تسبب فيروس كورونا المستجد (بالإنجليزية: COVID-19) في حدوث جائحة عالمية، في البداية كان ينظر إليه على أنه شكل من أشكال الأنفلونزا مع أعراض مثل الحمى والسعال، وقد وجد أنه أكثر شدة، حيث لا يؤثر فقط على الرئتين ولكن يؤثر أيضاً على الكبد والقلب والكلى والدماغ، مع أعراض مثل فقدان حاسة الشم وارتفاع درجة حرارة الجسم. بالمقارنة مع البالغين، الأطفال أقل عرضة للإصابة بالمرض، وإذا أصيبوا فإن مرضهم عادةً ما يكون خفيفاً، مع ذلك يفضل تعليم الأطفال كيفية ارتداء الكمامات بشكل صحيح للوقاية من المرض.
الأعراض الأكثر شيوعاً لفيروس كورونا عند الأطفال
قد تظهر على الطفل المصاب بفيروس كورونا (بالإنجليزية: Corona) الأعراض التالية:
- الحمى والقشعريرة.
- سعال.
- احتقان الأنف أو سيلان الأنف.
- فقدان حاسة الشم والتذوق.
- إلتهاب الحلق.
- ضيق التنفس أو صعوبة التنفس.
- إسهال.
- الغثيان.
- ألم المعدة.
- التعب.
- فقدان الشهية أو سوء التغذية، خاصة عند الأطفال دون سن السنة.
اقرأ أيضاً: الدليل الشامل حول فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)
قد تكون حماية الأطفال باستخدام الكمامة أمراً صعباً. فمن المستحسن ألا يرتدي الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين أي نوع من الكمامات لأن مجاري الهواء لديهم صغيرة جداً، وقد يعانون من صعوبة في التنفس، ويظل التباعد الإجتماعي مع غسل اليدين هو المقياس المفضل لتقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا. حيث أوضحت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنه يوجد كمامات طبية صغيرة الحجم مناسبة للأطفال من سن 3 إلى 12 سنة. أيضاً وفقاً للمراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض ومكافحتها CDC يمكن تحضيرها في المنزل من القماش و بتكلفة منخفضة.
ونظراً إلى أن الأطفال بشكل عام لا يحبون لبس الكمامة ومن المحتمل محاولة إزالته، وكذلك لمس وجوههم أكثر، فإن إعداد الطفل لاستخدام الكمامة ضروري للغاية وتوضيح أسباب ارتداء الكمامة دون محاولة إزالتها، ودون إجبار الطفل على ارتدائها أو إبقائها، حيث من الضروري أن يسبق استخدام الكمامة عند الأطفال وعي الأهل بشكل أساسي للحصول على تعاون الطفل. وفي حال كان الامتثال صعباً، فمن الأفضل ألا يرتدي الطفل الكمامة ويتم اتباع تدابير أخرى أو تقليل مخاطر العدوى و التباعد الإجتماعي.
اقرأ أيضاً: العودة الى المدارس في ظل انتشار فيروس كورونا
من المهم معرفة الأنواع المختلفة للكمامات المتاحة وما هي وظيفتها:
- الكمامات الطبية: والتي تشمل الكمامات الجراحية و كمامات التنفس N95 هي أساساً مصممة لحماية مرتديها من الجزيئات المحمولة جواً، وكذلك من الجزيئات والجسيمات الخطرة.
- أقنعة القماش غير الطبية؛ والتي تسمى أحياناً أغطية الوجه، يتم صنعها باستخدام مجموعة متنوعة من المواد، مثل: الشيفون، والقطن، والحرير، أو مواد تركيبية أخرى، وهي مصممة لتقليل الجزيئات من الجهاز التنفسي أثناء التنفس، أو التحدث، أو السعال.
للمزيد: هل يمكن تعقيم القفازات والكمامات بعد استخدامها من فيروس كورونا؟
كيفية ارتداء الكمامة بشكل صحيح
يعد ارتداء الكمامة وإزالتها و العناية بها بشكل صحيح أمراً مهماً لحماية صحتنا وصحة أطفالنا ومن حولنا. و يجب على الأهل والمدرسة شرح طريقة لبس الكمامة للطفل بحيث يصبح الطفل معتاداً على لبس الكمامة والتعامل معها ضمن معايير السلامة العامة.
عند ارتداء الكمامة يتم تعليم الطفل من قبل الأهل و المدرسة بأن يقوم بالإجراءات التالية :
- يبدأ دائماً بغسل يديه بالماء والصابون قبل ارتداء الكمامة.
- يتأكد من نظافة الكمامة. لا يرتديها إذا كانت متسخة أو تالفة.
- يتم ضبط الكمامة لتغطي الفم والأنف والذقن بإحكام، دون ترك فتحات على الجانبين.
- التأكد أنها مريحة للتنفس.
أيضاً أثناء ارتداء الكمامة يجب على الطفل اتباع الإجراءات التالية:
- تغيير الكمامة إذا اتسخت.
- لا تسحب الكمامة لأسفل تحت الأنف أو الذقن أو ترتديه على رأسك - يجب أن تغطي الفم والأنف بالكامل ليكون فعالاً.
- لا تلمس الكمامة أثناء ارتدائها.
- استخدم الكمامة بواسطة الأربطة المرنة - دون لمس سطح الكمامة.
اتباع إجراءات السلامة أيضاً عند خلع الكمامة بحيث يجب على الأهل تعليم الطفل ما يلي:
- اغسل يديك قبل نزع الكمامة.
- انزع الكمامة بإزالتها باستخدام الأربطة دون لمس مقدمة الكمامة.
- اغسل يديك بعد إزالة الكمامة.
يجب غسل الكمامة القماشية بعد كل استخدام وتخزينها في كيس نظيف. وتستخدم الكمامة الطبية لمرة واحدة ويجب التخلص منها في حاوية مغلقة.
اقرأ أيضاً: كيف تبقى مرتاحا وانت ترتدي الكمامة
من أجل الحد من انتشار الفيروس إلى جانب تدابير أخرى للتباعد المادي والإغلاق الاقتصادي لأن الفيروس لا يزال معنا، لذلك يعتبر ارتداء الكمامات واجباً على البالغين والأطفال للأسباب التالية:
- الأشخاص الذين ليس لديهم أي أعراض قد يصابون بفيروس COVID-19.
- عند التحدث يتم إطلاق الفيروس في الهواء.
- يمكن أن يبقى الفيروس في الهواء لعدة ساعات في الفصول الدراسية.
- ارتداء الكمامات رخيص نسبياً وسهل التنفيذ والإشراف.
وفي نفس الوقت قد يكون لارتداء الكمامات آثار جانبية في العملية التعليمية:
- تقلل الكمامات من التعرف على الوجوه.
- الكمامات تضعف التواصل اللفظي وغير اللفظي.
- الكمامات تمنع الإشارات العاطفية بين المعلم والمتعلم.
بتوصية من منظمة الصحة العالمية هناك 6 أخطاء شائعة يجب تجنبها أثناء ارتداء الكمامة من قبل البالغين والأطفال، بحيث يتم تعليمهم وإرشادهم من المعلمين بالمدرسة والأهل بالبيت ما يلي:
- لا تسحب الكمامة تحت الأنف.
- لا تترك الذقن مكشوفة.
- لا تسحب الكمامة أسفل الذقن.
- لا تلمس الكمامة أثناء ارتدائها.
- لا ترتدي كمامة فضفاضة.
- لا ترتدي كمامة متسخة، أو تالفة، أو مبللة.
اقرأ أيضاً: فيروس كورونا الجديد: أسئلة وأجوبة من منظمة الصحة العالمية (WHO)
كيف يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على ارتداء الكمامة؟
- ساعد الأطفال على التعود على الكمامة بقدر ما تستطيع، امنح الأطفال وقتاً لممارسة ارتداء الكمامة داخل المنزل قبل أن يحتاجوا ارتدائها بالخارج، و علّمهم كيفية ارتدائها وخلعها.
- شجع الأطفال على تزيين كمامتهم، قد يساعدهم ذلك على الشعور بالملكية والسيطرة على الموقف. ويمكن أن تساعد اللمسة الشخصية في جعلها جزءاً طبيعياً من روتينهم اليومي، وتزيد من احتمالية رغبتهم في ارتدائها.
- اعتماداً على نوع الكمامة يمكن للأطفال الرسم عليه بعلامات أو وضع ملصقات عليه،في حال تم صنع الكمامات منزلياً، دع الأطفال الأكبر سناً مساعدتك.
- ساعد في جعل العملية ممتعة مع الأطفال الأصغر سناً، حيث يمكن للأطفال التظاهر بأنهم الطبيب أو الممرض أثناء ارتداء الكمامة.
- ساعد الأطفال وتحدث معهم عن سبب لبس الكمامة، وحاول الإجابة عن جميع تساؤلاتهم بهذا الخصوص. والأهم تقديم الدعم النفسي والمعنوي بهذه المرحلة.
اقرأ أيضاً: هل يصاب الاطفال بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)؟