اللولب الهرموني (بالإنجليزية: Hormonal Intrauterine Device) هو نوع من أنواع اللولب الرحمي لمنع الحمل، ويعرف بأنه جهاز بلاستيكي صغير على شكل حرف T يوضع داخل الرحم ويطلق كمية ثابتة من هرمون البروجسترون الذي يؤثر موضعيًا على بطانة الرحم لمنع حدوث حمل على مدار سنوات، ولكن قد تصل كميات قليلة من الهرمون إلى الدم. [1]
محتويات المقال
- دواعي استخدام اللولب الهرموني
- آلية عمل اللولب الهرموني
- ما مدى فاعلية اللولب الهرموني؟
- كيفية تركيب اللولب الهرموني
- هل تركيب اللولب الهرموني مؤلم؟
- ما بعد تركيب اللولب الهرموني
- مميزات اللولب الهرموني
- سلبيات اللولب الهرموني
- أضرار اللولب الهرموني
- اللولب الهرموني والدورة الشهرية
- علاقة اللولب الهرموني وزيادة الوزن
- متى ينبغي مراجعة الطبيب؟
- موانع استخدام اللولب الهرموني
دواعي استخدام اللولب الهرموني
يعد الاستخدام الرئيس للولب الهرموني هو منع الحمل، علاوة على ذلك يمكن استعماله أيضًا بهدف تقليل غزارة الحيض وتقلصات الحيض الشديدة لدى بعض النساء، بجانب الغرض الأساسي وهو منع الحمل. [2]
آلية عمل اللولب الهرموني
يعمل اللولب الهرموني عبر إطلاق هرمون البروجسترون الاصطناعي (الليفونورجيستريل) في الرحم، فيمنع الحمل من خلال ما يلي: [2]
- زيادة لزوجة مخاط عنق الرحم مما يعوق وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
- التقليل من العمر الافتراضي للحيوانات المنوية في الرحم.
- تقليل سماكة بطانة الرحم ما يحول دون زرع البويضة المخصبة في الرحم، ويقلل من غزارة الحيض.
- منع حدوث عملية التبويض.
ما مدى فاعلية اللولب الهرموني؟
يعد اللولب الهرموني من وسائل منع الحمل الفعالة والذي قد يدوم تأثيره من 3 إلى 5 سنوات وقد يمتد مفعوله إلى 8 سنوات بناء على نوعه، وتصل نسبة نجاح اللولب الهرموني في منع الحمل إلى أكثر من 99%. [3][5]
كيفية تركيب اللولب الهرموني
يمكن تركيب اللولب الهرموني في أي وقت خلال الشهر، ومع ذلك يفضل تركيبه خلال فترة الحيض حيث يكون عنق الرحم مفتوحًا إلى حد ما. [5]
تجرى عملية تركيب اللولب بواسطة الطبيب في العيادة وعادة ما تستغرق ما بين 5 إلى 15 دقيقة، وتتضمن خطوات تركيب اللولب الهرموني ما يلي: [5]
- الاستلقاء على سرير الفحص.
- إدخال منظار في المهبل للحفاظ على المهبل مفتوحًا.
- تطهير المهبل وعنق الرحم.
- قياس طول الرحم.
- وضع اللولب في أنبوب التركيب، ومن ثم إدخاله عبر عنق الرحم إلى الرحم.
- وضع اللولب في مكانه أعلى الرحم بسحب أنبوب التركيب بلطف بحيث تتحرر ذراعي اللولب لتثبيته في مكانه.
- إخراج الأنبوب من الرحم.
- قص خيط اللولب بحيث يصبح طوله في المهبل من 2 إلى 5 سم تقريبًا.
للمزيد: كيفية تركيب اللولب لمنع الحمل
هل تركيب اللولب الهرموني مؤلم؟
قد تشعر المرأة ببعض الألم والتقلصات أثناء تركيب اللولب، بينما في حالات قليلة يكون الألم شديدًا. [5]
توجد بعض الطرق التي قد تساهم في تخفيف الألم، مثل: [5]
- تناول مسكنات الألم قبل موعد تركيب اللولب مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- استعمال مخدر موضعي مثل جل الليدوكائين.
- تناول الأدوية المضادة للقلق، مثل اللورازيبام (بالإنجليزية: Lorazepam).
ما بعد تركيب اللولب الهرموني
يمكن أن تشعر بعض النساء بعد تركيب اللولب بتقلصات أسفل البطن ويمكن التغلب عليها بتناول مسكنات الألم، أو عمل كمادات دافئة على البطن؛ بالإضافة إلى ذلك قد يحدث لدى بعض النساء نزيف مهبلي غير منتظم يستمر عدة أشهر بعد تركيب اللولب. [5]
جدير بالذكر أنه ينبغي الاطمئنان على وجود اللولب في مكانه عبر فحص خيط اللولب في المهبل مرة شهريًا والتأكد من عدم حدوث أي تغير في طوله. [5]
مميزات اللولب الهرموني
تتعدد مزايا وفوائد اللولب الهرموني، وفيما يلي نوضح أبرزها: [6]
- فعالية عالية في الحماية من حدوث حمل.
- تخفيف غزارة الحيض لدى النساء اللاتي تعاني من حيض غزير.
- الحد من تقلصات الدورة.
- المساهمة في علاج التهاب بطانة الرحم ومتلازمة تكيس المبايض.
- سهولة تركيبه في جلسة واحدة دون الحاجة إلى تكرار مراجعة الطبيب.
- إمكانية استعمال اللولب الهرموني للمرضع بأمان.
- طول مدة فاعليته والتي قد تصل إلى 8 سنوات.
- عودة الخصوبة على الفور بمجرد إزالة اللولب.
- مريح ولا يؤثر على الجماع.
سلبيات اللولب الهرموني
بالرغم من تعدد مزايا اللولب الهرموني لمنع الحمل إلا أنه لا يخلو من بعض العيوب، ومن أبرز عيوب اللولب الهرموني ما يلي: [7]
- المعاناة من الآثار الجانبية الناتجة عن الهرمونات.
- حدوث تغيرات في نمط الحيض.
- الحاجة إلى الذهاب إلى الطبيب لتركيبه.
- الشعور بألم وانزعاج أثناء تركيبه وبعد ذلك.
- عدم توفير حماية ضد الأمراض المنقولة جنسيًا.
- ارتفاع تكلفته مقارنة باللولب النحاسي.
أضرار اللولب الهرموني
قد يؤدي اللولب الهرموني إلى حدوث آثار جانبية لدى بعض النساء جراء ما يحتويه من هرمونات، وتشمل ما يلي: [2]
- تغير في نمط الحيض.
- زيادة آلام الدورة.
- الصداع.
- الغثيان.
- ألم الثدي.
- التهاب المهبل.
- كيسات المبيض.
- حب الشباب.
- تساقط الشعر.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
جدير بالذكر أن بعض هذه الآثار الجانبية قد تختفي تلقائيًا بمرور الوقت عندما يعتاد الجسم على التغير في الهرمونات الحادث. [2]
قد تتضمن أضرار اللولب الهرموني أيضًا حدوث مشاكل صحية لدى بعض النساء، منها: [2][8]
- مرض التهاب الحوض.
- انثقاب جدار الرحم أثناء تركيبه، وربما يصل الأمر إلى عبور اللولب إلى تجويف البطن.
- انغراس أو التصاق اللولب في جدار الرحم.
- تحرك اللولب من مكانه أو سقوطه.
- الحمل خارج الرحم.
اقرأ أيضًا: ما هي أضرار اللولب على صحة المرأة؟
اللولب الهرموني والدورة الشهرية
قد تصبح الدورة بعد اللولب الهرموني غير منتظمة، وربما يزداد عدد أيامها والتقلصات المصاحبة لها خلال الأشهر الأولى من تركيب اللولب الهرموني. [1]
ولكن مع مرور الوقت وبعد أن يعتاد الجسم على التغيرات في الهرمونات عادة ما تقل غزارة الحيض وقد يصبح على شكل نقاط خفيفة، كما تقل عدد أيام الدورة وما يصاحبها من تقلصات، ويمكن أن تتوقف بشكل نهائي دون التسبب بأي ضرر للجسم. [1]
علاقة اللولب الهرموني وزيادة الوزن
قد يؤدي اللولب الهرموني إلى زيادة الوزن في حالات قليلة، ولكن لا يكون هذا الوزن المكتسب ناجمًا عن زيادة نسبة الدهون، بل بسبب احتباس الماء في الجسم نتيجة تأثير هرمون البروجسترون. [9]
تجدر الإشارة إلى أن زيادة الوزن بعد تركيب اللولب قد يكون نتيجة عوامل أخرى مثل تغيير نمط الحياة أو قلة النشاط البدني. [9]
متى ينبغي مراجعة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب أثناء استخدام لولب منع الحمل الهرموني في الحالات الآتية: [8]
- الاشتباه في حدوث حمل.
- ألم في منطقة الحوض.
- ألم عند الجماع.
- زيادة طول خيط اللولب أو قصره عن المعتاد، أو عدم العثور على الخيط في المهبل.
- الإفرازات المهبلية غير الطبيعية.
- نزيف مهبلي شديد أو استمر فترة زمنية طويلة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم دون معرفة السبب.
- الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا.
موانع استخدام اللولب الهرموني
يوصى بالامتناع عن استخدام اللولب الهرموني لمنع الحمل في الحالات الآتية: [1][2][8]
- الحمل أو التخطيط للحمل.
- وجود نزيف من المهبل غير معروف سببه.
- مرض التهاب الحوض، أو وجود تاريخ من الإصابة به خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
- وجود تغير في بنية تجويف الرحم مثل نمو اللحميات أو الألياف، أو وجود تشوهات بالرحم، أو التصاقات داخل الرحم.
- سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم.
- الإصابة بسرطان الثدي أو وجود تاريخ من الإصابة به.
- أمراض الكبد الحادة أو أورام الكبد.
- الصداع النصفي (الشقيقة).
- استعمال أدوية الكورتيزون.
اقرأ أيضًا: طريقة إزالة اللولب