صديد البول (بالإنجليزية: Pyuria) هي حالة تصيب المسالك البولية، وتتميز بارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء في البول. ويحدد الأطباء عدد خلايا الدم البيضاء على أنه 10 خلايا دم بيضاء على الأقل لكل ملليمتر مكعب من البول الذي يتم تحليله من خلال الطرد المركزي. ويمكن أن يتسبب صديد البول في ظهور البول عكراً أو كما لو كان يحتوي على صديد.
وغالباً ما يحدث صديد البول مقترناً بعدوى المسالك البولية. وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون علامة على التهاب المسالك البولية أو تعفن الدم. وفي هذه الحالة، فإن علاج صديد البول يتم عبر علاج التهاب المسالك البولية. أما البيلة المعقمة (بالإنجليزية: Pyuria) هي شكل من أشكال صديد البول التي تحدث دون الكشف عن وجود البكتيريا. وفي هذه الحالة، قد يكون مرتبطاً ببكتيريا غير مكتشفة، أو فيروس، أو جرثومة أخرى، أو بعض الحالات الطبية الأساسية الأخرى.
يعد التهاب المسالك البولية من أهم اسباب صديد البول. وتشمل أسباب صديد البول الأخرى ما يلي:
يمكن أن يسبب صديد البول ظهور البول معكر مع صديد دون أن يكون مصحوباً بأي أعراض أخرى. ويرجع التغير في لون أو ملمس البول إلى زيادة عدد خلايا الدم البيضاء. وفي حال وجود التهاب المسالك البولية، فقد تشمل اعراض صديد البول أيضاً: كما قد تظهر أعراض صديد البول التالية إذا تسببت حالة كامنة أخرى في حدوث البيلة القيحية:
يمكن تشخيص صديد البول بنوعيه خلال تحليل البول، ويتم ذلك من خلال إرسال البول للتقييم المجهري. ويتم تشخيص الإصابة بصديد البول عندما يكون عدد خلايا الدم البيضاء 10 خلايا لكل ملليمتر مكعب من البول الذي يتم طرده من خلال الطرد المركزي. سيكون اختبار البول قادراً أيضاً على اكتشاف أي بكتيريا قد تكون موجودة في البول. وإذا لم يكن صديد البول نتيجة عدوى بكتيرية، فقد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات لتحديد السبب. وقد يطلب الطبيب اختبارات الدم أو فحوصات التصوير لاستبعاد الحالات الأخرى.
يعتمد علاج صديد البول على علاج مسبباته، وتكمن هنا أهمية التشخيص الصحيح للمسبب: للمزيد: علاج صديد البول بالطرق الطبيعية
يمكن أن يساعد الحفاظ على النظافة الشخصية في الوقاية من صديد البول الناتج عن التهابات المسالك البولية. وتشمل عادات النظافة الشخصية:
في حال عدم علاج صديد البول، فقد تؤدي هذه الحالة إلى مزيد من المضاعفات الصحية. ونظراً لأن معظم حالات صديد البول ناتجة عن شكل من أشكال العدوى، فإن العدوى يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم.، كما يمكن أن تؤدي العدوى إلى تسمم الدم وفشل الأعضاء إذا لم يتم علاجها. ويعد تلف الكلى الدائم مصدر قلق بالنسبة لعدوى المسالك البولية غير المعالجة، يمكن أن تكون حالات صديد البول الشديدة التي تترك دون علاج قاتلة. وفي بعض الأحيان، قد يؤدي التشخيص غير الصحيح إلى تعقيد العلاج. وفي بعض الحالات، قد يؤدي علاج صديد البول بمضاد حيوي إلى تفاقم الحالة، وربما يرجع ذلك إلى أن العديد من أعراض صديد البول تعزى في الواقع إلى الالتهاب وليس العدوى البكتيرية.
يعتمد مآل صديد البول إلى حد كبير على المسبب وعلى وقت علاجه. وبالنسبة لمعظم الناس، يمكن الشفاء من صديد البول من خلال العلاج الفوري للحالة. وفي حال كان المريض يعاني من التهابات المسالك البولية المتكررة أو غيرها من الحالات المزمنة أو المستمرة، فقد يصاب بتكرار حالة صديد البول. ويعد مراقبة اختفاء الأعراض من أهم علامات الشفاء من صديد البول.
دكتورة صيدلانية خريجة الجامعة الأردنية. بدأت مشواري المهني بالعمل في مجال التأمينات الطبية وانتقلت بعدها للعمل في قسم الشؤون التنظيمية في شركة لتصنيع الأدوية. أعمل الآن كاتب ومدقق محتوى طبي منذ أكثر من عامين.