متلازمة فرط النعاس الدوري أو متلازمة كلاين ليفين هي أحد اضطرابات النوم المعروفة. وهو اضطراب عصبي نادر ومعقد وغير معروف السبب، ويتميز بدورات متكررة من فرط النوم والنعاس، وتغير السلوك، ونقص الإدراك بالعالم المحيط.
سنتناول في هذا المقال الحديث عن كل ما يخص متلازمة فرط النعاس الدوري، وأعراضها، وطرق العلاج.
محتويات المقال
ما هي متلازمة فرط النعاس الدوري؟
متلازمة فرط النعاس الدوري وتسمى أيضا "متلازمة كلاين ليفين" هي أحد اضطرابات النوم النادرة، ويتميز بنوبات متكررة من النعاس وفرط النوم، وعادة ما تستمر ما بين عدة أيام إلى عدة أسابيع، وقد تصل نوبة متلازمة فرط النعاس الدوري لمدة تصل 20 ساعة في اليوم، وتتناوب هذه النوبات مع فترات راحة بدون أعراض.[1]
تصيب هذه المتلازمة المراهقين في المقام الأول، وفي بعض الحالات تختفي الأعراض المرتبطة بمتلازمة كلاين ليفين مع تقدم العمر، ولكن قد تتكرر النوبات لاحقًا خلال الحياة. [2]
ما هي أسباب فرط النعاس الدوري؟
يعد سبب حدوث متلازمة كلاين ليفين من الأمور الغير معروفة والمعقدة حتى الآن، ولكن يمكن أن يرتبط حدوثها ببعض الأسباب، تشمل ما يلي، وتشمل:[2]
- الإصابة بالعدوى.
- التعرض لصدمة جسدية.
- الاضطراب النفسي.
- التعرض للتسمم.
- الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجسم أعضائه وأنسجته.
كذلك يمكن أن يكون حدوث متلازمة فرط النعاس الدوري قد يكون مرتبط بمنطقة ما تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus)، وهي جزء من الدماغ المسؤول عن تنظيم النوم، والجوع، والسلوك الجنسي.[3]
اقرأ أيضًا: النوم والصحة النفسية
عوامل خطر الإصابة بمتلازمة فرط النعاس الدوري
يمكن أن تزيد احتمالية الإصابة بمتلازمة كلاين ليفين، نتيجة التعرض لمجموعة من عوامل الخطر التي تشمل ما يلي:[1]
- الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا مع الحمى.
- صدمة الرأس.
- الحرمان من النوم.
- التعرض للإجهاد الشديد.
- ممارسة المجهود البدني.
- السفر.
- الحيض.
- تعاطي الكحول والمخدرات.
يمكن أن يكون للعامل الوراثي دورًا في الإصابة بمتلازمة كلاين ليفين، حيث وجد في بعض الحالات النادرة، إصابة أكثر من فرد واحد من أفراد الأسرة بهذه المتلازمة، لذلك قد تسبب العوامل الوراثية استعدادًا لدى بعض الأفراد للإصابة بهذا الاضطراب.[2]
يزيد خطر الإصابة بمتلازمة فرط النعاس الدوري حسب العمر أيضًا، حيث يعد المراهقين أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب بأربع مرات مقارنة بالفتيات، وتزداد احتمالية التعرض للإصابة بهذه المتلازمة عند بدء العقد الثاني من العمر لدى بعض الأشخاص بنسبة واحد وثمانون بالمائة، لكن نادرًا ما يتعرض المصابون بمتلازمة كلاين ليفين لحدوث نوبات بعد سن الثلاثين.
أعراض متلازمة فرط النعاس الدوري
يمكن أن تسبب متلازمة فرط النعاس الدوري بجانب النوم لمفرط، عدة أعراض مختلفة تتعلق بالتغيرات السلوكية والمعرفية، تشمل ما يلي:[3] [4]
- النوم لمدة تصل إلى عشرين ساعة في النوبة الواحدة.
- تغيرات في السلوك الطبيعي والإدراك بين النوبات.
- نوبات من النعاس المفرط تستمر ما بين يومين إلى خمسة أسابيع.
- حدوث النوبات مرة واحدة على الأقل كل 18 شهرًا، وغالبًا ما تحدث بشكل متكرر.
- سرعة الانفعال والعدوانية.
- الشعور بالنعاس عند الاستيقاظ من النوم.
- الشعور باللامبالاة تجاه الآخرين.
- الشعور بالارتباك.
- الهلوسة.
- فرط تناول الطعام.
- الشعور بالانفصال عن الواقع.
- ضعف الذاكرة.
- ضعف التركيز.
- الشعور بالاكتئاب، أو القلق.
- زيادة الوزن المرتبطة بنوبات فرط البلع القهري.
- الشعور بالنعاس الشديد والارتباك أثناء النوبة.
- حدوث النوبات بشكل عشوائي، ولذلك يرتدي العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة كلاين ليفين مجوهرات طبية، أو يحصلون على أو أدوات تعريفية أخرى توضح إصابتهم ب متلازمة كلاين ليفين.
ينصح باستشارة الطبيب المختص عند ظهور أعراض اضطرابات النوم، مثل فرط النعاس الدوري في أقرب وقت ممكن، والتعاون مع الطبيب حتى يتمكن من فهم الأعراض وتشخيص الحالة بشكل واضح، لوضع خطة العلاج المناسبة. [1]
تشخيص متلازمة فرط النعاس الدوري
يعتمد تشخيص متلازمة فرط النعاس الدوري على معرفة الأعراض، وفترات نوبات النعاس وتوقفها، والأدوية التي يتناولها المريض، كذلك قد يحتاج الطبيب إلى بعض الفحوصات لاستبعاد الاضطرابات الأخرى التي لها أعراض مشابهة، مثل:[1]
- دراسات النوم: وتستخدم للتحقق من مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص في النوم.
- اختبارات النوم: وتستخدم في قياس النشاط الكهربائي في الدماغ، حيث ينخفض معدل نشاط الدماغ بنسبة تصل إلى 70٪ أثناء النوم في حالات متلازمة كلاين ليفين، ولكن عادةً ما تظهر فحوصات الدماغ بمعدلها الطبيعي.
- اختبار الذاكرة: قد يقوم الطبيب بعمل اختبار الذاكرة لبعض حالات متلازمة كلاين ليفين، وعادةً ما يكون أداء المرضى ضعيفًا.
يتم تشخيص متلازمة فرط النعاس الدوري غالبًا بشكل خاطئ على أنه اكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب، وقد يتداخل تشخيصها مع بعض الحالات الأخرى، وتشمل:[3]
- حالة الخدار.
- الصرع.
- التصلب المتعدد.
- الأورام.
- الصداع النصفي.
- الآثار الجانبية لأدية البنزوديازيبينات أو الأدوية المخدرة.
علاج متلازمة فرط النعاس الدوري
يعتمد علاج متلازمة كلاين ليفين على الطرق العلاجية التي تخفف من الأعراض والنوبات، ويتم ذلك من خلال عدة طرق أولها استخدام الأدوية لعلاج النعاس، تشمل تلك الأدوية ما يلي:[1]
- الأمفيتامينات.
- ميثيلفينيديت.
- مودافينيل.
- الليثيوم، وهو الدواء الأكثر شيوعًا وفعالية لتخفيف نوبات متلازمة فرط النعاس الدوري، وإطالة الفترات بين النوبات.
كذلك قد يحتاج مريض متلازمة فرط النعاس الدوري إلى الرعاية والدعم، لتخفيف أعراض هذه المتلازمة، وتشمل ما يلي:[1]
- توفير بيئة مريحة وآمنة، يمكن من خلالها التعامل مع الشخص المصاب بمتلازمة كلاين ليفين .
- القيام بتأجيل أوقات المدرسة والأنشطة الأخرى حتى تنتهي فترة المتلازمة.
- تجنب قيادة السيارات أو رفع المعدات الثقيلة.
- الانتباه إلى ظهور أعراض القلق والاكتئاب والسلوك الانتحاري لدى الشخص المصاب.
- الحفاظ على جدول نوم منتظم.
- منع المريض من تناول الكحول.
سير متلازمة فرط النعاس الدوري
عادة ما تقل شدة وعدد مرات نوبات متلازمة كلاين ليفين عادة بمرور الوقت، وقد تختفي تمامًا لدى الأشخاص الذين مرت عليهم ست سنوات دون التعرض لنوبة متلازمة فرط النعاس الدوري.[1]