يجعل الفرج منتفخاً ورطباً.
• تزيد حساسية الأعصاب في هذه المنطقة للتحفيز والضغط.
• تزيد نبضات القلب والأنفاس ويرتفع ضغط الدم.
• تتوسع الأوعية الدموية إلى أن تبدو الأنثى محمرة (بالإنجليزية: Flushed) وبالأخص عند الرقبة والصدر.
• قد يحدث انتصاب لحلمات الثديين.

العتبة

مع استمرار التحفيز الجنسي، يستجيب الجسم كالتالي:

• يستمر تدفق الدم إلى الأجزاء السفلى من المهبل، تصل الأوعية الدموية إلى حدها وتصبح قاسية.
• قد يزيد حجم الثديين بنسبة تصل إلى 25%.
• قد يسبب زيادة تدفق الدم إلى هالة الثدي (بالإنجليزية: Areola) إلى أن تبدو الحلمات أقل انتصاباً.
• ينسحب البظر (بالإنجليزية: Clitoris) للخلف باتجاه عظمة العانة (بالإنجليزية: Pubic Bone) بحيث يبدو أنه اختفى.

هزة الجماع

مع استمرار التحفيز الجنسي، تنقبض عضلات الأعضاء التناسلية، بما فيها عضلات الرحم والأجزاء السفلى من المهبل، وبشكل منتظم بحيث تفصل بين هذه الانقباضات ما يقارب ثمانية أعشار الثانية. ويتم في هذه المرحلة:

• إفراغ التوتر الجنسي الذي بني خلال المراحل السابقة بشكل لا إرادي يرافقه المتعة الجنسية.
• عادة ما تحدث هذه الانقباضات في المهبل والرحم والمستقيم.
• تشعر بعض النساء بهزة الجماع على شكل انقباضات بكامل الجسم.
• تستمر هزة الجماع عند الإناث ما يقارب 13-51 ثانية، وهي فترة أطول من فترة الرجال.
• على عكس الرجال، لا يوجد فترة تعافي عند الإناث، فقد تستمر بالوصول إلى هزة الجماع في حالة استمرار التحفيز الجنسي.

الاسترخاء

يعود الجسم تدريجياً إلى وضعه السابق في حال عدم استمرار التحفيز الجنسي، حيث يقل الانتفاخ الحادث وتقل سرعة نبضات القلب والأنفاس، وتعود الأعضاء التناسلية إلى أماكنها الطبيعية، إلا في حالات نادرة تعرف باضطراب الاستثارة التناسلية المستمر (بالإنجليزية: Persistent Genital Arousal Disorder).

هزة الجماع عند الذكور

تقسم هزة الجماع عند الذكور إلى المراحل التالية:

الإثارة

عندما يتم تحفيز الرجل جسدياً أو نفسياً، يؤدي إلى التغيرات التالية:

• ينتصب قضيبه نتيجة تدفق الدم إلى الجسم الكهفي للقضيب (بالإنجليزية: Corpora)، وهي أنسجة اسفنجية تمتد على طول القضيب، وهذا يسبب زيادة في حجم القضيب وصلابته.
• ترتفع الخصيتين نحو الجسم مع انشداد كيس الخصيتين أو ما يعرف بكيس الصفن (بالإنجليزية: Scrotum).

العتبة

يؤدي امتلاء الأوعية الدموية في القضيب وما حوله إلى:

• يزداد حجم الخصيتين وحشفة القضيب (بالإنجليزية: Glans Penis).
• تنشد عضلات الفخذين والوركين.
• يرتفع ضغط الدم.
• تتسارع نبضات القلب والأنفاس.

هزة الجماع

في مرحلة هزة الجماع عند الذكور، تتطور الأمور التالية:

• يندفع السائل المنوي (بالإنجليزية: Semen) عبر الإحليل. ويتكون السائل المنوي من 5% حيوانات منوية (بالإنجليزية: Sperm) و 95% سوائل أخرى.
• يحدث القذف نتيجة سلسلة من الانقباضات في عضلات الحوض، وغدة البروستات، والأوعية المنوية، والأسهر (بالإنجليزية: Vas Deferens).
• يؤدي انقباض عضلات الحوض والبروستات أيضاً إلى اندفاع السائل المنوي من القضيب في عملية القذف (بالإنجليزية: Ejaculation).
• تستمر هزة الجماع عند الذكور ما يقارب 10-30 ثانية.

الاسترخاء

يدخل الرجل الآن في مرحلة تعافي مؤقتة يكون فيها تكرار هزة الجماع غير ممكن، وتختلف مدة هذه الفترة من شخص لآخر، فقد تستمر من بضعة ثواني إلى بضعة أيام، حيث تزيد هذه المدة مع تقدم الرجل بالعمر. يعود القضيب والخصيتين إلى حجمهم الطبيعي، وتكون الأنفاس ثقيلة وسريعة، مع تسارع نبضات القلب.

ما هي انواع هزة الجماع؟

يوجد العديد من التصنيفات لأنواع هزة الجماع، وتعتبر هذه الأنواع بعضاً منها:

• هزة الجماع المختلطة (بالإنجليزية: Combination Orgasm)، وتشمل مجموعة من الأحاسيس الجنسية مختلطة مع بعضها البعض.
• هزات الجماع المتعددة (بالإنجليزية: Multiple Orgasms)، مجموعة من هزات الجماع المتتالية خلال فترة قصيرة.
• هزة جماع الضغط (بالإنجليزية: Pressure Orgasm)، وهي هزة الجماع التي تحدث نتيجة تحفيز غير مباشر بالضغط، وهو أحد أنواع التحفيز الذاتي الأكثر شيوعاً عند الأطفال.
• هزة جماع الاسترخاء (بالإنجليزية: Relaxation Orgasm)، هزة الجماع التي تحدث نتيجة استرخاء عميق أثناء التحفيز الجنسي.
• هزة جماع التوتر (بالإنجليزية: Tension Orgasm)، هزة جماع تنتج عن تحفيز مباشر أثناء توتر أو شد العضلات.
• هزة جماع الخيال (بالإنجليزية: Fantasy Orgasm)، هزة الجماع التي تحدث نتيجة تحفيز عقلي فقط.
• هزة جماع بقعة جي (بالإنجليزية: G-spot Orgasm)، هزة الجماع التي تحدث نتيجة تحفيز بقعة جي أثناء ممارسة الجنس، والتي يرافقها شعور مختلف بشكل ملحوظ عن هزات الجماع الأخرى.

ما هي فوائد هزة الجماع؟

من فوائد هزة الجماع ما يلي:

• يعد معدل الوفيات أقل بشكل ملحوظ عند الرجال الذين يصلون إلى هزة الجماع بشكل أكبر ومتكرر مقارنة بالرجال الأخرين.
• يعد خطر الإصابة بسرطان البروستات عند الرجال الذين يقذفون في الشهر 21 مرة على الأقل كان أقل بنسبة 20% من الرجال الذين يقذفون 4-7 مرات شهرياً.
• يتم إفراز العديد من الهرمونات خلال هزة الجماع، مثل هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin)، وهرمون الديهيدرو إيبي أندروستيرون (بالإنجليزية: Dehydroepiandrosterone)، حيث أن هذه الهرمونات لها دور في الوقاية من السرطان وأمراض القلب.
• يعمل الأوكسيتوسين والإندروفينات الأخرى التي تفرز خلال العلاقة الجنسية بين الذكر والأنثى كمرخيات ومهدئات للجسم.