انا ام لاربع اطفال اكبرهم عمره ١٢ واصغرهم ٣ سنوات ولكن احس اني لا استط

القلب والعقل ينبغيان أن يسيران في خط متواز تحت مظلة الحكمة، يولد الإنسان ويموت دون أن يكون له أدنى قرار في هذين الحدثين المهمين وكل ما يحدث بينهما قد يكون له نصيب الاختيار بنسب متفاوتة وفق طبيعة الحدث، لكن المشاعر غالباً ما تكون صعبة الضبط ذاتياً إلا عند من وهب بعقل ودراية وحكمة وبصيرة ليجعل من تطويعها ضماناً لحياته ولنفسه ولمن يحيطه، خاصة الحب في السنوات الأولى من العمر خاصة في المراهقة يكون هو الضابط لكن مع التقدم في السن وازدياد الأفق والتجربة عند الشخص العقل يأخذ مكانه ليقول له لا يوجد ما يستحق أن يحل مكاني ، فلو تبصر الفرد لرحلة العمر لوجد أن لا مجال لتضيع الوقت في الندم والتحسر كما هي الحياة متغيرة فالمشاعر يجب أن تتجدد نحو التوافق مع الواقع وعدم الاستسلام أو البقاء في أسر الخيال والماضي، فلديك زوج وأسرة أصنع حباٍ جديداً بهم وفتشي عن كل ما هو مضيء عند كل واحد منهم ، الحاضر هو الواقع وهو الأجدر بالاهتمام ، أما الماضي أولاً ذهب ، ثانياً من أدراك لوكان قد تم كما هو كان مخططاً له إلى متى سيبقى الحب حب لأن كل شيء قابل لللتغير خاصة ما يتعلق بالإنسان ومشاعره وتفكيره وظروفه، فكم من زواج بدأ بحب وإنتهى بكارثة، والعكس بالعكس أيضاً صحيح، ليس من الحكمة أن نبيع الواقع من أجل الخيال أو الوهم أو الاعتقاد، خاصة أن في الأمر التزامات أخلاقية وتربوية تتعلق بالأبناء والأهل وغير ذلك، فبمجرد التفكير بواقعية ستتمكنين من تجاوز هذا الأمر وحسمه ويمكنك تجسيد حبك القديم بتبادل نفس المشاعر والأحاسيس التي تجديها في زوجك الحالي إذا قررت ذلك وهذا لن يكلفك إلا التجاوب معه أكثر وإخراج طاقاتك الكامنةلتجعلي من الحب الذي كنت تحلمين به وسكون هو وكل ما يملك رهن إرادتك دون أدنى عناء

هذا تعلق ضار لا بد التركيز في دروسك والعلاقة مع اهلك وصديقاتك

يمكنك البحث والتشاور ومصارحة والدك بالحقيقة في هذه المشكله

لا بد من وقفة موضوعية مع الذات والقيام بمراجعة الأسباب التي أدت إلى الفراق، هل هي متعلقة بالشك والظن أم أن هناك أسباب أخرى ، ولتحديد ذلك ينبغي تدوين كل الأفكار التي تتذكريها حول الموضوع، وتصنفيها إلى ما هو متعلق بالسلوك( الذي انتهجه كل منكما) أم بالأفكار، ثانياً ما هو متعلق بالأفكار تعودين وتُصنيفيه إلى ما هو موضوعي وإلى ما هو مجرد شكوك أو أوهام أو توقعات، وبهذه الطريقة ستجدين السبيل الأمثل للخلاص من ما تعانين منه، أما اذا كان مستوى الشك والظن هو السبب ويسبب لديك المخاوف تلك، فيعني أن هناك خوف غير مبرر ويندرج تحت ما يسمى بالرهاب وهذا يتطلب معاودة أخصائي نفسية لتحديد طبيعته وحدته وسببه ومن ثم سيضع لك العلاج المعرفي السلوكي الذي يتناسب مع حالتك وبالتالي سستخلصين منه وإلى الأبد

لا بد ان تمنعي نفسك عن الحديث والتخيل وتشغلي وقتك واذا لم تتمكني لا بد ان تخبري اهلك

انصحك بعرضه على طبيب نفسي للوقوف ع الوضع واتخاذ اللازم

يجب أن تبقى فى نفسك وقدراتك ويجب أن تعلم أن كل إنسان به شىء يميزه عن الآخرين وتحدثى مع الآخرين دون خوف

مما لا شك فيه أنك تعانين من حالة اكتئاب، وهذا أمر بسيط اذا ما قررت الإنتصار عليه، بحيث تحاول أن تحددين الأسباب المحبطة التي تعتقد أنها تضغط عليك وذلك من خلال الاستعانة بإسلوب تدوينها سبباً سبباً وأنت جالسة لوحدك وفي حالتك قد يكون السبب المباشر والأكثر أهمية إذا لم يكن الوحيد هو ما يتعلق بقضية الحب وهذا يتطلب حسم واعي وسريع لكي لا يبقى عنصراً ضاغطاً وبعد أن تنتهي من معالجته ستجدين نفسك إنسانة أخرى وقد استعدت قدراتك النفسية والذهنية وعدت إلى حيويتك، وإذا وجدت في ذلك صعوبة يمكنك استشارة أصدقائك وصديقاتك وتبادل الأراء حول أمكانية التغلب على هذا الأمر،

هل قمت بزيارة الطبيب النفسي؟ أعراضه شبيهة بالوسواس القهري ليس بشيئ خطير لكن مزعج و علاجه متاح والحمد لله

السيطرة على هكذا وضع ومعالجته بشكل سليم يتطلب التعامل بموضوعية وبشفافية مع كل تفاصيل الحياة والتحدث بصراحة في أي أمر يطرح، بعيداً عن الغموض والمواربة للتحقق من أي هدف أو مغزى أو اعتبار ، بعد ترك الماضي للماضي وإثبات الانسجام في كل تفاصيل الحياة اليومية، فمعرفتك للأسباب التي تكمن وراء أي مشكلة عادة ما تكون كافية لأن توفر لك القدرة على المعالجة الصحيحة، مع الحرص على عدم ذكر العناصر المثيرة أو المستفزة للطرف الآخر، كذلك العمل على الخروج من الروتين الحياتي اليومي والمشاركة في الحياة الاجتماعية للآخرين يوفر الفرصة لدعم الصور الإجابية وكبح السلبي منها، كون الحياة الزوجية تتضمن الكثير من التراكمات التي لا يمكن تسويتها إلا من خلال التفاعل الاجتماعي والنشاطات الترفيهية