إن إصابات العظام وما حولها من عضلات، والمفاصل وما حولها من أغلفة كالكسر والخلع، تمثل نسبة عالية من الإصابات المعروفة في الحياة اليومية وعلى هذا فإن على المسعف الاستعداد لمواجهتها على الشكل التالي:
- فحص المصاب الذي يسعفه واضعاً احتمال وجود الكسر والخلع نصب عينيه.
- تعلم كيف يحدد وجود كسر في أي عظمة من عظام الجسم.
- التصرف تجاه هذه الإصابة التصرف الصحيح، وتطبيق العمل الإسعافي بطريقة صحيحة لكي يخفف الألم والصدمة ويختصر الإقامة في المستشفى، ويتيح الفرصة للمصاب بالعودة السريعة إلى الحياة الطبيعية.
- الأخذ في الاعتبار احتمالات وجود إصابات أخرى في الجسم.
ولا يفوتنا أن نذكر أن مسببات الكسور قد تكون شيئاً آخر غير الحوادث مثل بعض الأمراض كالسرطان.
الكسور
من الممكن أن يكون كسر العظم كسراً كاملاً، أو شرخأً، أو تفتت جزء من العظمة إلى قطع صغيرة متباعدة، ويتم تشخيصها عن طريق ما يأتي:
- تشوه أو تغير في شكل الذراع أو الرجل.
- ورم وألم في مكان الكسر.
- اختراق جزء من العظمة المكسورة الجلد الذي فوقها.
- الكشف الإشعاعي أو الطبي بواسطة الأخصائيين.
ويمكن تقسيم الكسور وتحديد أنواعها كما يلي:
- حسب مظهر الإصابة
- كسر بسيط (مغلق) غير مصحوب بجرح في الجلد مكان الكسر.
- كسر مضاعف (مفتوح) وهو مصحوب بجرح ويمكن أن ترى أحياناً من خلاله العظمة المكسورة، وهو أكثر خطورة خوفاً من احتمالات التلوث والالتهابات.
- حسب شكل الكسر
- كسر الغصن النضير: كسر غير كامل يحدث فقط عند الأطفال.
- كسر أفقي: يشكل محوره زاوية قائمة مع المحور الطولي للعظمة.
- كسر لولبي: يلف محوره حول العظمة ومن خلالها بشكل لولبي.
- كسر مائل: يشكل محوره زاوية حادة مع المحور الطولي للعظمة.
- كسر مركب: كسر في العظام ينتج عنه أكثر من قطعتين في العظمة الواحدة.
- كسر مضغوط: كسر يكون خط الكسر فيه مهشما ومتداخلا بعضه ببعض.
اقرأ أيضاً: كسور وإصابات الأطراف السفلية
أعراض كسور العظام
- رؤية العظمة المكسورة من خلال الجرح المصاحب للكسر إن وجد.
- تشوه يظهر كما يأتي:
- وضع غير طبيعي للساق أو الذراع.
- وجود زاوية غير طبيعية في امتداد الذراع أو الساق.
- وجود انخفاض في عظام الصدر أو الجمجمة.
- ألم يصحب اللمس (بالإنجليزية: Tenderness): ويكون واضحا في مكان الكسر وتسمى "نقطة الألم" ويمكن كشفها بتمرير اليد بلطف على طول العظمة بأطراف الأصابع (ولو أن هذه العلامة تظهر أيضاً في الجروح والكدمات).
- طقطقة العظام: يمكن الإحساس بها بتحريك مكان الكسر باليدين، وغالباً لا نلجأ إلى هذا الكشف إذ قد يسبب تمزقاً في الأنسجة أو يفضي إلى إغماء من شدة الألم.
- التورم وتغير اللون: يمكن أن يصحب أي كسر ورم نتيجة لتدفق السوائل في الأنسجة الرخوة وغالبا ما يمضي بضع ساعات قبل ملاحظة هذا التغير.
وأحياناً يحدث الورم نتيجة لتجمع نزف الدم في هذه الأنسجة ويتميز هذا النوع من الورم لظهوره مباشرة بعد الإصابة، ويمكن أن يحدث نزف مكان الكسر تبعاً لما يلي:
- تمزق الوعاء الدموي الموجود داخل العظمة.
- تمزق الغشاء المغطي للعظمة (السمحاق).
- تمزق العضلات.
- تمزق الأوعية الدموية الكبيرة في منطقة الكسر.
ويبدأ لون الدم يتغير عندما يصل إلى أي مكان تحت الجلد، وفي خلال ساعات يتغير إلى اللون الأزرق المسود ثم يتحول إلى أخضر مصفر نتيجة لتفاعلات كيماوية.
- عدم تحريك الذراع أو الساق أو المكان المصاب: وهذه علامة من العلامات المهمة لاكتشاف الكسر لأن المصاب بالكسر في ذارعه أو رجله يحرص دائماً على عدم تحريك ذراعه أو رجله أو المشي، كذلك فإن عدم استطاعة استعمال الجزء المكسور يكون عادة مصحوباً بفقد جزئي أو كامل في حركة المفاصل القريبة من مكان الكسر.
- ظهور بعض القطع المكسورة من العظام: وهذا يحدث في حالات الكسر المضاعف ويمكن رؤية هذه القطع من العظام خلال الجرح المصاحب للكسر.
الخلع
الخلع هو تغير في مكان أحد أطراف العظام داخل المفصل حيث تفقد إحساسها مع باقي أطراف العظام الأخرى، والمفصل يحتوي على نهايتي عظمتين متقابلتين مغطى بغضروف ومثبت في هذا المكان بواسطة محفظة عليها أربطة وأوتار تساعد في تثبيت المفصل، وفي حالة حدوث الخلع فإن محفظة المفصل تتمزق بحيث تتزحزح نهاية عظمة من عظام المفصل من مكانها.
أعراض الخلع
من أهم أعراض الخلع:
- تشوه شكل المفصل.
- ألم في المفصل.
- ألم يصحب أي محاولة لتحريك المفصل.
- فقدان أو شبه فقدان لحركة المفصل.
كذلك فإن الكسر والخلع ممكن أن يسببا تمزقاً في الأوعية الدموية أو الأعصاب القريبة ولذلك يجب فحص المصاب للكشف عما يأتي:
- تنميل أو شلل أسفل مكان الكسر أو الخلع.
- فقدان النبض.
- برودة الأطراف، وفي حال حدوث ذلك يجب عرض المصاب على الأخصائي فوراً.
للمزيد: مضاعفات خلع مفصل الكتف وبرنامج إعادة التأهيل
أسباب الكسر والخلع
تنقسم أسباب الكسر والخلع إلى ما يلي:
- إصابة مباشرة: كالتي تحدث عند الاصطدام بسيارة، أو نتيجة وقوع على الذراع، أو اصطدام الركبة فجأة بأي مادة صلبة أو نتيجة لأي حادث.
- إصابة غير مباشرة: نتيجة لصدمة في جزء يبعد عن مكان الكسر في خط على امتداد محور العظمة، مثل وقوع شخص على كفه، أو اصطدام الركبة في مقدمة السيارة نتيجة لحادث اصطدام السيارة.
ويمكن تعداد أسبابها بالإضافة لما ذكر إلى ما يلي:
- إصابة إلتواء: عبارة عن إلتواء شديد يؤدي إلى كسر أو خلع كالذي يحدث أحياناً في أثناء التزلج أو لعب كرة القدم.
- تقلص عضلي شديد: يمكن أحياناً أن تتقلص عضلة من العضلات تقلصاً شديداً ينتج عنه اجتذاب جزء من العظم في أثناء تقلصها مسبباً الكسر.
- التعب: يحدث أحياناً لعظام القدم أن تتعرض للكسر نتيجة لضغط متكرر متواصل غير معتاد كالمشي لمدة طويلة.
- أمراض معينة: مثل السرطان الذي يسبب ضعف العظام لدرجة لا تعود تستطيع معها تحمل أي ضغط وبالتالي فقد ينتج كسر عن أي صدمة خفيفة.
طريقة فحص المصاب بالكسر أو الخلع
يتم تشخيص المصاب بالكسر أو الخلع عن طريق ما يأتي:
- ملاحظة أي نقص أو تشويه أو تغير في الجسم.
- السؤال عن وجود الألم وعن مكان وجوده.
- سؤال المصاب عن إمكانية تحريك أطرافه بنفسه (في حالة الكسر أو الخلع تكون الحركة أو حتى محاولة الحركة مؤلمة).
- غالباً ما يشير المصاب إلى مكان الكسر أو الخلع كمصدر للألم.
- أن نضع في الاعتبار أنه في حالة الخلع ونتيجة لتوقف ميكانيكية المفصل، لا يستطيع المصاب القيام بسوى حركة هينة جداً.
- لمس أطراف العمود الفقاري بعناية ورفق حيث أن مكان الكسر أو الخلع يكون مؤلماً لما لدى اللمس حتى لو كانت لمسة طفيفة.
- وجود ورم في مكان الإصابة أو تغير لون الجلد دلالة على نزف في مكان الإصابة.
ملاحظة: عند الضرورة انزع أو قص الملابس للتمكن من فحص الأجزاء المشتبه في إصابتها.
الالتواء
وهو تمزق جزئي في الأربطة حول المفصل، ومن أهم أسبابه التواء مفاجئ أو شد للمفصل بدرجة أوسع من مدى حركته، وتختلف أنواعه من إصابة خفيفة إلى تمزق شديد في الأنسجة المحيطة بالمفصل، ويمكن أن يختلط تشخيصه بالكسر أو الخلع حيث أن الثلاثة لهم الأعراض التالية نفسها:
- ألم.
- ورم.
- ألم عند اللمس (بالإنجليزية: Tenderness).
ويمكن تمييز الخلع من الالتواء بعجز المفصل عن الحركة في حالة الخلع، وأكثر المفاصل عرضة للالتواء هما مفصل الكاحل ومفصل الركبة، ويحدث التواء مفصل الكاحل نتيجة لالتواء مفاجئ في القدم عندما يثنى إلى الداخل، وفي حالة الالتواء إلى الخارج فإن احتمالات حدوث الكسر تكون أكثر من حدوث التواء فقط.