داء المبغثرات | Cladosporiosis

لا يعد التعرض لفطر المُبَغْثَرة سبباً كافياً للإصابة بداء المُبَغْثَرات، وذلك لانتشار أبواغ هذا الفطر في الهواء والتربة (غالباً). يمكن لهذا الفطر أن يتسبب بحساسية كالتحسس الموسمي في الربيع، ولكنّ نسبة كبيرة من الحالات المسجلة للإصابة بداء المُبَغْثَرات كانت لدى مرضى ذوي مناعة منخفضة نتيجة إصابتهم بفيروس نقص المناعة المكتسبة البشري (الإيدز) أو نتيجة تخفيض المناعة عن طريق أدوية مثبطة للمناعة للأفراد الذين خضعوا لعملية زراعة أعضاء، وذلك لتقليل الرفض المناعي للعضو المزروع. وهذا لا ينفي وجود حالات مسجلة ممن لا يعانون من مشاكل مناعية.

يشار إلى هذا النوع من العدوى بعدوى انتهازية، أيْ أنّ الإصابة بها تكون نتيجة ضعف مناعي في محاربتها، ولكن بالوضع الطبيعي فإنّ الجهاز المناعي للإنسان قادر على حماية الجسم من الإصابة بها، ومع ذلك فقد تم توثيق حالات عدوى لأشخاص سليمي الجهاز المناعي.

في حالات إصابة الجلد يمكن للتعرض لإصابة في في ذات الموضع أن تتسبب بوصول العدوى، وتسهل دخولها للأنسجة والانتشار فيها. وفي حالات عديدة يرصد احتقان الجيوب الأنفية والأغشية المخاطية مرافقاً للإصابة بالعدوى وسبباً بوصولها للدماغ والرئتين، إذ تبدأ العدوى باستنشاق أبواغ الفطر من أماكن نموه، في التربة مثلاً.

• داء المُبَغْثَرات الجلدي: يمكن أن لا تظهر أي أعراض، ثم تبدأ بالظهور كآفة جلدية تبدأ بالتوسع.
• داء المُبَغْثَرات الدماغي: تبدأ أعراضه بألم في الرأس، وعدم وضوح الرؤية، ودوار، ونوبات صرع، والتهاب السحايا.
• داء المُبَغْثَرات الرئوي: توعك، وارتفاع طفيف بدرجة حرارة الجسم، وكحّة ناشفة.

لا يمكن تحديد الإصابة بداء المُبَغْثَرات بالاعتماد على الأعراض ودون إجراء عدة فحوصات، وتشمل:

• إجراء فحص مجهري للأنسجة المصابة لتقصي وجود النمو الفطري.
• إجراء زراعة مخبرية لعينة من الفطريات تؤخذ من النسيج التضرر، ويتم وضعها في ظروف مخبرية مناسبة لتنمو، ثم يجرى عليها بعض الاختبارات التشخيصية لمعرفة نوع الفطر.
• فحص دم لتقصي وجود ارتفاع في مؤشرات وجود عدوى كارتفاع تعداد خلايا الدم البيضاء وبروتين سي.
• التصوير الإشعاعي.
• التصوير المقطعي الذي يظهر مناطق نمو الفطر كبقع قطنية معتمة، مع إمكانية تقصي تكون قيح أو خراج في مكان النمو الفطري.

نظراً للمدة الطويلة التي تستمر بها العدوى دون ظهور علامات واضحة على وجودها مما يزيد من خطورة الحالة، يمكن لداء المُبَغْثَرات أن يكون سبباً في الموت كما وُثّق في أحد الدراسات التي خصت داء المُبَغْثَرات الدماغي. بينما بينت دراسة أخرى أنّ أكثر حالات الوفاة بعد فشل زراعة الرئة يكون بسبب إصابتها بداء المُبَغْثَرات الرئوي.

يمتد العلاج لعدة شهور بحسب مدى تقدم العدوى وتقييم كفائة الجهاز المناعي لدى المريض، وعادة ما يشمل علاج داء المُبَغْثَرات ما يلي:

• الاستئصال الجراحي للجزء المصاب من الجلد.
• استئصال الخراج والصديد من الدماغ -إن أمكن-.
• استخدام المضادات الفطرية مثل تيربينافين، وفوريكونازول، وكيتوكونازول وإيتراكونازول؛ ويمكن الجمع بين أكثر من عامل مضاد للفطريات في آن واحد.
• المضادات الحيوية في حال ترافق الإصابة بداء المُبَغْثَرات مع وجود عدوى التهاب بكتيري.

http://www.mycobank.org/Biolomics.aspx?Table=Mycobank&MycoBankNr_=294915
http://www.mycobank.org/Biolomics.aspx?Table=Mycobank&MycoBankNr_=161517
https://www.researchgate.net/publication/12063484_Phaeohyphomycosis_due_to_Cladosporium_cladosporioides
http://www.dictionary.com/browse/cladosporiosis
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17921658
https://link.springer.com/article/10.1007/BF00437249
https://link.springer.com/chapter/10.1007/978-3-642-80570-7_18
https://www.inspq.qc.ca/node/488
https://academic.oup.com/mmy/article/44/3/285/970347
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/pdf/10.1111/ijd.13590
http://err.ersjournals.com/content/22/128/187