الرقعة الجلدية | Skin Patch

ما هو الرقعة الجلدية

الرقعة الجلدية (بالإنجليزية: Skin Patch)، هي إحدى أشكال أنظمة إيصال الدواء عبر الجلد (بالإنجليزية: Transdermal Drug Delivery System, TDDS)، تهدف إلى إيصال كمية علاجية فعالة من الدواء عبر جلد المريض، وتكون على شكل رقعة دوائية لاصقة توضع على الجلد لتوصيل جرعة محددة من الدواء عبر الجلد إلى مجرى الدم على مدى فترة زمنية طويلة.

توفر طريقة إيصال الدواء عبر الجلد ميزتان هامتان وتتفوق بهما عن طرق إيصال الدواء عبر الفم أو الحقن، حيث أن الرقعة الجلدية تزيد من التزام المريض بجرعات الدواء، بالإضافة إلى أنها تجنب الدواء من المرور بعملة أيض المرور الأول (بالإنجليزية: First Pass Metabolism)، أي حدوث أيض للدواء وتعرضه للتغير الكيميائي قبل وصوله إلى العضو الهدف.

يتم امتصاص الدواء من الرقعة الجلدية عبر الطبقة الخارجية من الجلد ليصل إلى الطبقات العميقة، حيث يصل الدواء مباشرة إلى مجرى الدم ويقوم بالدوران في الجسم، وعادة ما يتم دمج العديد من المستحضرات الصيدلانية مع مواد مثل الكحول داخل الرقعة الجلدية لتحسين اختراق الدواء للجلد وبالتالي تحسين امتصاصه.

اقرأ أيضاً: مراحل تطوير الدواء

تؤدي المادة اللاصقة في الرقعة الجلدية وظيفتين، الأولى أنها تحافظ على الرقعة ملتصقة بالجلد، والثانية أنها تعمل كالمستعلق (بالإنجليزية: Suspension) الذي يحمل الدواء. ولكن قد يؤثر تركيز الدواء إذا كان عالياً على قابلية التصاق الرقعة الجلدية، لذا فإنه في حال إعطاء كميات كبيرة من الدواء فإنه ينبغي إما زيادة حجم الرقعة الجلدية أو إعادة محاولة وضع الرقعة عدة مرات إلى أن تلتصق.

ما هي أنواع الرقعة الجلدية؟

هناك أربعة تصميمات رئيسية للرقعة الجلدية، وهي:

• لاصق بطبقة واحدة.
• لاصق متعدد الطبقات.
• المستودع (بالإنجليزية: Reservoir).
• المصفوفة (بالإنجليزية: Matrix).

اقرأ أيضاً: الموافقة على رقعه جلدية لتخفيف حدة الصداع النصفي

ما هي مواصفات الدواء الذي يمكن إعطاؤه عن طريق الرقعة الجلدية؟

للحصول على نظام إيصال فعال عبر الجلد يجب أن يكون الدواء قادراً على اختراق الجلد، وذلك حتى يتمكن من الوصول بسهولة إلى الأعضاء والأنسجة المستهدفة. لذلك فإن الدواء يجب أن يحقق مجموعة من المتطلبات مثل:

• أن يكون الدواء ذو فعالية عالية.
• أن يكون الدواء ذو نفاذية عالية عبر الجلد.
• أن يكون الدواء غير مسبباً للتهيج، لضمان التزام المريض به.

ما هي الأدوية التي يتم إعطاؤها عن طريق الرقعة الجلدية؟

تشمل الأدوية التي تعطى عن طريق الرقعة الجلدية ما يلي:

• موانع الحمل الهرمونية.
• مسكنات الألم، مثل الديكلوفيناك (بالإنجليزية: Diclofenac) للألم الخفيف أو الفيناتنيل (بالإنجليزية: Fentanyl) للآلام الشديدة والمزمنة.
• النيكوتين، بهدف مساعدة الأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين.
• الهرمونات، مثل الاستروجين لعلاج أعراض انقطاع الطمث والوقاية من هشاشة العظام.
• أدوية علاج الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina)، مثل النيتروجلسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin).
• أدوية علاج دوار الحركة (بالإنجليزية: Motion Sickness)، مثل السكوبولامين (بالإنجليزية: Scopolamine).
• أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، مثل كلونيدين (بالإنجليزية: Clonidine).

اقرأ أيضاً:

الوسائل الحديثة المُتبعة لمنع الحمل

الإقلاع عن التدخين

ما هي مميزات إعطاء الدواء عبر الرقعة الجلدية؟

تعتبر الرقعة الجلدية من طرق إيصال الدواء الآمنة والمريحة، وتتميز عن غيرها من الطرق مثل الحقن والأدوية التي تعطى عن طريق الفم بالميزات التالية:

• امتصاص الدواء بمعدل ثابت إلى حد ما.
• إمكانية تناول الدواء حتى لو كان المريض يعاني من اضطراب في المعدة.
• القدرة على توصيل الدواء بشكل أكثر انتقائية إلى موقع معين في الجسم.
• إمكانية أخذ العلاج بشكل ذاتي من قبل المريض.
• تعزيز الفعالية العلاجية.
• تجنب أيض المرور الأول للدواء.
• انخفاض مستويات الدواء في البلازما، وبالتالي انخفاض الآثار الجانبية.
• الحد من تقلبات مستوى الدواء في البلازما.
• الاستفادة من الأدوية ذات العمر النصفي (بالإنجليزية: Half Life) القصير، والأدوية ذات المؤشر العلاجي (بالإنجليزية: Therapeutic Index) الضيق.
• التقليل من عدد الجرعات وتعزيز امتثال المريض للعلاج.
• تحسين الاستجابة الفسيولوجية والصيدلانية للدواء.
• إنهاء العلاج بسهولة في أي وقت.
• تجاوز الاختلافات بين المرضى، أو داخل جسم المريض نفسه.
• إمكانية إعطاء الأدوية ذات الذائبية المنخفضة في الماء أو الدهون عبر هذه الطريقة.

ما هي خطوات استعمال الرقعة الجلدية؟

ينبغي اتباع الخطوات التالية عند وضع الرقعة الجلدية على الجسم، ويتم اتباع نفس الخطوات إذا كنت ستضعها على جسم مريض غيرك:

• اقرأ جميع التعليمات المرفقة مع الرقعة الجلدية، والتي تتضمن مكان وضع الرقعة ومدة ارتداءها ومتى يجب إزالتها أو استبدالها.
• اغسل يديك بالماء والصابون، في حال عدم توفر الماء يمكن استخدام معقم الأيدي بدلاً منه.
• أزل الرقعة الجلدية القديمة التي تحتوي على نفس الدواء عن طريق تقشير حافة الرقعة بأصابعك ثم سحب بقية الرقعة برفق، ثم قم بطي الرقعة من المنتصف مع جعل الجانبين اللاصقين معاً وتخلص من الرقعة المطوية في سلة مهملات مغلقة.
• قم بتحديد مكان وضع الرقعة الجلدية الجديدة وفقاً لتعليمات الطبيب أو كما هو موضح على عبوة الدواء أو الملصق الخاص به، على سبيل المثال توضع بعض الرقع الجلدية على الجزء العلوي من الصدر أو الجزء العلوي من الذراع من الجهة الخارجية، بينما يتم وضع رقع أخرى في أسفل البطن أو الورك.
• قم بتنظيف الجلد لإزالة أي أوساخ أو زيوت أو مراهم أو مساحيق عليه باستخدام ماء دافىء أو صابون، لكن مع تجنب الصابون المعطر والصابون الذي يحتوي على مواد كيماوية، ثم قم بتجفيف الجلد باستخدام منشفة نظيفة أو مناديل ورقية.
• قم بفتح العبوة المحتوية على الرقعة الجلدية عبر تمزيقها أو باستخدام المقص، لكن تجنب تمزيق الرقعة نفسها، في حال تمزق الرقعة فإنه ينبغي عدم استخدامها والتخلص منها كما هو موضح في الخطوة الثالثة.
• قم بإخراج الرقعة الجلدية من العبوة وإزالة البطانة الواقية الموجودة على الرقعة مع الحرص على عدم لمس الجانب اللاصق من الرقعة.
• قم بوضع الجزء اللاصق من الرقعة على الجلد النظيف واضغط للأسفل للتأكد من أن الرقعة ملتصقة بجلدك بقوة. وقم بالتأكد من أن الرقعة ملساء ولا يوجد بها ثنايا أو انتفاخات.
• قم بالتخلص من العبوة الفارغة في سلة مهملات مغلقة، واغسل يديك بالماء والصابون لإزالة أي دواء يمكن أن يكون قد علق بهما.

ما هي مخاطر إعطاء الدواء عبر الرقعة الجلدية؟

هناك بعض المحاذير التي ينبغي تجنبها عند استخدام الرقعة الجلدية، وتشمل ما يلي:

• تجنب استخدام الرقعة على الجلد المتهيج أو المجروح؛ وذلك لتجنب امتصاص كميات كبيرة من الدواء.
• في حال الرغبة بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) فإنه ينبغي إزالة الرقعة الجلدية.
• في حال حدوث تهيج للجلد مكان وضع الرقعة الجلدية فإنه ينبغي وضع الرقعة التالية في مكان آخر واستشارة الطبيب حول ما يجب فعله.
• في حال شك المريض بحدوث مضاعفات فرط الجرعة فإنه ينبغي إزالتها فوراً وغسل الجلد بالماء والصابون ثم طلب الرعاية الطبية.