يعد حرقان الأنف من الأعراض كثيرة الشيوع بين الناس، لأنها عرض مشترك لعدد مختلف من الأمراض، فالجميع قد أصابه حرقان في الأنف نتيجة تهيج الممرات الأنفية مع نزلات البرد، والأنفلونزا، والتهابات الأنف التحسسية وغير التحسسية، أو حتى مع عدوى الجهاز التنفسي. قد يصاحب حرقان الأنف تهيج وحكة في العيون، والحلق، والجيوب الأنفية. [1]
يناقش المقال أسباب الإصابة بحرقان الأنف، وطرق العلاج، مع بعض النصائح المنزلية للحد من ذلك العرض المزعج.
محتويات المقال
أسباب حرقان الأنف من الداخل
نوضح فيما يلي أشهر أسباب الحرقان في الأنف: [1][2][3]
تغير الطقس
يعد تغير الطقس وتحوله إلى جو أكثر جفافًا من أهم أسباب الحرقان في الأنف، يصبح الطقس شديد الجفاف في فصل الشتاء عن الصيف، وترفع أجهزة التدفئة من معدلات الجفاف داخل المنازل أيضًا، يزيد جفاف الطقس من معدل تشقق الشفاه والأيدي، ونزيف الأنف نتيجة سرعة تبخر الرطوبة من الأغشية المخاطية وتهيج الممرات الأنفية. [2]
الحساسية
يسبب التهاب الأنف التحسسي أو حمى القش الحرقان في الأنف، خاصة في بعض المواسم والفصول التي ترتفع بها نسب مثيرات التحسس مثل فصل الربيع الذي تكثر به حبوب اللقاح، أو نتيجة مسببات التحسس المتواجدة طوال العام في البيئة المحيطة كعث الغبار، والعطور، يعاني مريض حساسية الأنف من الأعراض التالية: [3]
- حكة في الأنف، والعيون، والجلد.
- سيلان أو انسداد الأنف.
- العطس.
- الإرهاق والتعب.
للمزيد: ما هي أعراض حساسية الأنف؟
التهاب الجيوب الأنفية
يوجد مساحات فارغة خلف الجبهة والوجنتين والأنف، تسمى بالجيوب الأنفية، تصيب العدوى البكتيرية أو الفيروسية الجيوب الأنفية مسببة التهابها، تتضمن الأعراض ما يلي: [1]
- حرقان الأنف مع سيلانها أو الانسداد.
- ألم في الجبهة والوجنتين.
- التهاب الحلق.
- الصداع.
- السعال.
- ارتفاع درجة الحرارة.
الدخان
غالبًا ما يسبب دخان التبغ أو دخان الحرائق خاصة تهيج الجهاز التنفسي، والتسبب في الشعور بالحرقان داخل الأنف، كونه يحتوي على جزيئات صغيرة من الملوثات والغازات الضارة، يشعر الشخص عند استنشاق دخان الحرائق بحرقة في الأنف مع عدد آخر من الأعراض التالية: [3]
- حرقان في العيون.
- السعال المصحوب ببلغم.
- صوت أزيز من الصدر.
- صعوبة التنفس.
لا يقتصر تأثير الدخان فقط على الأعراض المزعجة، لكنه يؤثر سلبًا على الأنف، حيث يدمر الشعيرات التي تبطن ممر الأنف، ويسهل التقاط العدوى، كما قد تلتهب الجيوب الأنفية أيضًا. [3]
فيروسات البرد والأنفلونزا
تعتبر عدوى نزلات البرد والأنفلونزا من أنواع العدوى الشائعة بين الناس، وغالبًا ما تشفى تلك العدوى من تلقاء نفسها دون تدخل طبي، ويمكن الحد من الأعراض عن طريق بعض العلاجات وحمامات البخار المنزلية، تشمل أعراض فيروسات البرد ما يلي: [1]
- سيلان الأنف مما يؤدي إلى حرقان الأنف من الداخل.
- السعال.
- الصداع.
- آلام الجسم والعظام مع التعب والإرهاق.
- الحمى.
- التهاب الحلق.
- القيء والإسهال مع بعض سلالات الأنفلونزا.
علاج حرقان الأنف
تعتمد طرق علاج حرقان الأنف على علاج السبب، فيما يلي بعض العلاجات التي يمكن استخدامها للتخلص من الحرقان في الأنف: [1][2]
- استخدام بخاخات مرطبة للأنف لا تحتاج إلى وصفة طبية، خاصة في فصل الشتاء للحد من جفاف الأنف وترطيبه، وتغطية الأنف بوشاح عند الخروج من المنزل لمنع تبخر الرطوبة من أغشية الأنف.
- وضع أجهزة الرذاذ المرطب في المنزل خاصة عند النوم، والتأكد من عدم زيادة الرطوبة عن 50% لمنع نمو العفن الذي يمكنه تهييج الأنف أيضًا.
- تجب التعرض لمثيرات التحسس، والاستعانة بأدوية حساسية الأنف مثل بخاخات الأنف المضادة للهستامين، ومضادات الاحتقان، وبخاخات الستيرويد، وغيرها، وذلك في حالة الإصابة بحرقان الأنف الناتج عن الحساسية.
- تناول المضادات الحيوية في حال الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية البكتيري.
- الإقلاع عن التدخين وتجنب استنشاق الدخان، والملوثات قدر المستطاع، يمكن ارتداء قناع واقي في حال العمل في بيئة ملوثة.
- تناول الأدوية المزيلة للاحتقان لعلاج انسداد وحرقان الأنف بسبب نزلات البرد والأنفلونزا.
- استخدام الأدوية باعتدال دون إفراط خاصة مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان، حيث يجب أن يقتصر استخدامها على 3 أيام فقط، منعًا لزيادة الأعراض.
للمزيد: طرق علاج حساسية الأنف
المزيد من أسباب حرقان الأنف
ذكرنا أشهر مسببات حرقان الأنف من الداخل، فيما يلي بعض الأسباب الأخرى التي قد ينتج عنها حرقة في الأنف: [1][3]
- التهابات الجهاز التنفسي الأخرى في الأنف، أو الحلق، أو الرئتين مثل عدوى فيروس كوفيد-19 المستجد.
- الإفراط في استخدام أدوية مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان، فهي تعالج احتقان وحرقان الأنف، لكن قد يتسبب استخدامها المفرط في زيادة الأعراض.
- استنشاق الملوثات مثل الكيماويات الصناعية كمادة الفورمالديهايد، ومنتجات التنظيف المنزلي، والمبيضات مثل الكلور والأمونيا.
- أورام الأنف الحميدة.
- حروق داخل الأنف، يحدث ذلك مع الأشخاص الذين يقتربون كثيرًا من لهب الشموع المعطر.
- سرطان الأنف.
- استنشاق المخدرات والمواد الممنوعة.
نصائح منزلية للحد من حرقان الأنف
يوجد بعض الخطوات والنصائح المنزلية التي من شأنها الحد من حرقان الأنف من الداخل، لا تعالج تلك الإجراءات العدوى أو الحساسية، لكنها تخفف من ألم الأعراض، وهي كالتالي: [1][4]
- يمكن وضع جل الصبار على المنطقة المؤلمة من الأنف بالداخل والخارج، حيث يعتبر جل الصبار مادة مزلقة ومرطبة طبيعية.
- يغسل الأنف بالماء البارد والجاري عدة دقائق، ويجفف برفق بالتربيت عليه بمنشفة، يفيد الغسيل بالماء في حالات استنشاق الكيماويات والملوثات.
- يضاف القليل من العسل، أو الخل مع الماء فوق المنطقة المؤلمة من الأنف، للحد من الالتهاب كونهم مواد قابضة.
- يستخدم غسول الملح والماء لإراحة الأنف وتهدئة التهاب الغشاء المخاطي، أو شراء بخاخات الأنف المحتوية على المحلول الملحي من الصيدليات.
- ينصح بعدم الحفر داخل الأنف أو إزالة القشور المتكونة داخلها، يزيد ذلك التصرف من حرقان الأنف.
- يستنشق المريض البخار من وعاء به ماء ساخن، لترطيب الأنف وإزالة الاحتقان.
- يوصى بشرب كميات وفيرة من الماء لتعويض الجفاف، خاصة في فصل الشتاء.
للمزيد: طرق علاج انسداد الانف في المنزل
نصيحة الطبي
تكثر أسباب حرقان الأنف وتتعدد، فقد يكون الإحساس بالحرقة في الأنف بسبب جفاف الهواء أو التهاب الأنف التحسسي، كذلك قد تسبب العدوى والمواد الكيميائية، والإفراط في استخدام الأدوية تهيج ممرات الأنف.
يوصى بتجنب الملوثات والدخان، والمحافظة على ترطيب الأنف والبيئة المحيطة، ويمكن الاستعانة بمضادات الهستامين والاحتقان، وغيرها من علاجات حساسية الأنف.