نقص اليود

يعود السبب الدقيق الكامن وراء نقص اليود لعدم حصول المصاب على ما يكفي من هذا المعدن، ويمكن أن يزيد وجود بعض العوامل من خطر حدوث نقص اليود، ويذكر منها ما يأتي: [3][4][5]

• الحمل والرضاعة: تعاني النساء الحوامل والمرضعات من خطر أعلى للإصابة بنقص اليود نتيجة الاحتياجات المتزايدة منه لدعم نمو الجنين الصحي. ونتيجةً لذلك يجب أن تحصل النساء الحوامل على 220 ميكروجرام على الأقل من اليود يوميًا، بينما تحتاج النساء المرضعات إلى 290 ميكروجرام من اليود يوميًا.
• اتباع نظام غذائي مقيد: يمكن أن يكون لدى الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية صارمة أو مقيدة لا تلبي الاحتياجات اليومية من اليود احتمالية أعلى للإصابة بنقص اليود. ويشمل ذلك الأنظمة الغذائية التي تهدف لإنقاص الوزن، والنظام الغذائي النباتي.
• عدم استهلاك ما يكفي من الملح المعالج باليود: يعد تناول كميات محدودة من الملح المعالج باليود من عوامل زيادة احتمالية الإصابة بنقص اليود. وعادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب من هذه المشكلة.
• نقص المغذيات الأخرى: يمكن أن تزيد حالات نقص المغذيات الأخرى، مثل: الحديد، والسيلينيوم، وفيتامين A، والزنك من احتمالية الإصابة بنقص اليود.
• تناول الأطعمة الغنية بمسببات تضخم الغدة الدرقية: يزيد تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مسببات تضخم الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Goitrogens) من احتمالية الإصابة بنقص اليود، وهي مواد توجد في بعض الأطعمة وتعيق وصول اليود إلى الغدة الدرقية، ومنها:
• الصويا.
• الملفوف.
• البروكلي.
• القرنبيط.
• براعم البروكسل.

اقرأ أيضًا: فوائد اليود

تتشابه أعراض نقص اليود إلى حدٍ كبير مع أعراض قصور أو خمول الغدة الدرقية، ويعود ذلك لكون اليود معدنًا ضروريًا لإنتاج كميات كافية من هرمونات الغدة الدرقية، والتي يؤدي انخفاض مستوياتها للإصابة بقصور الغدة الدرقية. وتتفاوت أعراض نقص اليود في شدتها. [6][7]

أعراض نقص اليود الشائعة

وفيما يلي توضيح للأعراض الشائعة والمحتملة لنقص اليود عند البالغين: [6][7]

• تورم وانتفاخ في الجزء الأمامي من الرقبة حيث تقع الغدة الدرقية.
• زيادة الوزن غير المبررة.
• الشعور بالتعب والضعف البدني.
• تساقط الشعر.
• جفاف وتقشر الجلد.
• الشعور بالبرودة أكثر من المعتاد.
• تباطؤ معدل ضربات القلب.
• مشكلات في التعلم والذاكرة.
• الدورة الشهرية الغزيرة وغير المنتظمة.

اقرأ أيضًا: أعراض قصور الغدة الدرقية

أعراض نقص اليود عند الأطفال

بينما تشمل أعراض نقص اليود عند الأطفال ما يأتي: [1]

• الضعف الإدراكي، والذكاء الأقل من المتوسط نتيجة تباطؤ نمو الأجنة وحديثي الولادة.
• قصور الغدة الدرقية الخلقي الذي يولد به الطفل المصاب، وتشمل أعراضه ومضاعفاته المحتملة ما يأتي:
• تلف دائم في الدماغ.
• الإعاقات الذهنية.
• توقف النمو.
• الفدامة (بالإنجليزية: Cretinism)، وتحدث نتيجة النقص الشديد في اليود لدى الأطفال، وتشمل أعراضها المحتملة إلى جانب الأعراض السابقة ما يأتي:
• • مشكلات حادة في السمع والنطق.
  • ضعف العضلات.
  • الشلل.

إذا اعتقد الطبيب إصابة الشخص بنقص اليود فإنه يلجأ لفحص مستويات اليود لتأكيد التشخيص، وتشمل الاختبارات التشخيصية التي تُجرى لهذا الغرض ما يأتي: [8]

• اختبار البول (بالإنجليزية: Urine Test): يتميز هذا الاختبار بسرعة الحصول على النتائج، إلا أنه غير دقيق مقارنةً باختبارات اليود الأخرى.
• اختبار الدم (بالإنجليزية: Blood Test): يتميز اختبار الدم بسهولته ودقته في تحديد مستويات اليود في الجسم، إلا أن الحصول على النتائج يستغرق وقتًا أطول من اختبار البول.
• اختبار رقعة اليود أو لطخة اليود (بالإنجليزية: Iodine Patch Test): يقوم فيه الطبيب برسم رقعة من اليود على الجلد، ويتحقق من شكلها بعد مرور 24 ساعة، وفي حين أن هذا الاختبار غير مكلف وسريع نسبيًا إلا أنه قد لا يكون دقيقًا مثل اختبارات اليود الأخرى.
• اختبار تحميل اليود (بالإنجليزية: Iodine Loading Test): يقيس هذا الاختبار كمية اليود التي يفرزها الشخص في البول على مدار 24 ساعة. ويمكن أن يكون أكثر دقة من اختبارات اليود الأخرى، ويتطلب إجرائه جمع عينات متفرقة من البول خلال 24 ساعة.

يختلف علاج نقص اليود تبعًا لشدته، [5] وفيما يأتي توضيح لذلك:

تناول الأطعمة الغنية باليود

يمكن أن يقتصر علاج الحالات التي لا يعاني المصابون بها من أعراض ومضاعفات دالة على نقص اليود بتناول الأطعمة الغنية باليود لرفع مستوياته، كما يمكن أن يساعد هذا العلاج الأشخاص المصابين بتضخم الغدة الدرقية على تقليل حجمها بعض الشيء.

ومن الأطعمة الغنية باليود: الأسماك، والأطعمة البحرية، ومنتجات الألبان، والخبز والحبوب، والفواكه والخضروات. [5]

تناول دواء ليفوثيروكسين

قد يصف الطبيب دواء بديل لهرمون الغدة الدرقية يسمى ليفوثيروكسين (بالإنجليزية: Levothyroxine) لعلاج حالات تضخم الغدة الدرقية التي لم تتحسن من خلال تناول الأطعمة الغنية باليود. ويُوصى باستخدام كلا العلاجين معًا للحصول على النتائج المرجوة. [5]

العلاج باليود المشع

يستخدم اليود المشع (بالإنجليزية: Radioactive Iodine) لعلاج المصابين الذين يعانون من تضخم الغدة الدرقية المتعدد الذي يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية. علمًا أنه قد يسبب آثارًا جانبيةً تؤدي إلى قصور الغدة الدرقية. [5]

الجراحة

قد يلجأ الطبيب للجراحة في حالات تضخم الغدة الدرقية الذي يسبب الألم، أو صعوبة في البلع، أو صعوبة في التنفس. وبعد الجراحة قد يكون هناك حاجة للعلاج ببدائل هرمون الغدة الدرقية اعتمادًا على كمية الغدة الدرقية التي تمت إزالتها. [5]

أفضل طريقة للوقاية من نقص اليود هي تناول الأطعمة الغنية باليود للحصول على ما يكفي منه، ومن أبرزها المأكولات البحرية، كما أن استخدام الملح المعالج باليود، وتناول الخبز المدعم يمكن أن يساعد أيضًا على زيادة اليود في النظام الغذائي. بالإضافة لذلك يمكن تناول مكملات اليود بجرعة 150 ميكروجرام يوميًا للحوامل، والمرضعات، واللواتي يخططن للحمل لتجنب نقص اليود ومخاطره الصحية. [9]

ملاحظة: من المهم تجنب الإفراط في تناول مكملات اليود، واستشارة الطبيب قبل تناولها خاصةً للأشخاص الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية. [9]

تشمل المضاعفات المحتملة لنقص اليود التي قد تظهر نتيجة ترك الحالة دون علاج ما يأتي: [1][3][9]

• أمراض الغدة الدرقية، مثل: فرط نشاط الغدة الدرقية، وقصور الغدة الدرقية، وتضخم الغدة الدرقية.
• مضاعفات خطيرة ناتجة عن قصور الغدة الدرقية، مثل: فقر الدم، وفشل القلب، والغيبوبة الناتجة عن الوذمة المخاطية، والتي يعاني المصاب بها من تباطؤ معدل التنفس، وتدفق الدم إلى الدماغ، مما قد يؤدي للإصابة بنوبات صرع.
• مشكلات في الخصوبة عند الإناث.
• مضاعفات تؤثر في الحمل والجنين، وتشمل ما يأتي:
• الإجهاض.
• ولادة جنين ميت.
• الولادة المبكرة.
• تلف في الدماغ.
• الإعاقات الذهنية.
• توقف أو تأخر النمو.

يمكن أن يُساعد اكتشاف نقص اليود مبكرًا، وتناول الأطعمة أو المكملات الغذائية على النحو الموصى به من قبل الطبيب على عكس الحالة، وإعادة مستويات اليود لطبيعتها، في المقابل قد تكون الحالات التي تم اكتشافها مؤخرًا خاصةً عند الأطفال دائمة وغير قابلة للعلاج. ومن الجدير ذكره أنه قد يحتاج المصابين بنقص اليود الذين يعانون من مشكلات صحية أخرى، مثل: تضخم الغدة الدرقية للعلاجات الخاصة. [3][8]

معلومة: يمكن أن يساعد الحصول على ما يكفي من اليود للمصابين الذين ظهرت عليهم المضاعفات على الحد من تفاقمها سوءًا. [8]

[1] Sarah Hudgens. Common Signs and Symptoms of Iodine Deficiency. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[2] Medlineplus.gov. Iodine in diet. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[3] Angela Lemond and Jessica Migala. What Is Iodine Deficiency? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[4] Harvard. T.H Chan.edu. Iodine. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[5] Kristin Hayes. An Overview of Iodine Deficiency. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[6] Ryan Raman. 10 Signs and Symptoms of Iodine Deficiency. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[7] Lana Burgess. What are the signs of iodine deficiency. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[8] Erica Cirino. What You Should Know About Iodine Deficiency. Retrieved on the 14th of February, 2024.

[9] Health Direct.gov.au. Iodine deficiency. Retrieved on the 14th of February, 2024.