التهاب السحايا السلي | Tuberculous Meningitis

تعزى أسباب التهاب السحايا السلي في الدماغ إلى العدوى ببكتيريا المتفطرة السلية (بالإنجليزية: Mycobacterium Tuberculosis). [2]

قد تبدأ العدوى بالسل في الرئتين، ثم تنتقل البكتيريا عبر مجرى الدم إلى الدماغ مسببة التهاب السحايا وتورمها ما يزيد من الضغط على المخ والأعصاب فيؤدي إلى تلف الأنسجة. [2][3]

يمكن أن يحدث التهاب السحايا فور الإصابة بالسل الرئوي، أو بعد شهور وربما سنوات من الإصابة الأولية. [1]

هل التهاب السحايا السلي معدٍ؟

يعد التهاب السحايا السلي حالة معدية، حيث تنتقل العدوى البكتيرية بالسل من شخص لآخر عبر استنشاق الهواء المحمل بالرذاذ الناجم عن عطس أو سعال المريض. [1]

عند انتقال العدوى إلى الشخص السليم قد تسبب البكتيريا السل الرئوي، وفي حالات نادرة تنتقل إلى الدماغ مسببة التهاب السحايا السلي. [2]

ما هي عوامل خطر التهاب السحايا السلي؟

يمكن أن يصيب التهاب السحايا السلي الأشخاص من جميع الأعمار، ولكن يعد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 4 سنوات أكثر عرضة للإصابة به. [4]

توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب السحايا السلي عند الأطفال والكبار، منها: [2][3]

• سوء التغذية.
• عدوى فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.
• نقص المناعة، أو تناول الأدوية المثبطة للمناعة.
• مرض السكري.
• الإفراط في شرب الكحول.

اقرأ أيضًا: أسباب التهاب السحايا، وهل هو معد؟

عادة ما تتطور أعراض التهاب السحايا السلي ببطء على مدى أسابيع، وغالبًا ما تكون غير واضحة وقد تتشابه مع أعراض أمراض أخرى. [4]

يمكن أن تشمل علامات التهاب السحايا السلي المبكرة ما يلي: [3][4]

• صداع مستمر.
• توعك وتعب عام.
• ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
• فقدان الشهية.
• تغيرات سلوكية.

قد تظهر أعراض أكثر خطورة مع تقدم المرض، منها: [3][4]

• صداع حاد.
• تصلب الرقبة.
• حمى وقشعريرة.
• غثيان وقيء.
• حساسية للضوء الساطع.
• خمول ونعاس.
• تهيج.
• ارتباك.
• فقدان الوعي.

أعراض التهاب السحايا السلي عند الرضع 

تتضمن أعراض التهاب السحايا السلي عند الأطفال الصغار ما يلي: [1]

• انتفاخ اليافوخ أعلى الرأس.
• التهيج.
• رفض الرضاعة أو الأكل.
• وضعية غير طبيعية تظهر في الرضع الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر حيث يقوس الطفل رأسه ورقبته إلى الخلف.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب السحايا وعلاماته

عادة ما يكون من الصعب تشخيص التهاب السحايا السلي لا سيما في مراحله الأولى؛ نظرًا لأن أعراضه المبكرة تتشابه مع الكثير من الأمراض. [3]

يعتمد الطبيب في تشخيص التهاب السحايا السلي على أخذ التاريخ الطبي وعمل فحص بدني، ومن ثم قد يوصي ببعض الاختبارات والفحوصات التي تساهم في التشخيص، ومنها: [3]

• البزل الشوكي (البزل القطني) لفحص السائل النخاعي وعمل مزرعة.
• مزرعة الدم.
• اختبارات تصويرية، مثل الأشعة السينية للصدر، والتصوير المقطعي المحوسب للرأس.
• اختبار الجلد بمشتق البروتين المنقى، والذي يستخدم لمعرفة ما إذا كان الشخص قد سبق له التعرض لعدوى السل. 
• خزعة من الدماغ والسحايا. 

تعد المضادات الحيوية هي أساس علاج التهاب السحايا السلي البكتيري، وعادة ما تستخدم مجموعة من المضادات الحيوية في آن واحد للتغلب على مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، مع الحرص على إتمام دورة العلاج التي قد تستغرق عدة أشهر؛ لضمان عدم عودة العدوى مرة أخرى. [3]

تستدعي الحالات الشديدة من التهاب السحايا السلي دخول المستشفى أثناء فترة العلاج للبقاء تحت المراقبة. [3]

يشمل علاج التهاب السحايا السلي البكتيري ما يلي: [4]

• المضادات الحيوية

عادة ما تستخدم 4 أنواع شائعة من المضادات الحيوية في علاج السل، هي: 

• الآيزونيازيد (بالإنجليزية: Isoniazid).
• الريفامبيسين (بالإنجليزية: Rifampicin).
• الستربتوميسين (بالإنجليزية: Streptomycin).
• الإيثامبوتول (بالإنجليزية: Ethambutol).

تجدر الإشارة إلى أنه قد يتم استبدال الإيثامبوتول لصعوبة وصوله إلى المخ بمضاد حيوي لعلاج التهاب السحايا السلي، مثل الموكسيفلوكساسين (بالإنجليزية: Moxifloxacin) أو الليفوفلوكساسي (بالإنجليزية: Levofloxacin). 

[4]

• الكورتيكوستيرويدات

قد يصف الطبيب أدوية الكورتيكوستيرويدات بجانب المضادات الحيوية للحد من التهاب وتورم السحايا. [2]

اقرأ أيضًا: علاج التهاب السحايا، وكيف يمكن الوقاية منه؟

قد تستدعي حالات التهاب السحايا السلي الخضوع لبرامج إعادة التأهيل لمساعدتهم على التأقلم مع الإعاقات الدائمة التي قد تنجم عن المرض، مثل فقدان السمع، وصعوبات التعلم، والتغير في القدرات المعرفية والجسدية. [1]

تتضمن إجراءات الوقاية من التهاب السحايا السلي ما يلي: [1][3]

• أخذ لقاح السل BCG خاصة للأطفال الصغار.
• تجنب مخالطة المصابين بالمرض.
• الاهتمام بالنظافة لمنع التقاط العدوى.

جدير بالذكر أن اكتشاف حالات السل في مراحلها المبكرة وعلاجها يساهم في تقليل فرصة انتشار العدوى في المجتمع. [3]

يعد التهاب السحايا السلي حالة خطيرة تهدد الحياة، وترتفع نسبة الوفيات بشكل كبير في حال إهمال العلاج، ويمكن أن يصاب المريض بمضاعفات خطيرة وإعاقات دائمة بالرغم من تلقي العلاج. [2]

تشمل أضرار التهاب السحايا السلي ومضاعفاته الآتي: [2][3]

• فقدان السمع.
• فقدان البصر 
• استسقاء الرأس.
• نقص صوديوم الدم.
• التهاب الأوعية الدموية.
• شلل نصفي أو رباعي.
• نوبات.
• تلف الدماغ السكتة الدماغية.

يختلف مآل التهاب السحايا السلي من حالة لأخرى ويعتمد على شدة الحالة، وسرعة تلقي العلاج، وكذلك مدى الاستجابة له. [4]

قد تتحسن حالات التهاب السحايا السلي في حال اكتشافها مبكرًا وعلاجها قبل ظهور المضاعفات، بينما تعاني الكثير من الحالات من إعاقات دائمة، أو الوفاة. [3]

جدير بالذكر أن عدوى التهاب السحايا السلي قد تتكرر لدى الشخص بعد التعافي منها خاصة عند عدم إكمال دورة العلاج. [3]

[1] Anna Giorgi. What Is Tuberculous Meningitis? Retrieved on the 30th of April, 2024.

[2] Elizabeth Thottacherry. Tuberculous meningitis: What to know. Retrieved on the 30th of April, 2024.

[3] Jeffin Mary Alex. Tuberculous Meningitis - Causes, Symptoms, Diagnosis, and Treatment. Retrieved on the 30th of April, 2024.

[4] Darla Burke. Meningeal Tuberculosis. Retrieved on the 30th of April, 2024.