بناءً على الأعراض والفحوصات التي ذكرتها، يبدو أن الألم الذي تشعر به في الجانبين ويمتد إلى الظهر ويزيد مع الحركة أو الجلوس مرتبط بشكل كبير بالمشاكل الموجودة في الجهاز البولي والكلى، بالإضافة إلى احتمالية وجود شد عضلي، وفيما يلي تفسير الأعراض والفحوصات:

• الألم في الجانبين الممتد للظهر وزيادته مع الحركة والجلوس: هذا النوع من الألم هو عرض شائع لمشاكل الكلى والحالب، خاصة عند وجود حصوات أو التهابات، والحركة أو تغيير الوضعية يمكن أن يسبب تحرك الحصوة أو زيادة الضغط على المسالك البولية الملتهبة، مما يزيد من حدة الألم، والشعور بأن الجسم "متكلبش" قد يكون نتيجة لشد عضلي مصاحب للألم، حيث يحاول الجسم حماية المنطقة المؤلمة.
• صديد وأملاح في البول والبول العكر: وجود الصديد (خلايا الدم البيضاء) في البول يدل على وجود التهاب في المسالك البولية أو الكلى، والأملاح الزائدة في البول يمكن أن تساهم في تكوين الحصوات وتدل أيضاً على عدم توازن في مكونات البول. عكورة البول غالباً ما تكون بسبب وجود الصديد والأملاح أو البكتيريا.
• نسبة البروتين trace في البول: وجود نسبة ضئيلة من البروتين في البول يمكن أن يكون ناجماً عن التهاب في المسالك البولية أو تهيج في الكلى بسبب الحصوة. في بعض الأحيان، قد يدل على مشكلة بسيطة في وظائف الكلى، ولكن مع وجود التهاب وحصوة، فغالباً ما يكون مرتبطاً بهما.
• ارتفاع بسيط في أحد أنزيمات الكبد: ارتفاع أنزيمات الكبد بشكل طفيف يمكن أن يكون له أسباب متعددة، بما في ذلك الكبد الدهني الذي ظهر في السونار. غالباً ما لا يكون مرتبطاً بشكل مباشر بآلام الجانبين المرتبطة بالجهاز البولي، ولكنه يشير إلى حالة صحية أخرى تتطلب المتابعة.
• سونار على البطن والحوض يظهر حصوة 4mm ورمل على الكلية اليمنى مع دهون على الكبد والتهاب في مجرى البول:
  • حصوة 4mm ورمل على الكلية اليمنى: حصوات الكلى، حتى لو كانت صغيرة (4 مم تعتبر صغيرة نسبياً)، يمكن أن تسبب ألماً شديداً إذا تحركت أو سدت مجرى البول. وجود "رمل" يشير إلى وجود بلورات صغيرة يمكن أن تتجمع لتكون حصوات أكبر في المستقبل. الكلية اليمنى التي تحتوي على الحصوة والرمل هي مصدر محتمل جداً للألم في الجانب الأيمن والذي قد يمتد للظهر. الألم في الجانب الأيسر قد يكون ناجماً عن أسباب أخرى أو ألماً انعكاسياً، أو ربما هناك أيضاً بداية تكون رمل أو حصوات صغيرة جداً في الكلية اليسرى لم تظهر بوضوح في السونار، أو التهاب المسالك البولية يؤثر على الجانبين.
  • دهون على الكبد: يؤكد هذا الفحص وجود الكبد الدهني، وهي حالة تتسم بتراكم الدهون في خلايا الكبد. غالباً ما تكون مرتبطة بعوامل مثل زيادة الوزن، السكري، أو ارتفاع الكوليسترول. في معظم الحالات، لا تسبب أعراضاً واضحة، ولكن في بعض الأحيان قد تسبب شعوراً بالانزعاج في الجزء العلوي الأيمن من البطن. ارتفاع أنزيمات الكبد الذي ظهر في التحاليل يتماشى مع وجود الكبد الدهني.
  • التهاب في مجرى البول: يؤكد وجود عدوى بكتيرية أو التهاب في المسالك البولية، وهو ما يفسر وجود الصديد وعكورة البول، والتهاب المسالك البولية يمكن أن يسبب ألماً في أسفل البطن والظهر والجانبين، وحرقة أثناء التبول، وزيادة الحاجة للتبول.

الألم الذي تشعر به في الجانبين والظهر، خاصة مع زيادته بالحركة والجلوس، بالإضافة إلى الشعور بالتصلب، غالباً ما يكون مزيجاً من تأثير حصوة الكلى الصغيرة والرمل في الكلية اليمنى، والتهاب المسالك البولية المنتشر. الحصوة قد تتحرك وتسبب ألماً كلوياً حاداً، والالتهاب يزيد من حساسية وتهيج المسالك البولية. الشد العضلي في الظهر قد يكون رد فعل للألم أو نتيجة لوضعيات غير مريحة تتخذها لتخفيف الألم.

وجود الصديد والأملاح والبروتين بكمية قليلة في البول يدعم تشخيص التهاب المسالك البولية وتأثيره على الكلى، والكبد الدهني وارتفاع أنزيمات الكبد يبدو أنها حالة مصاحبة غير مرتبطة بشكل مباشر بالألم الحاد في الجانبين والظهر، ولكنها تتطلب المتابعة والعلاج المناسبين لما لها من تأثير على الصحة العامة ووظائف الكبد على المدى الطويل، من الضروري مراجعة الطبيب الذي طلب هذه الفحوصات لمناقشة النتائج ووضع خطة علاجية متكاملة

للمزيد:

• أسباب صديد البول: أهم العوامل والأمراض المرتبطة
  
• 4 طرق فعالة لعلاج دهون الكبد في المنزل والأدوية