يرتبط التوقف عن النمو بالوقت الذي يبدأ فيه الطفل في البلوغ، حيث قد يتأخر سن البلوغ عند البعض، مما يترتب عليه استمرار النمو لفترات أطول، وبالتالي يتأخر سن التوقف عن النمو خاصة للذكور.
يناقش المقال علاقة سن البلوغ بالنمو، ونعرف إجابة السؤال، متى يتوقف نمو الطول لدى الذكور؟ كما نسرد العوامل الأخرى المؤثرة على طول الطفل بعد البلوغ.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
متى يتوقف نمو الذكور؟
ينمو الأطفال بمعدلات مختلفة خاصة عند مقارنة الذكور بالإناث، لكن هناك بعض الأنماط المشتركة التي ينمو بها غالبية الأطفال، خاصة في سنوات ما قبل العاشرة من العمر. يتوقف نمو غالبية الأولاد (الذكور) عند عمر 16 إلى 18. (2)
يأتي وقت على الذكور ويزداد نموهم بسرعة عالية وبمعدلات مرتفعة، حتى يعتقد الآباء أنهم لن يتوقفوا عن النمو، لكن غالبًا ما يتوقف نمو الذكور في فترة البلوغ، والذي يقترب من سن 16، كونهم يبدأوا في البلوغ متأخرًا قليلًا عن الإناث، وقد يستمر البعض في النمو شبرًا آخر في سنوات المراهقة المتأخرة حتى 18، بينما تستمر العضلات في النمو حتى عبور مرحلة البلوغ. (1)
ينتهي بعض الأولاد من النمو مبكرًا عن ذلك العمر، ويستمر آخرون في النمو عامًا أو عامين، ولا يمثل ذلك الاختلاف مشكلة، فهو أمر طبيعي مرتبط بالاستمرار في البلوغ، أي أنه عندما يكتمل البلوغ يتوقف نمو طول الذكور. (2)
علاقة البلوغ بالنمو
يمر الأولاد بطفرات كبيرة في النمو أثناء المراهقة، وتختلف معدلاتها تبعًا للعمر الذي يبدأ فيه بلوغ الطفل، لا يؤثر عمر الطفل الذي يدخل فيه مرحلة البلوغ على طول قامته النهائي، لكنه يؤثر فقط على موعد بدايات طفرات النمو وموعد توقف النمو لدى الذكور.
ينقسم الذكور تبعًا لبداية سن البلوغ إلى فئتين، هما التالي: (1)
- البلوغ المبكر: يبدأ سن البلوغ في عمر 11 أو 12.
- البلوغ المتأخر: يبدأ سن البلوغ في عمر 13 أو 14.
يكتسب الفئتان نفس عدد البوصات من الطول تقريبًا، لكن يكون معدل اكتساب تلك الزيادة في الطول أسرع في حالة البلوغ المتأخر، لتعويض الوقت الفائت عن حالات البلوغ المبكر، وهذا سبب ملاحظة معدلات النمو السريعة جدًا عند الذكور، حتى أنهم يصلوا في تلك السنوات القليلة إلى 92% من طولهم النهائي وهم بالغين.
يستمر الذكور الذين لديهم مشاكل في اكتساب الطول قبل سن البلوغ، في النمو بنفس الوتيرة، ولا يعوضوا أثناء البلوغ ما فاتهم من طول قبل البلوغ. (1)
علاقة الوراثة بالنمو
تلعب الجينات والعوامل الوراثية دورًا هامًا في تحديد نمو الطفل، حيث يشير طول قامة الوالدين إلى فرصة حصول الولد على قامة طويلة أيضًا، حيث يمكن حساب طول الطفل بعد البلوغ عن طريق جمع طول الأم والأب وتقسيم الناتج على 2، ثم إضافة بوصتين ونصف على الناتج ليكون تقريبًا هذا متوسط طول الصبي بعد البلوغ.
تعطي تلك الطريقة نسب تقريبة من المتوقع، وقد تختلف صعودًا أو هبوطًا، كما قد يتدخل عدد من العوامل المكتسبة كالأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل الحاد، والأمراض الوراثية مثل متلازمة داون، في الحد من الطول المتوقع للصبي بعد البلوغ. (3)
اقرأ أيضًا: اهم الامراض الوراثية الناتجة عن زواج الاقارب
عوامل تؤثر على توقف نمو الطول للذكور
يوجد عدة عوامل أخرى خلاف سن البلوغ، والجينات الوراثية يمكن أن تتدخل في تحديد طول الطفل بعد البلوغ، وموعد توقف نمو الطول عند الذكور، ومنها التالي: (4)
- التغذية السليمة.
- عدد ساعات النوم اليومية.
- الأدوية والعلاجات الدورية.
- الظروف الصحية والحالات المرضية التي يصاب بها الطفل، ومنها:
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- التقزم.
- متلازمة داون.
- أمراض ومشاكل العظام.
- متلازمة تورنر.
- متلازمة راسل-سيلفر.
للمزيد: متلازمة تورنر
نصيحة الطبي
يختلف موعد توقف نمو الطول عند الذكور تبعًا للوقت الذي بدأ فيه سن البلوغ للطفل، فإذا تأخر سن البلوغ، تأخر موعد التوقف عن النمو، غالبًا ما يمر الذكور بطفرات في النمو في فترات البلوغ حتى سن 16، وقد يستمر البعض منهم في النمو حتى 18.
تؤثر عوامل مثل الجينات الوراثية، والحالات المرضية، وظروف تغذية الطفل في تحديد طوله بعد البلوغ.