بالرغم من تسميته بالهرمون الأنثوي، إلا أنّ هرمون الإستروجين يتواجد في جسم الرجال أيضًا ولكن بنسبة أقل من تلك المتواجدة في جسم النساء. وكما هو الحال لدى النساء، يُعدّ هرمون الإستروجين مهمًا للرجال، ويُمكن أن يؤدي اضطراب مستوياته إلى التأثير على الصحة الجنسية للرجال. [1][2]
وفي المقال التالي سنناقش أهمية ووظائف هرمون الإستروجين عند الرجال، كما سنذكر مستوياته الطبيعية عند الذكور، بالإضافة إلى أسباب وأعراض اضطراب مستويات هرمون الإستروجين عند الرجل.
محتويات المقال
هرمون الإستروجين عند الرجال
إنّ هرمون التستوستيرون هو من أهم الهرمونات الجنسية لدى الرجال، إلا أنّ لهرمون الإستروجين أيضًا دور مهم في العديد من الوظائف الجنسية والعمليات الحيوية داخل جسم الرجال. [1]
ويُعدّ التوازن ما بين مستويات هرمون التستوستيرون وهرمون الإستروجين عند الرجال أمرًا مهمًا للغاية حتى تعمل أعضائهم الجنسية بشكل طبيعي، حيث يُعتبر هذا التوازن مهمًا للحفاظ على الدافع الجنسي، والقدرة على الانتصاب، وإنتاج الحيوانات المنوية. [1]
يتم تصنيع هرمون الإستروجين عند الرجل بواسطة إنزيم الأروماتيز (بالإنجليزية: Aromatase Enzyme) وهو إنزيم يقوم بتحويل هرمون التستوستيرون إلى الإستراديول الذي يٌعتبر الشكل السائد لهرمون الإستروجين في جسم الرجل، بالإضافة إلى الإسترون. يتواجد إنزيم الإروماتيز في أنواع مختلفة من أنسجة الجسم لدى الذكور، بما في ذلك: [2][3]
- الخصيتين.
- الأنسجة الدهنية.
- الأوعية الدموية.
- الجلد.
ويجب التنويه إلى أنّه مع تقدم العمر تتناقص مستويات هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي عند الرجال بينما تزداد مستويات هرمون الإستروجين لديهم، وهو أمر لا يتطلب الشعور بالقلق ما لم تُصبح مستويات هرمون الإستروجين عند الرجال مرتفعة بشكل كبير. [1]
وظائف هرمون الإستروجين عند الرجال
يُعدّ هرمون الإستروجين مهمًا للعديد من الوظائف الجنسية عند الرجال، بما فيها: [2]
- تنظيم الدافع الجنسي.
- تحقيق الانتصاب.
- إنتاج الحيوانات المنوية.
- الحفاظ على وظائف الخصية.
كما يُمكن أن تعود أهمية هرمون الإستروجين للرجال لكونه يُساعد في التحكم بالعديد من الوظائف والعمليات الحيوية الأخرى لديهم، ويشمل ذلك ما يلي: [2][3]
- اكتساب الكتلة العضلية بالطريقة الصحيحة.
- الحفاظ على قوة العظام.
- الحفاظ على وظائف الجهاز العصبي والوقاية من الاضطرابات التنكسيّة العصبية، مثل: مرض باركنسون ومرض الزهايمر.
- الحفاظ على استقرار الحالة العاطفية.
- تنظيم عمليات الأيض.
- الوقاية من تطوّر نقص الأكسجة في العضلات والأعضاء حتى عند ممارسة الرجل للمجهود البدني القوي.
- الوقاية من أمراض القلب والشرايين والتحكم بمستويات الكوليسترول في الجسم.
- الحفاظ على المظهر الطبيعي للبشرة.
النسبة الطبيعية لهرمون الإستروجين عند الرجال
إنّ الأشكال الرئيسية لهرمون الإستروجين عند الرجال، هما الإستراديول والإسترون، وعادًة ما تختلف النسب الطبيعية لهذان الشكلان عند الرجال البالغين مقارنةً بالذكور خلال مرحلة البلوغ أو ما قبلها. والجدول التالي يوضح النسب الطبيعية للإستراديول والإسترون عند الذكور: [1][4]
العمر | نسبة الإستراديول الطبيعية (بيكوغرام/ مل) | نسبة الإسترون الطبيعية (بيكوغرام/ مل) |
ما قبل مرحلة البلوغ | مستويات غير قابلة للكشف وحتى 13 | مستويات غير قابلة للكشف وحتى 16 |
أثناء مرحلة البلوغ | مستويات غير قابلة للكشف وحتى 40 | مستويات غير قابلة للكشف وحتى 60 |
الرجال البالغين | 10 - 40 | 10 - 60 |
ارتفاع هرمون الإستروجين عند الرجال
يحدث ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين عند الرجال نتيجةً للعديد من الأسباب، والممكن أن يحدث ذلك بمفرده أو إلى جانب انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون. ويُمكن أن تشمل أسباب ارتفاع هرمون الإستروجين عند الرجال ما يلي: [1][2][5]
- التوتر والإجهاد.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- بعض أنواع الأورام، مثل: أورام الغدة الكظرية أو أورام الخصيتين.
- الأمراض التي تؤثر على الكبد، مثل: تشمع الكبد.
- الحالات التي تؤثر على توازن الهرمونات، مثل: قصور الغدد التناسلية.
- الاضطرابات الوراثية، مثل: متلازمة فرط الأروماتيز.
- بعض أنواع الأدوية والمكملات الغذائية، مثل:
- بعض المضادات الحيوية.
- الأدوية التابعة لمجموعة الفينوثيازينات (بالإنجليزية: Phenothiazines).
- الجنكة.
- الجينسنغ.
أما حول أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين عند الرجل، فمن الممكن أن تتضمن بشكل أساسي ما يلي: [1][2][5]
- العقم، حيث أن ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين يمكن أن يبطئ من إنتاج الحيوانات المنوية ويجعل من الصعب تكوين حيوانات منوية صحية لدى الرجل.
- التثدي، وهي حالة تتمثل بنمو الأنسجة الدهنية داخل الثدي عند الرجل بشكل أكثر من المعتاد.
- تباطؤ النمو، وقصر القامة، وتأخر البلوغ، وهي من الأعراض الخاصة بارتفاع هرمون الإستروجين عند الذكور الصغار.
- الاكتئاب.
وغالبًا ما يقوم الطبيب بوصف أحد الأدوية التابعة لمجموعة مثبطات إنزيم الأروماتيز، مثل: دواء الأناستروزول (بالإنجليزية: Anastrozole) لعلاج ارتفاع الإستروجين عند الرجال كما من المهم علاج المشكلة الرئيسية المسببّة لهذا الارتفاع، فعلى سبيل المثال، يجب مناقشة الطبيب حول إمكانية تغيير الأدوية المسببّة لزيادة هرمون الإستروجين عند الرجل. [1][5]
اقرأ أيضًا: أعراض ارتفاع هرمون الإستروجين ومضاعفاته
انخفاض هرمون الإستروجين عند الرجال
من الممكن أن يحدث انخفاض هرمون الإستروجين عند الرجال نتيجة الإصابة بما يُسمى بقصور الغدد التناسلية، وهي حالة يُمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات العديد من الهرمونات الجنسية عند الرجل، بما فيها هرمون الإستروجين وهرمون التستوستيرون. [1][2]
يحدث قصور الغدد التناسلية نتيجةً لعدة أسباب، بما فيها: [1]
- أمراض المناعة الذاتية، مثل: مرض أديسون أو قصور جارات الدرق.
- التهابات الأعضاء الجنسية، مثل: النكاف.
- أمراض الكلى أو الكبد.
- الخصية العالقة.
- داء ترسب الأصبغة الدموية.
- التعرض للإشعاع.
- إجراء عملية جراحية على القضيب أو الخصيتين.
- الحالات التي تؤثر على الغدة النخامية.
- السمنة أو فقدان الوزن السريع.
ويُمكن أن تتضمن الأعراض المرافقة لنقص هرمون الإستروجين عند الرجال ما يلي: [2][4]
- انخفاض الدافع الجنسي.
- ضعف الانتصاب.
- اضطرابات المزاج.
- صعوبة في النوم أو النوم الزائد.
- التعب العام.
- عدم تنظيم درجة حرارة الجسم.
- الدهون الزائدة حول البطن.
- فقدان العظام والإصابة بهشاشة العظام.
ويتم علاج نقص الإستروجين عند الرجال من خلال تلقي العلاج بالهرمونات التعويضية. [2]
اقرأ أيضًا: أطعمة تقلل هرمون الإستروجين عند الرجل
نصيحة الطبي
يلعب هرمون الإستروجين دورًا في الصحة الجنسية والبدنية لدى الرجل، ويُمكن أن يؤدي اضطراب مستوياته إلى معاناة الرجل من مختلف المشكلات الجنسية، بما فيها ضعف الانتصاب وانخفاض الدافع الجنسي.
ولهذا يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب في حال كشف تحليل الدم عن وجود أي اضطراب في مستويات هرمون الإستروجين عند الرجل، كما بإمكانك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع للحصول على أي استشارة طبية حول هرمون الإستروجين عند الرجال.