هناك عدّة خيارات يُمكن أن يتضمّنها علاج التهاب الثدي، فمن المُمكن أم يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تحارب الالتهاب، كما من المُمكن أن تستعين المرأة ببعض الطرق المنزلية الطبيعية التي يٌمكن أن تساعد في التخفيف من الأعراض. [1]
وفي المقال التالي سنقوم بمناقشة كل ما يخص علاج الالتهاب في الثدي.
محتويات المقال
علاج التهاب الثدي طبيًا
يعتمد اختيار أفضل علاج لالتهاب الثدي عند المرأة بناءً على شدّة الحالة لديها وما إن كان هناك خراج في الثدي أم لا. وبشكل عام، يُمكن أن تتضمّن العلاجات الطبية لالتهاب الثدي عادةً وصف الأدوية المضادّة للالتهاب ومسكنات الألم، كما في بعض الأحيان يُمكن أن يلجأ الطبيب لإجراء جراحة طفيفة التوغل لتصريف الخراجات. [1][2]
وفيما يلي نذكر بعض التفاصيل الخاصة بطرق علاج التهاب الثدي طبيًا:
الأدوية
تتضمن أنواع الأدوية المستخدمة لعلاح التهاب الثدي ما يلي:
- المضادات الحيوية
عادةً ما يحدث التهاب الثدي نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية، ولهذا سيقوم الطبيب بوصف أحد أنواع المضادات الحيوية لعلاج هذا الالتهاب، وبما أنّ التهاب الثدي يٌعد من الحالات الشائعة جدًا لدى النساء المرضعات، فمن المهم الحذر عند اختيار مضاد حيوي لعلاج التهاب الثدي واختيار الأنواع التي لا تتعارض مع الرضاعة الطبيعية ولا تتسبّب بأي ضرر للطفل الرضيع. [1][2]
ويُمكن أن تشمل أنواع المضادات الحيوية الآمن تناولها أثناء الرضاعة الطبيعية ما يلي: [1][2]
- الديكلوكساسيللين (بالإنجليزية: Dicloxacillin).
- السيفالكسين (بالإنجليزية: Cephalexin).
- الكليندامايسين (بالإنجليزية: Clindamycin).
- الإريثروميسين (بالإنجليزية: Erythromycin).
وفي الحالات الشديدة من التهاب الثدي والتي يحدث فيها تفاقم للحالة بشكل سريع ويُمكن أن تصبح أكثر خطورة، يُمكن أن يوصي الطبيب بإدخال المريضة إلى المستشفى وتلقي العلاج بالمضادات الحيوية عبر الوريد. [3]
ومن المهم التأكيد على أهمية الالتزام بالجرعة الموصوفة من المضادات الحيوية والاستمرار بتناولها طيلة الفترة الموصوفة من قبل الطبيب وعدم التوقف عن تناولها حتى لو شعرت السيّدة بالتحسن خلال الأيام الأولى من العلاج. [1][4]
- مسكنات الألم
يُمكن أن تساعد بعض أنواع مسكنات الألم في تخفيف الأعراض المرافقة لالتهاب الثدي، ومن أشهر أنواع المسكنات التي يُمكن أن يتم استخدامها في هذه الحالة ما يلي: [1][5]
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل: الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والتي تساعد على تخفيف الالتهاب، والتورّم، والألم، والحمى الناجمة عن التهاب الثدي.
- الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) الذي يُعدّ مفيدًا لتخفيف الألم وخفض درجة حرارة الجسم لدى النساء المصابات بالتهابات الثدي.
تصريف الخراج
يُعدّ هذا الإجراء مناسبًا لعلاج التهاب الثدي في الحالات التي يكون فيها العلاج الأولي غير فعّال وتفاقمت العدوى وظهر خراج في الثدي، والذي يتمثّل بكتلة طرية في الثدي يتجمع بداخلها القيح. [1][4]
يقوم الطبيب بتصريف الخراج في عيادته أو في المستشفى، حيث سيتم أولًا تخدير منطقة الثدي باستخدام التخدير الموضعي، ومن ثم يتم التصريف بطريقتين مختلفتين، ويعتمد اختيار الإجراء الأفضل من بينهما بناءً على مكان الخراج، وفيما يلي توضيحًا لكل منهما: [1][2][4]
- تصريف الخراج بالإبرة، وذلك في حال كان الخراج قريب من سطح الجلد، حيث يتم إدخال إبرة وتوجيهها نحو المنطقة التي يتواجد فيها الخراج من خلال الاستعانة بالموجات فوق الصوتية.
- تصريف بالجراحة، وذلك في الحالات التي يكون فيها الخراج في مناطق عميقة من الثدي، حيث يقوم الطبيب بإجراء شق في الجلد وعبر أنسجة الثدي للوصول إلى مكان الخراج ومن ثم سيقوم بإدخال أنبوب تصريف داخل الجرح أو سيقوم بتركه مفتوحًا ليتم تصريفه بشكل طبيعي.
ويجدر الذكر هنا بأنّ المريضة ستتلقى العلاج بالمضادات الحيوية بعد إجراء تصريف الخراج. [1][4]
علاج التهاب الثدي طبيعيًا
يُمكن أن تساعد بعض الخيارات الطبيعية في علاج التهاب الثدي أو التخفيف من أعراضه، وتشمل هذه الخيارات ما يلي:
الكمادات الباردة أو الساخنة
من الطرق الرائعة لتخفيف الألم المصاحب لالتهاب الثدي استخدام الكمادات الساخنة، والتي يُمكن أن تساعد أيضًا على تعزيز تدفق الحليب من الثدي، حيث يُنصح بوضع منشفة مبللة ودافئة على الثدي لمدة 15 دقيقة قبل الرضاعة، وذلك ثلاث مرات على الأقل في اليوم. [1][2]
وكطريقة بديلة لتخفيف الألم والتورّم، يُمكن للمرأة استخدام الكمادات الباردة، حيث يتم وضع كيس من الثلج أو كيس من الخضار المجمّدة على الثدي لمدة تتراوح ما بين 15 - 20 دقيقة وبمعدّل كل ساعة أو حسب ما تقتضيه الحاجة. ومن المهم التنبيه على تجنُّب استخدام أكياس الثلج قبل الرضاعة مباشرة، وذلك لأنّها قد تبطئ من تدفق الحليب. [2][5]
المساج
فمن المُمكن أن يساعد القيام بمساج خفيف لمنطقة الثدي قبل أو أثناء الرضاعة على التخفيف من الألم، ويُمكن أن يتم ذلك من خلال إحدى الطريقتين: [2]
- الضغط بلطف على الثدي المصاب مع تحريك اليد من منطقة الثدي نحو الغدد الليمفاوية المتواجدة في منطقة الترقوة والإبط، حيث ستساعد هذه الحركة على دفع السائل المتراكم داخل الثدي نتيجة الالتهاب بلطف إلى نظام التصريف الليمفاوي.
- وضع إصبعين حول قاعدة الحلمة ومن ثم سحب الأصابع بعيدًا عن الحلمات مع الضغط على الثديين، حيث يؤدي ذلك إلى نقل السوائل بعيدًا عن الهالة وتقليل الضغط في منطقة الثدي.
أوراق الملفوف
يمتلك الملفوف، أو ما يُعرف أيضًا باسم الكرنب، خصائص مضادة للالتهابات يٌمكن أن تساعد في التخفيف من آلام التهاب الثدي، وتتضمّن طريقة استخدامه لهذا الغرض ما يلي: [2][6]
- تبريد أوراق الملفوف الأخضر النظيفة والجافة في الثلاجة.
- فرد أوراق الملفوف الأخضر بشوبك العجين وجعلها مستوية وتناسب شكل الثديين.
- لف الأوراق حول الثديين بالكامل باستثناء الحلمات، كما يٌمكن أيضًا وضع الأوراق في حمالة صدر فضفاضة إذا كان ذلك أسهل.
- تركها لمدة 20 دقيقة أو لحين أن تصبح دافئة.
- تكرار ذلك بمعدل 2 - 3 في اليوم وذلك لحين أن يصبح الثديين أقل احتقانًا.
طرق طبيعية أخرى
يُمكن أن تتضمّن طرق علاج التهاب الثدي الطبيعية أيضًا استخدام ما يلي: [6]
- الزيوت الأساسية، مثل: زيت شجرة الشاي.
- الثوم.
- الأطعمة الغنية بفيتامين C، مثل: الحمضيات، والفليفلة الحمراء، والكيوي، والبروكلي.
للمزيد: طرق ونصائح لعلاج التهاب الثدي قي المنزل
نصائح تساعد في علاج التهاب الثدي
يوجد عدد من النصائح التي يُنصح بها عند علاج التهاب الثدي، والتي يُمكن أن تتضمّن ما يلي: [1][2][3]
- أخذ قسط من الراحة.
- الاستمرار في الرضاعة الطبيعية فذلك يساعد على تصريف الثدي.
- الحرص على تجربة مختلف الوضعيات لرضاعة الطفل والتي تساعد على تصريف الثدي بشكل أفضل.
- شُرب كميات وفيرة من الماء والسوائل الأخرى.
- ارتداء حمالة صدر ذات مقاس مناسب ومريح ولا يتسبّب بالضغط على منطقة الثدي.
- ارتداء ملابس فضفاضة.
نصيحة الطبي
تتعدّد طرق علاج التهاب الثدي، حيث تتضمّن تناول المضادات الحيوية ومسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب، كما يُنصح عادةً باستخدام الكمادات الباردة أو الساخنة للتخفيف من الألم والتورّم في منطقة الثدي، بالإضافة إلى الاستمرار بالرضاعة لتحسين تصريف الثدي قدر الإمكان.
وللإجابة على المزيد من الاستفسارات حول علاج الالتهاب في الثدي، بإمكانكِ الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع.