ذكرت دراسة نشرت مؤخراً أن زيادة وجود بكتيريا معينة في الأمعاء تشير إلى احتمال أكبر أن تصبح مؤشراً للإصابة بسرطان القولون.
قام بالدراسة الدكتور وليام دي باولو الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة واشنطن، وقد تتبع 40 مريضاً من الذين خضعوا لعمليات تنظير القولون، وأخذوا خزعات بالقرب من الأورام الحميدة لتحديد البكتيريا الموجودة بمستويات أعلى نسبياً مقارنة بأولئك الذين يعانون فقط من وجود زوائد لحمية.
تراوحت أعمار جميع المرضى بين 50 و 75 عاماً، وكان 60٪ منهم من النساء.
تقول الدراسة إن ارتفاع معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم هو مصدر قلق كبير للصحة، ولكن معرفتنا قليلة عن تكوين ودور الجراثيم المرتبطة بالزوائد السرطانية.
قد وجد فريق البحث أن البكتيريا الشائعة غير المعوية، كانت مرتفعة في الخزعات المخاطية للمرضى المصابين بالزوائد اللحمية، بينما وجدوا تجمعات جرثومية مميزة تميز المرضى الذين يعانون من الأورام الحميدة عن غيرهم من المرضى.
أضاف الدكتور وليام دي باولو عند الفحص الدقيق وجدنا علاقة بين كمية البكتيريا من النوع براجيليس في العينات، والتهاب الأورام الحميدة الصغيرة، كذلك وجدنا اختلاف بين البكتيريا الخاصة بأصحاب الأورام عن البكتيريا المعوية العادية في القدرة على إحداث الالتهاب.
يقول الدكتور وليام إن 5٪ فقط من الأورام الحميدة في القولون تتحول في الواقع إلى أورام سرطانية، وأضاف إنه يبدو أن الأورام الحميدة تتطور في نفس مناطق القولون.
لذلك فإن الفحوصات الجديدة لسرطان القولون يمكن أن تبحث عن البكتيريا الرئيسية التي تعيش في الأمعاء، وكميات هذه السلالة المعينة من البكتيريا التي تقوم بتطوير الأورام الحميدة السرطانية.
في النهاية أعلن الدكتور وليام إن الخطوة التالية هي توسيع الدراسة لتشمل 200 مريض لتحديد ما إذا كان يمكن استخدام عينة البراز كبديل لعينات الغشاء المخاطي.