دول عربية تتجه لحظر "جل" الأظافر بسبب مادة خطرة

في خطوة استباقية لحماية الصحة العامة، بدأت عدة دول عربية، من بينها الأردن والمغرب، باتخاذ إجراءات لحظر أنواع من طلاء الأظافر "الجل".

ويأتي هذا التحرك عقب قرار أوروبي دخل حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر 2025، وصنّف مادة كيميائية شائعة في هذه المنتجات على أنها قد تكون سامة، وتؤثر في الخصوبة، وألزم الصالونات والموزعين بوقف بيع المنتجات التي تحتوي عليها بشكل فوري، والتخلص من المخزون واستبداله ببدائل آمنة.

ما هي المادة المحظورة؟

المادة هي TPO (أكسيد ثنائي فينيل فوسفين ثلاثي ميثيل بنزويل)، وهي عنصر أساسي في عملية تثبيت طلاء الأظافر الجل تحت مصابيح الأشعة فوق البنفسجية (UV) أو LED، ما يمنحه صلابة ولمعانًا، ويدوم لفترة أطول مقارنة بالطلاء التقليدي.

 جاء القرار بعد تصنيف مادة TPO ضمن فئة "CMR"، أي أنها مادة (مسرطنة، أو مسببة للطفرات الجينية، أو سامة للجهاز التناسلي)، واستند المنظمون الأوروبيون في قرارهم إلى دراسات أجريت على الحيوانات، أظهرت أن التعرّض لجرعات عالية من TPO لفترات طويلة أدى إلى مشاكل في الخصوبة والصحة الإنجابية.

إجراء احترازي لحماية المستهلك

من المهم الإشارة إلى أن الحظر الأوروبي، الذي تتبعه الآن دول عربية، يُعتبر إجراءً احترازيًا. فحتى الآن، لم تثبت الأبحاث العلمية وجود خطر مباشر ومؤكد على البشر من استخدام الطلاء الذي يحتوي على TPO. 

ومع ذلك، كانت نتائج الدراسات الحيوانية كافية لدفع السلطات الصحية لاتخاذ هذه الخطوة الوقائية لحماية المستهلكين من أي مخاطر محتملة على المدى الطويل.

أما في الولايات المتحدة، فما تزال هذه المادة مسموحًا باستخدامها، حيث لم تصدر أي تشريعات حتى الآن بشأنها.

البدائل الآمنة

بدأت العديد من الشركات المصنعة في طرح منتجات خالية من TPO كبدائل أكثر أمانًا، تماشيًا مع الطلب العالمي المتزايد على مستحضرات تجميل مطابقة لمعايير السلامة الصحية.

وينصح خبراء التجميل المستهلكين بسؤال الصالونات عن استخدامهم لمنتجات خالية من TPO، لضمان السلامة على المدى الطويل.