حالات التهاب كبد وبائي بين الأطفال تثير الذعر

أصيب العديد من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأسبانيا، والدنمارك، وهولندا بالتهاب كبدي وبائي غير معروف سببه. لم يسبب أي وفيات حتى الآن، لكن تطور هذا الالتهاب في حالتين في الولايات المتحدة وتحتاجان إلى زراعة كبد جديد. ما يثير الخوف هو عدم معرفة السبب وراء هذا الالتهاب، حيث يعمل الأطباء الآن على تحديد الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا المرض الجديد.

تطور الأمراض المعدية أمر خطير جداً، فبعد ظهور فيروس كورونا المستجد، وعدم تعافي العالم من آثاره حتى الآن. يظهر لنا الآن مرض جديد غير معروف السبب.

أوضح العلماء أنه بعد فحص الأطفال المصابة، وجدوا أن الالتهاب لم يحدث بسبب أي من الفيروسات المعروفة مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي أ، أو ب، أو سي. يعتقد بعض العلماء أن هذا ربما بسبب التعرض لمادة معينة أثرت على الكبد، أو ربما بسبب فيروس غير معروف بعد.

لكن أوضح العلماء أنه لا توجد علاقة بين لقاحات كورونا وبين التهاب الكبد. ويشك بعض العلماء أن السبب في ذلك هو فيروس الادينوفيروس، وهو فيروس شائع بين الأطفال، لكنه لم يثبت وجود علاقة بين الفيروس وبين التهاب الكبد.

تتراوح أعراض التهاب الكبد بين اضطرابات الجهاز الهضمي، وارتفاع درجة الحرارة، والإصابة بالصفراء. يعتبر الكبد واحد من أهم الأعضاء في الجسم، حيث يقوم بالعديد من الوظائف الحيوية مثل المساعدة في هضم الطعام، والتخلص من السموم. كما يصيب الكبد العديد من الأمراض مثل الالتهابات، والسرطانات.

اقرا ايضاً :

كيف نتخلص من حرقة المعدة والحموضة؟

تعتبر الحموضة او ما تسمى بحرقة المعدة واحدة من المشكلات التي يعاني منها الملايين من الناس في شتى انحاء العالم ... اقرأ أكثر

للمزيد: معلومات تهمك عن التهاب الكبد

ظهور فيروس جديد في هذه الفترة يعتبر مشكلة كبيرة جداً للعالم بأكمله، فما زلنا في فترة التعافي من آثار جائحة كوفيد 19، لكن حذر الكثير من العلماء من فكرة ظهور وتطور فيروسات وأمراض جديدة في الفترة القادمة. لذا يجب الحفاظ على صحة الجهاز المناعي حتى يستطيع مقاومة هذه الأمراض.

غالبية الحالات المصابة حالات بسيطة، ويعتبر الالتهاب الكبدي الجديد هو التهاب حاد، ولا يتحول إلى التهاب مزمن يؤثر على الكبد بشدة، لكن في بعض الحالات حدث لهم فشل كبدي حاد، احتاج إلى زرع كبد جديد. مازال العلماء يحاولون معرفة السبب وراء هذا المرض الغامض، لكن تكمن الصعوبة في عدم قدرتهم على تحديد العوامل التي تعرض لها الأطفال، وبسبب ذلك نتج هذا المرض الغامض.