يعتبر الاحليل التحتي من أحد المشاكل التي قد تصيب الرجال، حيث يحدث تشوه في شكل ووظيفة القضيب منذ الولادة. وقد يلجأ بعض الأطباء لإجراء عملية جراحية لتصحيح شكل القضيب. ويعتبر الإحليل التحتي من المشاكل الشائعة لدى الذكور، حيث يصاب بها ذكر من أصل 200 شخص.

ومن أسباب الإصابة بـ الاحليل التحتي (بالإنجليزية: Hypospadias) هو حدوث اضطرابات هرمونية خلال فترة الحمل، خلال الأسبوع التاسع وحتى الأسبوع الثاني عشر، حيث تعتبر هذه الفترة الأساسية لتكوين القضيب الطبيعي للجنين.

ويتم علاج الإحليل التحتي من خلال العمليات الجراحية، حيث يقوم الطبيب بتصحيح مشكلة القضيب ومحاولة جعله طبيعي ومستقيم، وجعل القناة البولية تنتهي عند الطرف أو بالقرب من القضيب.

ويمكن تلخيص العملية الجراحية لعلاج الإحليل التحتي كما يلي:

• تقويم القضيب أو العمود.
• صنع وإصلاح القناة البولية.
• وضع رأس القناة البولية في رأس وبداية القضيب.
• الختان أو إعادة بناء وإصلاح القلفة.

وقد تحتاج العملية الجراحية لوقت يتراوح بين 90 دقيقة حتى 3 ساعات متواصلة خلال نفس اليوم، أو على مراحل منفصلة. ويتم عمل العملية الجراحية عادةً خلال المراحل الأولى من حياة الطفل (6-12 شهر)، وقد يحتاج الطفل استخدام بعض المضادات الحيوية لمنع حدوث عدوى أو التهابات بعد العملية الجراحية.

ويمكن حدوث بعض من التعقيدات أو الأعراض الجانبية بعد مضي أشهر من إجراء عملية لعلاج الإحليل التحتي، من هذه المشاكل:

• الإصابة بثقب الناسور، الذي يتشكل في مكان آخر على القضيب.
• تكون ندبات في القناة البولية أو فتحة مجرى البول، والتي يمكن أن تتداخل مع مجرى البول.
• شكوى الطفل من تسرب البول من ثقب ثانٍ أو بطء مجرى البول، عنده يجب مراجعة طبيب مختص في المسالك البولية.

ويفضل بعض الأطباء البقاء على تواصل مع الطفل، وضرورة مراجعة الطفل للطبيب طوال فترة حياته إلى حين وصوله لسن البلوغ للاطمئنان على وضعه الصحي بعد العملية.

عادةً ما يبدأ التعافي بعد العملية الجراحية تماماً بعد الانتهاء منها، ولكن قد يحتاج لعدة أشهر حتى يتعافى المريض بشكل كامل. وقد تظهر بعض من الندبات والجروح مكان العملية ولكنها سوف تختفي وتتحسن خلال أسابيع.

وقد ينتج تقوس القضيب نتيجة ممارسات خاطئة خلال الحياة الخاصة بالرجل، مثل النوم على البطن، أو ارتداء ملابس داخلية ضيقة لفترات طويلة. وإذا لم يعالج الإحليل التحتي أو تقوس القضيب، فيوجد بعض من اضرار الإحليل التحتي، أو اضرار تقوس القضيب،  التي قد تظهر، منها:

• فقدان القدرة على ممارسة العلاقة الجنسية.
• الشعور بألم شديد خلال الجماع.
• الإصابة بالعجز الجنسي (بالإنجليزية: Sexual Impotence).

يفضل مراجعة الطبيب للتأكد من أسباب فشل العملية أو حدوث تعقيدات بعد إجرائها، وعمل بعض الفحوصات والتحاليل للتأكد من صحة القضيب بعد العملية.

للمزيد:

• الم الجماع عند الرجل
• تقوس القضيب وتأثيره على العلاقة الجنسية