أخبار الطبي-عمّان
قد يبدو
مرض التصلب المُتعدد (Multiple Sclerosis) نادر الحدوث إلا أنّ حدوثه يعني أنّ جهاز المناعة عند الإنسان، بدلاً من أن تقتصر وظيفته على مهاجمة المواد الغريبة التي تدخل جسمه (الفيروسات والبكتيريا)، يقوم هنا بمهاجمة خلايا الجهاز العصبي المركزي.
ما يؤدي مع الزمن الى تدهور الوظيفة العصبية.
فمآل هذا المرض خطير يؤثر في جميع مناحي حياة المريض إلى أن يصل به إلى الموت.
وجود دراسات تبحث في تقليل فرص الإصابة والوقاية منه أمر مهم للغاية.
شرب القهوة قد يترافق مع انخفاض خطر الاصابة بالتصلب المتعدد (MS)، وفقا لدراسة نشرت في الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب (American Academy of Neurology).
للدراسة، نظر الباحثون في دراسة سويدية تشمل 1,629 شخص مصابين بالمرض و2,807 من الأشخاص الأصحاء، ودراسة أمريكية تشمل 1,159 مصابين بالمرض و1,172 من الأشخاص الأصحاء.
الدراسات توضح استهلاك القهوة في أوساط الأشخاص المصابين بالمرض سنة واحدة وخمس سنوات قبل ظهور أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد (وقبل 10 سنوات أيضاً من بدء أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد في الدراسة السويدية) ومن ثم مقارنة ذلك إلى استهلاك القهوة من قبل الأشخاص غير المصابين بالتصلب المتعدد في فترات زمنية مماثلة.
أخذت الدراسة أيضا عن عوامل أخرى مثل العمر والجنس
والتدخين و
مؤشر كتلة الجسم، وعادات التعرض لأشعة الشمس بعين الإعتبار.
في الدراسة السويدية وُجد أنه بالمقارنة مع الأشخاص الذين شربوا ما لا يقل عن ستة أكواب من القهوة يوميا خلال عام قبل ظهور الأعراض، بأولئك الذين لم يشربوا القهوة كان هناك حوالي مرة ونصف زيادة خطر الاصابة بالتصلب المُتعدد.
شرب كميات كبيرة من القهوة قبل خمس أو 10 سنوات من بداية الأعراض كان له أثر وقائي بالمثل.
في دراسة أمريكية، كان الناس الذين لم يشربوا القهوة أيضا مرة ونصف أكثر عرضة لتطوير هذا المرض من أولئك الذين شربوا أربعة أكواب أو أكثر من القهوة يوميا في العام قبل بدء الأعراض لمرض التصلب المتعدد.
للمزيد: