يعد الإمساك من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة، ويتسبب في الشعور بألم في البطن، وقد يصاحبه بعض الأعراض الأخرى، مثل ألم الظهر، فما هي العلاقة بين ألم الظهر والإمساك؟ وكيف يمكن علاجها؟
محتويات المقال
أعراض الإمساك
في أغلب الأحوال، تحدث حركات الأمعاء الطبيعية مرة أو مرتين خلال اليوم، ولكن في حالة الإصابة بالإمساك، ينخفض عدد مرات التبرز، إذ يمكن أن تنخفض حركة الأمعاء الطبيعية إلى ثلاث مرات أسبوعياً فقط. تشمل الأعراض الإضافية للإمساك ما يلي:
- تصلب البراز.
- ألم عند التبرز.
- الإنتفاخ والغازات.
ويمكن أن يتزامن ألم الظهر مع الإمساك، إذ يؤثر على مختلف أجزاء الجسم، ولا يقتصر الأمر على البطن. (1) (2) (3) (4)
أسباب الإمساك وألم الظهر
قد يعاني البعض من الإمساك وألم الظهر للأسباب التالية:
- انسداد الأمعاء: قد يحدث انسداد في الأمعاء بسبب تجمع البراز الصلب في الأمعاء، أو الضغط على الأمعاء، أو تضيق الأمعاء، مما يعيق حركة البراز، ويكون من أسباب الإمساك وألم الظهر.
- الألم العضلي الليفي: يزيد الألم العضلي الليفي من حساسية الألم في مختلف أجزاء الجسم، كما أنه يؤثر على صحة الجهاز الهضمي، وقد يكون من أسباب ألم الظهر والإمساك.
- مرض التهاب الأمعاء: يتضمن مرض التهاب الأمعاء كل من التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، ويمكن أن تؤدي هذه المشكلات الصحية إلى حدوث التهاب معوي ينتج عنه الإصابة بإسهال أو إمساك، كما أن يمكن أن يؤثر على العمود الفقري، ويؤدي إلى ألم الظهر والإسهال أو الإمساك معاً.
- متلازمة القولون العصبي: يعتبر الإمساك أو الإسهال من أعراض القولون العصبي، أو الإسهال، بالإضافة إلى انتفاخ البطن والتقلصات، ويمكن أن يكون ألم أسفل الظهر من أعراض القولون العصبي.
- مشاكل الكبد: قد تسبب مشاكل الكبد مثل تليف الكبد، والتهاب الكبد أعراض مختلفة في الجهاز الهضمي، وأبرزها الغثيان، والإمساك، وألم البطن، ويعتمد موقع ألم الظهر على المشكلة التي تصيب الكبد، فعلى سبيل المثال، عند المعاناة من التهاب الكبد، يمكن أن يتسبب في ألم في الجزء العلوي الأيمن من الظهر.
- الضغط على الحبل الشوكي: يمكن أن تؤدي العدوى أو الورم الذي يضغط على الحبل الشوكي، إلى ألم الظهر والإمساك.
- تراكم البراز: قد يتسبب تراكم البراز في ألم أسفل الظهر، ويحدث تراكم البراز عندما تنحشر قطعة من البراز الجاف داخل القولون أو المستقيم، مما يشكل ضغطاً على هذه الأعضاء، وحدوث ألم البطن والظهر.
- التهاب الصفاق: هو التهاب يصيب الغشاء البريتوني، وهو النسيج الذي يبطن الجدار الداخلي للبطن ويعمل على حماية ودعم أغلب أعضاء البطن، وعادةً ما ينتج التهاب الصفاق عن عدوى بكتيرية أو فطرية، ويمكن أن يؤدي إلى التهاب في بطانة جدار البطن، مما قد يزيد من فرص حدوث الألم والإمساك، وقد يمتد الألم إلى الظهر في بعض الأحيان.
- عدوى المسالك البولية: هي عدوى تصيب جزء من الجهاز البولي، سواء الكلى، أو الحالب، أو المثانة، أو الإحليل، وتؤدي إلى الرغبة الشديدة والمستمرة في التبول، والإحساس بالحرقان عند التبول، وتغير لون البول ليصبح داكناً، وقد يعاني بعض الأشخاص من ألم الظهر والبطن، ويحدث ألم الظهر حينما تصل العدوى إلى الكلى. (1) (2) (3)
ألم الظهر والإمساك عند المرأة
يمكن أن تعاني المرأة من الإمساك وألم الظهر. تشمل أبرز أسباب ألم الظهر والإمساك عند المرأة ما يلي:
- الحمل: يعتبر ألم الظهر والإمساك من أبرز أعراض الحمل، ويمكن أن تحدث هذه الأعراض في أوقات مختلفة أو في وقت واحد، وخاصةً مع تقدم أشهر الحمل، وهو أمر طبيعي لا يستدعي القلق.
- عسر الطمث: بالإضافة إلى التقلصات المؤلمة في البطن، قد تعاني المرأة من آلام الحوض التي تمتد إلى أسفل الظهر.
- الانتباذ البطاني الرحمي: يمكن أن تتسبب الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي في ألم الظهر والإمساك، إذ تؤدي هذه الحالة إلى نمو أنسجة الرحم في أماكن أخرى من الجسم، بما في ذلك قناتي فالوب، والمبيض، والأمعاء، والمثانة، ويمكن أن يؤدي الإنتباذ البطاني الرحمي إلى الإمساك وألم الظهر.(1) (2) (3) (4)
للمزيد: ألم أسفل الظهر عند النساء
علاج ألم الظهر والإمساك
يحتاج علاج الإمساك وألم الظهر إلى اتباع العادات الصحية التي تؤثر على المعدة والظهر، وهي:
- اتباع نمط غذائي صحي: والإكثار من شرب الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف لتقليل فرص الإصابة بالإمساك، إذ تساعد الألياف على تليين البراز وتسهيل تمريره.
وفي المقابل، ينصح بتجنب الأطعمة التي تسبب الإمساك، مثل الدهون والمقليات، والأطعمة الدسمة بشكل عام.
- ممارسة الرياضة بانتظام: يساعد النشاط البدني في تعزيز الدورة الدموية والحفاظ على حركة الأمعاء الجيدة، كما أن الرياضة تقلل فرص حدوث آلام الظهر لأنها تساهم في تقوية العظام والمفاصل، ومنع تيبسها.
- عمل كمادات ساخنة وباردة بمنطقة أسفل الظهر: سواء كانت آلام الظهر ناتجة عن مشكلة في العمود الفقري، أو متعلقة بالجهاز الهضمي، فيمكن أن يساعد وضع الكمادات الساخنة أو الباردة على تهدئة العضلات الملتهبة وتخفيف الألم.
وفي حالة كان ألم الظهر مزمن ولا يسهل علاجه بالطرق الطبيعية، يجب التوجه إلى الطبيب لمعرفة أسباب ألم الظهر والإمساك، وتحديد العلاج المناسب.(1) (2) (3) (4)