يُعتقد أنّ بذور البابايا (بالإنجليزية: Papaya Seeds) تُقدم العديد من الفوائد من الجسم؛ لاحتوائها على مضادات الأكسدة ومركباتٍ أخرى تُخفف الالتهاب وتُحارب البكتيريا. [1]
اقرأ هذا المقال لتعرف فوائد بذور البابايا وأضرارها.
محتويات المقال
ما هي بذور البابايا؟
تتميز بذور البابايا بلونها الأسود اللامع وملمسها الخشن، وتكون رطبة ولزجة عادةً، وخلافًا لما يعتقده البعض فإن بذور البابايا صالحةٌ للأكل، لكن مذاقها مر ولاذع قليلًا. [1][2]
كما تحتوي بذور البابايا على الألياف، والأحماض الدهنية الصحية وغيرها من المركبات المفيدة للجسم، وللحصول على فوائدها يُمكنك تجفيفها وطحنها. [1][2]
القيمة الغذائية لبذور البابايا
يحتوي كل 100 غرام من بذور البابايا المجففة على 558 سعرة حرارية تقريبًا، إلى جانب احتوائها على نسبة عالية من البروتين، والدهون، والألياف، وعدد كبير من الفيتامينات والمعادن، أهمها: [1][3]
- الحديد.
- الكالسيوم.
- المغنيسيوم.
- الفسفور.
- الزنك.
- فيتامين أ.
- فيتامينات ب.
- فيتامين ج.
- فيتامين هـ.
- فيتامين ك.
- الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، مثل حمض الأوليك (بالإنجليزية: Oleic acid).
- مضادات الأكسدة، مثل: البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) والفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids).
اقرأ أيضًا: صابونة البابايا
فوائد بذور البابايا الصحية
من الفوائد التي تُقدمها بذور البابايا:
تُقلل خطر الإصابة بالعدوى
يُعتقد أن بذور البابايا قد تُساعد الجسم على محاربة العدوى؛ فهي تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، وقد تُساعد على قتل أنواع مختلفة من البكتيريا وفقًا لبعض الدراسات، مثل: [1][2]
- الإشريكية القولونية.
- السالمونيلا التيفية.
- المكورات العنقودية الذهبية.
- الشيغللة الزحارية.
- الزائفة الزنجارية.
كما قد تمتلك بذور البابايا خصائص مضادة للفطريات مثل المبيضة البيضاء (Candida albicans) وفطريات الرشاشية الصفراء (Aspergillus flavus)، وذلك وفقًا لمراجعة حديثة نشرت عام 2024. [5]
قد تقتل الطفيليات
تحتوي البابايا على مركب يُعرف باسم الكاربين (بالإنجليزية: Carpaine)، والذي يُعتقد أنّه يمتلك خصائص مضادة للطفيليات. [1][2]
وفي دراسة نشرت عام 2018 لوحظ أنّ نسبة الطفيليات في براز الأطفال قلت بنسبة 63.9% عند التزامهم بتناول بذور البابايا المطحونة لمدة شهرين، لكن هذا لا يعني أنّ تناولها يكفي لعلاج الطفيليات، بل من الضروري الالتزام بتعليمات الطبيب واستخدام الأدوية المضادة بالطفيليات. [4]
تُخفف الالتهابات
تحتوي بذور البابايا على عدد كبير من المركبات المضادة للالتهابات، ومن الأمثلة عليها: [1][2]
- فيتامين C.
- الفلافونويد.
- البوليفينول.
لذا يُعتقد أنّه يُمكن استخدام بذور البابايا لتخفيف أعراض بعض الحالات مثل النقرس والتهاب المفاصل، لكن من الضروري استشارة الطبيب أولًا قبل استخدامها لهذا الغرض؛ إذ لم تُثبت الدراسات فعاليتها في تخفيف هذه الحالات لدى البشر بعد. [1][2]
يُمكن أن تُعزز وظائف الكلى
اقترحت بعض الدراسات أن تناول بذور البابايا يُمكن أن يدعم صحة الكلى، وقد يُعزز قدرتها على التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة في الجسم. [1][2]
ويُعتقد أنّ لهذا علاقةً باحتواء بذور البابايا على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي تحمي الخلايا من الإجهاد التأكسدي، وهو تلفٌ قد يُصيب الخلايا عند إنتاج جزيئاتٍ غير مستقرة تُعرف بالجذور الحرة. [1][2]
لكن نظرًا لأن هذه الدراسات أجريت على الحيوانات، فمن الضروري إجراء المزيد من الدراسات على البشر للتأكد من فوائد بذور البابايا للكلى. [1][2]
قد تُقلل خطر الإصابة بالسرطان
أظهر عددٌ من الدراسات التي أجريت في المختبر أن بذور البابايا تحتوي على مركباتٍ تُقلل نمو بعض الخلايا السرطانية، وربما تمنع تكونها. [1][2]
لذا يُعتقد أنّ تناولها بانتظام قد يُساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض السرطانات، لكن يلزمنا إجراء المزيد من الدراسات للتأكد من حقيقة ذلك. [1][2]
اقرأ أيضًا: مضادات الأكسدة والوقاية من السرطان
تُعزز صحة الجهاز الهضمي
تُعد بذور البابايا مصدرًا غنيًا بالألياف، والتي تُساعد على تنظيم حركة الأمعاء والتخلص من الفضلات، مما يُخفف من أعراض الإمساك والبواسير بحسب الدراسات، كما قد تُقلل الألياف الغذائية من خطر الإصابة بأمراض مثل داء الالتهاب المعوي والقرحة الهضمية. [1][2]
تدعم صحة القلب
يُعتقد أنّ بذور البابايا تُقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية للأسباب الآتية: [1][2]
- تحمي مضادات الأكسدة الموجودة فيها خلايا القلب من تلف الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي.
- تُساعد الألياف على خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول المرتفعة.
- تقلل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة- مثل حمض الأوليك- من مستويات الكوليسترول الضار (LDL).
لكن لا تزال الأدلة حول فوائد بذور البابايا للقلب غير كافية، لذا من الضروري إجراء المزيد من الدراسات.
فوائد أخرى لبذور البابايا
إلى جانب الفوائد السابقة، من الفوائد المحتملة لبذور البابايا الأخرى ما يأتي:[6][7][8]
- تعزيز صحة الكبد:
بسبب احتواء البذور على الأحماض الفينولية والفلافونات، والتي قد تحمي خلايا الكبد من الالتهابات.
- المساعدة على فقدان الوزن:
حيث اقترحت دراسة نشرت عام 2022 أن زيت بذور البابايا قد يُقلل الشهية والوزن، لكن هذه النتائج أولية وبحاجة لتأكيد.
- زيادة نضارة البشرة:
بسبب احتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي تحمي البشرة من التلف وعلامات الشيخوخة.
كيفية تناول بذور البابايا
يُمكن تجربة الطرق الآتية لإضافة بذور البابايا إلى النظام الغذائي والحصول على فوائدها: [10]
- غسلها وتناولها مباشرة:
حيث يُمكن تناول البذور مباشرةً إذا كانت ثمرة البابايا ناضجة، ولكن طعمها قد يكون مرًا ويُشبه الفلفل قليلًا.
- تجفيفها وطحنها:
يُمكن إضافة ملعقة صغيرة من بذور البابايا المطحونة إلى السلطات أو العصير.
ومن الضروري أن يبدأ الشخص بتناول ملعقة صغيرة من بذور البابايا، ثم يُمكنه زيادة الكمية تدريجيًا بعد أن يعتاد جسمه عليها. [10]
أضرار بذور البابايا وآثارها الجانبية
لا تناسب بذور البابايا الجميع، حيث إنها قد تُسبب الآثار والأضرار الآتية لدى البعض: [2][4][9]
- قد تُقلل الخصوبة لدى بعض الرجال:
حيث قد تُقلل حركة الحيوانات المنوية وعددها بحسب بعض الدراسات الأولية.
- قد تُحفز انقباض الرحم:
لذا يُنصح بتجنبها طوال فترة الحمل.
- يُمكن أن تُسبب اضطرابًا في الجهاز الهضمي:
خاصةً عند استهلاكها بكمياتٍ كبيرة، مما يُسبب الأعراض الآتية:
-
- الإمساك.
- تشنجات وتقلصات البطن.
- الانتفاخ.
- الغثيان.
لتتعرف على المزيد اقرأ: أضرار البابايا
نصيحة الطبي
خلافًا لما يعتقده البعض فإنّ بذور البابايا صالحة للأكل، وتحتوي على العديد من المركبات المفيدة للجسم، لكن استهلاكها بكميات كبيرة قد يُسبب عددًا من الأضرار، كما أن الدراسات التي أجريت حول فوائدها قليلة، وغير كافية لذا من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام هذه البذور لأي أغراضٍ طبية.
ويمكنك الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية المتاحة على موقع الطبي يوميًا على مدار 24 ساعة؛ ليُحدد لك إن كانت بذور البابايا مناسبة لحالتك أم لا.