تُقدم الكينوا (بالإنجليزية: Quinoa) العديد من الفوائد للجسم؛ فهي مصدر غني بالبروتين، والزنك والألياف، وحمض الفوليك ومضادات الأكسدة، ولكن قد يحتاج بعض الأشخاص إلى تجنبها بالكامل أو التقليل من تناولها في بعض الحالات. [1]

فما هي أضرار الكينوا؟ وهل يستطيع مرضى الكلى تناولها بأمان؟ تعرف على الإجابة وأكثر في المقال الآتي.

أضرار الكينوا المحتملة

تعد الكينوا آمنة لدى معظم الأشخاص، ولكنها قد تُسبب أضرارًا لدى البعض، مثل:

حساسية الكينوا

تُعد حساسية الكينوا (بالإنجليزية: Quinoa Allergy) من الحالات النادرة نسبيًا، ومن أعراض حساسية الكينوا: [4][8]

  • أعراض مشابهة للربو، مثل: الصفير، والسعال وضيق الصدر.
  • الشرى أو الطفح الجلدي.
  • الإكزيما.
  • آلام البطن.
  • الغثيان والقيء.
  • الإسهال.
  • بحة الصوت.
  • الحكة.

ولكن أحيانًا قد تكون حساسية الكينوا شديدة، وربما تُسبب الحساسية المفرطة (بالإنجليزية: Anaphylaxis)، وهي حالة خطيرة تُؤدي لظهور الأعراض الآتية: [3][4]

  • شحوب الجلد.
  • الشرى.
  • الحكة.
  • الصفير.
  • ضيق التنفس.
  • تورم الوجه.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب.
  • عدم القدرة على التحدث.

ومن الضروري مراجعة أقرب مركز طوارئ أو مشفى على الفور إذا ظهرت أعراض الحساسية المفرطة، أمّا بالنسبة لأعراض الحساسية البسيطة والمتوسطة؛ فيجب مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن أيضًا؛ ليشخّص الحالة بدقة ويُحدد العلاج المناسب. [8]

أضرار الكينوا على الجهاز الهضمي

يمكن أن يُسبب تناول كمياتٍ كبيرة من الكينوا اضطرابًا وانزعاجًا في الجهاز الهضمي، بسبب احتوائها على مادة الصابونين، والتي قد تُسبب تهيجًا في الأمعاء، كما أنّ الألياف الموجودة في الكينوا يُمكن أن تُسبب الأعراض الآتية عند الإفراط في تناولها: [2][5]

  • اضطراب المعدة.
  • النفخة والغازات.
  • الإمساك.
  • الإسهال.

وللتغلب على هذه المشكلة يُوصى بطهي الكينوا جيدًا قبل تناولها، وإضافتها تدريجيًا إلى النظام الغذائي. [2][5]

سوء امتصاص بعض المغذيات

تحتوي الكينوا على بعض مضادات المغذيات (بالإنجليزية: Antinutrients)، وهي مركبات طبيعية ترتبط ببعض العناصر الغذائية، مثل: الحديد والمغنيسيوم، فتقلل امتصاصها في الأمعاء، ومن الأمثلة عليها: [6]

  • الصابونين.
  • العفص أو التانينات (بالإنجليزية: Tannins).
  • حمض الفيتيك (بالإنجليزية: Phytic Acid).

ولذلك يُوصى بنقع الكينوا وغسلها جيدًا قبل طهيها؛ للتخلص من مضادات المغذيات. [6]

أضرار الكينوا على الكلى

يجب على مرضى الكلى توخي الحذر وتجنب تناول الكينوا بكمياتٍ كبيرة؛ لأنها قد تزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى بحسب بعض الدراسات. [6][7]

حيث تحتوي الكينوا على نسبة عالية من الأكسالات (بالإنجليزية: Oxalates)، والتي يُمكن أن تتبلور وترتبط بالكالسيوم، فيزيد فرصة تكون الحصى في الكلى. [6][7]

أضرار أخرى للكينوا

مع أنّ الكينوا لا تحتوي على الجلوتين، إلا أنّ يجب على مرضى الداء البطني (السيلياك) الحذر عند تناولها، إذ تحتوي بعض أنواع الكينوا على مادة برولامين (بالإنجليزية: Prolamin)، والتي قد تُهيج جهاز المناعة لدى بعض المرضى. [9]

البدائل الآمنة للكينوا

أحيانًا يُوصى بتجنب الكينوا، خاصةً إذا كان الشخص مصابًا بحساسيةٍ تجاهها، وفي هذه الحالة يُمكن تناول البدائل الآتية: [4]

  • الشعير:

يمتلك الشعير نكهة مشابهة للكينوا، ويحتوي على نسبة عالية من الألياف والبوتاسيوم، ونسبة أقل من الدهون مقارنةً بالكينوا.

  • الحنطة السوداء:

تحتوي الحنطة السوداء على نسبة أعلى من الألياف والبروتين مقارنةً بالكينوا، وويُمكن استخدامها لتحضير البسكويت والفطائر.

  • الدخن:

يُعد من البدائل الخالية من الجلوتين، ويُعد مصدرًا غنيًا بالكربوهيدرات ومضادات الأكسدة، ولكنه يحتوي على نسبة أقل من الألياف الغذائية.

  • الفريكة:

تُصنع من القمح الأخضر، وتحتوي الفريكة على نسبة عالية من الألياف والبروتين، كما يمكن استخدامها كبديل للكينوا في السلطات أو الشوربات.

فوائد الكينوا الصحية

من فوائد الكينوا الصحية ما يأتي: [10][11][12]

تُعد مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن

حيث تحتوي الكينوا على نسبة عالية من العناصر الغذائية الآتية:

  • المغنيسيوم.
  • المنغنيز.
  • الفسفور.
  • الحديد.
  • الزنك.
  • البوتاسيوم.
  • فيتامين ب1.
  • فيتامين ب6.

تدعم صحة القلب والأوعية الدموية

حيث ذكرت دراسة أنّ تناول الكينوا بانتظام يُمكن أن يُساعد على تقليل مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار في الدم، مما ينعكس إيجابًا على صحة القلب.

تُحسّن صحة الجهاز الهضمي

تُعد الكينوا مصدرًا غنيًا بالألياف الغذائية، التي تُحسّن الهضم عند تناولها باعتدال، كما تُخفف من الإمساك.

تُساعد على خسارة الوزن الزائد

حيث تحتوي الكينوا على نسبة عالية من الألياف والبروتينات، التي تزيد الشعور بالشبع والامتلاء، مما يُساعد على خسارة الوزن الزائد والحفاظ على وزنٍ صحي.

يُمكن أن تُقلل مستوى السكر

تُعد الكينوا من الأطعمة المفيدة لمرضى السكري؛ فهي منخفضة المؤشر الجلايسيمي، وهذا يعني أنها لا تُسبب ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم عند تناولها.

تخفف الالتهابات والعدوى

تحتوي الكينوا على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، مثل كيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، والتي يُعتقد أنها قد تُخفف الالتهابات والعدوى في الجسم.

قد تُقلل خطر الإصابة بالسرطان

يُعتقد أنّ تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الكينوا قد يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسات لإثبات هذه الفائدة.

قد تقلل خطر إصابة الجنين ببعض العيوب الخلقية

تحتوي الكينوا على نسبة عالية من حمض الفوليك، والذي يُساعد على تقليل خطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي.

اقرأ أيضًا: الكينوا هل ستكون بديلًا عن الأرز.

 

نصيحة الطبي

مع أنّ الكينوا آمنة لمعظم الأشخاص، إلا أنّها قد تُسبب أضرارًا لدى البعض، مثل الحساسية، وفي هذه الحالة يُوصى بتجنب الكينوا، واستبدالها بأطعمة أخرى، مثل الحنطة السوداء أو الشعير، كما يجب الحذر من تناول كمياتٍ كبيرة من الكينوا؛ فهي قد تُسبب أعراضًا مثل الانتفاخ والإمساك.

ولا تتردد في الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية المتاحة على مدار الساعة وعن بعد على موقع الطبي إذا كنت تشكو من أعراض أو مشكلات عن تناول الكينوا أو غيرها.