التعرض لأشعة اكس له أضرار كثيرة، ولكن الأمر يعتمد على الكمية التي تعرض لها الشخص، وفترة التعرض، وهل التعرض للأشعة كان كبيرا ولفترة قصيرة، ويسمى التعرض الحاد، والتعرض كان كبيرا ولفترة طويلة وهو التعرض المزمن. وفي حالة العمل مع الأشعة، فهناك عدة طرق وقائية للتقليل من تأثير الأشعة على الجسم، منها لبس ملابس وقائية خاصة عند التعامل مع الأشعة، كما على الشخص الذي يتعامل مع هذه الأشعة لبس جهاز خاص لحساب الكمية التي تعرض لها من الإشعاع، حتى لا يتعرض للنسب الضارة من الإشعاع، وعلى جهة العمل التي تعمل بها، العمل على حماية الموظفين، وهناك أقسام خاصة منوط بها العمل على الحماية من التعرض للأخطار المتعلقة بالعمل. أما الأعراض التي لها علاقة بالإشعاع، فتختلف حدتها بحسب كمية التعرض، ومن الأعراض المعروفة الحروق وفقدان الشعر، والتهاب الجلد، وتأثيرات على نخاع العظم والجهاز الهضمي والعصبي، وعليك بدراسة تأثير الأشعة بحسب الجهاز الذي تعمل به، وكمية الأشعة التي ينتجها، ومراجعة المهندسين المختصين في هذا المجال لاتباع طرق الوقاية المناسبة. فان اشعة اكس تعتبر جزء من مجال الاشعات المؤينة التي تسبب تأين للذرات داخل المادة التي تتفاعل معها و تمر من خلالها. و هذا التأين ان حدث داخل نسيج حيوي فانه يؤدي لبعض الاضرار. اذا ماذا يحدث ان مرت اشعة اكس من خلال جسم الانسان ؟ هناك 3 انواع من الاضرار المحتمل حدوثها على مستوى الخلية و الانسجة: 1. تلف تركيب الخلية ككل مما يؤدي لاتلافها و موتها. و هذا التاثير يعتمد على جرعة الاشعاع. فكلما زادت الجرعة زاد عدد الخلايا التالفة. و عند التعرض لجرعات عالية جدا من الاشعاع تبدأ الانسجة بالتلف و الموت. و هذه التاثيرات نراها عند التعرض لبعض مصادر الاشعاع القوية مثل القنابل الذرية او كوارث المفاعلات النووية مثل كارثة شيرنوبل. و هذا النوع من التلف لا يحدث بصورة مهمة عند التعرض للجرعات المستخدمة في الاشعات التشخيصية. فجرعات الاشعات التشخيصية تعتبر ضئيلة. و لا يمكن من خلالها التسبب في تلف اي انسجة بالنسبة للمريض. لكن بالنسبة للعاملين في مجال الاشعة فعليهم اتخاذ الحيطة بسبب التعرض للجرعات التراكمية. 2. تلف يحصل للمادة الوراثية ال DNA داخل نواة الخلية . و هنا اما ان يتم تصليح هذا التلف و تفادي اي اضرار اخرى. او ان يستمر التلف بالمادة الوراثية موجودا و يبدأ بالانتقال من خلية لاخرى عند التقاسم. و هنا يعتمد تاثير هذا التلف على نوع الخلية.. فان كانت الخلية خلية جسدية فان وجود عيوب بالمادة الوراثية قد يؤدي الى تكاثر سرطاني. اما ان كانت الخلية من خلايا التكاثر .. فان وجود عيوب بالمادة الوراثية سيؤدي لظهور عيوب خلقية في الاجنة بالمستقبل. و هذا التأثير لا يعتمد على الجرعات. بل احتمالاته تزيد بزيادة عدد مرات التعرض للاشعة. هذا باختصار اضرار التعرض للاشعاع. لكن يبقى السؤال ... هل تعرضي لاشعة تشخيصية يضرني ؟ هل ارفض عمل اشعة ؟ ام الاشعة التشخيصية امنة فاصر على عمل اشعة لي كلما سنحت الفرصة؟ كما ذكرنا.. هناك احتمال وجود خطر بسيط و حدوث بعض الاضرار. و لكن هذا الاحتمال و هذا الخطر ضئيلين مقارنة باهمية عمل الاشعة التشخيصية و التوصل لتشخيص. فوائد عمل الاشعة يفوق احتمالات مضارها على شرط توفر الاسباب التي تبرر الحاجة لهذه الاشعة. لذلك عليك الاخذ برأي الطبيب فيما اذا كنت تحتاج لاشعة ام لا. و لا تصر على طلب فحوصات اشعة غير مبررة. و عند عمل الاشعة عليك ان تنتبه لكل التعليمات و الارشادات اللازمة