يعمل مسكن ألم الدورة الشهرية على تسكين الألم المرافق للدورة الشهرية أو ما يسمى بألم الحيض، هو ألم يحصل عند معظم النساء كجزء طبيعي من الدورة الشهرية ويستمر لمدة 2 - 3 أيام. [1]
ونظراً لتساؤل الكثير من النساء حول ما هو أفضل مسكن للدورة الشهرية، فإليك هذا المقال التي يتحدث عن مسكنات الدورة الشهرية وأكثرها فعالية.
مسكن للدورة الشهرية
يترافق ألم الدورة مع نزول دم الحيض (الطمث) نتيجة انسلاخ بطانة الرحم، بفعل الهرمونات الأنثوية، لتشكيل بطانة رحم جديدة تحضيراً لاستقبال البويضة في الدورة القادمة. [2]
غالبية آلام الدورة تكون متوسطة الشدة وأقرب إلى التعب والضيق أو الثقل، ولكن بعضها قد يكون شديداً وتؤدي إلى منع المرأة من أداء نشاطاتها اليومية، وذلك يستدعي حاجتها لأخذ دواء مسكن للدورة الشهرية. [2]
ماهو أفضل مسكن لألم الدورة الشهرية؟
عند تحديد الأفضلية لدواء مسكن للدورة الشهرية عن دواء آخر، فإن ذلك لا يعتمد على قوة فعالية المسكن فقط، فقد تختلف فعالية المسكن من شخص لآخر بسبب اختلاف طبيعة الجسم؛ بل يؤخذ بعين الاعتبار مستوى الأمان أيضاً.
أجريت دراسات عدة، وأحدثها في 2020، للمقارنة بين فعالية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية شائعة الاستخدام، مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، والديكلوفيناك (بالإنجليزية: Diclofenac)، وغيرها من المسكنات مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، فكانت نتائج هذه الدراسات كما يلي:
- إن الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرودية تعد أكثر فعالية في علاج ألم الدورة مقارنة بدواء الباراسيتامول.
- مع الأخذ الفعالية وأمان الاستخدام بعين الاعتبار يعد دواء البروفين أفضل مسكن للدورة الشهرية، من بين جميع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- يعد دواء الديكلوفيناك الأكثر فعالية في علاج ألم الدورة، ولكن إن تسببه بآثار جانبية لا يجعله أفضل الخيارات من بين مسكنات الدورة الشهرية الأخرى.
- بالرغم من أن دواء الكيتوبروفين يعد أقل فعالية من الدكلوفيناك، إلا أن تسببه بآثار جانبية قليلة يجعله الخيار الثاني بعد دواء البروفين عند الرغبة باختيار دواء مسكن للدورة الشهرية. [3-5]
اقرأ أيضاً: ألم الدورة قبل موعدها بأسبوع، هل هو من علامات الحمل؟
جميع أنواع مسكنات الدورة الشهرية
تشمل مسكنات علاج ألم الدورة الشهرية على ما يلي:
- الباراسيتامول، ولكن هناك أنواع أخرى من مسكنات الدورة أقوى منه.
- الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، حيث تعتبر أكثر فئات مسكنات الدورة الشهرية فعالية، ولكن ينصح بأخذها قبل بدء نزول دم الدورة، ومنها:
- الإيبوبروفين، وهو أكثر مسكن للبريود تستخدمه النساء.
- النابروكسين.
- الكيتوبروفين (بالإنجليزية: Ketoprofen).
- الديكلوفيناك.
- حمض المفناميك (بالإنجليزية: Mefenamic Acid).
- الميكلوفيناميت (بالإنجليزية: Meclofenamate).
- السيليكوكسيب (بالإنجليزية: Celecoxib).
- المسكنات الأفيونية، والتي تعتبر كأقوى مسكن للدورة الشهرية، ويفضل استخدامها في حالات ألم الدورة الشديد، ومنها الكودايين (بالإنجليزية: Codeine) والهيدروكودون (بالإنجليزية: Hydrocodone). [1، 6-8]
مسكن طبيعي للدورة الشهرية
تبحث عدد من النساء على مسكن للدورة طبيعي، وفيما يلي نذكر عدداً من الأعشاب التي يمكن أن تستخدم لعلاج مغص البطن أثناء الدورة الشهرية:
- الزنجبيل.
- الشومر.
- القرفة.
- الشبت.
- مستخلص لحاء الصنوبر البحري الفرنسي (البيكنوجينول). [9]
مسكن للدورة أثناء الرضاعة
يجب على المرأة المرضعة الحذر عند تناول أي دواء، حيث هناك احتمالية أن يفرز الدواء في حليب الثدي وبالتالي من الممكن أن يسبب الضرر للجنين. وحول الأمثلة على مسكن لألم الدورة يمكن استخدامه أثناء الرضاعة، فتعد معظم أنواع المسكنات آمنة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، إلا أنه ينصح بتجنب استخدام دواء الأسبرين نظراً لاحتمالية تسببه بمتلازمة راي. [10]
طرق أخرى لعلاج ألم الدورة الشهرية
إلى جانب تناول مسكن للدورة الشهرية، يمكن الاستعانة بعدد من العلاجات المنزلية التي تعمل على تخفيف ألم الدورة الشهرية، ومنها:
- التقليل من تناول الأطعمة المالحة أو الحلوة.
- التقليل من تناول المشروبات المحتوية على الكافين مثل القهوة، وكذلك تقليل تناول الشوكولاته.
- الامتناع عن التدخين أو المشروبات الكحولية.
- الحرص على تناول وجبات خفيفة ومغذية.
- الابتعاد عن مسببات التوتر النفسي، والقيام بالتقنيات التي تساعد على الاسترخاء، مثل اليوغا.
- وضع زجاجة من الماء الدافئ أو كمادات دافئة على البطن.
- أخذ حمام دافئ.
- تدليك الظهر وأسفل البطن.
- ممارسة التمارين الرياضية. [1،6،9]
للمزيد: تخفيف ألم الدورة بالأدوية، الحرارة والطرق الطبيعية
أيضاً، في بعض الحالات يمكن أن لا تستفيد المرأة من استخدام مسكن للدورة الشهرية أو غيرها من الطرق المنزلية، حيث يمكن أن يكون سبب ألم الدورة وجود مشكلات صحية أخرى والتي تتطلب زيارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب، والذي يمكن أن يتضمن:
- استخدام الهرمونات، ومنها حبوب منع الحمل، أو لولب منع الحمل، أو لصقات منع الحمل.
- إجراء التنظير لإزالة أكياس المبيض.
- إجراء عملية جراحية لإزالة الأورام الحميدة في الرحم.
- استئصال بطانة الرحم أو الرحم كاملاً. [1،2]
اقرأ أيضاً: اليانسون للدورة، فوائد ومزايا