أمي أصيبت بنزيف وترجيع وفقدان إدراك لما حولها ورغبة شديدة بالمشي اجرينا فحوصات، وكل شي سليم اشتبه الطبيب بغيبوبة كبدية كم من الممكن أن تستمر وهل يستمر فقدان الإدراك بعد...
أسأل الله لوالدتك الشفاء العاجل، الغيبوبة الكبدية أو اعتلال الدماغ الكبدي (Hepatic Encephalopathy) هي حالة ناتجة عن تراكم السموم في الدم بسبب ضعف قدرة الكبد على التخلص منها، وهو ما يؤدي إلى اضطراب في وظائف الدماغ ويتسبب في أعراض تشمل تغيرات في الوعي، وفقدان الإدراك، والتصرفات غير الطبيعية مثل الرغبة في المشي بدون هدف واضح.
مدة استمرار الغيبوبة الكبدية يمكن أن تختلف بشكل كبير من شخص لآخر وتعتمد على عدة عوامل، منها:
- سبب الغيبوبة: إذا كان السبب حالة حادة مثل نزيف في الجهاز الهضمي، يمكن أن تكون المدة قصيرة نسبياً إذا تم التحكم في السبب الرئيسي بسرعة.
- العلاج: البدء بالعلاج المناسب، مثل إعطاء الأدوية التي تساعد في تقليل مستويات الأمونيا في الدم، يمكن أن يُسهم في تقصير مدة الغيبوبة.
- حالة الكبد الأساسية: إذا كانت وظيفة الكبد ضعيفة للغاية أو كان هناك تليف كبدي متقدم، قد تكون الحالة أطول وأعقد.
في الحالات الخفيفة، قد يتحسن المريض خلال أيام قليلة، أما في الحالات الأكثر شدة، فقد تستمر لأسابيع، وقد تتطلب أحياناً علاجاً طويل الأمد ودعماً طبياً مكثفاً، ويعتمد ما إذا كان فقدان الإدراك سيستمر بعد الإفاقة على:
- شدة الغيبوبة: إذا كانت الغيبوبة شديدة وطويلة، قد تستغرق العودة إلى الإدراك الطبيعي وقتاً أطول.
- مدى تكرار النوبات: تكرار حالات اعتلال الدماغ الكبدي قد يؤدي إلى تأثيرات دائمة على الذاكرة والإدراك.
- العلاج المناسب: التحكم في مستويات الأمونيا وتحسين وظيفة الكبد يساعد في تقليل خطر حدوث مشاكل إدراكية مستمرة.
في معظم الحالات، مع العلاج المناسب، يمكن للمريض أن يستعيد وعيه وإدراكه تدريجياً، ولكن في بعض الحالات قد تبقى بعض الأعراض الإدراكية لفترة أطول، وخاصةً إذا كانت هناك تكرارات لحالات الغيبوبة الكبدية.
للمزيد:
أجاب عن السؤال
الصيدلاني عبدالرحيم محمد الباشا