تعد حبوب منع الحمل من أكثر وسائل منع الحمل شيوعاً، وذلك لكونها من أكثر الطرق سهولة وموثوقية في تجنب الحمل، فهي فعالة بنسبة تصل إلى 99.7 ٪، أي أن هناك ثلاثة نساء فقط من أصل كل ألف امرأة تتناول حبوب منع الحمل من الممكن أن تحمل، وهذا مشروط بالالتزام بأوقات الجرعات بشكل دقيق في كل مرة.
ولكن إذا حصل اختلال في توقيت أخذ الجرعات، فمن الممكن أن ترتفع نسبة الحمل لتصل إلى 9%، لذلك من المهم الالتزام بأخذ الحبوب يومياً بالتوقيت الصحيح، ولكن ماذا لو كانت المرأة بحاجة إلى تغيير التوقيت؟ مثل تغيير موعد حبوب منع الحمل في رمضان، أو إذا حصل وتأخرت بضعة ساعات لسبب أو لآخر، ما العمل في هذه الحالة؟
اقرأ أيضاً: طريقة الحمل وكيفية زيادة فرص الحمل
أنواع حبوب منع الحمل
معظم حبوب منع الحمل تحتوي على كل من الإستروجين والبروجسترون، وهناك أشكال منها تحتوي فقط على البروجسترون، وبهذا يمكن القول بأن هناك نوعين رئيسيين من حبوب الحمل:
الحبوب المركبة المحتوية على الإستروجين والبروجسترون
يحتوي كل شريط من هذه الحبوب على 28 حبة، وغالباً ما يكون منها 21 حبة تتضمن الهرمونات وسبع حبات أخرى في آخر الشريط هي عبارة عن دواء وهمي أو تحتوي نسبة قليلة من الهرمونات، كما أن بعض الأنواع الحديثة تتوزع على 24 حبة فيها المكونات الهرمونية وأربعة حبات أخرى وهمية، ويُتوقع أن تحدث الدورة الشهرية في فترة الحبوب الوهمية، ويعتبر الالتزام بموعد كل حبة يومياً أمراً حاسماً لضمان فعالية حبوب منع الحمل رغم أن هذا الأمر غير مريح لبعض النساء.
يعد نسيان أخذ حبوب منع الحمل في موعدها من أكثر الأسباب لحدوث الحمل، وفي هذه الحالة يتوجب تناول الحبة بأسرع وقت ممكن، ومن ثم إعادة تناول الحبة التالية في وقتها المعتاد، ولكن إذا نسيت المرأة عدداً من حبتين فأكثر، فإنها تحتاج إلى استعمال طريقة أخرى من طرق منع الحمل من باب الاحتياط، مثل العزل، أو الواقي الذكري.
اقرأ أيضاً: الحمل على اللولب
الحبوب المحتوية فقط على البروجسترون
وتسمى أيضاً الحبوب البسيطة أو الصغيرة، فهي لا تحتوي على الإستروجين وتقتصر فقط على هرمون البروجسترون، وهي مخصصة للنساء اللاتي لا يمكنهن أو لا يُسمح لهن بتناول الإستروجين، مثل المرضعات، ومن يعانين من الصداع النصفي الشديد، أو من ارتفاع ضغط الدم، أو اللاتي تجاوزن سن الأربعين، وكذلك من تجاوزن سنة 35 من المدخنات.
تصل فعالية هذه الحبوب إلى نفس فعالية الحبوب المركبة إذا تم الإلتزام بموعد تناول كل حبة بدقة، ولكن في حالة التأخر عن الموعد، يكون احتمال وقوع الحمل أعلى من حالة استخدام حبوب منع الحمل المركبة، وإذا كان التأخير من ثلاثة ساعات فأكثر، فيجب التوقف عن الجماع، أو اتخاذ طرق احتياطية لمنع الحمل لمدة يومين إلى سبعة أيام.
اقرأ أيضاً: لصقات منع الحمل
هل يمكن تغيير وقت تناول حبوب منع الحمل؟
إن تغيير ميعاد حبوب منع الحمل في رمضان بشكل مقصود هو أمر ممكن، ولكن فقط ضمن ما يسمح به كل من النوعين من حبوب منع الحمل، وتحتاج المرأة غالباً إلى تغيير موعد حبوب منع الحمل في رمضان من أجل إتمام مدة الصيام إلى المغرب، ونظراً لدقة موعد أخذ الحبوب، كثيراً ما يُطرح السؤال: كيف اغير موعد حبوب منع الحمل؟ والجواب يعتمد على نوعية الحبوب، وإذا كنت لا تعرفين نوع الحبوب التي تأخذينها، فاسألي الطبيب أو الصيدلي، أو حتى قومي ببعض البحث على الإنترنت عن اسم الحبوب التي تتناولينها.
ويتم تغيير ميعاد حبوب منع الحمل في رمضان حسب كل نوع على الشكل التالي:
الحبوب المركبة
من الممكن بكل سهولة تغيير موعد تناولها اليومي بفرق لا يزيد عن 12 ساعة، وهذا في الغالب لا يؤثر على كفاءة عملها في تجنب حدوث الحمل، ويبقى المهم هو المحافظة على تناول هذه الحبوب يومياً، وفي حالة حصول تأخير يفوق فترة اليومين لأي سبب مع حصول الجماع، فيجب فوراً استشارة الطبيب لأخذ حبوب منع الحمل الطارئة.
اقرأ أيضاً: وسائل منع الحمل
الحبوب المحتوية فقط على البروجسترون
وهي تعتبر حالة أكثر صعوبة، فإذا كانت مدة تغيير التوقيت لا تتجاوز 3 ساعات، فلا مشكلة، لكن إذا كان يلزم تغيير الموعد لأكثر من ذلك، فيلزم في هذه الحالة الامتناع عن الجماع لمدة يومين، أو استعمال وسائل منع الحمل الاحتياطية الأخرى مثل العزل، أو الواقي الذكري، وبعد يومين من الاستمرار على الموعد الجديد، تعود هذه الحبوب إلى فعاليتها المعتادة.
تغيير موعد حبوب منع الحمل مارفيلون
وهي من أنواع حبوب منع الحمل المركبة، ولذلك ينطبق عليها نفس ما ينطبق على الحبوب المركبة الأخرى، مثل إمكانية تغيير الموعد إلى حوالي 12 ساعة ضمن نفس اليوم، ولكن إذا حصل تأخير أكثر من ذلك، فيجب أخذ الحبة على الفور، حتى ولو تم تناول حبتين في نفس اليوم التالي، ولكن مع ضرورة استعمال الاحتياطات الأخرى الواقية من الحمل لمدة سبعة أيام، وأما في حالة التأخر أكثر من ذلك مع حدوث الجماع، فيجب طلب مشورة الطبيب أو الصيدلاني فوراً لأخذ حبوب منع حمل طارئة.
اقرأ أيضاً: الحمل بعد سن الأربعين