الأجسام المضادة للحيوانات المنوية
- ما هي الأجسام المضادة للحيوانات المنوية؟
- ما هي أضرار الأجسام المضادة للحيوانات المنوية؟
- ما هي أسباب تكون الأجسام المضادة للحيوانات المنوية؟
- فحوصات الأجسام المضادة للحيوانات المنوية
- كيفية حدوث العقم نتيجة الأجسام المضادة للحيوانات المنوية
- كيفية التغلب على العقم في حال وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية
ما هي الأجسام المضادة للحيوانات المنوية؟
الأجسام المضادة للحيوانات المنوية أو الأجسام المضادة للمنويات هي مجموعة من الجزيئات البروتينية المنتجة من الجسم كرد فعل مناعي لوجود المنويات (الحيوانات المنوية)، وتسمى الغلوبولينات المناعية
أيضاً. ترتبط الأجسام المضادة للحيوانات المنوية بالعقم، لكنها لا تسبب الإصابة بالأمراض، إذ يمكن العثور عليها في الدورة الدموية، إما منفردة أوضمن مركبات مناعية في السائل المنوي و/ أو مرتبطة على سطح الحيوانات المنوية.
ما هي أضرار الأجسام المضادة للحيوانات المنوية؟
يعد إنتاج الأجسام المضادة للمنويات شكلاً من أشكال المناعة الذاتية، وعلى الرغم من الأنواع الأخرى من أمراض المناعة الذاتية التي قد تكون خطرة بعض الشيء، إلا أن هذه الأجسام المضادة للحيوانات المنوية تعد غير ضارة للفرد الذي يحملها، لذا لم يتم تضمينها من أمراض المناعة الذاتية، وليس لها علاقة في تطوير مثل هذه الأمراض على الإطلاق. على الرغم من ذلك فقد يكون للأجسام المضادة للمنويات بعض الأضرار كالتالي:
- تسبب الأجسام المضادة التصاق الحيوانات المنوية مع بعضها البعض، مما يؤدى إلى نقص قدرة الحيوانات المنوية على الحركة.
- قد لا تؤثر الأجسام المضادة على الحيوان المنوي في السائل المنوي في بعض المرضى، بل يظهر مفعولها عندما تتحرك الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم، حيث تبدأ الأجسام المضادة بالتفاعل مع المخاط في عنق الرحم وتمنع الحيوان المنوي من التقدم إلى الرحم لتخصيب البويضة.
ما هي أسباب تكون الأجسام المضادة للحيوانات المنوية؟
- استئصال القناة المنوية
في حال تعرض جهاز المناعة للحيوانات المنوية، كما قد يحصل في حالات استئصال القناة المنوية؛ وهي القناه الناقلة للمني، فإن جهاز المناعة لا يتعرف عليها و يعاملها بالخطأً على أنها أجسام غريبة، ثم يخلق أجسام مضادة لحماية الفرد من ما تعتقد أنه غازياً.
تعتبر الخصيتين (حيث يتم تشكيل المنويات) والجهاز التناسلي المناطق المسؤولة عن توفير المنويات والسائل المنوي، وتكون معزولة مناعياً عن بقية الجسم، فعند إجراء عملية قطع قناة الأسهر (القناة المنوية) يفصل الحاجز الطبيعي بين جزء من الجسم الذي ينتج المنويات والذي ينقلها إلى الخارج في وقت القذف. وعندما يتم اختراق الحاجز، يكتشف نظام المناعة في الجسم مجموعة جديدة من البروتينات، ويعتقدها أنها أجنبية غازية لذا يبدأ الجهاز المناعي بانتاج أجسام مضادة لها.
- انسداد أو تسرب القناة المنوية
عند انسداد أو تسرب القناة المنوية، فإن الجسم ينتج أجسام مضادة للحيوانات المنوية كرد فعل، ويعتبر نفس الرد الذي يفعله الجسم بانتظام للحماية ضد الجراثيم والفيروسات، كما أن الأجسام المضادة قد تتطور أيضاً ضد أنسجة غريبة وتشكل أحد العوامل المهمة التي قد تسبب فشل عمليات زراعة الأعضاء.
- انهيار الحاجز المنوي المناعي (الدم/الخصية)
لا يبدأ جسم الذكر بانتاج الحوانات المنوية قبل سن البلوغ حيث يبدأ انتاجها و تخزينها داخل الخصيتين، بينما يتكون ويتطور جهاز المناعة أثناء فترة الحمل، لذا فإن جهاز المناعة لم يشاهدها.
- رضح الجهاز التناسلي الذكري
يمكن أيضاً أن يسبب خلل في الحاجز ما بين منطقة إنتاج المنويات والجهاز المناعي، كما أن الرجال عرضة للإصابات الرياضية مما يسبب الرضح. في بعض الأحيان، يمكن للخصية أن تلوي إمدادات الدم، وقد تكون النتيجة خسارة مؤلمة للخصية، ولكن حتى لو أمكن إنقاذ الخصية، فإن من المرجح أن يحصل الضرر.
- الخصية المستوقفة
الخصية المستوقفة هو عدم نزول الخصية من تجويف البطن الجنيني في كيس الصفن.، وتبقى الخصية هاجرة، وبالإضافة إلى خطر متزايد لتطوير السرطان العدواني، إذا لم يتم تصحيحها جراحياً، فإن هناك إمكانية لإصابة في بنية الخصية.
- فرط التحسس ضد السائل المنوي
يمكن للمرأة أن يكون لها رد فعل أرجي (فرط التحسس) على السائل المنوي لشريكها وإنتاج الأجسام المضادة للمنويات، خاصة إذا امتزجت المنويات بالدم.، مثل جرح الأعضاء التناسلية الأنثوية أثناء جماع عنيف. ولكن هذا نادر جداًِ، وهذا النوع من الاستجابة المناعية غير مفهومة تماماً ولكن قد تؤثر على الخصوبة، ويعتبر من الأسباب النادرة لحدوث العقم.
- التهاب وإنتان الخصية والبربخ.
فحوصات الأجسام المضادة للحيوانات المنوية
- فحص المنويات تحت المجهر، في هذه الحالات تظهر المنويات متجمعة بعضها فوق بعض، ويطلق علي هذه الظاهرة تراص المنويات.
- اختبار الأجسام المضادة Franklin-Dukes sperm agglutination assay or the Immunobead Binding Test (IBT):
إذا كانت هناك أجسام مضادة على المنويات، تسبب جسيمات اللاتكس تجمعها معاً عن طريق الأجسام المضادة لللأجسام المضادة على المنويات. هذا الاختبار المباشر حساس جداً ومخصص للأجسام المضادة التي يكونها الرجل لمنوياته الخاصة.
- فحص الايزا (ELISA (enzyme-linked immunoabsorbent assay)
كيفية حدوث العقم نتيجة الأجسام المضادة للحيوانات المنوية
قد يحدث العقم نتيجة تغطية رأس الحيوانات المنوية بالأجسام المضادة للمنويات كالتالي، عادة ما يكون الرأس المنوي مغطى بواسطة حزمة من الإنزيمات تسمى بغطاء الجسيم الطرفي، وكجزء من العملية التي يخضع لها الحيوان المنوي ليكون قادراً على تخصيب البويضة، فإن الغشاء الخارجي للجسيم الطرفي ينهار، وتخرج الانزيمات. انزيمات الجسيم الطرفي تغير الغشاء الذي يغطي رأس المنوي وراء الجسيم الطرفي مما يسمح لغشاء رأس المنوي بالالتحام مع غشاء خلية البويضة. وعندما يحدث انصهار هذين الغشائين، فإن الحدود بين رأس الحيوان المنوي والبويضة يختفي، والكروموسومات في المنوي تدخل البويضة لتخصيبها. إذا تم تغطية رأس المنوي بواسطة الأجسام المضادة، لا يمكن أن يحدث أيا من هذه العمليات.
كيفية التغلب على العقم في حال وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية
يمكن التغلب على معظم المشاكل مع الأجسام المضادة الحيوانات المنوية من خلال:
- الإخصاب المخبري (IVF)
حتى الآن، فإن الطريقة الأكثر موثوقية هي استخدام تقنيات الإخصاب في المختبر (IVF) حيث يتم حقن المنويات بواسطة في البويضات مخبرياً، وتسمى هذه العملية حقن الحيوان المنوي داخل الهيولي.