السعال هو رد فعل طبيعي للجسم لطرد الأجسام الغريبة والمخاط الزائد للحفاظ على الرئتين والممرات الهوائية نظيفة، وتتعدد أنواع الكحة بناء على المدة الزمنية فمنها الحاد والمزمن، وكذلك تنقسم الكحة إلى أنواع مختلفة وفقاً لأسبابها والأعراض المصاحبة لها.
تعرف في هذا المقال على أنواع الكحة المختلفة ودلالتها، وكيفية علاجها في الأطفال والكبار.
محتويات المقال
أنواع الكحة ودلالتها المرضية
يمكن تقسيم جميع أنواع الكحة للأطفال والكبار حسب مدة الكحة إلى الأقسام الآتية: [1]
- سعال حاد: يستمر من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
- سعال تحت الحاد: يستمر من ثلاثة إلى ثمانية أسابيع.
- سعال مزمن: يستمر أكثر من ثمانية أسابيع.
نذكر فيما يلي أبرز أنواع الكحة وأسبابها:
الكحة الجافة
يعرف السعال الجاف بأنه سعال غير مصحوب بخروج مخاط أو بلغم، ويرافقه شعور بدغدغة في الحلق، وينتج عن التهاب أو تهيج في الجهاز التنفسي وقد يتحول إلى نوبات سعال طويلة. [2]
يعد السعال الجاف أحد أنواع الكحة عند الكبار والأطفال الشائعة، حيث أنه يحدث مع عدوى الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، وقد يستمر عدة أسابيع أو حتى تنتهي نزلة البرد أو الإنفلونزا. [2]
يمكن أن تشمل أسباب الكحة الجافة ما يلي: [2]
- التهاب الحلق أو اللوزتين.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- العدوى الفيروسية، مثل عدوى كوفيد-19.
- التهاب الحنجرة.
- الخناق أو الدفتيريا.
- التعرض للمهيجات، مثل ملوثات الهواء، أو الغبار، أو الدخان.
- بعض أنواع الأدوية، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
عادة ما تختفي الكحة الجافة من تلقاء نفسها في معظم الحالات، ولكن إذا أصبحت الكحة مزمنة فربما تكون ناجمة عن الإصابة ببعض الحالات الطبية، مثل: [3]
- الربو: يعد الربو من أشهر أنواع الكحة المزمنة المصحوبة بصفير وضيق في التنفس.
- داء الارتجاع المعدي المريئي: تحدث الكحة نتيجة عودة الحمض إلى المريء؛ مما يسبب تهيج المريء والحلق.
يمكن علاج الكحة الناشفة عند الكبار باستخدام أقراص الاستحلاب، أو تناول الأدوية المثبطة للسعال، وكذلك الحرص على شرب الكثير من السوائل واستخدام جهاز ترطيب الجو. بينما يكتفي في علاج السعال الجاف في الأطفال الصغار والرضع استخدام جهاز ترطيب الجو لتقليل تهيج الممرات التنفسية. [2]
اقرأ أيضاً: أفضل طرق علاج الكحة الناشفة
الكحة مع البلغم
عادة ما تنجم الكحة مع البلغم أو السعال الرطب عن الإصابة بعدوى، مثل الإنفلونزا، أو نزلات البرد، أو عدوى الجهاز التنفسي، ويمكن أن تستمر مدة تصل إلى 3 أسابيع في هذه الحالات. [3]
قد يحدث في بعض أنواع الكحة والبلغم خروج مخاط يحتوي على كميات صغيرة من الدم الأحمر الفاتح ويمكن أن يكون هذا الأمر عارضاً لا يستدعي القلق، ولكن إذا كان الدم كثيراً، أو داكن اللون، أو يحتوي على طعام، أو يشبه البن المطحون فيجب مراجعة الطبيب. [3]
غالباً ما يصاحب السعال المصحوب ببلغم أعراض أخرى، مثل: [2]
- سيلان الأنف.
- التنقيط الأنفي الخلفي.
- الإعياء.
يمكن أن تستمر بعض أنواع الكحة الرطبة أكثر من 8 أسابيع، وفي هذه الحالة يعد السعال مزمناً، ومن أسبابه ما يلي: [3]
- توسع القصبات: ينتج توسع القصبات عن تجمع المخاط في أكياس صغيرة في الرئتين وعدم قدرة الجسم على التخلص منه.
- الالتهاب الرئوي: قد ينجم التهاب الرئة عن عدوى بكتيرية.
- داء الانسداد الرئوي المزمن: هو مرض رئوي يسبب كحة مصحوبة ببلغم وأعراض أخرى، مثل ضيق التنفس والصفير.
يعتمد علاج الكحة مع البلغم على السبب والفئة العمرية، ويشمل: [2]
- البالغين: قد تستخدم أدوية السعال والبرد لعلاج بعض أنواع الكحة الرطبة الحادة عند الكبار، ويمكن استخدام العسل أيضاً.
- الأطفال: يفيد تناول العسل واستخدام جهاز ترطيب الجو في علاج السعال عند الأطفال، وينبغي استشارة الطبيب قبل استعمال أدوية السعال أو البرد.
- الرضع والأطفال الصغار: يساهم استخدام قطرات محلول الملح في الأنف لتنظيف الأنف، بجانب استخدام جهاز ترطيب الجو في غرفة الطفل في علاج الكحة.
تجدر الإشارة إلى أنه ينبغي عدم إعطاء أدوية السعال أو البرد لعلاج أي من أنواع الكحة لدى الأطفال الصغار والرضع. [2]
اقرأ أيضاً: أفضل الطرق لعلاج الكحة والبلغم
السعال الديكي
يعرف السعال الديكي أو الشاهوق بأنه عدوى بكتيرية تصيب جميع الفئات العمرية، ولكنه أكثر شيوعاً في الرضع وحديثي الولادة. عادة ما يبدأ السعال الديكي بأعراض تشبه نزلة البرد الخفيفة ثم يتطور إلى سعال شديد في صورة نوبات، يتبع نوبة السعال المتتالي صوت يشبه صوت صياح الديك، وقد يظهر في الرضع على شكل صعوبة في التنفس. [3]
يعد الشاهوق أحد أنواع الكحة الشديدة وتستمر الأعراض مدة تصل إلى أسبوعين تقريباً أو أكثر منذ بدء السعال. يعتمد علاج السعال الديكي على تناول المضادات الحيوية، وتعد أفضل طريقة للحماية من الإصابة به هي تلقي التطعيم. [3]
اقرأ أيضاً: علاج السعال الديكي وطرق الوقاية منه
الخانوق
يعد الخانوق (بالإنجليزية: Croup) أحد أنواع الكحة الجافة عند الأطفال، فعادة ما يصيب الخانوق الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 3 سنوات نتيجة عدوى فيروسية تسبب التهاباً في الحنجرة، ويسبب الخانوق سعالاً نباحياً عادة ما يحدث في منتصف الليل بعد ساعات من نوم الطفل. [5]
يشمل علاج الخانوق ما يلي: [5]
- استنشاق هواء بارد للمساعدة على استرخاء الشعب الهوائية، أو استنشاق البخار الدافئ مدة 15 إلى 20 دقيقة أثناء نوبة السعال.
- تناول أدوية الستيرويدات عن طريق الفم في حالات الخانوق الشديد أو المعتدل.
- شرب الكثير من السوائل واستخدام جهاز ترطيب الجو في غرفة الطفل خلال اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن الخانوق من أنواع الكحة التي غالباً ما تتحسن تلقائياً، ولكن إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التنفس، أو كان صوت السعال يزداد سوءاً، أو استمر أكثر من 5 دقائق يجب طلب العناية الطبية الطارئة. [5]
الاختناق
قد يحدث السعال بسبب الاختناق الجزئي نتيجة محاولة الجهاز التنفسي طرد العائق من خلال الكحة، ولكن قد يكون الاختناق كلياً فلا يصدر صوت مع الكحة وقد تظهر معه العلامات الآتية: [2] [3]
- ازرقاق الجلد.
- عدم القدرة على الكلام أو البكاء.
- أزيز، أو صفير، أو أصوات غريبة.
- هلع.
- فقدان الوعي.
ينبغي إجراء الإسعافات الأولية في حالة الاختناق الكلي بإجراء الضغطات على البطن (مناورة هيمليك) أو الإنعاش القلبي الرئوي، وطلب الرعاية الطبية الطارئة. [2]