تحليل العامل الروماتويدي Rheumatoid Factor Test

يستخدم تحليل عامل الروماتويد غالباً للمساعدة في تشخيص أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو أشهر أنواع اضطرابات المناعة الذاتية والتي يقوم فيها الجسم بمهاجمة المفاصل مما يسبب ألم، وتورم، وتصلب المفاصل عند المريض. 

لا يقتصر وجود العوامل الروماتويدية في الدم على وجود التهاب المفاصل الروماتويدي، فوجودها أيضاً قد يدل على أحد اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى، أو وجود بعض أنواع العدوى، أو بعض أنواع السرطان.

عادة يقوم الطبيب بطلب إجراء تحليل العامل الروماتويدي في حال ظهور الأعراض التالية عند المريض:

• ألم المفاصل.
• تصلب المفاصل (خاصة في فترة الصباح).
• تورم المفاصل، وحرارة فيها.
• وجود عقيدات تحت الجلد.
• التعب العام.
• وجود حمى.
• انخفاض كثافة العظام.
• تآكل الغضاريف.

يطلب الفحص أيضاً في حال تشخيص المريض بمرض مناعي في السابق، ولكنه يعاني في الفترة الحالية من بعض علامات تطور المرض مثل وجود تورم شديد، أو تآكل في الغضاريف والعظام والتي تظهر بالأشعة السينية.

للمزيد: أشكال التهاب المفاصل لدى صغار السن

يجرى تحليل العامل الروماتويدي بالطريقة التالية:

• بداية، يتم أخذ عينة دم من الوريد في الذراع وذلك باستخدام إبرة صغيرة، بعد إدخال الإبرة يتم جمع كمية من الدم في أنبوب الاختبار وإرسالها للتحليل. 
• يستغرق سحب الدم عادة مدة أقل من خمس دقائق.
• يمكن المغادرة بمجرد الانتهاء من سحب الدم، ولكن بعض المرضى قد يشعرون بالدوخة أو أنهم على وشك الإغماء، في حال شعر المريض بذلك فسوف يحتاج إلى القليل من الوقت للراحة قبل المغادرة.

اقرأ أيضاً: أمور يجب الإنتباه لها قبل إجراء التحاليل

قبل إجراء تحليل RF:

• تأكد من إخبار الفني في حال وجود أي أمراض أو إذا أصبت بالإغماء أثناء إجراءات طبية سابقة ليتمكن الفني من اتخاذ الاحتياطات المناسبة.
• لا يتطلب فحص RF أي شروط أو قيود على الطعام، أو الشراب، أو الدواء، ولكن في حال طلب منك الصيام فقد يكون الطبيب طلب إجراء فحوصات أخرى بالتزامن مع هذا تحليل RF.

يعتبر تحليل العامل الروماتويدي بشكل عام آمناً كأي فحص يتضمن سحب الدم، ولكن قد تشعر بألم خفيف مكان سحب الدم أو قد تلاحظ ظهور كدمات في مكان حقن الإبرة، وفي هذه الحالات يمكن استخدام كمادات الثلج أو استخدام مسكنات للألم مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين لتخفيف الشعور بالألم. ولكن في حال استمرار هذه الأعراض أو ازديادها سوءاً فيجب إخبار الطبيب لاتخاذ الإجراءات المناسبة. 

القيمة الطبيعية للعامل الروماتويدي في الدم هي أقل من 14 وحدة دولية/ مليلتر وتكون عندها النتيجة سلبية، وإن كانت نسبة العامل الروماتويدي أكبر من ذلك تكون النتيجة إيجابية، أي أن العامل الروماتويدي موجود في الدم بنسب أعلى من مستواه الطبيعي، وقد يدل ذلك على أحد مما يلي:

• قد تكون بصحة جيدة ولا تعاني من أي أمراض، حيث وجدت الدراسات أن بعض الأشخاص الأصحاء لديهم نسب عالية من العامل الروماتويدي في الدم بالرغم من خلوهم من أي أمراض.
• الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
• الإصابة بمرض الذئبة الحمراء (بالإنجليزية: Systemic Lupus Erythematosus). 
• الإصابة بمتلازمة شوغرن (بالإنجليزية: Sjogren's Syndrome). 
• الإصابة بتصلب الجلد (بالإنجليزية: Scleroderma).
• الإصابة ببعض أنواع العدوى مثل السل.
• الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الدم، أو المايلوما المتعددة.

لذلك من الضروري جداً عدم استخدام نتائج فحص العامل الروماتويدي لوحدها وإنما استخدامها بالتزامن مع نتائج فحوصات مخبرية أخرى، بالإضافة للأعراض الظاهرة على المريض للَتمكن من تشخيص الحالة بشكل صحيح.