«الفطر متعدد الألوان»أو «التينيا الملونة أو المبرقشة» الإصابة تختلف من شخص لآخر بمعنى أنه قد يتعرض اثنان للعوامل المسببة لظهور المرض فيصاب شخص ولا يصاب الآخر ويرجع هذا إلى استعداد الجلد أصلا للإصابة فهناك أشخاص يحملون صفات وراثية معينة تجعل جلدهم قابلا للإصابة بالمرض فى حين نجد آخرين لا يحملون هذه الأعراض وبالتالى لا يصابون بالمرض ويمكن تلخيص العوامل التى تساعد على الإصابة فيمايلى: استعمال مناشف أشخاص مصابين بالمرض وإرتداء ملابس المصابين والنوم فى فراش آخرين مصابين بالمرض واستعمال شماعات الملابس الخاصة بأشخاص آخرين من حاملى المرض. وعن (أعراض المرض) يقول د. هانى إنه يبدأ على هيئة بقعة بنية أو بيضاء اللون مختلفة فى شكلها فقد تكون مستديرة أو غير محددة الشكل والإصابة من الممكن أن تكون فى صورة بقعة واحدة أو اثنتين وقد تصل إلى عشرات البقع وأهم المناطق المعرضة للإصابة بها فهى منطقة الصدر والرقبة والظهر وتمتد الإصابة فى كثير من الأحيان إلى الذراعين ونادرا ما تصل إلى الساقين وفى بعض الحالات تصل الإصابة إلى الوجه والمرض لا يصاحبه احمرار أو حكة إلا فى حالات نادرة جدا إلا أن الشىء الملاحظ، هو التوتر والقلق اللذان يصبان اللاعب نتيجة للمظهر السيىء الذى تأخذه الإصابة بالمرض. أسباب ظهور هذا المرض: وفي دراسات كثيرة وجد أن المرض يصيب الأشخاص ذوي الاستعداد الطبيعي للإصابة . فوجد على سبيل المثال ، أن عائلة مكونة من أب وأم وستة أبناء ، أن الأب وأثنين من الأبناء مصابون بالمرض ، بينما تكون الأم وباقي الأبناء خاليين من المرض . وأدت تلك الملاحظة إلى دراسة ظاهرة العدوى في التينيا الملونة . وخلص العلماء إلى أن المرض لا ينتقل بالعدوى من شخص إلى آخر، ولكن يكون جلد بعض الأشخاص له القابلية لنمو هذا الفطر على جسمه دون الآخرين ( استعداد وراثي ). وتم أجراء بحوث مستفيضة وعديدة أكدت ودعمت نظرية القابلية و الاستعداد الوراثي من اكتشاف تم في السنوات الأخيرة يثبت ويبرهن من أن الفطر المسبب للمرض يعيش في جلد جميع البشر ولكنه موجود في صورة غير نشيطة . ويكون الفطر في صورته غير النشيطة على هيئة خلايا أحادية بيضاوية تسمى ( بيتروسبورون ) ، وينشأ المرض إذا تحول الفطر إلى صورة نشيطة على هيئة خلايا مستطيلة تسمى (مالاسيزيا). وهذا الفطر يبدو تحت الميكروسكوب كصحن من المعكرونة المستطيلة وكريات اللحم الصغيرة . ووجد أن تحول البيتروسبورون هذا إلى مالاسيزيا يسبب ظهور المرض. لكن لم تعرف حتى الآن أسباب تحول الفطر من الصورة الكامنة إلى الصورة النشيطة . ألا أن هناك نظريات حديثة أكدت من أن هذا الفطر يتحول من الطور الغير نشط الى الطور النشط في وجود الدهون، فيستطيع هذا الفطر أن يعيش على هذا الدهن وهذا هو السبب في أن هذا المرض يحدث في فترة الشباب كثيرا . وتفسر تلك الظاهرة رجوع وتكرار المرض بعد العلاج خاصة في فصل الصيف ، حيث تساعد الحرارة والعرق و إفراز الدهن من الجلد على تنشيط الفطر وتحوله من الصورة الكامنة إلى الصورة النشيطة كما ذكرنا. وقد أدت تلك الاكتشافات إلى تصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة عن ذلك المرض ، حيث ثبت عدم وجود علاقة بينه وبين استخدام حمامات السباحة أو استعمال ملابس شخص مريض . وبالتالي لا داعي لتعقيم ملابس المريض أثناء العلاج ، حيث إن المرض لا ينتج عن عدوى خارجية إنما عن عدوى داخلية . و طرق الوقاية تتمثل فى عدم إراتداء ملابس المرضى أو استخدام مناشفهم وكذلك عدم استعمال شماعات الملابس الخاصة بأشخاص آخرين. أما العلاج : فيسهل علاج التينيا الملونة باستخدام مضادات الفطريات، ومتى شفي لا يخلف وراءه آثارا أو ندبا. ويمكن أستخدام بعض الشامبوهات التي تحتوي على مادة سلفيد السلينيوم . وقد تستخدم أقراص الكيتوكونازول (أقراص مضادة للفطريات) لمدة 10 - 20 يوما في الحالات الشديدة ، إلا إنه ينبغي استخدامها بحرص حيث يؤدي الاستخدام الخاطئ إلى تأثر خلايا الكبد ، وكذلك يوجد حاليا دواء جديد ألا وهو أقراص الفلوكينوزول حيث تعطى هذه الأقراص مرة أسبوعيا لمدة 3 أسابيع، ولا يتم تناوله إلا بأمر الطبيب. وأخيرا يقابل المريض بالتينيا الملونة مشكلتان : أولهما استمرار اللون الفاتح لعدة شهور بعد العلاج ، وثانيتهما كثرة الانتكاسات وتكرار هذا المرض خاصة في فصل الصيف. ويمكن التغلب على مشكلة اللون الفاتح بتعريض الجلد لأشعة الشمس أو للأشعة فوق البنفسجية ، وعلى مشكلة تكرار هذا الفطر باستخدام علاج وقائي خلال أشهر الصيف ممثلا باستخدام صابون الكبريت المعروف.