تعد الوقاية من مرض الإيدز خطوة أساسية في الحد من خطر انتقاله من شخص لآخر والحفاظ على بيئة صحية أكثر أمانًا للجميع. وعلى الرغم من عدم توفر لقاح لمرض الإيدز بعد، إلا أنَّ هناك عدة تدابير وقائية يمكن اتخاذها قبل التعرض لفيروس الإيدز، وأخرى يوصى بها في حال التعرض للفيروس.
يتناول هذا المقال التدابير الوقائية قبل وبعد التعرض لفيروس الإيدز. بالإضافة إلى أهم النصائح والإرشادات التي تساهم في الحد من انتشار هذا المرض.
محتويات المقال
العلاج الوقائي بعد التعرض لفيروس الإيدز
يعد العلاج الوقائي بعد التعرض (بالإنجليزية: Post-Exposure Prophylaxis or PEP) أفضل وسيلة لتقليل فرصة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بعد التعرض له، ولكن يقتصر استخدامه على حالات الطوارئ فقط، وليس في حالة التعرض المتكرر. [2]
ينطوي العلاج الوقائي بعد التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية على تناول أدوية مخصصة لعلاج الفيروس في غضون 72 ساعة من التعرض ولمدة 28 يومًا. [3]
يفيد العلاج الوقائي بعد التعرض في الوقاية من الإصابة بالإيدز للأشخاص غير المصابين بالفيروس ويشتبه أنهم تعرضوا للفيروس خلال 72 ساعة الأخيرة بأحد الطرق الآتية: [4][5]
- ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالفيروس أو شخص لم تُنفى إصابته بالفيروس.
- التعرض لاعتداء جنسي.
- التعرض في مكان العمل للوخز بإبرة شخص آخر.
- مشاركة الإبر أو غيرها من الأدوات المستخدمة في تعاطي المخدرات.
تجدر الإشارة إلى أن هذا العلاج الوقائي فعال بنسبة كبيرة في الوقاية من الإصابة بالإيدز ولكنه لا يضمن منعها تمامًا، كما أن تناوله بعد مضي 72 ساعة قد لا يجدي نفعًا فكلما أُخِذَ في وقت مبكر كانت النتائج أفضل. [3]
العلاج الوقائي قبل التعرض لفيروس الإيدز
العلاج الوقائي قبل التعرض (بالإنجليزية: Pre-Exposure Prophylaxis or PrEP) هو تناول دواء الإمتريسيتابين/ التينوفوفير (بالإنجليزية: Emtricitabine/Tenofovir) المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية يوميًا؛ لتقليل خطر الإصابة بالفيروس لدى الأفراد الذين يتعرضون له على نحو متكرر. يعمل هذا الدواء على منع الفيروس من التكاثر والتضاعف داخل الجسم، بإيقاف الإنزيم الذي يستخدمه الفيروس للتكاثر. [6][7]
يستخدم هذا الدواء للأشخاص غير المصابين بالفيروس والمعرضين للمواقف الآتية: [6]
- ممارسة الجنس مع شريك مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية لا يتناول الأدوية اللازمة.
- ممارسة الجنس غير الآمن بمعنى دون استخدام الواقي الذكري.
- محاولة الإنجاب من شخص مصاب.
- وجود تاريخ من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، مثل السيلان أو الكلاميديا.
- متعاطي المخدرات.
تعتبر فعالية هذا الدواء عالية في حال تم الالتزام باستخدامه حسب تعليمات الطبيب، والذي يوصي عادةً بتناوله في نفس الوقت كل يوم. قد تصل فعالية دواء الإمتريسيتابين والتينوفوفير إلى 99% في الوقاية من الإصابة بالفيروس عن طريق ممارسة العلاقة الجنسية، و74% في الوقاية من الإصابة بحقنة ملوثة. [8]
جدير بالذكر أنه ينبغي الالتزام بتناول الدواء تبعًا لتعليمات الطبيب للوقاية من الإصابة بالإيدز، كما أن استخدام الدواء لا يعني التخلي عن استعمال وسائل الحماية اللازمة للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا مثل استعمال الواقي الذكري وغيرها. [8]
نصائح للوقاية من الإصابة بفيروس الإيدز
يساهم اتخاذ التدابير التالية في تقليل احتمالية العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية: [9]
- الامتناع عن ممارسة الجنس غير الآمن، والحرص على استخدام الواقي الذكري.
- الامتناع عن مشاركة الإبر أو الأدوات الشخصية مع الآخرين.
- الخضوع لفحوصات فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة جنسيًا الأخرى.
- التزام المصابين بالفيروس بتناول الأدوية الموصوفة بانتظام لتقليل خطر نقل الفيروس إلى شخص سليم.
- تلقي العلاج الوقائي بعد التعرض عند الاشتباه في اكتساب الفيروس تحت إشراف طبي.
- تلقي العلاج الوقائي قبل التعرض في الحالات التي تتعرض للفيروس بصفة متكررة بعد استشارة الطبيب.
اقرأ أيضًا: علاج الايدز والتعايش معه
نصيحة الطبي
يهدف اليوم العالمي للقاح ضد الإيدز إلى زيادة الوعي بأهمية إيجاد لقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية وكذلك كيفية الوقاية من الإصابة بالإيدز من خلال تلقي العلاج الوقائي بعد التعرض واتباع الأساليب التي تقلل من خطر الإصابة بالفيروس.
اقرأ أيضًا: الايدز: معتقدات خاطئة ومضللة