يحتاج الإنسان إلى العناية بنفسه وبصحته في كافة مراحل حياته، وقد تزداد أهمية ذلك مع مرور الأعوام للوقاية من تطور الأمراض والتحلي بأفضل صحة جسدية ونفسية، فالعمر فعلاً مجرد رقم إن حافظت على صحتك، واتبعت نظاماً غذائياً موزوناً، والتزمت بممارسة الرياضة التي تحافظ على الجسم قوياً وحيوياً.
اهم 10 طرق للحصول على صحة افضل بعد عمر 60
فيما يلي نذكر عدداً من الطرق البسيطة والممارسات الصحية والغذائية التي ينصح بها الفرد بعد عمر 60 عاماً:
اتباع نظام غذائي صحي
لا شيء أفضل من الأكل الصحي، إذ يساهم في الحفاظ على صحة جيدة، والوقاية من العديد من الأمراض.
وفيما يلي نذكر أهم النصائح الغذائية للحصول على حياة خالية من الأمراض بعد عمر 60 عاماً:
- تجنب تناول الدهون المشبعة.
- تناول المزيد من الخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة الغنية بالألياف، والتي تساهم بشكل كبير في الوقاية الإمساك، والسكري، وأمراض القلب.
- تناول الأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميغا 3.
- تناول الألبان قليلة الدسم.
- شرب كمية كافية من الماء لتجنب الجفاف، والتخلص من السموم في الجسم.
- تجنب المشروبات الغازية والغنية بالسكريات.
- تناول الوجبات الخفيفة الصحية مثل المكسرات، والفشار.
ينصح بزيارة أخصائي تغذية ليساعدك على الحفاظ على نظام ونمط غذائي صحي، ويرشدك إلى أفضل الأطعمة والخيارات المتوفرة حولك.
ممارسة التمارين الرياضية
لعل ممارسة التمارين الرياضية هي من أهم ما يشعر الإنسان بالنشاط والسعادة والصحة في آن معاً، كما أنها أبرز طرق الوقاية من الأمراض المزمنة، بل وتساهم في تقليل خطر الأعراض في حال الإصابة بها، ناهيك عن فائدة الرياضة في تحسين الصحة النفسية خصوصاً إن مارستها مع مجموعة من أصدقائك، مما يجعلها نشاطاً اجتماعياً ممتعاً ومفيداً.
ومن أفضل التمارين التي يمكن ممارستها في عمر 60 ما يلي:
- التمارين الهوائية مثل المشي والسباحة.
- تمارين القوة.
- ممارسة الأنشطة المحببة مثل الرقص، أو اليوجا أو البستنة.
الحفاظ على الحياة الجنسية
تعتبر ممارسة الجنس أحد الجوانب المهمة للحفاظ على الصحة العامة في كافة الأعمار، فوصول الفرد لعمر معين لا يعني عدم امتلاكه رغبة جنسية، وغالباً ما تستمر الحياة الجنسية بشكل طبيعي في هذا العمر أو حتى قد يزداد النشاط الجنسي لدى الفرد بهذا العمر، خصوصاً وأنه قد ارتبط نمط حياة الأشخاص النشطين جنسياً بما يلي:
- تساهم ممارسة الجنس بانتظام في الحفاظ على صحة المهبل بعد انقطاع الطمث، لأنه يحفز تدفق الدم، والحفاظ على عضلات المهبل.
- تقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- منح الشخص الشعور بالسعادة والقبول، وتعزيز العلاقة ما بين الشخص وشريك حياته.
تمرين الدماغ
ربما قد حان الوقت لتعلم أشياء جديدة تمرن الدماغ وتبقيه نشيطاً وصحياً، يمكن البدء بالبحث عن ما تحب ممارسته من هوايات لم تتح لك الفرصة والوقت ممارستها أو تعلمها من قبل، كالعزف على آلة موسيقية، أو الانخراط في أنشطة تطوعية، أو لعب الشطرنج، أو تعلم شيء جديد، إذ يسهم ذلك بشكل كبير في الحفاظ على صحة الدماغ ووظائفه، ويقيه من الأمراض، وببساطة قد يفيدك خوض نقاش مع شخص تحبه في إثراء فكرك.
التفكير الايجابي
يرتبط التفكير الإيجابي والتفاؤل بصحة الجسم وطول العمر بنسبة (11-15)%، إذ يساهم التفكير الإيجابي في تخفيف التوتر، والوقاية من الاكتئاب، واتباع سلوكيات إيجابية حيال التقدم في العمر.
لذا لا داعي للقلق من وصول الفرد لعمر الـ 60، فالتقدم في العمر أمر طبيعي، بل وإن الأشخاص الأكبر عمراً أقل تعرضاً للمشاكل في حياتهم بسبب خبرتهم الواسعة وحكمتهم الكبيرة.
التخلص من العادات السيئة
حان وقت عيش حياة صحية بعادات إيجابية، إذ تزداد أهمية التخلص من العادات السيئة مع التقدم في العمر، كشرب الكحول، أو الإقلاع عن التدخين وخاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة؛ مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم.
زيارة الطبيب بشكل دوري
كغيره من مراحل العمر الأخرى، يجب أيضاً على الشخص في 60 من العمر زيارة الطبيب بانتظام، فاتباع ارشادات الطبيب يقي من الإصابة بالأمراض المزمنة، كما أن زيارة الطبيب المنتظمة تسهم بشكل أساسي في الكشف المبكر عن الاضطرابات والأمراض، ومن المعروف أن الكشف المبكر عن أي اضطراب يؤدي إلى الشفاء التام منه في بعض الأحيان، مما يعزز صحة الشخص.
كما تفيد زيارة الطبيب الدورية الشخص كالآتي:
- إجراء فحوصات دورية للكشف عن أمراض السرطان، والقلب، وغيرها.
- التحكم في مستوى السكر، ومستوى الضغط والكوليسترول في الدم.
- الحصول على لقاح الانفلونزا السنوي.
- الحصول على الفيتامينات الضرورية للصحة في عمر 60، ومنها فيتامين د الذي يعزز صحة الدماغ، والعظام، والقلب.
- الاعتناء بأعضاء الجسم كافة، كالحفاظ على الأسنان، والاعتناء بالقدمين والانتباه إلى أية أعراض قد تظهر عليها مثل الحرارة أو البرودة بالقدمين، أو تورمها.
- حصول البالغون المصابون بسلس البول على الرعاية الطبية والنفسية من مسؤولي الرعاية الطبية.
الحصول على قسط كاف من الراحة
كباقي مراحل الحياة فإن للنوم ساعات كافية فائدة كبيرة لصحة الجسم وحيويته، لذلك ينصح بالحصول على ما لا يقل عن 7-8 ساعات من النوم كل ليلة، والانتباه لأي اضطرابات مصاحبة للنوم مثل توقف التنفس أثناء النوم، ويمكن أخذ قيلولة قصيرة أثناء النهار لتنظيم وقت النوم والاستيقاظ.
قد تملك الآن الوقت للنوم أكثر من أي وقت مضى، استغل ذلك!
الحفاظ على الحياة الاجتماعية
التواصل الإجتماعي مع الأقارب والأصدقاء مهم جداً للصحة، ويمكن أن يستغل الشخص وقت فراغه بزيارة أصدقائه الذين لم يتواصل معهم منذ مدة، أو ارتياد مكان ما معاً، أو الخروج للمشي سوية، أو الاجتماع في نادٍ ثقافي أو رياضي، أو تشكيل جلسات لمناقشة كتاب إن كنت من هواة القراءة.
وضع الخطط
يساهم وضع أهداف وخطط سواء يومية أو أسبوعية في إبقاء الشخص نشطاً، ويجب استغلال وجود أي وقت فراغ والبحث دائماً عن أنشطة تثري الحياة وتجعلها أمتع، مثل الطهي على سبيل المثال، أو ممارسة هوايات محببة، أو السفر، أو المشي مع الصديق المفضل.
لا تنس أن سر العقل والجسم السليم يكمن في حياة صحية وسعيدة، لذلك احرص على الحفاظ على جسمك فهو أغلى ما تملك وأسعد نفسك بكل الطرق الممكنة.