ما هو مرض الصدفية على راس القضيب

تُعد الصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة التي يمكن أن تصيب أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك منطقة الأعضاء التناسلية ورأس القضيب، وتظهر الصدفية في هذه المنطقة عادة على شكل بقع حمراء محددة بوضوح، قد تكون ملساء أو مغطاة بقشور فضية رقيقة، وغالبًا ما تسبب حكة وحرقة وأحيانًا ألماً، على عكس الصدفية في مناطق أخرى من الجسم، قد لا تكون القشور سميكة وواضحة في منطقة القضيب بسبب الرطوبة والاحتكاك.

الصدفية بشكل عام هي حالة من أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجلد عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تسارع نمو خلايا الجلد وتراكمها. الأسباب الدقيقة للصدفية غير معروفة تمامًا، ولكن يُعتقد أنها تنتج عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية، ووجود تاريخ عائلي للصدفية يزيد من خطر الإصابة بها، والصدفية ليست مرضاً معدياً.

بصرف النظر عن الصدفية، هناك عدة مشاكل جلدية أخرى يمكن أن تؤثر على القضيب. بعض هذه المشاكل قد تتأثر أو تتفاقم بسبب ممارسة العادة السرية، خاصة إذا كانت تتم بطريقة عنيفة أو بدون استخدام مواد مزلقة كافية، مما يسبب احتكاكاً شديداً. من هذه المشاكل:

• جفاف وتهيج الجلد: يمكن أن يؤدي الاحتكاك المفرط أثناء العادة السرية إلى جفاف جلد القضيب وتهيجه، وقد يصاحبه احمرار وتقشر خفيف.
• التسلخات أو التشققات السطحية: في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب الاحتكاك الشديد في حدوث تسلخات أو تشققات صغيرة ومؤلمة على سطح الجلد.
• التهاب الحشفة (Balanitis): وهو التهاب يصيب رأس القضيب والقلفة (عند غير المختونين). يمكن أن تسببه عدة عوامل بما في ذلك العدوى الفطرية أو البكتيرية، الحساسية تجاه بعض المواد (مثل الصابون أو الواقي الذكري)، أو سوء النظافة. الاحتكاك والتهيج الناتج عن العادة السرية قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الحشفة أو يفاقمه، خاصة إذا كانت النظافة غير كافية أو كان هناك استعداد للعدوى.
• التهاب الجلد التماسي: يمكن أن يحدث نتيجة تفاعل تحسسي أو تهيجي لمواد معينة تلامس جلد القضيب، مثل بعض أنواع الصابون، المنظفات، الواقي الذكري، أو المزلقات. قد لا تكون العادة السرية سبباً مباشراً، ولكن استخدام بعض هذه المواد أثناءها يمكن أن يؤدي إلى ظهور الأعراض.

العادة السرية بحد ذاتها لا تسبب الصدفية. الصدفية مرض مناعي. ومع ذلك، فإن الاحتكاك والتهيج الناتج عن العادة السرية، وخاصة إذا كانت جافة أو عنيفة، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض الصدفية الموجودة بالفعل في منطقة القضيب، حيث تظهر آفات صدفية جديدة في أماكن الإصابة أو الاحتكاك.

بالنسبة للمشاكل الجلدية الأخرى مثل الجفاف، التهيج، التسلخات، وزيادة خطر التهاب الحشفة، فإن العادة السرية التي تفتقر إلى الترطيب الكافي أو تكون عنيفة يمكن أن تكون عاملاً مساهماً رئيسياً في ظهورها أو تفاقمها بسبب الاحتكاك المباشر على الجلد الرقيق والحساس في هذه المنطقة.

يتطلب علاج صدفية القضيب مقاربة لطيفة نظراً لحساسية المنطقة. يشمل العلاج عادة:

• الكريمات والمراهم الموضعية: تُعد الكورتيكوستيرويدات الموضعية منخفضة القوة هي العلاج الأكثر شيوعاً وفعالية. يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي لتجنب ترقق الجلد أو آثار جانبية أخرى. قد يصف الطبيب أيضاً مراهم تحتوي على مشتقات فيتامين د أو مثبطات الكالسينورين التي تعتبر آمنة للاستخدام في المناطق الحساسة لفترات أطول.
• المرطبات: استخدام المرطبات الخالية من العطور يساعد في الحفاظ على رطوبة الجلد وتقليل الحكة والتقشر.
• العلاج بالضوء: في بعض الحالات الشديدة أو المقاومة للعلاج الموضعي، قد يوصي الطبيب بالعلاج بالضوء فوق البنفسجي تحت إشراف طبي متخصص.

بالنسبة لعلاج المشاكل الجلدية الأخرى المرتبطة بالعادة السرية أو عوامل أخرى، يعتمد العلاج على نوع المشكلة الجلدية ويتضمن:

• الجفاف والتهيج والتسلخات الناتجة عن الاحتكاك:
  • التوقف عن ممارسة العادة السرية أو تقليل وتيرة ممارستها.
  • استخدام المزلقات المائية أو السيليكون بكمية كافية أثناء العادة السرية لتقليل الاحتكاك.
  • الحفاظ على نظافة المنطقة وتجفيفها بلطف.
  • استخدام كريمات مرطبة أو مرممة للجلد للمساعدة في التئام التسلخات وتخفيف الجفاف والتهيج. يمكن استخدام كريمات تحتوي على البانثينول أو الفازلين. في حالات التهيج الشديد، قد يصف الطبيب كريم كورتيكوستيرويد خفيف لفترة قصيرة.
• التهاب الحشفة: يعتمد العلاج على السبب. إذا كان ناجماً عن عدوى فطرية، تستخدم كريمات مضادة للفطريات. إذا كان ناجماً عن عدوى بكتيرية، قد توصف مضادات حيوية موضعية أو فموية. إذا كان ناجماً عن تهيج أو حساسية، يجب تجنب المادة المسببة واستخدام كريمات ملطفة أو تحتوي على كورتيكوستيرويدات خفيفة. الحفاظ على النظافة الجيدة أمر أساسي. في بعض حالات التهاب الحشفة المتكررة عند غير المختونين، قد يوصى بالختان.
• التهاب الجلد التماسي: تحديد وتجنب المادة المسببة للحساسية أو التهيج هو الخطوة الأولى والأهم. قد يصف الطبيب كريمات تحتوي على كورتيكوستيرويدات لتخفيف الالتهاب والحكة.

نصائح عامة للوقاية والعناية:

• الحفاظ على نظافة منطقة القضيب بشكل يومي باستخدام ماء فاتر وصابون لطيف غير معطر.
• تجفيف المنطقة جيداً بعد الغسل.
• تجنب استخدام المنتجات المعطرة أو القاسية في هذه المنطقة.
• ارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة تسمح بتهوية جيدة.
• استخدام المزلقات عند الحاجة أثناء النشاط الجنسي لتقليل الاحتكاك.
• في حال ظهور أي طفح جلدي، حكة مستمرة، ألم، أو تغيرات غير طبيعية في جلد القضيب، من الضروري استشارة طبيب الأمراض الجلدية أو طبيب المسالك البولية لتشخيص الحالة وتلقي العلاج المناسب. التشخيص الدقيق مهم لأن بعض الأعراض قد تتشابه بين عدة حالات جلدية مختلفة.

للمزيد:

• ما هو علاج التهاب القضيب بالطرق الطبية والطبيعية؟