خزعة بالإبرة Fine Needle Aspiration

غالباً ما يتم إجراء الخزعة بالإبرة أو ما يسمى الشفط بالإبرة الرفيعة في الأورام أو الكتل التي توجد أسفل الجلد مباشرة، وقد يشعر الطبيب بوجود هذه الأورام أثناء إجرائه الفحص البدني للمريض، أو قد يتم اكتشافه عن طريق التصوير بالأشعة مثل الأشعة المقطعية وتصوير الثدي بالماموغرام والموجات فوق الصوتية، وقد تكشف الصور الإشعاعية عن وجود بقع غير طبيعية موجودة في داخل الجسم.

يوصي الأطباء باستخدام الخزعة بالإبرة في الحالات التالية:

• الخراجات والكتل المملوءة بالسوائل.
• العقيدات أو الكتل الصلبة.
• تضخم الغدد الليمفاوية.
• الكشف عن السرطان.

عادةً يصعب على الطبيب تأكيد ما تحتويه هذه المناطق من الجسم التي يوجد فيها مشكلة ما بدون الخزعة، وقد لا يُعرف ما إذا كانت تشكّل تهديداً لصحتك. ويعد السبب الأكثر شيوعاً لاستخدام إجراء الخزعة بالإبرة هو للكشف عن وجود السرطان. ومعظم الخزعات بالإبرة الدقيقة يتم إجرائها في هذه مناطق مثل الثدي، والغدة الدرقية، والغدد الليمفاوية في الرقبة أو الفخذ أو الإبط.

أثناء إجراء فحص الخزعة بالإبرة

معظم خزعات الإبرة الدقيقة هي إجراءات العيادات الخارجية تؤخذ من قبل الطبيب المختص ثم ترسل للمختبر، وللأشخاص الذين يخضعون لخزعة الإبرة الدقيقة إليكم ما يمكن توقعه:

• تعقيم البشرة فوق منطقة الإجراء بمحلول مطهر ثم بعد ذلك سيتم تغطيتها بمناشف معقمة.
• حقن المنطقة بدواء مخدر تحت الجلد.
• قد تستخدم الموجات فوق الصوتية أثناء العملية، إذ تساعد على تحديد مكان إدخال الإبرة بدقة أكبر.
• ثم بعد ذلك سيتم إدخال إبرة رفيعة متصلة بحقنة عن طريق الجلد في المنطقة غير الطبيعية المراد فحصها، يؤدي الفراغ الموجود داخل المحقنة إلى شفط سوائل أو أنسجة الجسم (نضح) في الإبرة والمحقن.
• عادةً ما يكون شفط الإبرة الدقيقة بحد ذاته إجراءً قصيراً (أقل من 10 دقائق) ويمكن فحص عينة الخزعة تحت المجهر على الفور، مما يسمح للطبيب بالتحقق من أنه تم الحصول على عينة جيدة، وتقديم التشخيص السريع للحالة أو قد يتم إرسال عينة الخزعة إلى المختبر لإجراء مزيد من الاختبارات.
• أما الأشخاص الذين يخضعون لخزعة الإبرة أثناء عملية التنظير فيحتاجون إلى إجراءات إضافية ففي معظم الأحيان يتم إعطاؤهم أدوية مسكنة. تستغرق عملية التنظير هذه وقتاً أطول من الخزعة بالإبرة الدقيقة عن طريق الجلد (عادةً ما يصل إلى ساعة).

في معظم الحالات لا تتطلب الخزعة بالإبرة أي استعداد من قبل المريض، ولكن قد يطلب منك اتخاذ هذه الاستعدادات:

• قبل عدة أيام من الاختبار توقف عن تناول الأسبيرين (بالإنجليزية:Aspirin ) أو الأدوية الأخرى المسيلة للدم.
• الامتناع عن تناول الطعام والشراب قبل ساعات من إجراء الفحص.

مضاعفات بعد الخزعة باستخدام الإبرة الدقيقة

تعدّ المضاعفات الخطيرة بعد الخزعة بالإبرة من الأمور النادرة الحدوث. يمكن أن يحدث نزيف بسيط تحت الجلد في موقع الخزعة قد يؤدي إلى حدوث منطقة منتفخة ناعمة تسمى ورم دموي (بالإنجليزية: Hematoma). تعتبر الالتهابات في موقع الخزعة أمراً نادر الحدوث وذلك بسبب تقنيات التعقيم المستخدمة في عمليات أخذ الخزعة بواسطة الإبرة الدقيقة. ويعتبر خطر المضاعفات الناجمة عن الخزعة بالإبرة أثناء التنظير أعلى قليلاً ولكنها لا تزال منخفضة عند معظم الناس.

بعد إجراء الخزعة بالإبرة

سيخبرك طبيبك أو ممرضك بكيفية رعاية موقع الخزعة وما يمكنك وما لا يمكنك فعله حتى عملية الشفاء التام، يمكن أن تسبب الخزعات أحيانًا حدوث ألم أو تورم أو نزيف في موقع الخزعة. في معظم الأحيان، لا يوجد ما يدعو للقلق، والنزيف والتورم يزولان بمرور الوقت.

النتائج النهائية لاختبار الخزعة بالإبرة الدقيقة قد تستغرق ما يصل إلى أسبوع أو أكثر، أما النتائج الأولية قد تكون متاحة في خلال وقت أقرب.